تنا-بيروت
تعرفوا على أسماء حارات دمشق وأسباب التسمية
سميت حارات دمشق القديمة باسماء عديدة تعود لحقب تاريخية مختلفة .
وفيما يلي بعض اسباب تسمية بعض المناطق المهمة في مدينة دمشق التاريخية :
سوق مدحت باشا :
شارع تجاري هام مستقيم يمتد بين باب الجابية و سوق البزروية .
في أواخر العهد العثماني قام والي دمشق مدحت باشا وأسمه مدحت الصلح وكان يلقب بالباشا بتوسيع هذا السوق ( و الذي كان يدعى سابقا سوق جقمق ) وذلك سنة 1878 م ، بعد أن أشعل الحرائق عمدا في الدور السكنية التي كان السوق مكتظا بها إثر معارضة سكانها للإخلاء . و منذ ذلك الحين حمل أسم مدحت باشا .
و في عام 1925 / إحترق قسم منه إثر القصف الفرنسي لمنطقة الحريقة . و ما زال سقفه المعدني ( و كذلك سقف سوق الحميدية ) يحمل آثار ثقوب الرصاص إثر الثورة السورية .
وحاليا يوجد به اقدم سوق يحوي بضائع مختلفة ومشهورة عالميا ويقصده السواح والعرب كثيرا.
زقاق (الجن)
الشهير اليوم كسوق صناعي لبيع قطع تبديل السيارات تحكي العامة سبب التسمية إلى أن المنطقة كانت مسكونة بالجن قبل أن تعمر، وكان الجن ينشرون في أجواءها العطر والبخور.
وربما يكون سبب وجود مثل هكذا اعتقاد إلى كون المنطقة كثيرة الرياح لوقوعها على ممر الريح بين جبلي الربوة والمزة، والرياح التي تحرك أشجارها العالية فتصدر أصوات حفيف تشبه الهمهة والصفير.
وكان لبعض الحوادث التي جرت مع المارة أثراً في ترسيخ الاعتقاد بوجود قوى خفية في المنطقة، كسقوط أغصان الأشجار عليهم.
وثمة أخبار تفيد بأن الناس كانوا يتجنبون العبور في هذه المنطقة خوفاً من الجن، هذا ثبّت اسم الجن على هذا الزقاق، وشجع على نسج تخاريف تلهب الخيال،
وتمنح المكان هالة من الغموض والرهبة، كما قد تفعل مثلا تسمية (حبس الأموات) على أحد الأزقة في العمارة الجوانية، وقد أطلقت في البداية على المدرسة الناصرية الجوانية ، وشاع لقب حبس الأموات في عصر عبد القادر بدران حيث كان يحبس فيها من يموت وعليه دين حتى يتطوع الناس لسداد دينه .
المزة :
سبب الاسم:كانت المزة قرية قديمة تعود إلى العهد الروماني وعثروا فيها على قطعة من عمود من الحجر الكلسي في داريا رقم عليها عشرة أسطر بأحرف يونانية ذكر فيها ” إلى نباهة إليوس ستانونوس بأن يضع حجرا يحدد به أرض قرية المزة “، و بعد الفتح الإسلامي لدمشق سكنت قرية المزة قبائل يمانية من بني كلب فسميت ( مزة كلب )، أما اسم المزة فهو يوناني في أصله و معناه ( الرابية ) و بالفعل فسطح المزة مرتفع عن سوية سطح دمشق القديمة و هذا ما يلاحظه القادم من ساحة الأمويين بإتجاه أوتستراد المزة .
ويقال انها سميت بالمزة نسبة الىالصبارة الحلوة التي اشتهرت بها حواكير المزة بساتين(التي تقع خلف مشفى الرازي حاليا) الله يرحمها للصبارة ئديش حبيناه، ويقال ان المارة كانو يأكلون الصبارة ويقولون مزة…يعني طيبة، و المزة اليوم ضاحية حديثة ضخمة ،وسميت بدمشق الجديدة
المهاجرين :
منطقة سكنية واسعة على سفح جبل قاسيون .قريبة على منطقة المزة
عقب فقد الدولة العثمانية بعض أراضيها في أوربا كالبلقان ، هاجرت أعداد كبيرة من العائلات المسلمة التي كانت تقطن فيها إلى البلاد الإسلامية ، و لذا كلف السلطان العثماني عبد الحميد خان الثاني والي دمشق حسين ناظم باشا بإيواء بعضهم ، فإختار منطقة على سفوح جبل قاسيون لإقامة هؤلاء المهاجرين الذين وصلوا دمشق قادمين من ( الرومللي ) سنة 1890 و 1896 .
و في عام 1900 وصل فوج جديد من اللاجئين من ( جزيرة كريت ) إثر مذابح 1897 ، فأنشأ لهم حسين ناظم باشا حيا آخر على بعد 200 متر إلى الغرب من المنطقة الأولى و سميت المحلة بأكملها ( المهاجرين) نسبة إليهم .
وهي تحوي جادات عديدة وتمتد على جبل قاسيون وتعد من المناطق الكبيرة المكتظة سكانيا
برج الروس :
و هي محلة بين القصاع و باب توما .
كان من عادة السفاح المشهور تيمورلنك عندما يجتاح المدن و يدمرها ، أن يقيم في احد مواضعها برجا من رؤوس الضحايا المقطوعة ، فتجعل الوجوه بارزة الى الخارج ليراها من يمر بها فيلقى في قلبه الرعب من سطوة السفاح الرهيب كنوع من التأثير المعنوي .
و في عام 803 هجري أصيبت دمشق بأسوء فاجعة في تاريخها و هي إجتياح المغول لها و خرابها و مقتل معظم رجالها و سبي نسائها ، و يصف شهود عيان المدينة آنذاك أن معظمها قد أحرق و دمر . و بعد فراغ جنود تيمورلنك من أعمال السفك و النهب أقاموا بالمحلة المذكورة برجا من الرؤوس المقطوعة ، فسميت منذ ذاك ( برج الرؤوس ) و هذه التسمية حفظتها القرون على ألسنة العامة رغم أنهم نسوا قصتها . و خفف الاسم بالعامية الدمشقية الى ( برج الروس ) .
واحيانا يظن الناس انها سميت بهذا الاسم نسبة الى البناء الموجود في هذه المنطقة واغلب سكانه من الرووس وهذا خطأ شائع……….
بير التوته:
المهاجرين حالياً سميت بهذا الاسم نسبه لبئر ماء كان عليه شجره توت ضخمه كل من جاء يملأ ماء من البئر كان يأكل من هذه التوته فسمي بئر التوته نسبه للشجره واختصر لبير التوته (ولم يبقى من التسميه الا مقبرة بآخر طلعه شورى الى الآن اسمها مقبره بير التوته)
ألا عندما قدم المهاجرين الاتراك سميت المهاجرين نسبه لهم……………
القزاز:
منطقه في دمشق القديمه بين السادات وباب السلام الكثير بعتقد انه سميت بالقزاز نسبه لكثره محلات الزجاج فيها وهذا خطأ……
فقد كانت القزاز منطقه مليئه بأشجار التوت وعلى شجر التوت يتغذى دود القز الذي يستخرج منه الحرير الطبيعي وكانت هذه المنطقه مشهوره بالحرير الطبيعي وسميت القزاز نسبه لمن يربي دود القز وتطورت التسميه لتصبح الئزاز
سوق ساروجة :
أتت التسمية من الكلمة التركية Sarıca والتي تعني أصفر اللون(كما يذكر بعض الباحثون).
ويذكر بعضهم الآخر أن حي سوق ساروجة أنشئ في القرن الرابع عشر الميلادي في عهد الأمير المملوكي سيف الدين تنكز الذي مكث في دمشق طويلاً، وإليه ترجع الكثير من الآثار المعمارية؛
واسم الحي منسوب إلى أحد قادته وهو صارم الدين ساروجة المتوفي سنة 743 هـ-1342 م واحتل الحي مكانة مرموقة فكان مجالاً للتنافس بين الأمراء المملوكيين الذين تسابقوا لبناء المنشآت فيه، فأشادوا المدارس والجوامع والحمامات التي لا يزال الكثير منها قائماً حتى الآن وكانت المدرسة الشامية البرانية أساساً لإنشائه حيث أخذ بالاتساع حولها تدريجياً حتى اكتمل في عهد الأمير «تنكز» وأصبح له سوق خاص.مع انتهاء العصر المملوحرســـــــتا (البصل): قريه في ريف دمشق التابعه للغوطه كانت تدعى سابقاً (دير رستا)وكانت عباره عن دير للمسحيين وفي أثناء الاحتلال العثماني بدأت حركات التحرر وكان الثوار يلجئون للجبل أو للغوطه للأختباء من المحتلين ودارت عده معارك في الغوطه بين الثوار والمحتلين مما جعل أرضها تحرث بالرصاص فسميت حرستا بدالا من دير رستا .
والبصل لقبا لها دليل على خصوبه أرضها فالبصل يحتاج لأرض خصبه ومياه نقيه ليتم زراعته واشتهرت حرستا بزراعه البصل كي ودخول الاحتلال العثماني إلى دمشق أخذت الكثير من ملامح الحي والسوق تتبدل، ونظراً لوقوع الحي خارج سور المدينة فقد تميز بسوقه الكبير ومنازله الواسعة وحماماته ومساجده الفخمة..
وهذا ما دفع رجال الدولة العثمانية إلى التمركز فيه بعد أن أجلوا العائلات المملوكية منه وأطلقوا على الحي اسم (اسطنبول الكبرى) نسبة إلى الطبقات الأرستقراطية العثمانية التي كانت تقطنه
ركن الدين:
منطقة من مناطق دمشق وسميت بهذا الاسم نسبة الى والي عثماني قد دفن فيها واسمه ركن الدين في جامع النابلسي..
حي ركن الدين من الاحياء العريقة يعود تاريخه الى 1170م في فترة الحكم الايوبي عاش فيه أعلام ومشاهير سوريين وعرب عبر تاريخه القديم والحديث…
فيه الكثير من المدارس القديمة التاريخية والاثرية والمقامات فيها ضريح ركن الدين في جامع النابلسي وفيه أحد أكبر المجمعات الدينية مثل مجمع أبو النور الاسلامي وهو مسجد مفتي سوريا السابق فضيلة الشيخ أحمد كفتارو ومسجد الاستاذ محمد سعيد رمضان البوطي …
وتنتشر المباني والعمارات الراقية في ركن الدين بجانب التاريخية والعديد من المعالم العريقة والقديمة
مقام ستي حفيظه:
يقع في ساحه الميسات وهوه عباره عن قبه خضراء وفي تخطيط الشوارع في دمشق لم يكن هناك شيئ يدعى بساحه الميسات وعندما حاول عمال تنظيم الطرق فتح طريق مباشر بين شارع برنيه والجسر الأبيض توقف عمل الجرفات فجأه وبائت محاولات الحفر كلها بالفشل ولما سألوا عن السبب عرف بانه كان يجتمع بهذا المكان سته من حفظه القرآن وكانوا يعلمون الاولاد القراءة والقرآن (خجى)
فعملوا ساحه وسموا المقام (الست حفظه) ويعني سته أشخاص وتطورت التسميه لتصبح ستي حفيظه…………..
شارع أبي رمانة :
سُمي بهذا الاسم نسبة لضريح كان يوجد في موضع جامع العدس عُرف بضريح أبي رمانة, والعهدة عل الراوي انه كان أحد الأولياء الصالحين دون معرفة أسمه فأطلق الناس عليه أسم أبي رمانة لوجود شجرة رمان تظلل قبره في رويات كتيرة بسبب التسمية ((ابو رمانة)) تشابهت بالمضمون واختلفت في التفاصيل.