أبوظبي للإعلام تطلق جائزة «اللؤلؤة» العالمية
هند العتيبة تلقي كلمتها
وتفتح «جوائز اللؤلؤة» أمام محرري المقالات الرياضية في الصحافة المكتوبة، والصحافيين والمراسلين الرياضيين العاملين في الإذاعة والتلفزيون، بالإضافة إلى المصورين الفوتوغرافيين ومصوري أفلام الفيديو وأخصائيي الإعلام الرقمي، المعترف بهم من قِبل جمعيات الصحافة الرياضية الوطنية في بلدانهم، أبواب التكريم والإعتراف والتقدير، للمرة الأولى في تاريخ المهنة بعد اتفاقية الرعاية التي وقعتها أبوظبي للإعلام مع الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية.
كما يجوز للمهنيين المستقلين المتعاونين مع وسائل الإعلام التباري عبر التسجيل على الموقع الإلكتروني الخاص بالجوائز، وتشكل تلك المبادرة التي صادف الإعلان عنها مع افتتاح المؤتمر الـ 78 للاتحاد الدولي للصحافة الرياضية، أبرز خطوة إعلامية على صعيد العالم في باب الإعلام الرياضي.
وتقدر قيمة الجوائز بـ 154 ألف دولار، مقسمة على 8 فئات تهتم بمختلف جوانب العمل الإعلامي الرياضي، وسيكون الأشتراك في الجائزة عن طريق المواد المنشورة أو التي تم بثها خلال الفترة من 1 سبتمبر 2014 لغاية 31 أغسطس 2015، حيث تقوم الجوائز على أساس تكريم النوعية والأصالة والتجديد في الصحافة الرياضية.
وسيقام حفل توزيع الجوائز في ديسمبر 2015 في العاصمة أبوظبي، بمشاركة نخبة من نجوم العالم الرياضي، في مختلف المجالات، مابين إعلاميين ونقاد ومحللين ونجوم سابقين وحاليين في مجال الساحرة المستديرة، وغيرها من الألعاب، ويتوقع أن يكون الحفل، بمثابة حلقة الوصل الثقافية البارزة بين الشرق والغرب.
كما تهدف تلك المبادرة إلى الاعتراف بجهود أولئك الذين يعملون خلف الكواليس، وهم بمثابة «الجنود المجهولين» في عالم الرياضة، وإبراز ما قدموه لكي تصبح الرياضة على ما هي عليه اليوم، حيث أصبحت لغة عالمية يتكلم بها الجميع.
يذكر أن، أبوظبي للإعلام ليست غريبة عن تسليط الضوء على أنواع الرياضات من خلال منصاتها المختلفة، التي تجعل منها إحدى أسرع المؤسسات الإعلامية متعددة المنصات تطوراً ونمواً في الشرق الأوسط.
وتأتي تلك الجائزة في توقيت مهم، بالنسبة لعالم الرياضة، حيث يبدو الاعتراف مقتصراً على الرياضيين واللاعبين في مختلف الألعاب والرياضات، بينما يتم إغفال الإعلاميين الرياضيين، على الرغم من دورهم في خلق الجو الرياضي الحماسي.
استضافة
من جهته، أعرب محمد إبراهيم المحمود، رئيس مجلس إدارة أبوظبي للإعلام، العضو المنتدب، عن «سعادة الشركة باستضافة تلك الجوائز»، مؤكداً أن «شراكة أبوظبي للإعلام وجمعية الصحافة الرياضية الدولية تأتي اعترافاً بأهمية الدور الذي تضطلع به الصحافة الرياضية في العالم أجمع».
وأضاف المحمود : «نحن، كمؤسسة إعلامية رائدة، نرى أن من واجبنا تشجيع أولئك الذين يبذلون الجهود لإيصال المعلومات بشكل مميز إلى الجمهور، وإرساء حوار ملهم»، موضحاً، أن تلك الجوائز تقدم منبراً جديداً للاحتفاء بالتميز في عالم الصحافة الرياضية وتطويرها، ويجمع أبرز المعنيين في هذا الميدان عالمياً، وأكثرهم اندفاعاً وتحمساً».
خطوة
كما وجه رئيس مجلس إدارة أبوظبي للإعلام، العضو المنتدب، الشكر للاتحاد الدولي للصحافة الرياضية، على الشراكة التي تمتد بينهما لسنوات قادمة، لافتاً إلى أن تلك الخطوة تعكس مدى اهتمام شركة أبوظبي للإعلام، بأن تكون سباقة في رعاية الفاعليات والأحداث الرياضية الكبرى، التي من شأنها أن ترتقي بالإعلام وبدوره ليس في العالم فقط، ولكن في المنطقة العربية والخليجية، وأضاف قائلاً:
« إن وجود جائزة تهتم بالاعتراف بالأعمال المتميزة في مجال الرياضة والإعلام الرياضي في هذا التوقيت، هو لأمر نحتاج إليه، لنعكس للعالم أجمع إلى أي مدى وصل الإعلام الرياضي العربي والخليجي من تطور وتقدم ورقي، وهو الحدث الذي سيهتم به الإعلام العالمي بشكل عام، ويعكس في نفس الوقت حرصنا على الابتكار، والاحتفاء بالمبدعين في العمل الرياضي الإعلامي».
وختم المحمود تصريحاته، موجهاً الشكر إلى الاتحادين العربي والخليجي، على دعمهم المستمر للعمل الإعلامي المهني بالوطن العربي وفي منطقة الخليج، مثمناً دور لجنة الإعلام الرياضي بالإمارات برئاسة عبد الله إبراهيم، من أجل الارتقاء بالعمل الإعلامي الرياضي الإماراتي، بما يعكس صورة مشرفة للرياضة الإماراتية بين مختلف دول العالم.
تفاصيل خاصة
يحصل كل فائز لكل فئة من الفئات الـ 8 المقررة، على كأس خاصة ومبلغ 10 آلاف دولار، بينما ينال كل من صاحبي المركزين الثاني والثالث،على مبلغ 1500 دولار. وتخصص جائزة استثنائية لأفضل عمل إعلامي يسهم في دعم مشروع اجتماعي يهدف إلى تحسين ظروف المعدمين أو المهمشين عن طريق الرياضة.
في حين، تبلغ قيمة جائزة «من أجل عالم أفضل» 10 آلاف دولار للمهني المعني، بينما تقدم منحة 50 ألف دولار إلى المشروع الاجتماعي أو المؤسسة الاجتماعية التي يتناولها التقرير الصحافي الفائز.
وتتكون لجنة التحكيم من 11 شخصية مرموقة، تتمتع بخبرة في الرياضة أو الصحافة الرياضية، برئاسة رئيس جمعية الصحافة الرياضية الدولية، كما تضم سفيراً رياضياً، وبطلاً رياضياً معروفاً، وتقوم اللجنة بالتقييم وفق قائمة قصيرة تضعها مسبقاً اللجنة التنفيذية للجمعية، بعد تقييم الترشيحات المقدمة كلها.
فئات الجوائز
1. جائزتان للتصوير الفوتوجرافي: صورة تظهر إنجازاً رياضياً يحبس الأنفاس، وأخرى تظهر بشكل أخّاذ انفعالات المعنيين بالمنافسة أو المتفرجين.
2. جائزتان للمقالات الصحافية الرياضية: أفضل مقال صحفي كزاوية تنمّ عن دراية كاتبها وإلمامه وسيطرته على موضوع في عالم الرياضة، أفضل مقال بالألوان، يثير الحماس والعاطفة في مناسبة حدث رياضي.
3. الإذاعة، والوسائل السمعية والبث الرقمي، والتدوين الصوتي: تكرِّم هذه الفئة أفضل وسيلة مسموعة يجرى إنتاجها في مجالات الأخبار والتوثيق وتقديم البرامج بما يتعلق بعالم الرياضة.
4. جائزتان لأفلام الفيديو: أفضل مصور أو مصورة فيديو على الإنترنت، أو منتج أكثر فيلم رياضي إثارة وتشويقاً، وذلك عن كل من الصنفين الفرعيين الآتيين: التصوير التسجيلي لأفضل فيديو يروي بشكل مميز أي جانب من جوانب عالم الرياضة، و لقطة «أكشن»لأفضل لقطة فيديو تبين بشكل مميز الطابع الاستعراضي والجهد والقوة الدافعة أثناء إنجاز أو أداء رياضي ما.
5. مدونات صحافية: تمنح هذه الجائزة لشخص تمكن من تعبئة مجموعة مشاركين على الإنترنت بشكل مستديم، وتطوير تلك المجموعة، للنقاش والتواصل حول مواضيع رياضية.
6. الرياضة من أجل عالم أفضل: تُقدَّم هذه الجائزة الخاصة لتغطية صحافية حول مشروع رياضي يستهدف تحسين ظروف المعدمين والمهمشين.
7. الفئات الخاصة: وهي جوائز لا تخص المتقدمين للترشيح، إنما تشمل من قدموا إسهامات بارزة في مجالات الصحافة الرياضية.
( أ ) حياة نُذرت للرياضة، توهب لمهني أمضى حياته في تقديم مواد صحافية رياضية بشغف وتألق.
( ب ) الصحافة الاستقصائية. تخصص لتقرير صحافي استقصائي يحدد أو يعرض، أو كل ذلك، موضوعاً رياضياً أو قضية رياضية تستقطب اهتمام الرأي العام.
( ج ) أفضل تطبيق. تمنح لأحسن تطبيق يتيح بشكل مميز إعلام مجموعة عشاق ومشجعي رياضي أو لاعب أو منظمة رياضية أو حدث رياضي معين، ويشدهم إلى ذلك.
اتفاقية
أوضح رئيس مجلس إدارة شركة أبوظبي للإعلام، العضو المنتدب، أن تلك الاتفاقية من شأنها أن تعزز مكان أبوظبي خاصة ودولة الإمارات العربية عامة، كوجهة، تهتم بتكريم المبدعين والمميزين في شتى المجالات، وبخاصة في مجال الإعلام والصحافة..
كما يسهم في توصيف العاصمة الحبيبة على أنها بحق عاصمة الرياضة والأحداث الرياضية الهامة، خاصة في ظل النجاحات المتتالية للدولة التي تنظم على أرض زايد الخير في كل عام لمختلف الرياضات والتي عادة ما تكون بصبغة دولية وعالمية.
جاني ميرلو: الجائزة جاءت في الوقت المناسب
أكد جاني ميرلو، رئيس الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية، أن تلك الجوائز تكتسب أهمية قصوى بالنسبة لمجلس إدارة الاتحاد، لاسيما وأنها جاءت في وقت كانت المهنة في حاجة إليه بمثل هذا التقدير والاعتراف بجهود من يعمل في الحقل الإعلامي الرياضي على مستوى العالم، وفي مختلف الأعمال ذات العلاقة.
مهمة الإعلام
وأشار، رئيس الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية، إلى أن مهنة الإعلام الرياضي بالفعل تمر بما وصفه بـ «مرحلة عصيبة»، بات من الضروري تسليط الضوء على قيمة عملنا»، مضيفاً أن «الرياضة تعني الثقافة، وهذه الجوائز ستسهم في جعل الجمهور يدرك أهمية القيمة الاجتماعية التي تكتسبها الصحافة الرياضية، ونحن نتقدم بالشكر إلى أبوظبي للإعلام لاستضافة المبادرة، التي ستضيف شيئاً جديداً إلى عالمنا».
اتفاقية
وتابع رئيس الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية قائلاً: إن هذه الاتفاقية وتلك المبادرة من جانب شركة أبوظبي للإعلام، تعكس حرص المؤسسة الإماراتية، على إثبات ريادتها ليس فقط في منطقتها الخليجية والعربية..
ولكن على مستوى العالم، عبر الاهتمام بأن يكون لها دور يتخطى مجالها الاقليمي والعربي، إلى مكان ومجال أرحب وأوسع، بدعمها للأعمال المميزة، واهتمامها بمختلف وسائل الإعلام الأخرى في دول وصحافة العالم، وهو من الأمور التي يجب أن نفخر بها كإعلاميين بكل تأكيد».
الشركة الأسرع نمواً في المنطقة
تعد شركة أبوظبي للإعلام إحدى أسرع المؤسسات الإعلامية متعددة المنصات نمواً وتطوراً في الشرق الأوسط، والشركة التي تأسست عام 2007، تمتلك وتدير أكثر من 20 علامة تجارية رائدة، تتوزع على مختلف منصات البث والنشر. وهي المؤسسة الوحيدة التي تشمل أنشطتها كافة أنواع المنصات الإعلامية من أجل إعلام المجتمع وترفيهه.
صبغة عالمية
يعتبر الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية، من أهم المنظمات ذات الصبغة العالمية التي تتعلق بالصحافة الرياضية بمختلف أشكالها، وقد تم تأسيسه في باريس عام 1924، ويقع المقر الرئيسي للجمعية في لوزان (سويسرا)، العاصمة الأولمبية. ويمثل الاتحاد أول التجمعات الإعلامية الرياضية في العالم، حيث يضم 156 اتحاداً وجمعية مستقلة للصحافة الرياضية، من جميع أنحاء العالم، تمثل كل منها مجموعة مستقلة، معترفاً بها، من مهنيين وصحافيين رياضيين.