سعادة الأمين العام للجائزة، علي بن ثالث، رأى في موضوع المحاضرة بُعداً جوهرياً للتصوير الضوئي يجب على كل مشتغلٍ بالتصوير إدراكه، ألا وهو البعد الإنساني. وأضاف: الاقتراب من وتر الإنسانية مبدأ راسخ يجب فهم حقيقته جيداً وتطويع الإمكانات الفنية لإبرازه ولذا اخترناه دوناً عن غيره، إن محاضرةً بهذا الوزن من مصورٍ بقيمة “رضا” لهي مكسبٌ لكل مصور يريد أن يضع بصماتٍ إيجابية على هذا العالم.
نجم الصورة الصحفية العالمي “رضا” يقدّم محاضرة جماهيرية في دبي
محمد الفالح تستضيف جائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي، المصور الصحافي الشهير “رضا” حيث يقدّم يوم الثلاثاء القادم الموافق 17 مارس محاضرةً جماهيريةً هامة في فندق الميدان بدبي، عنوانها “الأثر الإنساني للتصوير الضوئي”، وتحظى حتى الآن بإقبالٍ كبيرٍ أغلق باب الحجوزات لها بعد وقتٍ قصير من الإعلان عنها في وسائل الإعلام. وقد سبقَ للمصور الصحافي الذي اشتهر باهتماماته الإنسانية المرتبطة للصورة، أن فاز بالجائزة التقديرية في دورةٍ سابقة لجائزة حمدان بن محمد للتصوير، ومثّل الجائزة بمنح دوراتٍ مشابهةٍ في الجمعية الجغرافية الملكية في لندن.عَمِلَ “رضا” لحساب “ناشيونال جيوغرافيك” والعديد من المنشورات الأخرى، وقد سافر عبر العالم لمدة 30 عاماً، زار خلالها أكثر من 100 دولة عاصر فيها عدداً من الصراعات والثورات والكوارث البشرية. وقد نُشرت شهاداته المباشرة على تلك الأحداث في عددٍ من وسائل الإعلام الدولية (ناشيونال جيوغرافيك، مجلة تايم، شتيرن، مجلة نيوزويك، البايس، ماتش، جيو وغيرها الكثير)، وكذلك في عددٍ من الكتب والمعارض والأفلام الوثائقية التي نشرتها قناة ناشيونال جيوغرافيك.يُجمِع المراقبون أن “رضا” أكثر من مجرّد مصور، فهو إنسانٌ ملتزمٌ بتقديم خدماته التطوّعية منذ عام 1983 في التعليم البصري الرسمي للشباب والنساء في المجتمعات الضعيفة حتى يساعدوا في بناءٍ عالمٍ أفضل. وفي أفغانستان عام 2001، أسّس جيلاً جديداً من المنظّمات غير الحكومية Ainaworld والتي تقوم بتأهيل الناس لشغل وظائف في مجال المعلومات والاتصالات من خلال تطوير الأدوات التعليمية والإعلامية المناسبة. في الوقت الذي يواصل فيه تقاريره الخاصة لوسائل الإعلام الدولية، كما قدّم أشكالاً مختلفة من التدريب على اللغة البصرية (الواقعية والافتراضية) للاجئين وشباب الضواحي في أوروبا الذين يعيشون في بيئاتٍ غير مستقرة.نشر “رضا” حتى الآن تسعة وعشرين كتاباً، وفاز بالعديد من الجوائز خلال مسيرته المهنية، وهو زميل جمعية ناشيونال جيوغرافيك، وزميلٌ أول في مؤسسة “أشوكا”. وقد مُنِحَ جائزة صور الصحافة العالمية (WPP)، وجائزة “إنفينيتي” من المركز الدولي للتصوير، وجائزة “لوسي”، ووسام الشرف من جامعة ولاية ميزوري، ولقب دكتوراه فخرية من الجامعة الأميركية في باريس، كما مُنح وسام الاستحقاق الوطني الفرنسي من رتبة فارس.