لكي تصبح كالمصور المهني وتستطيع تصوير البورتريه بجودة عالية.. إليك هذه النصائح السريعة – بقلم : يونس التمايتي..

نصائح سريعة لتصوير البورتريه بجودة عالية.

سبق لنا أن تناولنا بعض المواضيع التي تتحدث عن نصائح، تقنيات وحيل إلتقاط صور بورتريه بإحترافية كبيرة وبالتالي الحصول على نتائج فوتوغرافية راقية ذات جودة عالية بلمسة فنية خاصة. خلال مقال اليوم الذي لن يكون طويلا سنحاول أن نسلط الضوء على ثلاثة نصائح سريعة وبسيطة إستخلصناها من المقالات السابقة وحاولنا أن نضعها في قالب بسيط يسمح لأي مصور هاوي بأن يرتقي بمستواه كي يصل إلى تصوير بورتريه مثالي.

لا يهم نوع الكاميرا التي تستخدمها عادة في تصوير البورتريه، حيث أن هذه النقاط الثلاثة يمكنك تطبيقها بسهولة تامة مع أية كاميرا كيفما كانت، بشرط أن تكون قابلة لتغيير العدسات. كما أن مكان التصوير لا يعتبر شرطا أساسيا لتحقيق المراد من هذا التطبيق البسيط.

هل أنت مستعد حقا للتعرف على هذه النصائح الثلاثة والبدء في تطبيقها؟ طبعا لن أسألك هل أنت ممن يحبون تصوير البورتريه، فلا شك أن عنوان الموضوع هو من جعلك تصل إليه قصد الإطلاع على هذه التفاصيل الصغيرة التي تفصل عن إلتقاط باقة منوعة من صور البورتريه الرائعة.

من أجل الحصول على نتائج فوتوغرافية راقية ذات جودة وحدة عالية الوضوح عليك أن تستعين بملكة العدسات. إنها عدسة 50mm ذات حجم فتحة يقدر بـ f/1.4. إنها العدسة التي ستمكنك من إبراز كل التفاصيل الدقيقة عن جوهر أو هدف تصوير البورتريه الذي إخترته، وذلك عبر التركيز الواضح عليه وطمس خلفية المكان وكل العناصر الأخرى المتواجدة حوله. كما أن نسبة الإضاءة العالية التي تقدمها لك هذه العدسة تجعلك تستخدم أقل نسبة من حساسية الأيزو خصوصا فيما يتعلق بالتصوير الداخلي أو في الأماكن التي تكون فيها الإضاءة ضعيفة.

تعتبر هذه التقنية من الروائع التي يجب على أي مصور يعشق تصوير البورتريه الإلتزام بها لو أراد حقا أن يضيف جمالية ولمسة خاصة به على صوره. أمامك خيارين لتحقيق هذا المبتغى، إما أن تقوم بتطبيق قبل إلتقاط الصورة أي من خلال ضبط إعدادات الكاميرا أو إستخدام الفلاتر. وإما خلال مرحلة ما بعد التصوير التي نسميها بمرحلة تحرير أو تعديل الصور على الكمبيوتر. ما عليك سوى أن تحاول تجعل المناطق المحيطة بالهدف الرئيسي للصورة مظللة بنسبة متناسقة مع المضون العام لها، وبالتالي تمكنك من جعل الهدف في الوسط أكثر وضوحا وإضاءة، الشيء الذي سيحوله إلى نقطة إنجذاب ومحط إهتمام عين المشاهد.

لو أردت أن تصل لدرجة التميز وإضافة لمسة خاصة بك على صور البورتريه التي تقوم بإلتقاطها عليك أن تكون مخرجا وفنان في آن واحد. طبعا الإخراج في عالم التصوي الفوتوغرافي لا يتطلب الكثير من التقنيات بقدر ما يعترف بقوة شخصية المصور وكذا بداهته في اختيار زاوية التصوير المثالية لأعماله الشيء الذي يضفي عليها طابع خاص ومميز. تصوير بورتريه أمامي لشخص ما وهو واقف بدون أية إضافة، هذه الوضعية أصبحت معهودة عند عامة الناس، لذا وجب عليك البحث عن وضعية أخرى من زاوية مختلفة، على سبيل المثال، ما رأيك لو قمت بالوقوف أنت فوق كرسي أو شيء مرتفع وتطلب من الشخص الذي تصوره بأن ينظر للأعلى وتقوم أنت بتصويره من تلك الزاوية بالضبط. كما أن فكرة الإستلقاء على الأرض والتصوير من زاوية منخفضة ليست فكرة سيئة، بحيث يكون المصور والشخص الذي يصوره في نفس المستوى. على أي توجد العديد من الأفكار في مسألة إختيار الزاوية المناسبة التي تتوقف على حسب رغبة وقدرة الهدف الذي تود أن تلتقط له صور البورتريه ومدى إستجابته لأفكار، المهم أن تحاول إقناعه بما تفكر به دون أن ترغمه على ذلك طبعا.

كانت هذه لمحة سريعة عن ثلاثة نصائح بمقدرك أن تستفيد منها في جلسات تصوير البورتريه المستقبلية التي أنت بصدد الإعداد لها. يمكنك تجربة هذه الأفكار مع أحد أصدقائك حتى تكتسب مهارات أكبر في التعامل معها.