أول صورة لشخص (يظهر في أسفل يسار الصورة واقفاً في انتظار تلميع حذائه). الصورة التقطها لويس داجير أواخر عام 1838 أو أوائل 1839 ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ عملية داغوير يتايب Daguerreotype Process طريقة قديمة في التصوير الفوتوغرافي اخترعت في عام 1939م ..حيث كانت تظهر الصور على ألواح فضية ولأن هذه العملية كانت قبل إكتشاف السلبية فلم يكن هناك مجال لتعدد النسخ وسميت بهذا الإسم نسبة إلى مخترعها : لويس جاك ماند داغوير * : ( 1789 -1851م) عالم ومصور فرنسي للمناظر ..مخترع آلة التصوير الشمسي الحاملة لإسمه ومخترع الديوراما بالإشتراك مع بوتون. والذي كان شريكاً لــ نيبس صاحب أول صورة ضوئية في العالم.. المخترع لويس جاك ماندي داجير : *لويس داجير (بالفرنسية: Louis Jacques Mandé Daguerre) هو فنان وكيميائي فرنسي … أبرز أعماله كانت تعاونه مع المخترع جوزيف نيبس على تطوير التصوير الفوتوغرافي. … داجير، لويس جاك ماندي – الموسوعة العربية الميسرة، 1965; Louis Daguerre … ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أول عملية فوتوغرافية: لوي جاك مُندي داجير
بالتعاون مع فرنسي آخر، وبالبحث أيضًا في مجال التقاط الصور،
ابتكر لوي جاك مُندي داجير Louis-Jacques-Mandé Daguerre
طريقة لتثبيت صورة “موجبة” دائمة على صفيحة معدنية. وكانت هذه أول عملية فوتوغرافية تتمتع بتطبيق واسع الانتشار.
مساعدًا بيير بريفو Pierre Prévost في باريس، تدرب داجير كرسام مَشاهد ومصمم مسرحي في عشرينياته المبكرة. ومن سنة 1814 حتى 1818، كان رئيسًا لرسامي المَشاهد في مسرح l’Ambigu-Comique (الغامض-هزلي) والأوبرا L’Opéra بعد ذلك. وقد كانت أعماله من الإدهاش لدرجة أن مواهبه في التصميم حصلت على صيت بأنها قادرة على تقديم عرض لوحدها.
أسس داجير تجارته الخاصة وافتتح “ديوراما” “Diorama” في باريس سنة 1822، فكان الجمع بين المناظر الطبيعية المرسومة بواقعية مدهشة، مع الاستخدام الماهر لإضاءة المشهد الساحر، حديث الناس بين عشية وضحاها.
اهتمام داجير في استخدام التقنيات البصرية لإنتاج لوحاته شبه الحية جذبه لعمل جوزيف نيسيفور نيبس Joseph Nicéphore Niépce والذي كان يسعى لتحسين عملية دعاها Heliography أو “كتابة الشمس”. وقد كانت هذه أبكر عملية فوتوغرافية معروفة والتي التقطت صورة باستخدام تقنية معتمدة على الطباعة الحجرية، Lithography.
في عام 1829، قام نيبس وداجير بعقد شراكة لمواصلة بحث العملية وتوظيفها تجاريًا، ولكن نيبس – الأكبر سنًا – توفي عام 1833 قبل أن يتم تحقيق ذلك.
واصل داجير البحث وحيدًا ليعمل على عملية أخرى والتي يستخدم بها بخار الزئبق لإنتاج صورة كامنة مشكلة على صفيحة فضية. أبحاث إضافية أظهرت أن من الممكن زيادة حساسية الصفيحة للضوء عن طريق تعريضها لبخار اليود، منتجة صفيحة تتطلب إلى أوقات تعريض أقصر. (صور نيبس “الشمسية” كانت تتطلب تعريضات لعدة أيام). ومع هذا فقد كانت هناك مشكلة، وهي أن الصورة الناتجة كانت سريعة الاختفاء، فما تكاد تظهر حتى تختفي. ولكن أبحاثًا إضافية أثبتت أن من الممكن للصورة أن تكون “ثابتة”، بنسبة من النجاح، وذلك باستخدام محلول الملح العادي. وكان العام 1837 الذي تم به ابتكار طريقة عملية دعاها داجير بالداجيرية أو الداجيروتيب Daguerreotype.
بالرغم من أن الطريقة الجديدة كانت تنتج صورة “موجبة” فريدة من نوعها، إلا أن داجير فشل بداية من الاستفادة ماديًا منها. وعليه فقد بحث عن المساعدة من الفيزيائي البارز فرانسوا أراجو François Arago والذي، في السابع من يناير سنة 1839، أعلن عن عملية داجير في الأكاديمية الفرنسية للعلوم. وعلى الرغم من أن الإعلان تم من غير إعطاء تفاصيل دقيقة، إلا أنه أثار ضجة حول الاختراع.
وبعد ستة شهور، قام ملك فرنسا لوي فيليب Louis Philippe بتوقيع قانون نيابة عن الحكومة بشراء العملية من داجير بمقابل قسط سنوي ب 6000 فرانك (ابن نيبس ووريثه ايسيدور استلم 4000 فرانك بالسنة).
عملية الداجيروتيب قُدمت للجمهور وتمتعت بفترة من النجاح، خاصة في عمل الصور الشخصية “البورتري”، والتي لايزال الكثير منها باقٍ إلى اليوم.
المصدر: Chris Dickie, Photography: the 50 most influential photographers of all time.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ مع مشاركة :
About بدر عواد
بدر عواد مصور وقارئ. عضو نادي الفنون في الظهران ونادي الأستوديو وأحد المصورين المشاركين في كتاب “المملكة بعدسات شبابها”. تستهويه الفنون بشتى أشكالها والتجارب الجديدة بكل جوانبها. يهوى الترحال ومشاهدة الناس وتفاصيل الحياة المختلفة. يؤمن بأن المسرح كبير، وبأن الصورة الأعظم هي التي لا يسعها الإطار.