الفنان التشكيلي السوري القدير …. بهجت داهود…
ربما اختلف بقرأتي الفنية . مع بعض النقاد فيما كتبوه .
عن الفنان بهجت داهود .
ولكن جميعها تصب في مجرى واحد .
اي كل ناقد يقرأ الاعمال الفنية من زاويته ومنظوره ويحلل ويكتشف ويكتب حسب رؤيته وتقييمه .
وهذه الرؤى يمكن الاخذ بها جميعها .
وتذكرنا هذه الاعمال الفنية بأعمال الانطباعيين التأثيريين .
وببساطة العمل الفني واالاختصار والايجاز وايصال الفكرة او الموضوع بسهولة .
ولاتحتاج هذه اللوحات للشرح او التأويل .
أكثر مما تتحمله اللوحة التشكيلية لديه .
كما تذكرني لوحاته بالحداثة الجديدة التي وجدت فيها التعبيرية .
البعيدة عن التفاصيل او التوضيح الظاهري لهذه الاشكال التي تعتمد على البساطة .
وهنا وجدت قمة الابداع والتألق والجمال .
احيانأ اللوحة التشكيلية ليس من الضروري ان نتعمق بتفاصيلها كما هو في الواقعية او الكلاسيكية .
فلكل مذهب او اتجاه ملامحه ومقوماته واشكالياته وفلسفته وتكويناته .
وقد يختصر الفنان بالالوان المحددة التي يرغب بها والتي تخدمه في العمل الفني .
دون اللجوء الى الزخم الكثيف لها .
ويبتعد الفنان بهجت داهود عن المظهر التصويري بحرفيته . ويلجأ الى التصوير المتخيل في ذاكرته البصرية .
وقد تطرق الفنان لمواضيع فنية كانت جزء من حياته وبيئته التي عاش وترعرع فيها .
وشكلت تأثر وتأثير في معظم لوحاته التي يروي فيها قصص وحكايا وتواريخ طفولته ومعاناته .
بشفافية جميلة وبعيدة عن السماكات اللونية المتعارف عليها عند استخدامها لدى لبعض الفنانين لها .
كما وجدت الحرية والحركة والهواء ومساحات مريحة والذوق والجمال التي تمتاز به لوحاته .
لقد ابدع الفنان بهجت داهود بلوحاته .
وصفأ وشكلأ ومضمونأ وتنسيقأ لكل مفردة .
ووجدت عمقأ وبعدأ فلسفيأ .
يتجلى ذلك من خلال البساطة وقوة التعبير .
اما فيما يخص عالم البورتريه .
فلها رونق اخر وجمالية مختلفة تأسر الروح والمتعة البصرية معأ .
وتذكرني بعض هذه الوجوه بالملامح الشرقية للجزيرة السورية .
وتعكس شمسها على الالوان والوجوه في عموم اللوحات تقريبأ .
والتي تمثل حسن الجمال الشرقي عند المراة السورية .
كل هذا الابداع هو ماجعلني اتوقف عند هذه التجربة الجميلة للفنان بهجت داهود .
والتي تجولت فيها واستمتعت بها لانها اخذتني الى نشوة حقيقية لعالم الابداع والسحر والجمال التي تكللت به لوحاته الفنية .
على اختلاف رؤيتها كاتب المقال …
الناقد: موسى الحمد / سوريا – الرقة .
*******