Flora and Son.. كيف تدفعنا الأفلام خطوة لتحقيق السلام العالمي؟
تحديث 5 أكتوبر 2023
طرح حديثًا ببعض السينمات فيلم Flora and Son والذي يحمل توقيع المؤلف والمخرج جون كارني، ومتوفر أيضًا مشاهدته الاَن على منصة Plus Apple TV.
جون كارني يقدم فيلمًا موسيقيًا مجددًا بعد رائعته السينمائية “Once” الذي فاز بجائزة أوسكار لأفضل أغنية أصلية، كذلك قام بإنتاج أفلام موسيقية مماثلة مثل “Begin Again” و”Sing Street”.
وهذه المرة نرى اختلافًا بالحبكة الدرامية والتي تدور حول “فلورا” التي تجسدها إيف هيوسون، نجمة مسلسلي “The Knick” و”Bad Sisters”، التي أظهرت موهبة تمثيلية كبيرة في أداء بارز يعتمد بشكل أكبر على الغناء، بثنائية مميزة مع جوزيف جوردون ليفيت.
ببساطة Flora and Son أحد أبرز الأفلام التي تشاهدها وتتساءل عما إذا كان قد يكون الخطوة الأولى نحو تحقيق السلام العالمي.. أليست هذه الأسباب كافية للمشاهدة؟
الأجواء تبعث لك برسالة خفية أنه لا يوجد الكثير من الأمور أكثر حزنًا من رؤية جيتار مهجور. على الأرجح، قامت نفس بائسة بالاستسلام أمام وسيلة التعبير الفني الأكثر جمالاً وعمقًا.
لكن فلورا (إيف هيوسون) لا تزال ترى الأمل في هذا الجيتار الذي يبرز من بين الأشياء المهملة في صندوق شاحنة. إنه مغطى ببعض البقع على السطح ويفتقر إلى مفتاح ضبط، ولكن إذا قدمنا له القليل من الاهتمام، سيبدأ في عزف نغمته.
إنها تعتقد أن ذلك قد يمنح ابنها ماكس (أورين كينلان) الانتباه الذي يحتاجه للابتعاد عن المشاكل وتقليل وتيرة المشاجرات بينهما؛ حيث حذرها أخصائي الرعاية الاجتماعية؛ إنه إذا تعرض للمزيد من الاتهامات، فإن سلوكه سيتجه نحو السرقة ومن ثمً يتم إرساله إلى مركز الإصلاح.
لكن هناك الكثير من المحبة بينهما، وهذا هو الشيء الأول الذي يجب أن نعرفه عن فلورا. نلتقي بها لأول مرة في حالة سكر في نادي ليلي، تبحث عن علاقة ليلية عابرة. وهي تنجح في ذلك، وعندما تستيقظ في الصباح التالي بجوار شخص متعجرف، يفر هاربًا عندما يعلم أن لديها ابن.
أنجبت ماكس وهي في سن السابعة عشرة. هي لا تزال شابة، وتفتقر إلى بعض النضج في سلوكها. هي ووالد ماكس، إيان (جاك رينور)، في خصومة؛ إنه موسيقي، لكن ذلك ليس هو السبب في خلافهما.
فلورا شخصية جريئة، تعمل كجليسة أطفال، تبدو وكأنها في خصومة مع الجميع في كل الأوقات، على الرغم من أنها تفعل ذلك بطريقة ممتعة وجذابة، وهذا يثير الارتباك أحيانًا.
نرشح لك: بعد 5 مواسم ملحمية من La casa de papel.. ما الذي يخبئه لنا مسلسل Berlin؟
إنها غامضة ولا تتسامح مع أي شخص وتفعل ما يحلو لها، مثلاً عندما تشاهد الفتيات الصغيرات ترقص بمؤخراتهن أمام كاميرات وسائل التواصل الاجتماعي في موقف السيارات، تعبّر عن استيائها دون تردد.
أمًا بالنسبة للجيتار؟ حسنًا، ماكس لم يبدي اهتمامًا كبيرًا به. إنه يفضل الجلوس أمام جهاز الاب توب والتلاعب بالحلقات والإيقاعات، وربما الراب على بعض الألحان.
لذا، تلقت فلورا تلميحًا منه. التقطت الجيتار وبدأت في البحث عن دروس تعليمية عَبر الإنترنت. انتهت إلى لقاء رجل من لوس أنجلوس يدعى جيف (جوردون ليفيت) الذي يقدم دروسًا فردية مقابل 20 دولارًا.
نظمت درسًا معه، انتهت بمغازلته بقدر ما علمتها تلك الأوتار حبه. ثم قام بعدها بأداء أغنية قليلة كتبها بنفسه، والتي انتهت بتحسينها ببعض الكلمات الجديدة، وهكذا كانوا يغنون معًا، على آلاف الأميال من بعضهما البعض.. تُرى إلى أين ستنتهي هذه التجربة وتأثيرها على دور الأمومة بحياتها؟