سيدات في سيارة… من صور المعرض (المتحف الوطني للتاريخ الأميركي)

  • أمستردام: «الشرق الأوسط»

معرض صور عن أميركا التي لا يحبّ ترمب رؤيتها
يضمّ كل ما هو مُخالف للفكرة الشائعة التي قدَّمتها سينما هوليوود
نُشر: 12:23-4 أبريل 2025 م
«فوتوغراف أميركي»؛ هو عنوان معرض للصور يُقام حالياً في متحف ريكس بالعاصمة الهولندية أمستردام. ويقدّم 200 صورة لعدد من أساطير فنّ الفوتوغراف، تمثّل جوانب من الحياة الاجتماعية منذ أواخر القرن الـ19 حتى اليوم. فوتوغراف أميركيوأهم ما تكشف عنه تلك الصور، هو التنوّع العرقي في المجتمع الأميركي على امتداد القرن الماضي.

ترسم اللقطات المعروضة صورة حقيقية لمجتمع يتألّف من خليط من المهاجرين الآيرلنديين والإيطاليين البيض والهنود السمر سكان القارة الأصليين والأفارقة السود والخلاسيين والآسيويين والمكسيكيين وغيرهم.

ففي المكان، عشرات اللقطات لفتيات في النوادي والسيارات الفارهة، وأخرى لنساء ملوَّنات ولهنود ولفقراء على القارعة، ولكل ما هو مُخالف للفكرة الشائعة التي قدَّمتها سينما هوليوود عن الحلم الأميركي الساحر.

وكتب المحرّر الفني لصحيفة محلّية أنّ هذه الصور المُلتَقطة في الجادات العريضة والشوارع الخلفية تعكس الوجه الذي لا يحبّ الرئيس الحالي دونالد ترمب أن يراه. وهي لا تكتفي بتقديم صورة مُضادّة للبطل الأميركي المعهود، لكنها في الوقت عينه لا تقدّمه بكونه ضحية. وهي لو عرضت في «الناشونال غاليري» بواشنطن، مثلاً، لطُرد مدير الصالة من منصبه.

اللقطات من توقيع مصوّرين كبار. وجاء في دليل المعرض أنها صور تستوقف النظر بما تقدّمه من جمال ووحشية يجتمعان في أمّة واحدة. وهناك عند مدخل القاعة مجموعة مختارة من الأغلفة الملوَّنة للمجلات الأميركية الصادرة في خمسينات القرن الماضي وستيناته. وفيها مظاهر متنوّعة لأشخاص سعداء يمارسون نشاطات مختلفة ما بين الرياضة والموضة والسيارات والمباني الشاهقة والأجهزة المنزلية. وبعد ذلك المدخل عرضت مجموعة لقطات بالأبيض والأسود بعنوان «الأميركيون» للمصوّر روبرت فرانك، تقدّم الوجه الآخر والمؤلم للمشهد

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.