المصور اليمني محمد علي عبدو: أبحث عن الحياة والبعد الثالث في الصورة
في عام ١٩٨٠ ولدت في احدى قرى اليمن البسيطة في حياتها الرائعة في جمالها و اثارها قرية تقع في أعالي الجبال تحيطها الطبيعة الجميلة و تتواجد فيها القلاع القديمة المشيدة من مئات السنين كنت اجلس منفردا أتأمل عجائب صنع الخالق و بديع صنع البشر وكيف يمتزج الاثنان ليقدما لوحة راقية يعجز الشخص عن التعبير عنها بلسانه كانت تستوقفني كثر من الأماكن في البلدان التى زرتها و لها نفس النمط بين الجمع بجمال الطبيعة و روعة العمران و عندما احاول شرح هذا المنظر لأصدقائي بلسان المقال تعجز الكلمات عن وصف ما بداخلي من روعة الشعور . و في عام ٢٠١١ كان القرار الذي لم أكن أفكر به أبدا بل كان قرار جاء من زوجتي بشراء كاميرا احترافية لم اقتنع أبدا في ذالك الوقت بشراء كاميرا بمبلغ كبير لمجرد التقاط صورة فقط لكن مع إلحاح زوجتي و رغبتها في ذالك تم تقرير الامر و أشتريت اول كاميرا احترافية من فئة DSLR و كانت سوني ألفا ٣٥ و عندما بدأت التقاط اول صورة لي و رأيت النتيجة عاودني الشعور القديم الذي يغمرني عندما أرأى جمال الطبيعة و رهبة البناء بدأت في وقتها بتعلم اساسيات التصوير من خلال مجموعة من الكتب و الصفحات الإليكترونية و قنوات اليوتيوب حتى تمكنت من إتقان اساسيات التصوير و كأي مصور مبتدأ جربت جميع انواع التصوير من بورتريه و ماكرو و حياة الشارع و غيرها لكن وجدت ضالتي في الجمع بين تصوير الطبيعية و تصوير العمران ما استطعت الى ذلك سبيلا و من خلال عدة زيارة الي بلدان مختلفة حاولت ان أحبس الشعور الذي بداخلي في كاميراتي حتى أطلقه لاحقا لأصدقائي لكن واجهتني مشكلة في البداية كانت بعض الصور التي التقطها لا تجسد الشعور الفعلي لدي فسطحية الصورة مثلا و عدم احتوائها على بعد ثالث – في نظري طبعا – جردها من بعض حيويتها فقررت ان أخوض تجربة جديدة في عالم المعالجة الرقمية للصورة فتعلمت برامج المعالجة كبرنامج الفوتوماتكس و برنامج اللايت روم و برنامج الفوتوشوب و استطعت و الحمدلله ان أصل الى مرحلة أجسد المشهد من خلالها كما حبستها عيني و تمعنه قلبي ..
و لا أخفيكم سرا انني أصبحت بدلا من رواية شعوري الذي ينتابني من جمال و جلال أصبحت اجعله في إطار و أقدمه لأصدقائي فلا اتعجب عندما أرأى نفس التعابير التي في قلبي ارتسمت على وجوههم …