غسيل الثياب في أكثر الأنهار تلوثاً
- البيان الإلكتروني
- في أحد أجمل البلدان يتواجد أكثر الأنهار تلوثاً في العالم، هو نهر “يامونا” في دلهي بالهند، الذي يعتبر الوجهة المثالية لتنظيف الملابس حيث يتجمع فيه أكثر من 600 عامل لغسل الثياب ذات الألوان الزاهية محولين النهر إلى لوحة فنية تنبض بالحياة.
يجول مئات العاملين الذين يطلق عليهم اسم “الدوبي”، في المنازل لتجميع الملابس القذرة وغسلها في أحد أكثر الأنهار قذارة في الهند.بالرغم من هذا التلوث ‘ تلقى هذه المهنة رواجاً بين فقراء الهند على مشارف دلهي وأوكهالا. ولنا أن نرى جدية شريف في هذه الصورة وهو يقوم بتكديس الغسيل.
تبدأ رحلة الغسيل في الصباح الباكر‘ فيتم غسل الملابس بمياه النهر ومن ثم تركها لتجف على ضفافه، لترسم بذلك لوحات فنية زاهية الألوان.
يقوم العامل بتنظيف الملابس النابضة بالحيوية في النهر المظلم ومن ثم تجفيفها على الضفاف الموحلة والمليئة بالنفايات القابلة للتدوير.
إلى جانب المنظر الفني للملابس الزاهية على ضفاف النهر، يحرص أصحاب هذه المهنة على تزيينه بالرغوة التي استمدت لونها من الملابس القرنفلية ، ليظهر النهر كقطعة فنية تضاهي في جمالها شواطئ الألاسكا.
ضفاف هذا النهر هو المكان الوحيد المتاح لغسيل وتجفيف الملابس، نظراً لازدحام الأماكن الأخرى في دلهي.
بالرغم من كثرة الملابس وصعوبة العمل إلا أن الأجر الذي يحصل عليه العامل بسيط للغاية، إذ لا يتعدى 4 يورو في اليوم وهو مبلغ زهيد لكنه يكفيه قوت يومه. وأغلب العاملين لا يكتفون بهذا المدخول، إذ تراهم يشغلون وظائف مسائية أخرى مثل جر العربات وتحميل السلع.
في هذه الصورة، يقوم العامل بتجميع الملابس من حبل الغسيل، ويمكننا ملاحظة جمال تدرجات اللون الأزرق في صفوف السراويل والقمصان المعلقة وكأن من قام بتعليقها ماهو إلا فنان في مزج الألوان.
-