منتدى الصورة 2015 – دبي
——————–
بقلم : صلاح حيدر
مفاجأة كبيرة قدمتها جائزة حمدان باقامة اول منتدى للصورة على مستوى العالم حيث احتفل جميع المشاركين بهذا المنتدى الحواري المتميز الذي جمع كبار مصوري العالم عربا واجانب في ملتقى نقاشي وتفاعلي وجها لوجه .
هذا المنتدى ابهر الجميع بحسن التنظيم والتحضير والاعداد من خلال المواضيع التي اعدت للمناقشه على مدى اربع جلسات متميزة شارك فيها كبار المصورين في الوطن العربي والعالم .
مكان انيق وفخم في فندق اوبروي دبي ضم الجميع حول طاولات مستديرة مواجهة لمنصة الحديث التي تعاقبت عليها جلسات المنتدى ، أدارت جلسات الحوار الاعلامية القديرة الدكتورة بروين حبيب بذكاء يشد الحضور للحديث ونقاشاته .
تحدث خلال الجلسات الاربع كل من سعادة الاستاذ علي بن ثالث امين عام الجائزة والاستاذة سحر الزارعي الامين العام المساعد – هنري دلال – مارتن جراهام دن مدرب دولي – سكوت كيلبي مصور ومدرب ومولف -صلاح حيدر مصور وناقد ومدرب عراقي – حسين دغريري مصور واعلامي سعودي – يحيى مساد المدير المؤسس للمواهب الفوتوغرافية العربية الاردن – ماجد سلطان مصور ومدرب كويتي اديب شعبان رئيس اتحاد المصورين العرب ٠جاسم العوضي رئيس مجلس ادارة جمعية الامارات للتصوير – دي ال كيد رئيس تحرير موقع 500PX – رمزي حيدر مدير دار المصور في لبنان
اسماء عربية واجنبية متداخلة بحوار تفاعلي متشعب وساخن لمناقشة اهم الموضوعات التي تخص التصوير في العالم العربي والاجنبي ، جميع المشاركين والمستمعين ينصتون بدقة للحوارات التفاعلية بين المتحدثين والمستمعين الذين ناقشوا ما كان يطرح ، بدون اي عوائق في اللغه حيث وفرت الادارة اجهزة الترجمه الفورية للجميع .
كانت تجربة جديدة وفريدة انتهجتها ادارة الجائزة اشاد بها الجميع ، و كانت فرصة ثمينة لحوار ثقافي فوتوغرافي بين مصوري العرب و العالم لمناقشة قضايا الساعة في عالم التصوير الضوئي وجها لوجه بدون حواجز .
تحدث جميع المشاركين وفق ارائهم الشخصية وقناعاتهم دون ان تتدخل ادارة الجائزة في الحوار عدا العناوين الرئيسية التي اقترحتها .
المنتدى بحد ذاته كان مبادرة جريئه لخوض حوار بين الثقافات الفوتوغرافية المختلفه والمتعددة ، اغنت الفكر بملاحظات مهمة حول واقعنا الفوتوغرافي كنا بامس الحاجة لها لردم الهوة بين العرب والغرب الذي سبقنا باشواط بعيده في التألق بعالم التصوير الرقمي في وقت مازلنا نعاني في بعض مدننا العربية من سجالات ونقاشات حول الحلال والحرام في التصوير وايضا المعانات من المتفيقهين الذين برزوا كبالونات طارئه في عالم التصوير العربي يقودون الهواة الى عبث فوتوغرافي يشذ عن الفن الحقيقي .
كان اختيار ادارة الجائزة للمتحدثين من العرب والاجانب قد خضع لاعتبارات تتلائم والمرحلة التي يمر بها الفوتوغراف العربي والاستزاده من اراء عمالقه التصوير في العالم في هذا الحوار الجرئ الذي جعل المصور العربي يعتز بمكانته بين الدول والامم .
تجربة فريدة وجديده كنا بامس الحاجة اليها كمصورين عرب لتعزيز الثقه بانفسنا من خلال هده الحوارات التي اغنت التجربه لقيادات التصوير في الوطن العربي ،
ان الجائزة بحد ذاتها هي مكسب كبير للمصور العربي من خلال القاءات والحوارات والمناقشات اليوميه ليلا ونهارا مع كبار المصورين في العالم ومع رؤساء ومحرري الصحف المتخصصة التي كنا نسمع بها ولم نتعامل معها ،
كنت اتصفح مجلات التصوير التي تصدر في دول العالم المختلفة بكل لغاتها ، ويحزنني انني لم ارى شيئا يكتب فيها عن المصور والتصوير في الوطن العربي ، اما اليوم وبفضل ادارة جائزة حمدان فقد حضر الجميع لارضنا العربية وتفاعلو معنا وتعرفوا بشكل مباشر على عالم الفوتوغراف العربي عن قرب
اتمنى من ادارة الجائزة ان يكون اسم المنتدى (المنتدى العالمي للصور ة ) لشموليته حول العالم
وحضور رؤساء الاتحادات الدولية وعمالقة التصوير من شتى انحاء الكرة الارضية بمختلف تخصصاتهم .
شكرا لجائزة حمدان لانها جمعت الفوتوغراف العالمي على ارض دبي العربية لتعطي للتصوير العربي بعدا جديدا نحن بامس الحاجة اليه ولتثبت للعالم الفوتوغرافي انها قادرة على اقامة اغلى جائزة في العالم جمعت كل المهتمين بالشأن الفوتوغرافي من مشارق الارض ومغاربها ومن شمالها لجنوبها وجعلت ارض دبي اسما لامعا في عالم التصوير لتصبح حقيقة دبي عاصمة الصورة العالمية ،
