فوتوغرافيا
الصورة القضية.. النموذج المُشتعل 1 ـــ 2
في الأول من مارس 2015، نشرنا المقال رقم 126 من هذه الزاوية، بعنوان: الصورة «القضية». اليوم في هذا المقال الذي يحمل الرقم 519، نستعيد بعضاً من الأفكار المطروحة منذ 7 سنوات، والتي تتحدّث عن صورة ما، تمكَّنت خلال دقائق أن تصبح «قضية» تشغل الرأي العام وتصبح حديث المجالس، وتحجز مكانها في آلاف المواقع والصحف والقنوات، وربما تصبح خلفية الشاشة لعشرات الملايين من الأجهزة الذكية حول العالم، فنحن نعيش في زمن يتحدّث بلغة الكاميرا، إنه عصر «الصورة النفّاثة» التي تمنح لنفسها الإذن باقتحام كل الحواجز وصناعة الفارق الذي يحلو لها.نعيش هذه الأيام جنون الساحرة المستديرة مع مجريات كأس العالم 2022 في قطر، حيث يتابع الحدث «نصف سكان الأرض»، حسب تصريح رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، السويسري «جياني إنفانتينو»، والنصف الثاني سيتأثر بهذه العاصفة على مدار شهر من الزمن، يزور كوكبنا مرة كل 4 سنوات. قبل بدء المونديال اجتاحت «صورة فوتوغرافية» منصات التواصل الاجتماعي وصنعت تفاعلاً مليونياً متصاعداً، بطلاها أسطورتا الكرة «كريستيانو رونالدو» و«ليو ميسي».
الصورة المنشورة على حساب «كريستيانو رونالدو» على منصة «إنستغرام» قبل 4 أيام من كتابة هذه السطور لامست 40 مليون إعجاب و500 ألف تعليق، بينما صورة «ليو ميسي» حصدت 30 مليون إعجاب و326 ألف تعليق، عدا الانتشار الإعلامي «شبه المتكامل» للصورة، ونعني بذلك أن كافة المنصات الدولية تقريباً، حتى غير المهتمة بالشأن الرياضي، نشرت الصورة مع تعليقها الخاص الذي ينمّ عن تصنيفها للصورة أنها «أعلى من الحصر داخل التصنيف الرياضي».
السؤال: هل نجاح الصورة في شهرة بطليها فحسب؟ الجواب.. في الجزء الثاني.
فلاش
هل تجيد العربية والإنجليزية؟ ماذا عن لغة الصورة؟!
جائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم
الدولية للتصوير الضوئي