الاذواق لا تفرض بل تستساغ
التصوير برمته اذواق وخيال, وكل واحد يتخيل الامور كما بنيت عليه مخيلته, وليس بالضرورة ان تتطابق الاذواق, ان الاختلاف بالرأي حول جمال او اللمسات الفنية في صورة (متوازنة) هو بالاساس اختلاف في الاذواق, والاذواق لا تفرض بل تستساغ
ان اقوى طرق اثبات الرأي او اثبات الذوق هو عرض عملك الذي يقضي على الشك باليقين بعيداً عن التنظير وغير ذلك فيكون بنية الحط من اعمال الاخرين جزافاً, فإعلم ان الحط من اعمال الاخرين لن يرفع من قدر اعمالك ولا من مقامك.
الفرق بين فوتوغرافي واخر هو رحابة الخيال, لكل له مخيلته, البعض حجمها وقيدها بقوانين التصوير والبعض الاخر اطلق لها العنان وهو الصواب مما يساعد على اتساعها ليتيح لها التجدد والتطور والابتكار.
لكي تتجدد عليك ان تبتكر افكار جديدة ومن ثم تقوم بتطويرها وعندما تكتمل تعرضها كمادة فيها رسالة قد تبلورت لتكون اساس قوتها
لكل صورة رسالة تؤديها ولكي تنجح في تأديتها يجب ان يتمكن المشاهد من قرآتها, فإذا عجز عن فهمها فهذا يعني انها لم تتمكن من ان تبوح بسرها للغير لتُعدم فائدتها وتموت من غير ان يرثيها احد غير صاحبها.
كل منا فيه منسوب كبير من الافكار فلا تضع افكارك تحت التخدير لتبقى تقلد الاخيرين ولكي تتخطى عتبة الصور الروتينية افتح الابواب على مصراعيها لبنات افكارك لمتعة الإبداع والتألق في الابتكار
ان معظمنا متساوي في الموهبة العقلية التي حبانا الله بها, يهملها البعض وينميها اخرون ويغذوها كما يغذى الايمان في القلب حتى يصقلها لتنير بضوئها دروب العدسة
اُوساكا –
18/كانون الاول/2011