«عيد الفن» هو الملتقي الرسمي المهم والحقيقي في واقع الإبداع والمقرر له أحد أيام هذا الشهر وهو الموعد الذي سوف تحدده الرئاسة وينتظره جميع المبدعين بشغف أملاً في تكريم وتقدير الدولة وكانت التكريمات عادة ما تخضع للعلاقات والأهواء وحسب درجات القرب والحب ممن يقومون بالترشيح للتكريم سواء كان وزير الثقافة أو النقابات المتخصصة التي ترشح أسماء من أعضائها .. «الوفد» في هذا العيد قررت البحث عن الأسماء التي تستحق التكريم بعيدا عن قوائم الهوي والمجاملات أحياناً. وسألت كبار المبدعين عن الأسماء التي تستحق التكريم في هذا اليوم من وجهة نظرهم وأسباب ذلك في استطلاع حقيقي خال من الرسميات والأهواء وكان السؤال واحداً لكن بالتأكيد جاءت الإجابات مختلفة. فاروق صبري: من تحمل مخاطر الصناعة < السيناريست والمنتج الكبير فاروق صبري رئيس غرفة صناعة السنيما كان رأيه مختلفاً حيث قال دائما في هذه المناسبات يكرم الممثل والمخرج وربما المؤلف لكن عادة ما يتم تناسي أو إسقاط اسم صاحب المخاطرة الأول في صناعة السينما مثلاً وهو المنتج وصاحب دور العرض، وقال عملت في السينما أكثر من نصف قرن وقدمت 85 فيلما إنتاجياً وتأليفاً وأتحمل مخاطر صناعة السينما، كصاحب دور عرض أتعرض للابتزاز يومياً وندفع كهرباء تصل لـ 20 ألف جنيه شهرياً في ظل كساد السوق ومع ذلك لم تهتم الدولة. ومش حاسة بينا.. ورغم ذلك لم تتكفل حتي بحل مشاكلنا وليس تكريمنا وأضاف لم تصل ذاكرتي لمن يمكن تكريمه ممن علي قيد الحياة. محمد فوزي: نور الشريف – يستحق < المنتج محمد فوزي يقول أرشح النجم الكبير نور الشريف للتكريم هذا العام بوصفه أحد أهم نجوم جيله الذي أفني حياته يعطي لفنه وجمهوره ممثلاً ومنتجاً ومخرجاً وساهم في اكتشاف وتقديم كثير من المواهب وقدم أدواراً عظيمة في السينما والدراما والتليفزيون والمسرح وصاحب قيمة حقيقية في كل أدواره، وأضاف فوزي تكريم الراحلين شيء جيد لكن الأحياء يستحقون ذلك أيضاً حتي يشعروا بتقدير الدولة لهم فهو مهم ويأتي في المرتبة الثانية بعد تكريم وتقدير الجمهور. رباب حسين: أحمد توفيق يستحق المخرجة الكبيرة رباب حسين قالت ربما أكون أنانية لو قلت إنه لم يخطر ببالي أحد يستحق التكريم في عيد الفن سوي زوجي الراحل أحمد توفيق فهو قدم للدراما والسينما أدواراً مهمة كممثل ومخرج، وأيضاً أرشح بعض نجوم الزمن الجميل الذين برعوا في الأدوار الثانية ويستحقها الكبار رشوان توفيق، عبدالرحيم أبوزهرة والراحل محمد وفيق وزيزي البدراوي ومديحة حمدي وسميحة أيوب وسميرة عبدالعزيز وعفاف شعيب وغيرهم من الذين قدموا أدواراً مهمة ولم يأخذوا وقالت أيضا: أرشح النجمة سميرة أحمد للتكريم لأنها ساهمت في تقديم أعمال ممتازة وساهمت في الفن بالإبداع والإنتاج وأضافت رباب المبدع ينتظر التكريم الرسمي لأنه مهم، وأُبلغت بالتكريم بعد نجاح مسلسل «الليل وآخره» من صفوت الشريف ولم يحدث وأتمناها من السيسي لانه رجل يقدر قيمة الفن والإبداع، وأضافت هناك كتَّاب يستحقون التكريم مثل مجدي صابر وجلال عبدالقوي ويسري الجندي وغيرهم. إنعام محمد علي: نفسي أتكرم من السيسي < المخرجة الكبيرة إنعام محمد علي قالت إن التكريم الرسمي من الدولة سواء في عيد الفن أو غيره يشمل بنسبة كبيرة الممثلين فقط فحين أن العنصر الأول في الإبداع هو المؤلف والمخرج وهما المسئولان عن النجاح والفشل لكن التركيز علي الممثل تحول التكريم من معني وتقدير لـ«شو إعلامي» مظهري وليس حقيقياً وبالتالي نظلم المبدع الحقيقي لان المؤلف هو المبدع في الفكرة والسيناريو والحوار والمخرج هو من ينقل هذه المشاعر علي الورق للحم ودم وباستخدام الأداة أي الممثل لكن بدرجات حسب الموهبة وهو بالطبع عنصر مهم لكن يأتي بعد المؤلف والمخرج.. وأضافت أري أن المؤلف محمد السيد عيد هو المبدع الأكثر اجتهادا في دراما السيرة الذاتية ويأتي بعده مجدي صابر ومؤلف عد تنازلي العام الماضي سامر إبراهيم، ومن المخرجين أرشح المخرج الكبير محمد فاضل ومن الشباب المخرج المتميز محمد ياسين، وأضافت أتمني التكريم في عهد السيسي لانه يمثل عندي قيمة مهمة رغم تكريمي مرتين في عيد الفن 1999م وحصلت علي وسام الفنون والتقديرية في 2003. مجدي أبوعميرة: تكريم صاحب التاريخ المشرف < المخرج مجدي أبوعميرة قال بعيداً عن الأسماء لابد أن يشمل التكريم الرسمي في عيد الفن، وهو تكريم مهم ومختلف، كل صاحب تاريخ وعطاء مشرف في الإبداع سواء دراما أو مسرح أو سينما وتشمل كل عناصر الإبداع من مؤلف ومنتج ومخرج وممثل في التصوير والإضاءة لأن الإبداع مجموعة عناصر متضافرة لا تتم إلا إذا اكتملت عناصر وأن تكون عن مجمل مشواره وليس كل من قدم مسلسلاً أو فيلماً المهم ان يكون صاحب قيمة. عادل الأعسر: الكبار الأهم < وتطابقت إجابة المخرج عادل الأعسر مع إجابة مجدي أبوعميرة موضحاً يجب ان يركز التكريم علي النجوم في الإبداع سواء مخرجين أو كتاب أو ممثلين من كبار السن أصحاب التاريخ المشرف الذين تركت أعمالهم تأثيرا قوياً علي الجمهور وأثرت في الواقع ومازالت لها صدي وبصمة لان تكريم الكبار يعني أنهم في وجدان الدولة وهو بالنسبة لهم أو كسجين الحياة وتقدير لمشوارهم. مصطفي محرم: 50 سنة دون جوائز < السيناريست مصطفي محرم يقول تم ترشيحي للتكريم أكثر من مرة لكن للأسف لم يحدث رغم تاريخي الطويل وإسهامي وعطائي في مجال الإبداع الممتد من سنة 62 حتي الآن وتجاوز نصف قرن لدرجة أنني يئست، لكن الحمد لله جمهوري يقدر مشواري وتاريخي كل يوم من خلال أعمالي ونسيت مسألة التكريم التي تخضع للأهواء والعلاقات وتأتي لمن يسعون إليها، وأضاف من جيلي لا أري من يستحقها إلا المخرج الكبير علي عبدالخالق ورأفت الميهي الذي يرقد مريضاً. حلمي بكر: أرشح أوكا وأورتيجا < الملحن والموسيقار الكبير حلمي بكر قال ساخراً أرشح البشموظف الهمام بوزارة الثقافة الذي يضع أسماء المكرمين أو أوكا وأورتيجا، وأضاف هذه الجائزة للأسف نزلت من فوق حتي أسفل وأصبحت تخضع للأهواء والمجاملات والهوي، وكان يجب أن تخضع الاختيارات للجنة مهمة تختار أسماء تنبع من الواقع والتاريخ وأضاف ترشحت لجائزة الدولة أنا ونور الشريف لكن لم يحدث، وإذا كان تم تجاهلي وأنا في المجال من 56 سنة فكيف لي أن أعترف بها وأنني كنت عضوا في لجنة الثقافة عام 72. طارق الشناوى: الميهى وكريمة مختار < الناقد طارق الشناوى أكد ان اختيارات المكرمين لعيد الفن تتم بعشوائية ونطالب رئاسة الجمهورية بإيقاف تلك الحالة العشوائية لان العيد توقف 34 عاما وعودته تمثل أهم حدث فنى فى الدولة الآن، وقال إن الاختيار لابد ان يتم حسب معايير معينة لان اتحاد النقابات الفنية بحالته الراهنة غير قادر على تبنى عيد فن يليق بمصر، ولذلك على الدولة تعيين لجنة متخصصة متحررة من تبعيتها. وأضاف ان هناك عدداً من الشخصيات لابد من تكريمهم لأنهم اثروا الحياة الفنية من بينهم الموسيقار «محمد القصبحى» فهو من المظلومين على مدار التاريخ، والبعض اعتبر انه مجرد عازف عود فى فرقة أم كلثوم، وعاشق لها لكنه قيمة كبيرة فنيا فأحدث تجديداً فى الموسيقى لم يأت به غيره ولذا لابد ان تعيره الدولة اهتمامها الخاص. أيضا الفنانة كريمة مختار فهى قدمت دور الأم وإحساساً عالياً وأصبحت نموذجاً للأم وفى دورها «ماما نونة» جعلت عدداً كبيراً من المصريين والعرب يشعرون بقيمة الأمومة وهى فنانة وصلت لمرحلة عمرية كبيرة ولها تاريخ طويل ولابد من تكريمها. أيضا المخرج رأفت الميهى نتمنى تكريمه وهو على قيد الحياة وتقديم تكريم حقيقي يليق بعطائه الذى لم ينعزل عن الواقع، ويستحق بعطائه العظيم إطلالة ونظره لانه مخرج صاحب رؤية متجددة. وأضاف الشناوى لابد ان تكون الدائرة متسعة ليست فقط فى نجوم التمثيل ولكن هناك شخصيات أخرى لم يتم الاهتمام بها مثل الفنان التشكيلى محمود سعيد الذى اثرى مصر بعمق وإبداع. أيضا لابد ان تلتفت الدولة لتكريم الشباب، ومنهم هالة لطفى التى قدمت فيلم «الخروح للنهار» عام 2013 ومن أهم أفضل مائة فيلم فى تاريخ السينما العربية . ايضا الكاتب أحمد مراد وهو من الكتاب الجدد كروائى وسينمائى وصل بعمق لجيل الشباب وتحدث عنه وحققت رواياته وموضوعاته السينمائية ردود فعل مهمة جدا ومؤثرة. أيضا أتمنى تكريم أبطال مسرحية» 1980 وانت طالع» وهم جميعا اقل من 35 عاما لكنها رصدت حال الثورة المصرية منذ 25 يناير لمدة 4 سنوات مع كل المتغيرات فيها وهذا كان نجاحا خاصا. المخرج المسرحى عصام السيد: حسن عبد السلام ومحمد وفيق < اختار المخرج عصام السيد عدداً من الأسماء التى كان لها باع طويل فى المسرح ولم يتسن لها الحظ ان تحظى بتكريم من الدولة او غيرها وهم المخرج حسن عبد السلام الذى لم يكرم جيدا اللهم إلا فى المهرجان القومى للمسرح لكنه لم يرتق بمستواه فهو قيمة فنية كبيرة جدا، أيضا المسرحى الكبير محمود الالفى لم يكرم فى تاريخه وهو قدم قيمة فنية فى حياته المسرحية ولم يحصل على حقه نهائيا، فخرجت على يديه أسماء كثيرة فى المسرح الحديث والمصرى ويمثل فنه مدرسة حقيقية فى الإبداع. وفى مجال الفنون الشعبية نتمنى تكريم اسم الراحل محمد خليل الذى لم يكرم فى حياته على الإطلاق وقدم عروضاً مهمة جدا وكان الأبرز وقتها. أيضا الفنان الراحل محمد وفيق كان مظلوما فى حياته ومماته، رغم انه قيمة كبيرة قدم عدداً من الاعمال الدرامية والمسرحية راقية وكان مشواره على مدار 43 عاما مزيجاً من الفن المحترم المبدع لكنه لم يحظ أبدا بأى اهتمام. أيضا الفنان نبيل الحلفاوى وهو من الشخصيات التى أثرت السينما والمسرح وهو قليل الحديث لكنه مبدع فى فنه ولم يكرم فى أي من المهرجانات. الباحث فاروق عبد الخالق: منى مجاهد وصلاح التهامى < الباحث السينمائي فاروق عبد الخالق أكد ان مجال الأفلام التسجيلية مظلوم كثيرا فى المهرجانات، ومن بينهم جمال مدكور الذى قدم أفلاماً روائية مهمة من بينها «الاسكندرية» وهو أول فيلم مصرى تسجيلى عرض فى الثلاثينات، وهو أول فيلم يشارك فى مهرجان دولى باسم مصر، أيضا قدم الفيلم القصير «اللهم إنى صائم» قدم في 14 دقيقة شعور اول يوم فى الصيام ويعرض كثيرا فى شهر رمضان ولا يعرف أحداً من أخرجه. أيضا المخرجة منى مجاهد التى بدأت تجسيد معاناة المرأة بفيلمها «أمل زينب» عندما كان عمل المرأة مهماً فى أواخر الستينات، وتم تكريمها من عدد من المهرجانات الدولية ولا يعرفها الجمهور المصرى رغم أنها الأهم فى هذا المجال. ورشح أيضا مدير التصوير «على حسن» الذى صور أول فيلم روائى قدم عن رحلة حج مع افتتاح استوديو مصر وكانت وقتها السينما مسار جدل عند ناس كثيرة ويعتبرونها ملهى لكنه قدم رسالة حقيقية عن الحج بشكل مميز لفت الانتباه إليه. وأضاف: أتمني تكريم المترجم «صلاح التهامى» لعمله فى ترجمة أهم كتب السينما العالمية إلى اللغة العربية ودوره فى السينما التسجيلية والروائية. أيضا أتمنى تكريم المبدع «أوهان» المصرى والذى قدم مجموعة أعمال منها تصنيع كاميرا الرسوم المتحركة وابداعه فى تصميم كاميرا للتحويل من السينما للفيديو وإنجازه فى محاولته للابتكار وساهم فى بناء معامل التحميض فى استوديو مصر وكان رائدا فى التعامل فيها. ويرشح أيضا المصور حسن التلمسانى الذى قدم فيلم «ينابيع الشمس» وهو الوحيد فى تاريخ السينما المصرية الذى صور مجرى النيل من المنبع للمصب، وما زال يتم الاحتفاء بالفيلم دون الاهتمام بمن صوره. زين نصار: كرموا رفعت جرانة قبل وفاته الناقد الموسيقى الكبير زين نصار قال إن تكريم الدولة له تعبير مهم وهو الاعتراف بقيمة الفن كقوى ناعمة فى مصر وهو رسالة من الدولة للمبدعين الشباب ان تكون لديهم رسالة فى الحصول على هذا التكريم وان يعرفوا ان مجهودهم موجود بالإضافة إلى ان هناك حملة تشويه للتاريخ المصرى لابد ان تعيها الحكومة أثناء تكريمها نماذجها.. اختار نصار عدداً من الشخصيات، من بينهم الموسيقار الكبير رفعت جرانه الذى بلغ من العمر 91 عاما وما زال على قيد الحياة ولم يكرم رغم مشواره الفنى الطويل، فقدم عدداً من الأعمال المميزة ابرزها السيفونية العربية وسجل فى عدد من القصائد السيمفونية عدداً من الأحداث المهمة من بينها حرب أكتوبر، وحرب بورسعيد وغيرها وكان نقطة تحول فى تاريخ الموسيقى. أيضا أتمنى تكريم الموسيقار ميشيل المصرى الذى اثرى الموسيقى بأعمال مهمه وقدم ليالى الحلمية، وهو المصرى الوحيد الذى عزف مع الرحبانية، وشارك كبار النجوم نجاحهم مثل محمد عبد الوهاب ومحمد الموجى. أيضا الموسيقار كامل الرمالى الذى قدم عام 1957 افتتاحية قناة السويس التى يمكن ان يقدموها مع افتتاحية القناة الجديدة، وهو مبدع بأعماله. أيضا المؤلف الموسيقى الكبير عطية شرارة الذى قدم قوالب شرقية للاوركسترا وله إسهامات كثيرة فى تاريخ الموسيقى والأحق ان يكرم من الدولة. أيضا فى موسيقى الأفلام من بينهم إبراهيم حجاج الذى توفى عام 1988 وقدم طفرة فى موسيقى الأفلام، والموسيقار على اسماعيل الذى اعتبره الرئيس السادات من شهداء أكتوبر وقدم لحن راجعين لرايات النصر، وله إنجازات كثيرة فى الموسيقى التصويرية للافلام مثل «غرام فى الكرنك واجازة نصف العام» ولا يكفى ان يكون هناك شارع باسمه لكن تكريمه من الدولة مهم. أيضا أتمنى تكريم الناقد أحمد المصرى وهو اهم ناقد موسيقى مصرى تولى مسئولية الموسيقى العربية لسنوات طويلة، وكان كاتباً لبرامج الاوبرا على مدى 40 عاما. الناقد مصطفى درويش: القصبجى وآسيا اعتبر الناقد مصطفى درويش ان تكريم عدد كبير من الأسماء التى يتم تكريمها فى كافة المهرجانات كل عام تقلل من أهمية التكريم، وقال إن عيد الفن حدث مهم لابد ألا يكون مثل المهرجانات التى تكرر فى أسماء المكرمين ورشح الموسيقار الكبير محمد القصبجى الذى تعامل مع كبار الفنانين من بينهم أم كلثوم واسمهان وليلى مراد وهو من أشهر الفنانين فى مجال العزف وظلمته ام كلثوم عندما خلعته من حيز المؤلف للعازف. ورشح أيضا المنتجة الوطنية آسيا التى لعبت دوراً كبيراً فى نهضة السينما المصرية كأحد رواد السينما وأنتجت أفلام كثيرة من بداية السينما مع مارى كوينى وهى نموذج للمنتج الوطنى. أيضا المخرج كمال الشيخ من أهم 5 مخرجين فى السينما العربية وقدم عدداً من الأفلام من بينها «حياة او موت» و»اللص والكلاب» ولعب دوراً كبيرا فى تطوير فن المونتاج. أما الفنان نجيب الريحانى فهو اشهر من يستحق اسمه التكريم اعظم فنان كوميدى فى تاريخ السينما المصرية وحتى الآن حقق فيلمه غزل البنات نجاحاً كبيراً لان له دور فى النهضة الكوميدية من مستوى متدنٍ لمستوى رفيع. الكاتب بشير الديك: ماهر عواد وانسى أبوسيف الكاتب بشير الديك اختار عدداً من الأسماء التى يراها عناصر أساسية للتجديد من بينها كاتب السيناريو «ماهر عواد» وهو من المجددين فى السيناريو السينمائى ولم يحصل على حقه قدم عدداً من الأفلام، من بينها «الاقزام قادمون» و«يامهلبية يا» «الدرجة الثالثة» وكان لديه حالة من الاكتفاء الذاتى فهو الأبرز فى للتكريم فى سينما الثمانينات والتسعينيات. أيضا نطالب بتكريم المخرج «عباس كامل» الذى قدم عدداً من الأفلام المتجددة والمميزة، من بينها» منديل الحل» «دستة مناديل» فكان مخرجاً غير تقليدى يقدم سينما مختلفة وهو شقيق المخرجين أحمد جلال وحسين فوزى فكان دائما يبحث فى غير المتوقع. أيضا أتمنى تكريم مهندس الديكور «رشدى حامد»، قدم كل اعمال عاطف الطيب، وبرع فى تقديم ديكورات خاصة حتى إن لجان التحكيم فى المهرجانات التى كانت افلامه تعرض فيها لم تفرق بين كونه ديكورا أو مناظر طبيعية فهو لا يقل عن مدرسة صلاح مرعى وشادى عبد السلام فى الديكور، أيضا مهندس الديكور أنسى أبوسيف المميز فى ديكور الحارة المصرية وقدم أفلاماً فيها قدسية لبعض المشاهد عن الأم فى فيلم «الطوفان» تدرس فى معهد السينما. أحمدالحضرى: وحيد حامد وسعيد شيمى وعبد الرحمن أبوزهرة شيخ النقاد أحمد الحضرى قال إن هناك اسماء كثيرة مظلومة من بينها الفنان عبد الرحمن أبوزهرة أفضل من قدم أدوارا ثانية باقتدار وتميز، أيضا مدير التصوير سعيد شيمي الذى برع فى التصوير تحت الماء وأبدع كتباً كثيرة ووثق كافة المعلومات التى قدمها فى مراجع ليفيد بها الناس. أيضا الكاتب الكبير وحيد حامد لتميزه وإبداعاته فى كافة الأعمال التى قدمها على مدار مشواره الفنى والمخرج سمير سيف لدوره فى الفن والناقدة خيرية البشلاوى لدورها الفنى وفريدة مرعى التى أقامت مركز سينما لتوثيق الأفلام العربية فى شقتها وتعتبر افضل من وثقفت لأرشيف السينما دون أى مقابل. توريط الدولة هناك أسماء كثيرة حرمت من المناصب داخل أجهزة الدولة وكذلك من التكريمات لانها من الآخر لا تجيد فن العلاقات العامة أو لانهم لم يتعودوا بحكم كبرياء الفنان ان يطرقوا الأبواب أو يتملقوا مسئولاً لذلك خرجوا من حسابات الجميع، في المقابل نجد أسماء أخري حاضرة في كل المناسبات والاحتفالات ليس لشيء سوي أنها تحمل جينات النفاق ووسائل اتصال مباشرة وغير مباشرة مع الهيئات والنقابات الفنية، وبالتالي أصبح هناك مبدعون حقيقيون خارج الصورة تماما وآخرون في كل الصور التي تلتقط في كل المناسبات، نعم هناك نجوم كبار يستحقون ان يتصدروا المشهد لكن هناك أيضا آخرين يحملون القيمة الفنية التي تضعهم جنبا إلي جنب مع كبار النجوم، المبدع في أي مكان في العالم ليس المطرب أو النجم السينمائي فقط فهناك كتاب سيناريو وهناك مخرجون وهناك مؤلف وملحن هؤلاء هم المبتكرون الأصليون لأي عمل فني هم أصحاب الإبداع، أما المطرب أو الممثل فهو مؤدي وهذا ليس تقليلاً من أحد لكن كل ما نطلبه هو نظرة حيادية يتساوي فيها الجميع. بصراحة شديدة في مصر الكل يدور في فلك النجم الأوحد. ومع كل عيد فن نسمع ان هناك أسماء تم ترشيحها للتكريم وغالبا ما يكون الترشيح عن طريق النقابات الفنية وبالتالي في كثير من الأوقات يحدث قدر من المجاملات لدرجة ان نقابة الموسيقيين في سنة من السنين قامت بترشيح 90٪ من مجلس الإدارة للتكريم في هذا اليوم، فاللجنة التي من المفروض ان تعطي للفنان حقه اختارت نفسها، وأتصور ان باقي النقابات تفعل نفس الأمر وللأسف هذه الترشيحات تورط الدولة معها، وفي الغالب بعد إعلان الأسماء بشكل نهائي تجد النقابات تخلي مسئوليتها من الاختيار وتلقيه في ملعب الدولة علي اعتبار انها صاحبة الاختيار النهائي، رغم ان الدولة في الغالب تختار من بين الأسماء التي أرسلت لها. لغة المجاملات التي نعيشها اضاعت حقوق مبدعين كبار عاشوا وماتوا في الظل رغم انهم الأبطال الحقيقيون في المسرح والسينما والدراما والغناء. ولذلك هناك رغبة داخل الوسط الفني ألاتتورط الدولة وتكرم من لا يستحق. أمجد مصطفي