فوتوغرافيا
اكسبوجر .. وقفزة “الاقتناء الفوتوغرافي” – 2 من 2
العارفون بالاقتناء في عالمنا العربي والجمهور المُهتم والمُلِمُّ به محدودٌ في كثير من البلدان، ومقصورٌ على نخبةِ النخبة من المثقفين أو المستثمرين المُدركين لآفاقه ونتائجه بعيدة المدى، فماذا وراء الاقتناء؟
الاقتناء أو جمع الأعمال الفنية، وحديثنا هنا يتمحور حول ميداننا التخصصي وهو الصورة، فنقول أنه عملية جمعٍ للصور واللوحات البصرية، إما لتجميل ركنٍ في قاعةٍ أو مجلسٍ أو لاستكمال طيفٍ من الأعمال الفنية الأخرى التي لا يكتمل عقدها بدون بعض الصور ذات الصلة والشأن، أو هو استثمارٌ للمزادات الكبرى في مُقبل الأيام ومُعاصِرها، أو هو جمعٌ بغرض العرض في مناسباتٍ ومواطن تليق بما تمّ جمعه واقتنائه، لتقدِّمَ للجمهور محتوى ومتعة قلَّ نظيرها ويتعذَّر الحصول على متعتها بغير الصور، أو هو مفرداتُ قصةٍ تُروى وربما تكون روايتها في زمنٍ مُقبلٍ مُحرّكاً لتغيير أو تصحيحاً لمفهوم أو توثيقاً لحدث، ولن تنتهي الاحتمالات فهي بكل ألوان الطيف واتساعه.
إن تركيزنا الكبير على موضوع الاقتناء لا يُقلِّلُ بالطبع من قيمة المُنجزات الأخرى التي يزخر بها المعرض الذي يُهدي جمهور الفنون البصرية أكثر من 66 ورشة عمل وبرامج تعليمية وجلسات نقاش، تغطي موضوعاتٍ مختلفة وأسرار عالم التصوير، منها الإضاءة والتركيب وتقنيات التصوير بالهاتف وغيرها، يستعرضُ فيها 27 خبيراً دولياً خلاصة خبراتهم في 164 ساعةٍ من التعليم المكثّف. هذا بجانب الفرص التعليمية القيّمة التي تغطي الإخراج والإنتاج السينمائي وحزمة برامج أدوبي لتحرير الفيديو.
فلاش:
مهرجانٌ يتفوَّق على نفسه كل عام ويُسعد المصورين .. شكراً اكسبوجر.
جائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي