الأمين العام لجائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي علي خليفة بن ثالث، قال في كلمة الافتتاح “تتكرّر الدورات وتتوالى، ولا يعرف الطموح حدوداً للإنجاز، هكذا علّمتنا دبي التي احترفت الإبداع وأتقنت التميّز في شتى المجالات، لذلك فإن وقوفنا اليوم من أجل طيّ مسيرة الدورة الرابعة لجائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي، والإعلان عن انطلاق الدورة الخامسة يتجاوز نمطية المناسبات الختامية والافتتاحية باتجاه تحفيز القدرات، وإطلاق العنان لإبداعٍ لا يشابه سالفه ويدفع باتجاه مزيدٍ من التميّز للدورات اللاحقة.
4 سنواتٍ مرّت منذ أن أمر سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، بإطلاق الجائزة، سعينا فيها لأن تكون مظلة حقيقية، فاعلة وداعمة لأولئك الذين أخلصوا لفن التصوير الضوئي، وانحازوا له بإبداعهم، وترسيخ ثقافةٍ بصريةٍ تُسهم في إجلاء جوانب من جماليات هذا الفن، وتحفيز مخيّلات محترفيه وهواته ومن اختاروا الانجذاب إلى إغوائه الإيجابي، من أجل أن يَخلِفوا لنا ثمرة تحليقهم في سماء الإبداع.
وكما هي عالمية دبي، أبت “الجائزة” إلا أن تكون كذلك منذ انطلاقتها وهذا ما تعكسه لغة الأرقام على صعيد انتشارها، إلا أن المبهج أن التنامي الكمّي صاحَبَهُ تنامٍ كيفيّ مرتبط بجودة الأعمال المقدمة للجائزة، سواء على الصعيد التقني أو الفني.
وصل عدد المصورين الذين شاركوا في الدورة الرابعة إلى 30,878 حيث استقبل الموقع الإلكتروني للمسابقة مشاركات من 166 دولة، فيما بلغ عدد الأعمال المقدمة للمنافسة في مختلف فروع الجائزة 60,162.
وبالتالي، فإن محاور الجائزة كانت على الدوام متقاطعةً مع مفهوم الحياة، الواقع والمشاعر المحيطة بنا، واضعين في الاعتبار التجربة الفريدة التي عشنا مشاعرها الدافئة مع فريق الجائزة في مشروع المسؤولية الاجتماعية الذي تمّ مؤخراً في ماليزيا، لذا يسعدنا أن نعلن عن المحور الرئيسي للموسم الخامس للجائزة، والذي سيكون حول البحث العالمي عن “السعادة”.
وفي هذا المقام، إذ أعرب بالأصالة عن نفسي، ونيابة عن زملائي في الأمانة العامة، عن خالص الامتنان، لدعم سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، اللا متناهٍ للجائزة، ورفد مسيرتها برؤى سموه وتوجيهاته السديدة ، نؤكد على أن “غد” “الجائزة” لا يزال واعداً بالعديد من الانجازات التي لن ندّخر أيّ جهدٍ من أجل إنجازها.
الأمين العام المساعد لجائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي سحر الزارعي، رحبت بالحضور ووعدت بأن يكون هذا الأسبوع مزدحماً بالمتعة والفائدة معاً من خلال الحفل الختامي وأيضاً عددٍ من الورش البصرية التي يقدّمها نخبة من ألمع الأسماء في عالم صناعة التصوير الضوئي، وقالت : لقد سعدنا طوال هذا العام باستقبال عشرات الآلاف من المشاركات من جميع أنحاء العالم وتوفير فرصة الفوز لمن يتوقون لها، وشكرت شركاء النجاح من الإعلاميين الذين قاموا بأداء رسالاتهم على أكمل وجه ولم يدّخروا جهداً في إيصال الرسالة المنوطة بهم، تقديرنا الكبير لكل من قّدم لنا النصيحة وساعدنا بشكلٍ ما على نشر ثقافة الصورة.
نهنئ جميع الفائزين في جميع محاور الدورة الرابعة للجائزة ونتطلّع إلى لقائكم في الدورة الخامسة بعون الله.