فوتوغرافياالنص والصورة والتأثير …. من يتربع على عرش السيادة؟ – الجزء الأول
قيل أن الصورة بألف كلمة وربما يقول أحدهم اليوم بأن “الصورة الفيديو” لا تعادلها ملايين الكلمات ولكن من يتربع على عرش السيادة بين هذه الوسائل والأدوات؟
سؤال برسم الحوار وسنبدأ من المقارنة بين ما فعلته الصورة بالنص المكتوب، فالنص المكتوب كان وسيلة التعبير البصري العقلي حيث كان الكاتب يرسم لنا بكلماته صوراً للمشاهد والأحداث ولكن كان يترك للمتلقي حرية تشكيل المشهد على هواه واستنادا إلى حجم معرفته واطلاعه ورؤاه.
جاءت الصورة وزلزلت عرش سيادة النص ليس لأنها أبلغ فقط بل لأنها أسهل في الوصول إلى الجميع، فحتى الأميّ الذي استعصى عليه فهم الحرف وقراءته بات قارئاً للصورة وربما قارئاً مميزاً يستنبط منها ما يعجز عنه فصحاء النص.
الصورة باتت وعاء الحقيقة ودليلها – مع كثير من التحفظ – فلا يمكن إطلاق العبارة دون تقييد، ولكن الجديد اليوم هو الأشكال الجديدة للصورة في حلتها التي تسمى الفيديو وهذه لوحدها زلزلت عرش الصورة التقليدية لا بل تربعت على ذاك العرش معلنة أنها مجموعة صور وليست إطاراً واحداً وفي الكثرة الغلبة والترجيح، ولكن الفيديو يبقى من عائلة الصورة، ولكن ما الجديد اليوم؟
الجديد صنفان متصاعدان بسرعة صاروخية وهما: التزييف العميق أو الفن الرقمي باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي والثاني هو المؤثرون البشر في كثير من الصيغ والتركيبات. وللحديث بقية
فلاش:
الصورة باقية على العرش أم أن النخر بدأ يأكل عرشها؟