رحلة في الطبيعة والتاريخ
تتميز مدينة مصفوت في إمارة عجمان بمنحدراتها الصخرية والجبال الشاهقة التي تحيط بها، وتمتد من شمال شرق عمان عبر شرق الدولة وصولاً إلى جنوب عمان، ما يجعلها ملاذاً رائعاً للاسترخاء ومكاناً منعشاً للهروب من حرارة المدينة، ليقضي خلالها العوائل والسياح وقتاً ممتعاً، إضافة إلى مكانتها التاريخية المميزة.
ومدينة مصفوت وجهة مفضلة لممارسة العديد من الأنشطة الرياضية في الهواء الطلق، وتشكل المناطق الريفية ذات الطبيعة الجبلية مكاناً مثالياً للمشي وركوب الدراجات الهوائية في الجبال والتنزه، واستكشاف الوديان الفسيحة، والجبال الشاهقة مثل جبل دفتا، وجبل ليشن، والجبل الأبيض، وتتميز أيضاً بأرضها الزراعية الخصبة، ووفرة حجر الرخام فيها، ويسهم ارتفاعها عن سطح البحر في توفير مناخ أكثر برودة مقارنة بالمناطق الأخرى في إمارة عجمان.
وقال مدير عام دائرة التنمية السياحية بعجمان صالح محمد الجزيري: «توفر مصفوت لزوارها تجربة ممتعة لا تنسى من خلال وسائل السياحة والمتعة»، مشيراً إلى أن دائرة التنمية السياحية في عجمان تحرص على جذب المزيد من السياح من خلال تنفيذ مشاريع فندقية متعددة، وتنظيم فعاليات ثقافية وغيرها، وذلك وفق توجيهات حكومة الإمارة لتعزيز مكانة عجمان ومصفوت والمنامة على خريطة السياحة العالمية، وتسليط الضوء على المواقع السياحية البارزة التي تضمها الإمارة.
وتقع مدينة مصفوت بالقرب من حتا على بعد 90 دقيقة بالسيارة من مدينة عجمان، ومن أبرز معالمها الأثرية بوابة مصفوت الواقعة في جبال الحجر، وتعد البوابة الرئيسة للدخول إلى ملحقة مصفوت التي تم بناؤها بتكليف من المغفور له الشيخ راشد بن حميد النعيمي عام 1961، وتتكون البوابة من عمودين حجريين تصل بينهما لافتة تتضمن عبارات ترحيب بالزوار القادمين وعبارات توديع للمغادرين، كما تضم قلعة مصفوت التي تقع على أعلى قمة جبلية بالمنطقة والتي يعود تاريخ بنائها إلى القرن الـ19، وتم بناء القلعة من الحجارة والطين والخشب المحلي، وهي مكونة من حجرتين وبوابة واحدة، وفي أواخر العام 1940 تم ترميم القلعة ذات الشكل البرجي بتوجيه من المغفور له الشيخ راشد بن حميد النعيمي، وتقع القلعة عند الحافة الشمالية لمنطقة مصفوت على بعد 120 كيلومتراً جنوب شرق مدينة عجمان. وهناك مسجد «بن سلطان» الذي يعود تاريخه إلى القرن التاسع عشر، ويعد جوهرة تاريخية مخفية في ملحقة مصفوت، وهو مبني من الصلصال والجص مع مظلة من أوراق سعف النخيل المحوكة مع بعضها بعضاً لتشكل سقف المسجد.
**************************************************