في عالم تصوير الماكرو، تتمحور معظم المناقشات حول الجوانب التقنية لهذا النموذج من الفن الفوتوغرافي. من بين زملائي أفضل اختيار العدسة كأكثر شيء أركز عليه بالإضافة إلى استخدام الفلاش، حلقات التمديد والمنفاخ.
أود تبديل التروس بعيدا عن التقنية، وتبادل بعض الحيل الخاصة بي لمساعدتكم بشكل إبداعي لتعزيز اللقطات التي يلتقطها الماكرو لتضيف عليها أثرا وقيمة عاطفية. إذا كنت مصورا خالصا (لا يوجد ما هو خاطئ في ذلك) قد لا تريد أن تتم القراءة. فهذه الحيل تقدم تحسينات على البيئة الطبيعية-وإن كان هذا حقا ما تلتقط الصور من أجله، فهذا المقال ربما لم يكتب من أجلك. ومع ذلك، إذا كنت تبحث عن ضخ المزيد من الإبداع في صور الماكرو الخاصة بك، قد تقدر أن ذلك أمر سهلا وبسيطا، لكنها عالية التأثير، وذات تقنيات وحيل.
خلفيات إبداعية:
1- الماكرو ذو الخلفية الزرقاء
تأخذ صور الماكرو عموما من مواضيع الطبيعة مثل: الزهور، النباتات، الحشرات، شبكات العناكب…إلخ والتي تعيش تحت السماء الزرقاء لكوكب الأرض. ولتعزيز وجهة النظر حول هذا النوع من التصوير، حاول استخدام قطعة قديمة من قماش الجينز (يجب أن تكون قد غسلت عدة مرات) كخلفية. يمكنك ثنيها عبر الأطراف القريبة أو عبر الفروع لتوفر خلفية زرقاء ناعمة من شأنها أن تجعل زهورك وشبكة العنكبوت أكثر جاذبية.
استخدم فتحة عدسة واسعة (2.8/f أو أقل، اعتمادا على العدسة) وحافظ على خلفية لا تقل عن 12 بوصة من موضوع عملك لتحصل على أفضل النتائج، انا بدوري أستخدم سغما 105 ملم لإنجاز عملي بتقنية التصوير بالماكرو، وهذه الإعدادات تعمل بشكل جيد لهذه العدسة. قد تحتاج إلى امتلاك القليل من التجربة مع عدستك وموضوعك الذي تود تصويره.
أحب الملابس المصنوعة من قماش الجينز لأني لطالما امتلكت واحدا يكون في المتناول بالبيت، لاستخراج ووضع أغراضي في جيبي حين أذهب في جولات تصوير مشيا على الأقدام أو بالسيارة، وهي تتناسب وبسهولة مع محفظتي الخاصة بالكاميرا أو جيبي. بالنسبة لي تعتبر قطعة قماش جينز قديمة ومغسولة جيدا عدة مرات أفضل خلفية لأسلوبي في فن التصوير بتقنية الماكرو. لا بأس بقطعة جديدة لم تستعمل قط واستخرجت من العلبة لتوها لكن في نظري أجد أن الزرقاء أكثر قتامة. لكن جرب واحدة بنفسك ولتقرر أي واحدة تفضل.
2- الصورة أفضل بتقنية بوكيه
إن كنت تود أن تكون مبدعا حقا، فلتتوجه لتقنية بوكيه للتكبير (تقنية بوكيه هي تقنية تستخدم بالتركيز على جزء في الصورة وذلك بجعل العدسة خارج نطاق التركيز من الضوء بحيث تجعل ذاك الجزء من الصورة الوحيد الظاهر والبارز للعيان دون الأجزاء الأخرى)، هذه الأشكال المستديرة الناعمة تخفي الأشكال في الخلفية. أحب هذه التقنيات لأنها تحاكي مصادر الضوء الصغيرة وتضيف القليل من الغموض على الصورة الخاصة بك. باستخدام هذه التقنية يمكنك التقاط صور أثيرية بتقنية الماكرو والتي ستبدو وكأنها من كوكب آخر!
ومرة أخرى فإن هذا ينطوي على استخدام مواد أساسية، في هذه الحالة يمكننا استخدام ورق التغليف. ابحث عن قطعة بلاستيك مع غطاء معدني. إنها تكلف أكثر مما تكلفة ورقة لكنها تعمل بشكل رائع لالتقاط الصور بتقنية الماكرو بوكيه، وسيتبقى لديك الكثير لتستخدمه في تغليف هداياك الفعلية (من صورك المذهلة الملتقطة بتقنية الماكرو).
أولا قم بجعل ورق الهدايا مموجا ومجعدا على شكل كرة. إن كان من النوع المصنوع من البلاستيك فسيتشكل فورا بشكل كرة، وستحصل على خلفية معدنية مجعدة متعددة الأوجه. ومع ذلك، ستكون أيضا بحاجة إلى مصدر ضوء ليرتد عن القطعة المعدنية العاكسة، اعتمادا على مكان وجود الشمس عندما تقوم بالتقاط الصور. عندما أحتاج إلى إضاءة عادة ما أستخدم مصباح هاتفي الآيفون، لكن إن كنت تمتلك أي مصباح يدوي في حقيبتك فهو يفي بالغرض أيضا. فقط وجه إضاءتك بزاوية 45 درجة تقريبا على الخلفية، خارج مجال الموضوع الرئيسي لصورتك، شكّل، استخدم العرض المباشر إن كان لديك، واستخدم زر المعاينة للتحقق من عمق الصورة وتأثير تقنية بوكيه. قم بضبطه حسب الحاجة. تأكد من عدم وجود بقع كبيرة من الضوء. حاول استخدام ألوان مختلفة من الأغلفة. وأحاول دائما الاحتفاظ بأشياء ملونة في حقيبتي لأني أستخدمها أيضا بمثابة عاكس-والذي يقودني إلى الخدعة رقم 3.
3-العاكسات الضوئية
كما هو الحال مع التصوري العادي، هناك أوقات ستحتاج فيها إلى بعض السطوع الإضافي لتضيء أجزاء من الموضوع الذي تقوم بتصويره بتقنية الماكرو. فبمجرد أن تكون بنفسك وعن قرب، غالبا ما ستجد أنك لا ترى الظلال من النقطة العالية التي ترى منها. في التصوير بتقنية الماكرو قد تجد أن الومضة تحتوي على الكثير من الإضاءة، والأماكن القريبة الواقعة بين الكاميرا والموضوع الذي تقوم بالتقاط صور له تجعل الإضاءة الناعمة الخافتة صعبة لذلك حاول استخدام العاكس.
أنا غالبا ما أستخدم الجانب الذهبي من ورق التغليف لتعكس أشعة الشمس إلى ظلال أو إلى أماكن مظلمة في موضوعي الذي أقوم بتصويره. ولدي أيضا (ولكن يبدو في غير محله) 12 ” مربعا من رقائق النحاس للتغليف (يمكنك ان تجد هذا في محلات الحرفيين أو محلات الزجاج الملون) انها أكثر سمكا من رقائق الألمنيوم لذلك تقف من تلقاء نفسها، ويمكنها أن تنحني في الزوايا لتناسب احتياجاتك في كل مرة. اللون النحاسي يعطي نغمة دافئة ولطيفة لموضوعك، ومرة أخرى انها خفيفة الوزن ورخيصة الكلفة، وتنثني بشكل جيد في حقيبتك. ألصق جوانب الحواف لتتجنب انقطاعها فحواف النحاس حادة.
ينقسم المصورون الفوتوغرافيون للطبيعة بين محب وكاره لهذه التقنيات سابقة الذكر.
4-زجاجة رذاذ
لا يوجد ما هو أكثر قساوة من النهوض على ما يقارب 4:30 صباحا في الصيف لالتقاط صور للشمس وأخرى لندى الصباح، وحين تصل إلى وجهتك تجد الأشياء قد جفت كالعظام. الخوف ولا الجندب. مع زجاجة الرذاذ التي في متناول يديك، يمكنك خلق قطرات الندى لشبكات العناكب، الأوراق، الأزهار ولا يشيئ آخر اخترت أن تلتقط له صورة.
مع تبليل جيد بالماء من زجاجتك، ستبدو الألوان أكثر غنى وتشبعا (من أين جاء هذا المصطلح؟) مما يجعل الصور أكثر حيوية وذات مظهر غني.
5- وفي نهاية المطاف القطرة
وفي الأخير إذا كنت بحاجة إلى قطرات كبيرة، قطرات أو دموع، لا شيء يتفوق على الغليسيرين وقطارة العين.
الغليسيرين سميك ولزج، ويمكنه الصمود على أوراقك وبتلاتك مما يتيح لك وقتا أطول لتشكل الصورة وتلتقطها. القطرات هي مثل الشراب ويبدو انها تمتد أبطأ، لذلك فمرة أخرى لديك الوقت الكافي لتلتقط الصورة. لا أستخدم الغليسيرين في البيئة الطبيعية، أستخدمه فقط في الأستوديو الداخلي الخاص بتقنية الماكرو. إذا كنت بحاجة إلى القطرات للعمل في البيئة الطبيعية فأنا أستخدم شراب الذرة البيضاء، واستخدمه بشكل معتدل. إنه حلو جدا وأنت لا تريد للمخلوقات أن تصبح مدمنة.
ما عليك ابقاءه في حقيبة التصوير بتقنية الماكر:
– قماش الجينز.
– ورق بلاستيك للف الهدايا.
– ورقة من رقائق النحاس.
– زجاجة صغيرة لرش الماء (زجاجة الرداد).
– قطارة العين ووعاء صغير من شراب الذرة البيضاء (في الهواء الطلق) أو الغليسيرين للعمل الداخلي.