تكريم المصور الصحفي اللبناني : زهير سعادة.من قبل الإتحاد العربي للثقافة.
• Zouhar Saade
* خمسين سنة من العمل الصحفي المتواصل.
المصور الصحفي زهير سعادة من موليد 1945 /1 اذار
*تعلمت مهنة التصوير على يد والدي وعمي اللذان كانا يعملان اثناء الحرب العالمية الثانية لصالح ما يسمى في ذلك الوقت / مكتب انباء الحرب الامريكي في لبنان.
* ما ان بلغت 18 سنة بدات مسيرتي وعملت في اكثر الصحف و المجلات اللبنانية منذ العام 1963 اولها صحيفة السياسة للرئيس عبد الله اليافي لمدة ثلاثة اشهر فقط بسبب خلاف على رفض نشر صورة التقطتها خلال مظاهرة طلابية وكانت هذه الصوره لضابط في الشرطة يضرب احد الطالبات بعد امسك بشعرها حيث كانت هذه الصورة تشكل احراجا للرئيس اليافي في ذلك الوقت حيث كان رئيسا للحكومة، اما بالنسبة لي فكانت فرصة كبيرة للانطلاق وحجز مكاني بين كبارالمصورين المعروفين والمشهورين في ذلك الوقت امثال/ سام مزمنيان ،همبار نرغيزيان *النهار* /لبيب ريحان ، *جريدة أليوم والبيرق* وجاك رزق *دار الصياد* وسعد هنداوي وكوكو/ ادوار تمريان/ فاسكين/ و هاري قندقجيان AP* *وغيرهم. ,كنت الاصغر سنا ولكنهم كانوا يعرفونني بحكم معرفتهم بالمرحوم والدي حيث كان هو و عمي مصورا الدولة اللبنانية بعد الانتداب الفرنسي.
**لقد كانت لي اول تجربة لي كمصور للحروب في 5 حزيران 1967 على الجبهة الاردنية وكان عمري 22 سنة لصالح مجلة الحوادث لصاحبها المرحوم سليم اللوزي حيث اوفدني مع احد المحررين وكانت لي اول تجربة في خوض في هكذا مهمة حيث قام ضابط وجنود اردنيون بتشجعي ورفع من معنوياتي لأني كنت صغير السن وان لا اعطي اية اهمية لاصوات الرصاص والقصف كي لا اتراجع عن اداء مهمتي في العمل الصحفي بقول الجنود / طالما انك تسمع اصوات الرصاص والمدافع فهو دليل على انك مازلت حيا فعليك بالترقب وتغير مكانك كي لا ترصد من قبل القناصين مثلا.
** في العام 1973 اندلعت الحرب العربية الاسرائيلية في الخامس من حزيران انتدبت من وكالة الاسوشيتدبرس لتغطية الحدث وقد ساعدني في مهمتي هذه الاخوة المصورين السوريين في الوكالة السورية للانباء سانا ومدراء الاقسام واذكر مدير التحرير الاخ قاسم ياغي والاستاذ زهير لا اذكر اسم عائلته من وزارة الاعلام وبقيت في سوريا حتى توقف الاعمال العسكرية وبقيت اتردد على دمشق لمواكبة زيارات وزير الخارجية الامريكي هنري كسنجر خلال حرب الاسنزاف.
** ومن ثم ذهبت الى سويسرا لتغطية مؤتمر جنيف الذي كان الاول لوقف الاعمال العسكرية وتبادل الاسرى حتى نهاية شهر ايار 1974م. وبعدها توقفت نهائيا .
** واذكر يومها ان سوريا لم تحضر هذا الؤتمر واذكر ايضا لم يسمح للمصورين بالدخول الى القاعة للتصوير الا مصور الحكومة السويسريه على ان يوزع الصور على جميع الوكالات. وعلى كافة المصورين مغادرة المكان . لكني لم اتقبل الفكرة بقيت انتظر وحدي عند الباب ولاحظت وحدة الحرس انني لم أخلي المكان فقترب مني احدهم مستوضحا بقائي فقلت له بلغتي الفرنسية الضعيفه انني جئت من لبنان لتسجيل هذا الحدث بكمراتي ولم اتي الى هنا سائحا كما انكم منعتم الدخول الى القاعة وليس الوقوف خارجها فستوقفني ليساءل ضابطه ثم عاد الي مع الضابط يستوضحني اكثر فرددت ماقلت للجندي وقلت له اكثر لاقنعه اني لربما عند خروج ألمجتعين يحصل شئ ما فانفرد بصورة خاصة ووحيدة. الضابط فكر قليلا وقال لي سأدخلك لمدة قصيرة برفقتي تلتقط بعض الصور بشرط ان تغادر المكان فهل توافق على ذلك. فلم اتردد بذلك تحقق هدفي والتقط صورا خاصة بي ونلت تهنئة من مدراء الوكالة AP في ذلك الوقت.
** اما خلال الحرب الاهلية اللبنانية فكانت تسلية في البداية بالنسبة الى تجربتي في الحروب السابقة. للصدفة ان بدأت الحرب اللبنانية بين الدرك اللبناني والفدائين في شباط 1974م من حديقة منزلي في منطقة حرش تابت عند مدرسة قدموس خلف استوديو بعلبك سن الفيل حيث قام ألفيدائيون الفلسطينيون بوضع حاجزا مسلحا عند مدخل مخيم تل الزعتر يفتشون السيارات المارة عند مستديرة الحايك بعد عدد من الاغتيالات للقيادات الفلسطينية مما اثار الدولة والقيادات الحزبية في المنطقة /كتائب و أحرار/ وهنا بدأت مناوشات ليلية متقطعة تخفت ايام باتفاق ما ثم تعود وهكذا حتى يوم الحافلة – البوسطة- نيسان العام 1975م في عين الرمانة يومها بدأت الحرب على نطاق واسع وانتشرت المليشيات في حديقتي تطلق النار من اسلحة خفيفة ومتوسطة باتجاه مخيم تل الزعتر وهنا بدأت اصور دون علم المسلحين اي من الخلف وارسل الصور الى وكالة الأسوشيتدبرس وكان يومها مدير قسم التصوير المرحوم هاري قندقجيان.حيث كنت اتقاضي عن كل صورة يختارها وتنشر بشكل واسع في الصحف العالمية.
** وبدات وكالات اخرى تكلمي للتعاون معي وقتها وقعت عقدا مع وكالة غاما GAMMA الفرنسية فاستمر الوضع لعدة سنوات تركتها حيث تفرغت للعمل كمديرا لقسم التصوير في في الشرق الاوسط لدى وكالة الاسوشيتد برس حتى العام 1989 تخليت عن العمل و تركت لبنان وانشات عملي الشخصي كصاحب مؤسسة ل التصوير في باريس
**حتى العام 2006 م انتقلت الى سن التقاعد. خلال عملي في الوكالة AssociatedPress وفي العام 1982م هدات الحرب الاهلية قليلا وانتخب الرئيس أمين الجميل رئيسا للجمهورية وفتحت الطرقات وانحسر تبادل اطلاق النار فتأملت خيرا .
**و جانئني الزميل صالح الرفاعي حيث كان له إلمام كبير بالكتابة والتحرير فإقترح علي إصدار مجلة خاصة تهتم ب التصوير وشؤون المحترفين والهواة ونشر ثقافة الصورة والتصوير في العالم العربي حيث ولدت ابن عائلة من اوائل المصويرين في بلدي لبنان فلم اتردد ابدا قمت فورا بشراء الامتياز وحق النشر من وزارة الاعلام واعددنا كل ما يلزم لاصدار مجلة راقية من حيث الشكل والمضمون يوفر موادها اصدقاء منتشرون في العلم العربي وأوربا وأمريكا , مصورون محترفون وهواة متفوقون. دام اصدارها ل ست سنوات بدأت بالعدد الاول عام ١٩٨٢ وحتى العدد المزدوج ٦٣و٦٤ في عام ١٩٨٨م وتوقفت لظروف تجدد الحرب الاهلية وصعوبة التنقل وأمور عديدة اخرى. لاشك انها كانت تجربة جيدة
وفكرة رائعة من الصعب عودتها مع انتشار التكنولوجيا الحديثه من ألات التصوير والهواتف الحديثة بالاضافة الى التطبيقات الذكية .
* أذكر باني بدات التصوير بداية الحرب الاهلية اللبنانية في العام 1974 شباط.وكان عمري 29 عام.
• تعلمت المهنة من المرحومان والدي وعمي حيث كانا يعملان في هذه المهنة ايام الانتداب الفرنسي والحرب العالمية الثانية مصورا الدولة اللبنانية بداية ايام الاستقلال / مع الرؤساء اميل اده, بشارة الخوري ,رياض الصلح , ومجيد ارسلان.
* رافقت العديد من المصورين العالمين, الكثير منهم كنت ارافقهم في لبنان لانهم لم يكونوا يتمتعون بالخبرة الكافية في الحروب الاهلية من شارع الى شارع او التقي معهم في مهمات اكلف فيها خارج لبنان كالمؤتمرات الدولية والعربية / القمم العربية ـ مصر, الجزائر ,ألسعودية ومؤتمر عدم الانحياز في الهند.
* عملت مع EdY Adams مصور مجلة التايم وكان مع الجيش الامريكي في فيتنام وحائز Pulitzer Prize لصورته قتل رجل فيتنامي / بمسدس على راسه / ومع Horst FAAS ايضا مصور عمل في فيتنام وحائز على Pulitzer Prize عن صورته /الفتاة افيتناميه الصغيرة تصرخ اثناء هربها من القصف/. فيليب لابوسترن Phlipe Lapousterne حيث كان مصورا كمراسل لوكالة غاما GAMMA فرنسية / Bill Foley / الحائز على Pulitzer Prize عن صورة من مجزرة صبرا وشاتيلا في لبنان ايضا و Françoise Domildeuse مصور وكالة سيغما SIGMA الفرنسية.
أيامنا لم يكن لنا دراية ب photoshops وكنت اي صورة مركبه وارفض توزيعها او نشرها وكان شعاري الصورة هي الحقيقة
* كان يطلب مني ابتكار صور تعبيرية لموضوع معين ، كنت اناقش مع رئيس التحرير والماكتيست من اجل التوصل الى فكرة معينة والعمل على تنفيذ الصورة المناسبة للموضوع. هذا كان اثناء عملي في المجلات الاسبوعية /الحوادث / الدستور/ الاسبوع العربي /
* كما اني قد اصبت برصاصة قناص في فخدي في معركة الفنادق مقابل فندق السان جورج في بيروت واصيب في نفس اليوم الزميل عبد الرحيم الاذ في راسه لكن الله نجاه من الموت وبالمناسبة اتقدم باحر التعازي لأهالي وعائلات الزملاء, شهداء الصحافه رحمهم الله واكن لهم كل تقدير واحترام لمهنيتهم وتفانيهم في عملهم في هذه المهنة، مهنة المتاعب والمخاطر من اجل نقل الخبر المؤكد بالصورة الصادقة.
• عملت مع الاساتذة: الشهيد رياض طه ، طلال سلمان ، وفيق الطيبي ، محمد بعلبكي، سليم اللوزي، اسعد المقدم ، هشام ابو ظهر، الشهيد غسان كنفاني، جبران الحايك ، رؤوف شحوري، و كثيرن غيرهم.
• محرر الصوره يجب ان يكون آت من خلفية مصور كي يسطتيع تقيم الصورة بدقة ومدى تعبيرها الصادق عن الواقع دون قراءة النص وان يتعرف القارء بنفسه على الحدث وموقعه معبره عن الحقيقة وصادقة و اما بالنسبة للمصور الصحفي اللبناني والامكانيات والمعدات المتاحة في ذلك الوقت. جيد جدا..
* دائما اعتمد على دقة تعابير / حركات الايدي و وجوه الاشخاص المراد تصويرهم الرئيس الحاج حسين العويني او الرئيس تقي الدين الصلح الرئيس صبري حمادة او كامل الاسعد او الرئيس فؤاد شهاب / شارل حلو / صائب سلام عبد الله اليافي/ عبد الله المشنوق / ويجب ان تكون الصورة تعبر عن مكانها وزمانها في ايام عصيبة والمصور مكروه وملاحق والتصوير ممنوع بشكل عام من قبل الشعب والقوى الامنية في ايامنا.
* كنت اثقف نفسي في متابعة المصورين في العالم مشترك بشكل دائم ب مجلة المصور المصرية وPARIS MATCH اتصفح صوراهم المصورين دائما كما انني مدمن سينما للافلام الغربية مرتين او ثلاث اسبوعيا قبل الحرب لاكتسب افكار في التصوير/ الزوايا والاضائه/.
*ولقد فزت بجائزتين واحدة من AP AWARD لأفضل صورة نشرت في الصحف العالمية لعام 1983م. انفجار سيارة عند باب المركز الثقافي الليبي واخرى ل الطائره الامريكية المخطوفة في مطار بيروت .
**عام ١٩٧٩ رافقت عودت الخميني إلى إيران على الطاي⁰رة إلى طهران
**وفي العام ١٩٨٠ مكثت ٦ أشهر في العراق أثناء الحرب مع ايران
** وفي العام ١٩٨٧ توجهت إلى البحرين لتصوير الفرغاطه الامريكية USS STARK بعد حادثة قصفها من الطيران العراقي
**كما أنني قمت بتصوير العديد من الأعداد الخاصة عن السعودية ايام الملك فيصل وكذلك الامارت العربية قبل الاتحاد ايام الشيخ زايد في ابو ظبي والشيخ راشد في دبي وباقي الامارات وفي دولة قطر ايضا..
*كان لي هناك صور كثير من احداث مفزعة ومؤلمة في وقتها ولكن الانسان يجب ان ينسى كي لا يعيش في كابوس دائم.
* لا املك الكثير من صوري بعضها فقدته وبعضها موجود على الانترنت بسبب الهجرة من لبنان حيث كان القتل على الهوية مع الاسف ولهذا انا اعيش في فرنسا بعد اعتزالي العمل الصحفي وما هو باق فموجود لدى الوكالات والصحف التي عملت لديها.
* رابط صفحتي على الفيس بوك:
https://www.facebook.com/arphoto.paris?
mibextid=ZbWKwL
المصور الصحفي: زهير سعادة
تكريم المصور الصحفي اللبناني : زهير سعادة.من قبل الإتحاد العربي للثقافة.