لقاء بعد ٣٧ عاما في بغداد هكذا تكون الصداقة الحقيقية الخاليه من المصالح … عندما يفتقد احدهم الاخر صاحبه ، يبقى يبحث ويبحث عنه لغاية ما يلتقيه رغم بعد المسافات وكثر السنوات ورغم الانكسارات التي يعيشها الانسان في حياته… الصديق الوفي يبحث ويسال عنك في كل مكان عند الاهل والاقارب وفي المكانات البعيدة ويستغل التكنولوجيا الحديثة للبحث عنك في الانترنيت ومواقع التواصل الاجتماعي ليصل اليك ويفاجئك باتصال مباشر رغم بعد المسافات والقارات والدول … عندما كنت بعيدا عن بغداد في ارض اليمن كان الكثير والكثير من الاصدقاء يتواصلون معي بشكل دائم ومستمر واتفاجأ يوميا بصديق عزيز افتقدته من سنوات طويلة ، هكذا كان لقائي بالصديق والاخ العزيز سعد الخفاجي ابن المرحوم حميد شمسه الذي افتقدته منذ اكثر من ٣٧ عاما في زحمة الحياة ، فكان للقاء وجها لوجه طعم اخر يسخر بالمشاعر والعواطف الانسانية والمعاني الحقيقية للصداقة التي ترتقي لمستوى الاخوة… وفي موقف اخر ياتيك اتصال من شخص لم يخطر على بالك في يوم من الايام عشنا سويا في علاقات اخوية خلال الحرب العراقية على مدى ٨ سنوات كنا نعيش معا اكثر ما عشنا خلال تلك السنوات مع اهلنا… او ياتيك اتصال من اقصى مكان في شرق او غرب الكرة الارضية شكرا لك ابو قيصر . شكرا لك ايها الكاظمي . شكرا لك سامي .. شكرا لك يا عادل شكرا لك محمد عبد المهدي … شكرا لك خليل الحلبوصي ..شكرا لك احمد علي فياض ..شكرا لك علي مرزوك شكرا لكم يا اخوتي واصدقائي يامن تواصلتم معي طيله سنوات الغربة والتي امتدت لاكثر من ١٢ عاما شكرا لكم من الاعماق يامن تواصلتم معي طيلة السنوات الماضية اتمى ان اراكم جميعا لنستعيد ايام الحياة الجميله والعلاقات النزيهة النظيفه الخالية من المصالح