مستشعر الكاميرا الرقمية، تعريفه، الية عمله وأنواعه.
ربما تكون قد سمعت عن هذا الإسم من قبل أو قرأت عنه مقالا ما، ففي عالم التصوير الفوتوغرافي الضوئي يتكرر هذا الإسم باستمرار، في كل مرة نتكلم عن كاميرا معينة وإلا نستحضر في أذهاننا عبارة المستشعر أو الحساس. لكن ربما لا تعرف عنه أي شيء، فما فائدته؟ وما دوره في الكاميرا؟ وإلى ماذا يشير بالضبط؟
بكل بساطة هذا الجزء من الكاميرا الذي يطلق عليه المستشعر أو الحساس يعتبر القلب النابض في كل كاميرا، بحيث أن كل ما نقوم به من أجل إلتقاط صورة معينة, بداية من اللحظة التي نؤطرها فيها إلى آخر لحظة، ألا وهي الضغط على زر إلتقاط الصورة، كلها إجراءات وخطوات نتبعها من أجل هدف واحد وهو قيادة الضوء – الصورة – الخارجي نحو الجزء الداخلي للكاميرا وبالضبط نحو المستشعر الذي يتمركز في الجزء الخلفي الداخلي من جسم الكاميرا خلف المرآة، ويكون محمي بطبقة صلبة من الزجاج الخدش والكسر.
المستشعر من خلال إسمه يدل على أنه حساس في جميع الكاميرات الرقمية بدون استثناء، فهذا الأخير هو الذي يقع عليه الضوء راسما الصورة التي تراها الكاميرا. المستشعر بالنسبة للكاميرات الرقمية هو بمثابة الفليم الذي كان يستخدم في الكاميرات الكلاسيكية أو ما يطلق عليها آلات التصوير التناظرية القديمة، وذلك قبل سنة 1975 التي تم فيها إختراع أول كاميرا رقمية عن طريق المهندس الأمريكي ستيفن ساسون Steven Sasson.
ماهو الفرق بين المستشعر والفيلم؟
الفرق بين المستشعر والفيلم يكمن في أنه بالنسبة للكاميرات الكلاسيكية القديمة كانت تستوجب تغيير الفيلم في كل مرة نحتاج فيها إلتقاط الصور، وكان أغلب هذه الأفلام يتسع لـ 24 أو 48 صورة فقط, أما في حالة الكاميرات الرقمية فالمستشعر يبقى دوما ثابتا ولا يحتاج لتغييره أو استبداله، إلا في حالة تعرضه لضرر معين، كما أنه وجب الإشارة إلى أن كل مستشعر يركب في كاميرا ما يستطيع أن يلتقط عدد محدود من الصور، تقوم الشركة المصنعة له بتحديد ذلك سلفا، في الغالب يكون عدد الصور التي يستطيع المستشعر إلتقاطها كبير جدا يقدر بالألاف. هناك نقطة أخرى لابد من الإشارة إليها وهي أن تخزين الصور لا يتم على المستشعر كما كان عليه الأمر بالنسبة للفيلم في الكاميرات الكلاسيكية, بل يتم على وحدات التخزين المعروفة بإسم بطاقات الذاكرة.
ماهي آلية عمل مستشعر الكاميرا؟
بدون أدنى شك، أعتقد أنه تولدت لديك فكرة عامة عن المستشعر الكاميرا، فكل العمل الذي تنجزه مختلف أجزاء الكاميرا من أجل الحصول على صورة معينة لابد له من أن يمر عبر المستشعر الذي يستقبل الضوء المنعكس من المشهد أمام العدسة فيحولها إلى إشارات كهربائية تناظرية التي يلتقطها معالج الكاميرا الذي يقوم بدوره بتحويل هذه الإشارات الكهربائية إلى بيانات رقمية التي تكون ما يسمى بالصورة، فيخزنها على بطاقة الذاكرة مع الإحتفاظ بكل خصائصها التي سيحتاجها المصور من خلال تعامله مع الصورة النهائية، لهذا ينصح الإعتماد على إلتقاط الصور بصيغة راو RAW في حالة كان المصور بحاجة للتعديل على صوره فيما بعد باستخدام مختلف البرامج المتخصصة في ذلك.
مراحل إنتاج الصورة في الكاميرا الرقمية |
ماهي أنواع مستشعرات الكاميرا الرقمية؟
يوجد نوعان من مستشعرات الكاميرا الرقمية وهما:
- مستشعر CCD – Charge-Coupled Device-
- مستشعر CMOS – Complementary Metal-Oxide Semiconductor- الذي يعتبر الأكثر إستعمالا في يومنا هذا، حيث تعتمد عليه أغلب الشركات والعلامات التجارية العالمية المتخصصة في صناعة وإنتاج مستشعرات الكاميرات الرقمية.
هل يؤثر حجم المستشعر على الصورة؟
بكل تأكيد مستشعر الكاميرا يؤثر بشكل كبير على الصورة النهائية المحصل عليها من خلال الكاميرا، بحيث كلما كان حجم المستشعر كبيرا وإلا كان بإمكانه إلتقاط حيز أكبر من إطار المشهد أو الصورة، ومعه تزداد جودتها طبعا. لهذا أصبح يعتمد على مستشعر الإطار الكامل Full Frame في كاميرات الريفلكس الإحترافية التي تكون أغلى سعرا من تلك الكاميرات التي يدمج فيها مستشعر Crop Factor.
مقارنة بين مختلف أحجام المستشعر في الكاميرا الرقمية |
إرشادات ونصائح تخص المستشعر:
المستشعر جزء حساس جدا يجب التعامل معه بحذر شديد، كما أن ثمنه باهضا جدا، لذا وجب عدم التهاون أثناء القيام بتنظيفه، خذ هذه النقاط بعين الإعتبار:
- لا تقم أبدا بتنظيف المستشعر أو الحساس بنفسك إلا لو كنت متمرسا وعالما بما تقوم به.
- ينصح بارسال المستشعر إلى مختص لو كنت تبحث عن مزيد من الأمان.
- لا تحاول تنظيف الكاميرا في مكان مليئ بالغبار أو رطب.
- عندما تنتهي من إستخدام الكاميرا قم بحفظها في الحقيبة الخاصة بها.
- عندما تقوم باستبدال العدسات، وجه الكاميرا نحو الأسفل دوما.