الدكتور خليل الطيار Khalil Al-Tayyar.
مثلث إبداعه.النقد والتصوير والتوثيق…
بقلم المصور: فريد ظفور
*****وردة في الأفق تنمو والسفائن مثقلات بالرحيل. الموجُ يحمل وجه عاشق وعاشقته الكاميرا تصير الآن بحراً لين الجنبات المعرفية الرقمية. مفتوح المرافىء والشطوط وحين يختصر الزمكان ويدخل حالة الحلم الملائم ، يفتح الأيدي والحقائب والمعدات للأمواج والأصداف . ترقص فوق سطح الماء . اجسادنا وعقولنا على عوالم التواصل الإجتماعي مقفولة تارة ومفتوحة اكثر. وكانت أعمالنا. وكتاباتنا في انتصاف الحزن. تخرج للخليج.والشط و الكون مباحة. . للماء والريح الجميلة ، تورث المصورين و الأسماك والأشياء والرمل ارتجال الرقص والموسيقى والفوضى.
**عسير حين تتعدد في المرء الجوانب المعرفية ، وعندما تتنوع لدى الرجل المواهب ، يغدو الحديث عنه .صعب المنال ، وقلما يوفيه حقه خطاب او مقال. ذاك هو المتألق:د. خليل الطيار.. بجوانبه المتعددة ومواهبه المتنوعة . وهيهات ان يكون بوسع وقفة قصيرة يسيرة كهذه ان تتناول معاً الطيار الناقد والطيار المصور والفنان والباحث والموثق والمؤرشف.. وانى لكلمة وجيزة ان تبرز صورة جلية معرفية عن خليل الطيار٠ولطفه، وأريحيته وتسامحه او لدمائة طبعه ، وحلاوة معشره ، وكرم ضيافته ، ونبل اخلاقه. قد يضيع الكثير مما نظمه وكتبه في خضم النتاج الأدبي الفني والفلسفي الزاخر ، وقد يغيب الكثير مما دبجه قلم الطيار بين ركام النشر الغامر وظروف الإحتلال الأمريكي الغاشم.
*في أنهار أوردته جسر على جسر وتنهار القناطر في دبيب حجارتها الصرعي. إنه قوس قزح و الشمس مات حاديها لأطفال من الأفراح تنزح عن تعاستها فراشات من الياقوت ، تسري في عروق الفجر جدران من الأجساد ..تنهض من توابيت العاشقين بلا حراك. واقفين على قدمين من ترتيلة الموتى نشاهد مسرحاً للحشر نرشق للعباب الماخر البشري وردة حبنا الفوتوغرافي العلني . وبأكفنا الآن كاميرات وهواتف رقمية نعاقر جنبها.. صمم لنا بساط من رماد الدمع يفرش فوقه وقتنا ويكفي الآن لنا آمال ندفن في مجاهلها سرادق احلامنا المهزومة ..وينهض من دياجير الاحتلال و الخراب .. دمك يشرع الرايات مدنفة الحفيف إلى الرغيف المعرفي ترن بالكلمات مخصبة النزيف .هو الحصار و القهر والجوع والتهجير والحرمان … هو الغربة عن الوطن. هوالقحط هو الرجوع إلى البراءة أول الصلوات ينتوي صهده في أوراق الرجولة في ازهار وفراشات الربيع ، ياأيها المشغل الفوتوغرافي المشيد بناءه في حرائق غاباتنا ، المصقول علمه وفنه كالمرآة في جسد رجيمي التعري . أيها الوجع الصديق ، الناسك ، المتأبد الإيغال في إطراقة الصمت.. يا سفر الجراح الناحل الأعصاب ، في ليالينا .. عبرت الشط الفني والسواحل العربية والاجنبية بين الرمال منثوراً وبين الماء مشطوراً وأعلنتُ ابتداء الرفض والتحدي في قراءة أعمال المبدعين والسلالات الضوئية الاحادية اللون والطيفية الرباعية.
*يربو الدكتور خليل الطيارعلى جذوع من عاج الألوهة. مستفيض الصمت ، مغتسلا بأبهة الرجولة. عائماً كالبحر في إغفاءة سكرى ينوء عذوبة ويغيب في تهويمة الأفراح و الأحزان ..ضفتيه يرمي لسواحل معرفية بصرية منارة وينتشي بحفيف سارية وسنبلتين عاشقتين ..يشكو وحدة المصور النبيل وغربة الظروف.. الناقد خليل يزدهي بشذى العطر وعبق الياسمين الشامي..إنه فارس مفردات الكتابة والعطايا ، خامر السفر الطفيف بربوع الاهواز ، ونام في ليل الضباب ، على مخدة معداته .وكاميراته وعدساته وفلاتره..ويسرج براق الفن ، تتراكض الأقمار ، تهوي في عراء الضوء ، تسأل عن مواهبه غابة الأبنوس عن اشجار النخيل تطارده الصحارى لحظة اكتئاب المساء وغرغرت في حناجر شعراء الفوتوغرافيا.. قافية واوزان ، أوغلت بفراغها المعرفي الفني تقضم رحلة التكوين والتجلي.فهلموا معنا نتعرف على أحد جهابذة الفن الفوتوغرافي العراقي العربي الدكتور خليل الطيار..
*بعد انعطاف السنين اكتب جواباً وما كان في الوجه إلا انتصار الوريد … انكسار الرعود وعزف المطر. وأصحو و ركض الموانىء. وقع الشوارع . ظل المنافي .سديم من الكبرياء ..وتنظر عرافة الوجوه الفوتوغرافية تقرأ سطراً من الفرح الإبداعي المستحب عند المبدع الدكتور خليل الطيار. وأرتد إرتداد الأغاني والأماني . . أرنو إلى كل صوب يجادل صحوي ويكسر أفق صداي الذي يعبر الآن ظل السنوات العطاش للمعرفة البصرية التكوينية التشكيلية.وكانت على الضفة عشقي للفن الضوئي والانتظار للغد الافضل وكنت المسافر و المسافة أجري ويحسدني الظل والألوان كيف يكون رهاني المستقبلي .. احتراق المدى.. امتحان الشموس الضوئية.
* قد يوغل الطيار في عالم ذكرياته حين يستعيد أيامه الخوالي ولكن لم لا نقول ان ما فاض به قلم الطيار وما اتسم به من تحليل ونقد بدأب وعطاء ، كان وراءه ثقافة وإطلاع واسع للناقد خليل و ما أمتع ان يقر أ ويستمع المرء له حين تطيب المجالس ويحلو الكلام ويلذ الشراب ، فيأخذ السامرون بأطراف الاحاديث ثم يتدفق.. د.خليل الطيار امام صحبه بكلماته الحلوة ، ويسرد على مسامعهم جانبا من شريط ذكرياته العذبة ، ليروي بعض الطرائف عمن عرفهم خلال حياته الحافلة ، ومن قابلهم خلال أسفاره المتوالية ، وما وعاه من نوادر ممتعة ، وما صادفه من مواقف طريفة . وكثيرا ما تلف أحاديثه الشائقة حماسة الشباب وهو يحمل أعباء السنين ، فيروي ماكان بينه في الأيام الخوالي وبين اخوة مصورين أعزة من النابهين الذين أنجبتهم العراق ومدينته الموصل .وكم يروق للطيار ان يتحدث عن صلاته الحميمة بأصدقائه الخلّص من أبناء بلاد الرافدين المهجرين وما كان أكثرهم ، وغيرهم من هذه القافلة المباركة الذين ربطتهم مودة راسخة ودأبوا على رفد الفن الضوئي العراقي الصابر بأصيل نتاجهم وبديع عطائهم . وكم أنجبت هذه الصلات الحميمة والأواصر الواشجة من نفحات فنية و أدبية رائعة ما زال صداها يمتع النفوس ، وشذاها يعطر المجالس ونفوس الشباب المتعطش للفن الضوئي.أجل لقد اضحت صفحته على الفيس بوك العامرة كعبة للقصاد ، وملتقى للفناتين وللأدباء ، ومنتدى للمصورين و للشعراء. والصحفيين والمثقفين. في رحابه كم نزل من حملة القلم ومن أعلام الأدب ، يتقاطرون إليها . وكم أخذت النشوة من نفس خليل الطيار وهو بين جلسائه وأضيافه ذاكراً سالف عهده حين كتب العديد من مقالاته النقدية.عن أعمال فنانين عراقيين وعرب. وعالميين.
*فالثقافة وتربة الواقع عند الطيار.رغم شكل الجراح التي تركتها الأيام ويعمل فيه الذكاء الواعي وينهمك بانتاجه الذهن المدرّب لا يسعه ان يكون الفن العظيم الذي ابتغاه الانسان في كل مكان وزمان في (كومونة الأتعاب) تتبدى النزعة الشكلية ههنا على هيئة خاصة ، وهي أن الفنان يقدم بعض نماذج أعماله الرذينة بينما يقدم مقاطع أخرى عن موروثه الثقافي وأرشيفه الفني للمعدات والكاميرات وبذلك يولف بين الفن الإبداعي والنقد . بيد ان من أهم ايجابيات هذه المقالات انها تحاول جادة ان تستقصي الشعور النائي في أعمال المصورين والمصورات. وان تستحضر المحتويات الجوانية للنفس ، وان تعبر عنها بلغة تجنح صوب الكثافة والغرابة أما الى أي مدى تنجح اللغة البصرية النقدية في هذا المضمار فذاك امر يتوقف على نوعية المتلقي أو القارىء . فمن كان شديد الاطلاع على الفن الحديث وكثافة تقنياته وصوره ولغته ، واستيفائها لشروط الجودة ، ولاسيما شرط الإيحاء والترميز الالهامي ، لن يسلموا بأن هذه الصورة أوالفلسفة الضوئية – على ما فيها من جهد نوعي – قد بلغت الشأو المرجو في مضمار التعبيرالفني الجمالي الفائق.
**لعل استقراء سريعا لمدارس النقد الفني والأدبي، بغية تحديد بعض ثوابتها النظرية والمنهجية ، يبرز بجلاء أن اهتمامها ظل ، إلى عهد قريب منحصرا في ثلاثة محافل أو عناصر تكون الظاهرة الفنية والأدبية وهي :المصور والمؤلف والسياق والنص والصورة.فمن مسلمات النقد التقليدي الضمنية اعتباره العمل الفني أو الأدبي ” مرآة ” لمؤلفه تعكس ذاتيته النفسية والاجتماعية والايديولوجية ، بحيث يتعين على الناقد أن يملأ دراسته بركام من المعلومات المتعلقة بسيرة المصور أوالمؤلف الشخصية ..وتفاعلا مع ” البيوغرافي أو توازيا معه، تنظر بعض المدارس النقدية (المنهج التاريخي والسوسيولوجي والسيكولوجي) إلى ان النص الفني .الأدبي بما هو “مرآة ” تعكس السياق التاريخي العام ، أو السياق اللاشعوري الخاص الذي أفرزه ، بحيث تحتشد في الدراسة النقدية إفادات متنوعة عن الأوضاع الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية والفكرية والنفسية ، يستحيل معها العمل الفني او النص إلى مجرد وثيقة ، والناقد إلى مؤرخ وعالم اجتماع وعالم نفس إلخ…وقد تبلور النقد المحايث الذي فرض نفسه، من ستينات القرن الماضي في مجال الدراسات الفنية والأدبية .ويسعى ( النقد المحايث ) في كافة تنويعاته اللسانية والبنيوية والسيميائية والسردية إلخ، إلى مقاربة الصورة او النص الأدبي بما هو بنية مغلقة ومكتفية بذاتها، بل تحيل على اشتغالها الداخلي فقط . ويتضح أن مدارس النقد الفني والأدبي بقيت قاصرة عن إدراك الظاهرة الفنية. الأدبية في شموليتها ما دامت لا تدرج ضمن مدارات اهتمامها محفلا رابعا ” المتلقي او القارىء “الذي يوجد من أجله العمل الفني اوالادبي بالأساس.
* ولعل أهم ما يترتب عن جمالية التلقي .أنها في ردها الاعتبار للقارىء .لا تعتبرالصورة. النص متضمناً لمعنى مطلق ونهائي متحقق بذاته، بل محتضناً، لمجرد إمكانيات دلالية يحتاج تحققها إلى مساهمة الناقد و القارىء، أو بالأحرى إلى حوار النص.هذا الاعتبار دعوة الناقد أو المؤرخ الفني او الأدبي إلى الكف عن التساؤل عن معنى النص وعن آليات اشتغاله الداخلي ( مثلما تفعل المقاربتان السوسيولوجية والبنيوية )، وإلى التساؤل عما يحدث في القارىء عندما يقرأ، أي حين يحقق أحد هذه الإمكانات الدلالية. فعلى الدارس إذن أن ينظر و يلتفت في الصورة. النص إلى ما يسمح بتأسيس ذلك الحوار بين النص والقارىء ورعايته، وأن يبحث فيه عن طريقة اشتغال الستراتيجيات التصويرية. محدداً لعبة الجواب والسؤال التي يلعبانها ، ومحللاً اشتراطات اتحاد أو تنافر هذين الأفقين.ولا شك في أن مقاربة النص الفني او الأدبي من هذه الزاوية يسمح بتأسيس تاريخ فني. أدبي أصيل يشتغل على ثلاثة مستويات: رصد مختلف تلقيات العمل في الزمن، وإدماج العمل في ” سلسلته الفنية او الأدبية ” ، وهو المستوى الدياكروني. أما المستوى السانكروني، فينص على تحليل مرحلة معينة من التطور…لكن استخلاص نظرية متكاملة للقراءة النقدية يتسم بكثيرمن العسف والمثالية، لا سيما أن هذه النظريات غير متجانسة في افتراضاتها وإجراءاتها .و بالنظر إلى سوسيولوجية المتلقي او القراءة النقدية وجماليتهما، يبدو أن هاتين النظريتين تختلفان فلسفياً وإجرائياً في مقاربتهما ظاهرة التلقي ،القراءة ، وذلك بتأكيد ” مدرسة کونسطانس ” ذات المنزع السيميوطيقي، على أن لكل من المصور والصور. و النص والقارىء ” أفق انتظار ” خاصاً به يتكون من معايير جمالية معينة، وأن التجربة الجمالية للقراءة تكمن في اتحاد الأفقين، يقوم بالأساس على مقولات وانساق جمالية..أما سوسيولوجية القراءة للصورة، فهي بنية تأويلات اللوحة.الصورة. النص وتعددها على مستوى الإشكاليات التاريخية والأخلاقية والايديولوجية المعبرعنها ، تصريحاً أو تضميناً، في مكونات الصورة الفنية، وتبعاً أيضا لإختلاف بنيات القراء الذهنية والذوقية…*وإذا أضفنا إلى ذلك أن مقاربة السيميولوجية للقراءة، خلافاً للمقاربتين التجريبية والسوسيولوجية، تعتبر السلطة الدوكسولوجية ( الأنساق القيمية والايديولوجية السائدة في المجتمع الفوتوغرافي ( عامل كبت وإحباط للرغبة القارئة) – أمكن القول إنه لا يمكن التوفيق بين هذه النظريات المتنافرة، بحثاً عن نظرية ” كلية ” أو “تكاملية ” مزعومة ، إلا كما يوفق بعض النقاد عندنا بين المناهج الاجتماعية والنفسية والبنيوية، أي إلا بالانتقائية المتعسفة فكما ” ينبغي ألا نغالي في تقدير سلطة النقد، وألا نغفل أنَّ للانتقائية خطرها المتمثل في كونها تهمل الأبعاد الايديولوجية والنقدية لكل منهج ، إذ لكل اتجاه نقدي تصور خاص للفن و للأدب، مما يؤدي، وبصعوبة، إلى تعايش أصناف كثيرة من الفن و الأدب حقيقية وممكنة …لكننا نعتقد أن هذه النظريات، رغم اختلافها ، تتفق إجمالاً في تصورها للوحة التشكيلية والصورة الضوئية و للنص الأدبي، وبالتالي لوظيفة القارىء . القراءة. فالصورة اوالنص في تقديرها يتسم بالتعدد والتحول الدلاليين. لإن الصورة او النص مجرد كمون دلالي يحتاج باستمرار إلى قراء محتملين يحققونه. ففي حواره مع المتلقي و القراء، تتولد دلالالته، وفي تنوع مواقع القراءة تنوع لدلالالته أيضاً. ذلك أن القراءة المثلى والقراءة النقدية هي التي تنزاح عن القراءات السابقة التي كرست للعمل الفتي وللنص الادبي دلالات معينة.
**وتتفرع الإبستمولوجيا إلى فرعين. الأول ينطوي على المشاكل الخاصة بعالم الطبيعة والفرع الثاني ينطوي على المشاكل الخاصة بعالم الحضارة، ومنه تتولد العلوم الإنسانية. و كل ما يخص الإنسان يتأرجح بين الفرعين و له علمين يخصان الفرع الثاني، هما السيميوطيقا والهيرمينوطيقا . فهما يتعاملان في الأساس مع ما ينتجه البشر من وسائل لتحويل محيطهم إلى محيط إنساني، وأعني بإنساني محيطا ذا دلالة .وإذا حاولت في البداية تعريف السيميوطيقا ، تسعى إلى تعريف العلامات التي يبدعها البشر وتصنيفها وتحليلها، بينما تسعى الهيرمينوطيقا إلى كشف الطرق والوسائل التي تمكن من فهم النصوص والصور . ومن الوهلة الأولى يمكن أن نتبين أن السميوطيقا أعم، لأنها تتعامل مع جميع أنواع العلامات، أما الهيرمينوطيقا فإنها ألصق بالنصوص التي تبدع في إطار اللغة الطبيعية . إن السيميوطيقا والهيرمينوطيقا هما في الواقع المنهج الذي يمكن أن نسلكه لقراءة العلامات والرموز والاشكال في الصور والنصوص..ولا أدل على ذلك من عناوين جذابة وفلسفية وتنم عن ثقافة موسوعية قدمها الناقد المشغل الفوتوغرافي.الدكتور خليل الطيار..ليس من السهل على المرء ، حتى وإن كان ناقداً محترفاً ، أن يقارب عدداً من الصور والاعمال و القصائد الضوئية . فالحوار هو من أهم ما يؤسس لفلسفة الصورة و للمشروع البشري برمته .وهذه بعض من عناوين إبداعاته النقدية ..( ملاحقة بصرية لخزائن بلورات الضوء..معمارية التضاد في الصورة..الخريطة البصرية التصويرية..قدسية المكان وتجلي الإنسان..إستبدال الفرشاة بالعدسة..إعراب الجمل البصرية..الظاهر والباطن في جمال الخراب..الفواعل البصرية إستفزاز لخمول الذاكرة..تفكيك مرايا النص البصري..تسليط الضوء بتعريب الضوئ..بإنتظار الغائب..قصة متحف..من رام النجاح في عمله..صناعة مناخ الصورة .رجع الصدى لإرادة الإرتقاء..توظيف السلالم في معمارية الصورة..توازنات عناصر الصورة..صور قديمة نادرة..فينومنولوجيا الوجوه..نداء الصلاة بتوقيت الساعات..إنزياح الحاضر وحضور المزاج..كشف الدلالة فوتوغرافيا..فوتوغرافيا فاجعة الطفل..سردية الشيئيات..فوتوغرافيا المكاريد..السمات الشاعرية في الصورة الفوتوغرافية..إنسكلوبيديا فوتوغرافية..مسرح الصورة..عقلنة الحيوان..التعبير في الوجه..سيمائية الكراسي في الصورة الفوتوغرافية..إنتظار جواب الأسئلة..التعبير في الوجه..العناصر الدرامية في الصورة الفوتوغرافية..ضبابية المشهد في سرديات..فوتوغرافيا الجراح الفلسطينية..للوطن بقية..الإقتصاد والتلبس في جماليات الفوتوغراف..الفوتوغراف التصوري..إغتراب الإنسان والمكان..الترابط والإنفصال في منسيات..السرد في مساحة الوجه..الصورة نتاج المغيب من الواقع..سيمولوجيا الجدار رقم 157 ..الترميز في أضلع مركب أستوى على الجودي..جدلية التضاد في الصورة..الصورة .إعادة تأسيس الواقعة..الخ)
**ونعود إلى سؤال كيف يفهم البشر بعضهم البعض . وكيف يفهمون العالم الذي يعيشون فيه . كيف يفهمون الطبيعة وكيف يفهمون الحضارة. وكيف يفهمون أنفسهم. وهل الفهم هو مقابل للمعرفة أم أنه حالة نفسية عقلية مختلفة. هل يمكن أن نتحدث عن سوء معرفة كما نتحدث عن سوء فهم . هل الفهم يستدعي التفسير والتأويل أو أن الفهم حالة سابقة للتفسير..إن الإجابة عن الأسئلة المعرفة تخص علم الإبستمولوجيا الذي يبحث في إمكانية النفس الواعية معرفة العالم الذي يحيط بها، وهل لهذا العالم وجود خاص مستقل عن الذات العارفة أم هو إسقاط لما في هذه النفس من ملكات وخبرات ونزعات. تتناول الإبستمولوجيا كل ما يتعلق بما هو خارج النفس البشرية من أشياء سواء كانت طبيعية أو حضارية . فالابستمولوجيا أو نظرية المعرفة هي الباب الأول الذي ندخل منه إلى الفهم. ويؤثر المنحى الجوهري في الابستمولوجيا على ما يتعلق بموقفنا من الفهم. إذا اعتقدنا أن العالم له وجود مستقل عن ذاتنا فمحاولة فهمه ستختلف عنها إذا ما اعتقدنا أنه إسقاط لما في نفوسنا .والفن الضوئي بوصفه انعكاسا موضوعيا للواقع يمرعبرالفنان المصور فيحمل رؤيته ذاتية للعالم وفرديته. وهكذا فالانعكاس الموضوعي للواقع في الصورة. النص لا يصل إلى القارىء مباشرة، بل عبر الرؤية الذاتية للفنان «المبدع» من خلال كادره المصورأو نصه بسبب عدم وجود أي تصوّر عن القوانين التي تتجلى بموجبها نفسية المبدع في النص . وهو يرى أيضا أن تحليل معاناة المتلقي عقيم أيضا، لأنها المعاناة تكمن في اللاوعي . ويقترح على الباحثين أن يدرسوا بدلاً من ذلك النص الصورة. نفسهما. وعند ذلك يمكن أن نكتشف الانفعال الجمالي الذي سيكون مجردا ومحايدا تماما ، أي أنه لن يكون انعكاسا . لأية عملية نفسية فردة بعينها .
*ولكن التاريخ سوف يعيد يوماً نفسه ..ويكرم هذه القامة الفنية الأدبية الشامخة. في هذا العصر المتفجر بالمعلوماتيه و الحافل بالاحداث الجثام ، عاشها ناقدنا الكبير كلّها وملأها بما يجدي نفعاً. حركة دائبة وحيوية دافقة لا يفتأ الطيار يصدرعنهما في أطراف الليل وآناء النهار ، إذ قلما يُرى إلا وهو مسرع الخطـى يتأبط محفظته وأوراقه ولاب توبه ، ساعياً إلى الإسهام في مشروع او ندوة ثقافية .بارك الله في عمر هذا الناقد الحيوي ، ورعى المولى هذا الفنان الرجل السنديانة ، ليحمل رسالة الفوتوغرافيا وليزرع حبة قمح التصوير في هذه الأرض الطيبة بلاد الرافدين وخارجها. ألا بورك القلم الناقد والفارس وقدست الكلمة والرسالة المعرفية.
للمزيد من العمال والتفاصيل:
منتدى فن التصوير
https://www.fotoartbook.net/vb/node/101397