الشارقة – أميرة عبد الحافظ:
أكد أديب شعبان العاني، رئيس المكتب التنفيذي لاتحاد المصورين العرب أن جائزة الشارقة للصورة العربية تتضمن هذا العام، 6 ثيمات يعلن عنها مع تفاصيل النسخة الرابعة قريباً، وقال ل “الخليج” إن هذه الثيمات هي تصوير الوجوه والأزياء العربية التي تتضمن تصوير الأشخاص صوراً نصفية أو كاملة، داخل استوديو أو في بيئتهم ومحيطهم الطبيعي، على أن تبرز الصورة ملامحهم وأزياءهم وفلكلورهم العربي، وتصوير الطبيعة وتتضمن صوراً للمناظر الطبيعية والحياة الفطرية على ألا تضم عنصراً بشرياً، والتصوير الصحفي، والتصوير المقرب، والتصوير المعماري وتتضمن تصوير المباني والمنشآت التي شيدها الإنسان، والتصوير المفاهيمي وهو فن قائم على رمزية الفكرة وتحويل مفهوم معين إلى صورة، وهناك ثيمة خاصة برعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وتركز محاورها على الشارقة بشكل عام وتتغير كل دورة حسب ما تراه اللجنة مناسباً لكل سنة، وحرصت إدارة المكتب التنفيذي لاتحاد المصورين العرب الذي يتخذ من الشارقة مقراً له على تخصيصها هذا العام لمعالم الإمارة السياحية والتراثية .
وعن أهداف هذه الثيمة قال العاني: نود أن نحث المصور على التقاط صورة متآلفة مبدعة تبرز كل ما تتمتع به الشارقة من جماليات كونها جوهرة عالم السفر العربي، لما تقدمه من مهرجانات وفعاليات وأحداث على مدار العام يتم تنظيمها بشكل محترف، كما قمنا بتغيير اسم مسابقة مصور العرب لتصبح مصور العام .
وعن سبب تقدم المصور لمسابقة مصور العام وعدم اختياره مباشرة من قبل لجنة التحكيم قال: يمنح هذا اللقب للمصور المتميز بأعماله الفوتوغرافية، التي لمست الكثير من الناس،والذي لعب دوراً حضارياً في إشاعة ثقافة التصوير الفوتوغرافي والتشجيع على العلم والمعرفة، كما يتم اختياره وفقاً لعدد الجوائز والتقديرات المحلية والعالمية التي حصل عليها، وأهم وعدد المعارض التي شارك فيها، وعلى الألقاب واللقاءات الصحفية والإعلامية والورش والدورات التدريبية التي قدمها، وكل إنجازاته في هذا المجال، وهذه المعلومات لابد أن يحددها المصور بنفسه .
وقال العاني إنه بجانب الزيارات والدورات التدريبية التي ستقدم للمشاركين في المسابقة و التي ستشهدها الأماكن المختارة في كل الإمارات، سيكون هناك العديد من ورش العمل والدورات التدريبية التي ستشهدها الشارقة، فأحداث أسبوع المسابقة ستتزامن مع الاحتفاء بها وبحصولها على هذا اللقب المميز، الشارقة مدينة القباب الجميلة، والأبنية الحكومية المميزة، والأماكن التراثية والثقافية والوجهة السياحية المفضلة التي لا مثيل لها، حتى مباني الجامعات بها تختلف عن غيرها، وسوف ننظم رحلات للمصورين العرب ننقلهم فيها إلى أماكن مختلفة هنا بعد أن نقسمهم لمجموعات، على سبيل المثال مجموعة تذهب للأسواق القديمة، وأخرى للبحيرة، وثالثة للمساجد وهكذا، حتى نحصل على عدد كبير ومميز من الصور التي ستنقل بحق صورة الإمارة الباسمة .
أما عن الشخصية التي اختيرت هذا العام ليدور حولها فيلم رواد التصوير الذي يقدم سنوياً فقال: سوف نحتفي برائد الصورة العربية المصور المصري عبد الفتاح رياض الذي أغنى المكتبة العربية للتصوير الفوتوغرافي بالعديد والعديد من الأعمال الفنية المميزة .
عما إذا كانت المشاركة في الجائزة متاحة للجميع فأكد أن المسابقة مفتوحة لكل العرب داخل الوطن أو في المهجر، هواة وطلاباً ومحترفين .
وكانت النسخة الرابعة أطلقت من بيت السناري في القاهرة وهو تابع لمكتبة الإسكندرية، وعن سبب هذا الاختيار أوضح العاني أن ذلك جاء لما لمصر من دور ثقافي وفني حافل في المنطقة، وأن القاهرة حاضنة الثقافة والفنون والعلم والمعرفة في الوطن العربي، وهي قرة عين هذا الوطن . واعتبر العاني اختيار بيت السناري لحفل الافتتاح اختياراً ذكياً لما له من مكانة تاريخية وتراثية في مصر، كونه ميداناً من ميادين الثقافة العربية الكبيرة التي تتميز بها هذه الدولة العريقة .