التُقطت هذه الصورة داخل استديو متخصص لفتاة تُدعى “ستيلا ماريا”. وبفضل نظرتها الثاقبة، تنجح “ستيلا ماريا” في خطف أنفاس المُشاهد ببراءتها وروحها المتوثبة، بينما تظهر في الصورة بألوانٍ كلاسيكية هي الأبيض والأسود. كما إن الظلّ الذي يُخفي جزءاً من وجهها يُضفي نوعاً من الغموض على هذه الشابّة الصغيرة. إن ملامحها الطبيعية لأبرز دليلٍ على جمال الصورة التي التقطتها عدسة المصوّر، فوجهها النابض بالشباب يسحر الناظر إليها بينما تحدّق فيه بعينيها البرّاقتين.
وجوه (الأبيض والأسود)
المركز الأول – 15,000 دولار
روديو فلاديميروفيتش
روسيا الإتحادية
التُقطت هذه الصورة ذات صباحٍ في شهر فبراير، قرابة رأس السنة الصينية في منطقة هوانغنان في الصين. وهي تُظهر ثلاث نساء عجائز، تحمل كلٌّ منهنّ كوباً من الشاي بالزبدة، بينما يتبادلنَ أطراف الحديث ويقهقهن. ولعلّ جمال هذه الصورة وتأثيرها يكمن في الدفء الذي يكتنف ابتسامات النسوة، وكذلك في البخار الساخن المنبعث من أكوابهنّ، ما يوحي وكأنه يلفّ صداقتهن لتستمرّ إلى الأبد.
وجوه (الأبيض والأسود)
المركز الثالث – 10,000 دولار
شي هونج تشيونج
هونغ كونغ
هذه الصورة انعكاسٌ للبراءة والجمال والضعف والثورة في آنٍ واحد. في العام 1989، كان جيش “المون” الإثني في بورما يضمّ 3 آلاف جندي، منهم 100 امرأةٍ مقاتلة. خاضت البلاد حرباً ضروساً وأُرسلت النساء والأطفال للقتال على الجبهات. التُقطت الصورة عند أحد حواجز جيش المون في نهاية طريقٍ ترابيةٍ متعرجة، وبطلتها، “ما نغوا”، فتاةٌ في العشرين من عمرها تتمتّع بنظرةٍ ثاقبة، وقد غطّت وجنتيها بمسحوقٍ تجميليّ حمايةً لبشرتها، بينما تحمل بندقية إم-16 للدفاع عن موقعها.
وجوه (الأبيض والأسود)
المركز الثاني – 12,000 دولار
كينيث جايغر
الولايات المتحدة الأمريكية
هذه اللقطة العفوية لطفلةٍ خلف نافذةٍ زجاجيةٍ نصفُ شفافة، في هونغ كونغ، تتمتع بميزةٍ خاصةٍ بفضل الشريط الشفّاف الذي يقسمها. ففي هذا الشريط بالذات تكمن قوة الصورة، حيث تبدو عينا الطفلة وكأنهما تحدّقان في شيءٍ ما تراه للمرة الأولى في حياتها اليانعة. ولا يسع المرء إلا أن يلاحظ فضولها وبراءتها، بينما يرى اندهاشها ويديها اللتين تحاول أن تدفع بهما النافذة لتستكشف المجهول.
وجوه (الأبيض والأسود)
المركز الخامس – 6,000 دولار
سايزا ديلا كروز باكاني
الفلبين
هذه الصورة لامرأةٍ فيتناميةٍ مسنّةٍ تعيش في الجبال منذ سنواتٍ عديدة، تراقب السيّاح يأتون ويذهبون. تبدو التجاعيد على وجهها المشرق وكأنها دروبٌ تفضي بك إلى حكاياتٍ منسوجةٍ من حياتها الحافلة بالبساطة والحكمة. وعلى الرغم من كِبَرِ سنّها، ترى وجهها طافحاً بالأمل والتفاؤل. أما النافذة الموجودة خلفها، فتوحي وكأنه ما يزال هناك ما يكفي من الضوء في حياتها لإنارة المزيد من الطرق، واستكشاف دروبٍ جديدة.