توماس اديسون المعروف باسم توماس الفا اديسون ، ذلك المخترع الامريكي يعتبر واحد من المخترعين الاكثر تأثيرا في التاريخ، حيث ان توماس اديسون السبب في اختراع العديد من الاجهزة التي كان لها اثرا كبيرا في تحويل حياة البشرية في جميع انحاء العالم ، فاطلق عليه “ساحر مينلو بارك ” وذلك لانه اخترع اللمبة الكهربائية الخفيفة الشبيهة بالمصباح الكهربائي ، واخترع الفونوغراف ، كما انه اول من اخترع اول كاميرا متحركة ” كاميرا تصوير سينمائي ” .
ومن المثير للاعجاب ان توماس اديسون عقد اكثر من 1000 براءة اختراع ، بالاضافة الي اختراعاته الاخري ، فبني توماس اديسون مختبره الشهير في مينلو بارك ، والذي اصبح ذات قيمة للبحوث في العصر الحديث ، فكلما كانوا يتحدثون معه عن العبقرية كان يقول ان العبقرية الحقيقية هي ” الهام بنسبة واحد في المئة ، وتعب ومجهود بنسبة تسعة وتسعون في المئة ” .
على الرغم من إنتاجية توماس اديسون التي لا تُصدق، الا ان البعض يعتبرونه شخصية مثيرة للجدل، وقد اتهمه البعض بالاستفادة من افكار المخترعين الآخرين .
طفولة توماس اديسون في ولاية اوهايو وميشيغان :
ولد توماس اديسون في ميلان، اوهايو في 11 فبراير عام 1847 ، وهو كان الطفل السابع والاخير لصموئيل اديسون ونانسي اديسون ، ومن ضمن ثلاثة اطفال بقوا علي قيد الحياة في مرحلة الطفولة المبكرة ، بقي توماس اديسون ( المعروف باسم ” ال ” عندما كان طفلا وبعد ذلك عرف باسم ” توم” ) .
كبر وترعرع توماس اديسون مع اخ واحد واختين ، ولكن اضطر والده صموئيل اديسون ان يهرب الي الولايات المتحدة في عام 1837 وذلك لكي يهرب من اعتقاله ، وذلك لانه ثار علنا ضد الحكم البريطاني عندما كان في كندا مسقط رأسه ، وفي نهاية المطاف استطاع ان يستقر هو وعائلته في ميلان ، اوهايو ، حيث افتتح هناك عمله الخاص الذي كان في مجال الخشب ، وقد نجح بالفعل فيه .
كان توماس اديسون طفل فضولي جدا، ويسأل باستمرار ، وكلها تساؤلات عن العالم من حوله ، ففضوله هذا جعله يقع في العديد من المشاكل في عدة مناسبات ، وفي عام 1854، انتقلت عائلة اديسون إلى بورت هورون بولاية ميشيغان ، وفي ذلك العام نفسه، اصيب توماس اديسون البالغ من العمر سبع سنوات بالحمى القرمزية، وهو المرض الذي ربما ساهم في فقدان السمع للمخترع المستقبلي بطريقة تدريجية .
وفي بورت هورون بدأ توماس اديسون البالغ من العمر ثمانية سنوات ان يذهب الي المدرسة ، ولكنه حضر هناك فقط بضعة اشهر ، ويرجع ذلك الى استاذه الذي كان لا يوافق علي اسئلة توماس اديسون الكثيرة والتي كانت مصدر ازعاج له واشار اليه بانه “فاسد ” ، فاستاء توماس اديسون كثيرا وركض الي المنزل لكي يحكي لوالدته نانسي اديسون ما حدث معه .
فقررت نانسي ان تسحب ابنها سريعا من هذه المدرسة وقررت ايضا انها سوف تقوم بتعليمه في المنزل ، فهي كانت مدرسة سابقة ، وبالفعل بدأت في تقديم اعمال لشكسبير وديكنز الي ابنها توماس ، كما انها قدمت له العديد من الكتب العلمية ، وشجعه والده كثيرا علي فعل ذلك ، فكان يدفع له فلسا لكل كتاب يقرأه ، مما ساعد توماس اديسون علي امتصاص الكثير من الاشياء التي تحيطه .
توماس اديسون العالم ورجل الاعمال :
كتب العلم التي قرأها توماس اديسون كانت سبب في انه يستوحي بعض الافكار ، مثل انشاء مختبره الاول في قبو والديه ، فقام بادخار العديد من البنسات لكي يشتري بهم بطاريات ، وانابيب اختبار ، ومواد كيميائية ، وكان توماس سعيد الحظ حيث قامت والدته بدعمه كثيرا ولم تغلق المختبر حتي وان حدث انفجار صغير او تسرب لاي مواد كيميائية .
ولكن تجارب توماس اديسون لم تنتهي عند هذا الحد ، وانما بدأ مع صديق له في خلق نظام خاص بالتلغراف ، وكانت هذه التجربة تكملة لاختراع صموئيل مورس عام 1832 ، ولكنهم لم ينجحوا من المرة الاولي ، فبعد عدة محاولات بائت بالفشل استطاعو ان ينجحوا اخيرا وان يرسلوا ويستقبلوا الاشارات والرسائل علي الجهاز .
وعندما جاء السكك الحديدية إلى ميناء هورون في عام 1859، اقنع توماس اديسون البالغ من العمر 12 عاما فقط والديه بالسماح له في الحصول على وظيفة هناك ، فعمل صبي القطار بائع للصحف للركاب الموجودين على الطريق بين بورت هورون وديترويت .
فمع وجود بعض من اوقات الفراغ لديه خلال وظيفته ، اقنع توماس اديسون مديره بالسماح له باقامة مختبر في سيارة الامتعة ،ولكن لم يدم ذلك كثيرا ، وذلك بسبب اشعال اديسون النيران بطريق الخطأ في سيارة الامتعة بسبب وقوع واحدة من انابيب الفوسفور علي الارض وهي شديدة الاشتعال .
وبمجرد بداية الحرب الاهلية في عام 1861 ، بدأ توماس اديسون في طريقه ليكون رجل اعمال ، فاعماله التجارية اخذت شكل وانطلاقة حقيقية ، فبدأ كمعظم الناس المهتمة بالحرب ، اشتري توماس اديسون صحف لمواكبة احدث الاخبار عن القتال والحرب ، فحصل علي الحق الحصري في بيع هذه الصحف ، وبالتعاون مع شركاء له استطاع ان يطلق نشرة اسبوعية ” جراند هيرلد تراك ” ، هذا العمل البسيط قد جعل اديسون ينطلق للعديد من المشاريع الريادية ، كما انها جعلته يكتشف مواهبة كرجل اعمال ، فهو استطاع ان يؤسس 14 شركة بما فيهم جنرال اليكتريك .
توماس اديسون عامل التلغراف :
من كان يصدق ان قيام اديسون بعمل شجاع ، قد يجعله يحصل علي فرصة لتعلم مهنة تشغيل التلغراف ، هذا ما حدث بالفعل معه ، ففي عام 1862 ، كان يبلغ توماس اديسون وقتها ال15 عاما ، وقام بانقاذ طفل ابن ثلاث سنوات يلعب علي مسارين قطار جامح في السكة الحديدية ، فقفز اديسون علي المسارين ورفع الطفل الي بر الامان ، وبهذا العمل الشجاع كسب امتنان والد الطفل الي الابد .
ولكي يقوم والد الطفل ويدعي جيمس ماكنزي صاحب محطة تلغراف برد الجميل الي اديسون لانقاذ حياة ابنه ، عرض عليه ان يقوم بتدريبه كمشغل تلغراف وبالفعل وافق اديسون ، فهذه فرصة لن تعوض في مثل سنه هذا، وبعد خمسة اشهر من التدريب مع جيمس ماكنزي، كان اديسون مؤهل بالفعل ليعمل مشغل تلغراف من الدرجة التانية .
ومع هذه المهارة الجديدة، اصبح اديسون مشغل التلغراف في عام 1863 مشغولا، عمل توماس اديسون في انحاء كثيرة من الولايات المتحدة في الوسط والشمال، وكذلك في اجزاء من كندا ،وواجه العديد من ظروف العمل الغير مناسبة وذهب الي الكثير من المساكن المتهالكة،ولكنه كان بالرغم من هذا يستمتع بعمله كثيرا ، فكانت مهاراته تتحسن باستمرار ، ولكن لسوء الحظ انه كان يفقد السمع بالتدريج مما اثر علي قدرته في العمل كمشغل تلغراف .
وفي عام 1867، توماس اديسون، اصبح في سن ال20 ، كما انه اصبح مشغل تلغراف ذو خبرة وبدأ في التعاقد مع مكتب ويسترن يونيون الموجود في بوسطن للعمل معه ، فهي اكبر شركة تلغراف في البلاد وقتها ، في بادئ الامر لم يلاقي اديسون الترحيب من زملائه بسبب ملابسه الرخيصة واسلوبه الريفي ولكن سرعان ما اعجبوا به كثيرا عند رؤيتهم لقدراته في ارسال الرسائل بسرعة البرق .
توماس اديسون يصبح مخترعا :
على الرغم من نجاحه باعتباره رجل التلغراف ، الا ان توماس اديسون يتوق دائما الي تحد اكبر ، فهو دائما حريص علي تطوير معرفته العلمية ، فعمل اديسون علي دراسة التجارب القائمة علي الكهرباء فدرس الكتاب الخاص بذلك الموضوع الذي كتبه مايكل فاراداي في عام 1868 ، واستوحي من قراءة هذا الكتاب العديد من الاشياء ، الذي وضع علي اساسها اول براءة اختراع له ، كان مسجل الصوت التلقائي الذي كان يستخدم للنواب فقط .
وعلي الرغم من ان الجهاز لا تشوبه شائبة ، الا انه لم يلاقي رواجا كبيرا من حيث شراؤه ، فالسياسين والنواب لم يحبوا فكرة التصويت الفوري من دون وجود خيار اخر للمزيد من المناقشة ، ومنذ ذلك الوقت توماس اديسون قرر ان لا يخترع شئ اخر لا يوجد عليه حاجة واضحة او طلب .
اصبح توماس اديسون ضمن الاشخاص الذين يهتمون بمؤشر الاسهم ، ولذلك اخترع جهاز يسجل الاسهم ، وذلك عام 1867 ، فرجال الاعمال تستخدم جهاز تسجيل الاسهم هذا في مكاتبهم لاطلاعهم علي التغيرات التي تحدث في سوق الاوراق المالية واسعارها ، كما انه استخدم اختراعه هذا في نقل اسعار الذهب ايضا ، ولكن هذه الاعمال لم تلاقي الكثير من الرضا ، فلم يكن مهتم كثيرا بعمله كرجل تلغراف .
وفي عام 1869، قرر توماس اديسون ترك وظيفته في بوسطن والانتقال إلى مدينة نيويورك ، لكي يصبح مخترع بدوام كامل ويكون هو الصانع والمنتج لاختراعاته ، فكان اول مشروع لتوماس اديسون في نيويورك هو عمل جهاز لتسجيل مؤشرات الاسهم ولكن هذه المرة لقي الكثير من الترحيب وتم بيع نسخة محسنة منه لويسترن يونيون لقاء مبلغ هائل حوالي 40 الف دولار ، وهذا المبلغ بالفعل مكن توماس اديسون من فتح شركته الخاصة .
وبعد ذلك انشأ توماس اديسون اول متجر لصناعاته ، فوضع فيه كل اعمال التلغراف الامريكي ، مكانه في نيويورك بولاية نيوجيرسي وذلك في عام 1870 ، ووظف به 50 عاملا ، بما فيهم الميكانيكي والساعاتي ، فكان اديسون يعمل جنبا الي جنب مع مساعديه ويرحب باي اقتراحات .
اختراع توماس اديسون الفونوغراف :
بدأ توماس اديسون في التحقيق في ماهية الطرق التي يمكن ان تنتقل صوتا عبر الاسلاك، بل وتسجله ايضا ، ففي يونيو 1877 ، بينما كان يعمل في المختبر علي مشروع الصوت ، بدون قصد قام اديسون ومساعديه بخدش القرص الخاص بالصوت ، ولاحظ المفاجاة هو ان هذه الحركة ينتج عنها صوت بشكل غير متوقع ، مما جعل اديسون يقوم برسم تقريبي لالة تسجيل وهي ” الفونوغراف ” .
وبالفعل فبحلول شهر نوفمبر من نفس العام ، كان مساعد اديسون انشأ نموذج للعمل ، ومما يثير الاعجاب بالفعل هو ان الجهاز عمل من المحاولة الاولي لتشغيله ، وهذا بالطبع نتيجة تكاد تكون نادرة لاي اختراع جديد .
بين عشية وضحاها اصبح توماس اديسون من المشاهير، ولذلك انشأ توماس اديسون شركة خاصة لتسويق الفونوغراف ، ولكنه في نهاية النطاف تخلي عن الفونوغراف ، ليحول فكره الي مشروع اخر كان مفتون به لفترة طويلة من الزمن وهو انشاء الضوء الكهربائي .
توماس اديسون وإضاءة العالم :
من قبل عام 1870 ، قد قام العديد من المخترعين في البدء لايجاد سُبل لإنتاج الضوء الكهربائي ، فعندما حضر اديسون المعرض المئوي في فيلادلفيا عام 1876 ، ويقوم المعرض بدراسة اضاءة القوس المعروضة من قبل المخترع موسي فارمر ، قام اديسون بدراسة الدراسة بعناية شديدة وايقن من داخله انه يمكنه تقديم شئ افضل من ذلك ، وكان هدفه وقتها هو انشاء لمبة ضوء ساطع ، تكون اكثر ليونة واقل وضوحا من اضاءة القوس .
وبالفعل قام اديسون ومساعديه بعمل العديد من التجارب مع مواد مختلفة للخيوط في المصباح الكهربائي، واكتشاف المادة المثالية لتحمل الحرارة العالية والاستمرار في الاحتراق لمدة اطول من بضع دقائق ، وفي عام 1879 اكتشف فريق اديسون ان خيط القطن المتفحم تجاوز توقعاتهم بالفعل ، فبقي مضاء لما يقرب من 15 ساعة تقريبا ، فقاموا علي الفور علي العمل علي اتقان الكتلة والنور المنتجين له .
بالفعل هذا الاكتشاف لم يكن سهلا ، فتتطلب سنوات لاستكماله ، فلم يفكر توماس اديسون في تقديم المصباح الكهربائي المثالي بل نظر ايضا في كيفية توفير الكهرباء علي نطاق واسع ، وقال اديسون في ذلك الوقت انه هو وفريقه احتاجوا المزيد من الاسلاك والمقابس والمفاتيح الكهربائية ومصدر للطاقة لتحويل هذا المشروع الي حقيقة امامهم ، كما انهم كانوا بحاجة ايضا الي بنية تحتية كاملة ، ومصدر عملاق للطاقة ، فكان يحتاج الي المولدات التي تحول الطاقة الميكانيكية الي طاقة كهربائية .
ولذلك قرر توماس اديسون ان المكان المثالي لهذا المشروع العملاق هو وسط منهاتن ، لكن يتبقي شئ وهو انه يحتاج الى دعم مالي لمثل هذا المشروع الكبير ، فقرر العرض على المستثمرين، وقدم لهم اديسون مظاهر الضوء الكهربائي في مختبره في مينلو بارك في ليلة رأس السنة الميلادية، وبالفعل حصل إديسون علي المال الذي يحتاج اليه لتثبيت الكهرباء في وسط مانهاتن .
وبعد اكثر من سنتين ، اكتمل اخيرا هذا المشروع ذات التركيبة المعقدة ، ففي يوم 4 سبتمبر عام 1882 انشأت الشركة الخاصة باديسون، اول محطة طاقة كهربائية في بيرل ستريت، نيويورك والتي يمولها مستثمر كبير ، فهذه المحطة تعمل علي توليد الطاقة الكهربائية وتوزيعها في بيرل ستريت ، حقق هذا المشروع الكثير من النجاح لتوماس اديسون وجعله يكتسب المزيد من العملاء .
التيار المباشر ضد التيار المتردد :
لم يتوقف توماس اديسون عند هذا الحد فدائما ما كان يسعي الي ما هو اشمل واكبر ، فبدأ ان يكون محاصر فكريا في نزاع حول اي نوع من الكهرباء يمكن ان تتفوق علي الاخري هل التيار المباشر DC ام التيار المتردد AC ، كان في ذلك الوقت يعمل مع اديسون العالم نيكولا تيسلا ، وهو كان منافسه الرئيسي في هذه المسألة .
فكان اديسون شخصيا يفضل التيار المباشر فكان يستخدم التيار المباشر في جميع اختراعاته علي عكس منافسه نيكولا تيسلا الذي غادر مختبر اديسون بسبب النزاع علي الاجر ، وذهب ضمن فريق المخترع جورج وستنجهاوس ، وهناك بني تيسلا نظام التيار المتردد الذي وضع اساسه المخترع وستنجهاوس .
فمعظم الادلة تشير إلى ان التيار المتردد هو الخيار الاكثر كفاءة وجدوى اقتصاديا، ولكن هذا الاثبات قد اثار العديد من الخلافات بين اديسون ووستنجهاوس ، وعندما عرض وستنجهاوس علي اديسون تسوية خلافاتهم ،رفض اديسون ذلك ، وجاءت الضربة القاضية لاديسون عندما فاز وستنجهاوس بعقد تسخير شلالات نياجارا لانتاج الطاقة ، ومع مرور السنين ، اعترف اديسون ان واحدا من اكبر اخطائه هو تردده حول القبول بالتيار المتردد كقوة متفوقة علي التيار المباشر .
مختبر اورانج الغربي :
بني توماس اديسون مختبر جديد في غرب اورانج في عام 1887 ، تجاوز سهولة وبساطة اول منشاة واول مختبر قام بعمله في مينلو بارك ، فهو يضم ثلاثة مخازن ومساحته حوالي 40,000 قدم مربع ، وبينما هو يعمل علي مشاريعه واختراعاته ، كان يقوم البعض من شركائه الاهتمام باعماله وادارة شركاته ، وفي عام 1889 ، اندمج العديد من مستثمريه في شركة واحدة ، وسميت الشركة جنرال اليكتريك ، وهي شركة رائدة حتي الان في صناعة الالكترونيات فلا تزال إحدى اكبر الشركات المساهمة العامة في العالم .
لقد عاش توماس اديسون وحقق الكثير من النجاحات خلال حياته ، فكلها تقريبا كانت مستوحاة من اشياء حوله ، وفي عام 1893 اصبح اديسون يرغب في تحريك الصور ، فقام اديسون ببناء اول استوديو لعمل فيلم سنمائي في مجمع ويست اورانج ، ومن اشهر افلامه ” سرقة القطار الكبري ” في عام 1903 .
تم اكتشاف الاشعة السينية من قبل العالم الهولندي وليام رونتغن، وكان توماس اديسون مفتون بهذا الاكتشاف لذلك انتج اديسون اول فلوروسكوب المنتجة تجاريا، والتي تسمح بالتصوير داخل الجسم البشري، ولكنه بعد فقدان احد العاملين نتيجة التسمم الاشعاعي قرر ان لا يعمل مع الاشعة السينية مرة اخري .
السنوات الاخيرة في حياة توماس اديسون :
توماس اديسون كان متحمس دائما لكل الافكار الجديدة، وكان اديسون يشعر بسعادة غامرة عندما يسمع عن اي شئ جديد مثل سيارات هنري فورد الجديدة التي تعمل بالغاز ، مما جعله يفكر في عمل بطارية للسيارة والتي يمكن اعادة شحنها بالكهرباء ، ولكنه لم ينجح في ذلك .
اصبح توماس اديسون هو وهنري فورد اصدقاء اقوياء ، وفي ذلك الوقت ايضا ذهب في العديد من رحلات التخييم السنوية مع بعض الرجال البارزين ، وفي الفترة من عام 1915 حتي نهاية الحرب العالمية الاولي ، خدم اديسون كمستشار للمجلس البحري ، فقد عين المجلس البحري في الولايات المتحدة بعض من العلماء والمخترعين بهدف المساعدة في الاستعداد للحرب ، وكانت من اهمهم مساهمة اديسون فهي كانت بمثابة تقدم هائل للبحرية الامريكية ، فقد اقترح ان يتم بناء مختبر للابحاث ، وبالفعل في نهاية المطاف تم بناء منشأة وادت الي التقدم التقني الهام التي استفادت منه البحرية الامريكية خلال الحرب العالمية الثانية .
استمر توماس اديسون في العمل على العديد من المشروعات والتجارب للفترة المتبقية من حياته ، وفي عام 1928، حصل على الميدالية الذهبية للكونغرس، توفي توماس اديسون في منزله في غرب اورانج ، في نيوجيرسي في 18 اكتوبر عام 1931 عن عمر يناهز ال 84 عاما ، وفي يوم جنازته ، طلب الرئيس هربرت هوفر من الامريكيين ان يضيئوا منازلهم باضواء خافتة كوسيلة للثناء للرجل الذي قدم لهم الكهرباء .