عند التحضير لرحلة تخييم خططها مع أصدقائه، حرص المصور، عوف الشحي، على جلب عُدة التصوير الخاصة به في حال حصول ظاهرة طبيعية تُحول أمواج البحر المتلاطمة إلى عرض ضوئي ساحر. واعتاد الشحي في هذه الفترة من كل عام على التخييم في المناطق البحرية مع أصدقائه.
وفي إحدى رحلات التخييم هذا العام، زارت مجموعته منطقة الحبلين للمرة الثانية، وهي واحدة من المناطق البحرية الموجودة في خور نجد.
وثق المصور عوف الشحي ظاهرة ساحرة في سلطنة عُمان.
وسبق أن رأى الشحي هذه الظاهرة، التي تُسمى بالبحر المضيء، وفقاً لما ذكره الحساب الرسمي لـ”اكتشف عُمان” في تغريدة على “تويتر”، في المنطقة ذاتها، والتي تقع في ولاية خصب بمحافظة مسندم، ولكنه لم يتمكن من توثيقها إلا هذه المرة في سواحل سلطنة عُمان.
مشهد لظاهرة البحر المضيء في سلطنة عُمان.
وفي حديث مع موقع CNN بالعربية، قال الشحي: “عندما شاهدت هذه الظاهرة في العام الماضي، لم أكن أتوقع أنني سأشاهدها مرة أخرى، ولكنني أخذت عُدة التصوير استعداداً لحدوثها في حال تكررت”.
تتسبب بهذه الظاهرة أنواع معينة من العوالق النباتية.
وتحقق ما كان يأمل به المصور بالفعل، إذ أنه تمكن من توثيق المشهد الأخاذ الذي شكلته الإضاءة الحيوية (Bioluminescence).
وتُسبب هذه الظاهرة أنواع معينة من العوالق النباتية المرتبطة بالمد الأحمر، والتي تولد الضوء الأزرق مع تلاطم الأمواج.
رأى المصور هذه الظاهرة في خور نجد بولاية خصب التابعة لمحافظة مسندم.
وعند سؤال الشحي أحد مرتادي البحر عن هذه الظاهرة، أجاب الشخص أنها تسمى محلياً بـ”سحر البحر”.
ونجح المصور في توثيق هذه الظاهرة في يناير/كانون الثاني من هذا العام.
يطلق المحليون على هذه الظاهرة اسم سحر البحر.
وعند رؤيته لهذه الظاهرة وهي تحدث أمامه، شعر المصور أنه أمام “مشهد ساحر” قائلاً: “لا تسعني الكلمات لوصفه”.
مشهد الأمواج المتوهجة.
وساهم خلو المنطقة من التلوث الضوئي، وصوت أمواج البحر المتلاطمة، والنجوم التي زينت السماء في جعل البريق الأزرق في البحر، مميزاً بشكل أكبر.
وأشار المصور إلى أنه حرص على دراسة طريقة تساعده في توثيق الظاهرة بشكل جميل، وهو ممتن لأنها تكررت أمام عينيه.
والتقط المصور هذه الظاهرة في الساعة الثانية والنصف صباحاً، ولكنها استمرت حتى طلوع الفجر، بحسب ما قاله.