بين أروقة ذلك البيت القديم المتربع على جنبات حي ساروجة الدمشقي، خطت ريشة الفنان التشكيلي أحمد الصوفي قصصا وحكايات عن تبعات الحرب الإرهابية التي عاشها السوريون في معرضه الفني الذي حمل عنوان “مدن الحب والحرب”.
وضم المعرض الذي استضافه البيت الأزرق 31 لوحة تشكيلية بأحجام مختلفة، منها ما رسم بالألوان الزيتية، وأخرى من الرصاص والفحم، تناولت موضوعاتها آثار ما بعد الحرب، كما حاكت جوانب في النفس البشرية كصراع الخير والشر والحب والكراهية.
وأوضح الفنان أحمد الصوفي في تصريحه لمراسل سانا أنه بدأ العمل على فكرة المعرض منذ مدة وهي تقوم على تجسيد تبعات الحرب التي عاشها السوريون، ورصد يومي للمعاناة التي يعيشها المواطن، إضافة للدمار الذي عانت منه بعض المدن جراء الحرب، مؤكدا إصراره على فكرة الحب في أعماله التي تجعلنا نرتقي ونرى الجوانب الإيجابية في الحياة.
وعن الألوان النارية التي طغت على معظم أعمال الصوفي أوضح أنها عبارة عن تداخل أفكار الموت الناتج عن الدمار والخراب.
وعن أهمية تجربة الفنان الصوفي أشار مدير مديرية الفنون الجميلة الفنان التشكيلي وسيم عبد الحميد إلى ما فيها من تنوع كبير وغنى لوني، في حين رأى الفنان التشكيلي بسام الحجلي أنه استطاع من خلال هذه الأعمال التعبير عن مكنوناته الداخلية من الحزن والأمل والحالات المختلفة.
والفنان أحمد الصوفي من مواليد حمص عام 1969، وخريج كلية الفنون الجميلة عام 1999 وعضو اتحاد الفنانين التشكيليين السوريين، وله العديد من المعارض الفردية والجماعية داخل سورية وخارجها.
هادي عمران
متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency