اليوم, 04:30 AM
المعرض التشكيلي الدولي Encuentro en Las Torres
مهرجان الفن التشكيلي على ارض متخف التاريخ في مدينة Medina de Pomar
تصميم وتجهيز الفنان والناقد التشكيلي السوري عبد القادر الخليل……Abdul Kader Al Khalil
من 27 آب الى 26 ايلول 2021 قي Museo de las Merindades
تنسيق اي معرض تشكيلي يحتاج لدراسة، ثم لصالات عرض، ثم لتصميمات فنية، وهذا يأخذ من الزمن والجهود الكثيرة . لكن يختلف كليآ عن المعارض الجماعية كما يختلف عن المعارض الدولية. هذا هو مشروع الفنان عبد القادرالخليل قي سنة 2021 ، فمنذ بداية السنة بدأ في تنسيق وتصميم هذا المعرض الدولي في متحف المدينة في اسبانيا ، وهذا الحفل جمع بين 79 فنان من مختلف العالم, وجاء ممثلين من امريكا الغربية والجنوبية. من اوربا ومن آسيا ومن اوستراليا وأفريقيا، ثم من مختلف المحافظات في اسبانيا. فنانين محترفين . من كبار العمر ومن الشباب, وبينهم من مدرسين الفن وناقدين وعمداء كليات الفن, ثم بينهم من هو جاد في اول الطريق الى النجاح. . هناك هدف في لقاء الفن والفنانين دون تحديد , فقط ان يكون العمل الفني هو الناطق. وان يخدم المعرض جميع المشاركين, وإزالة الحساسية والكبرياء. هذه الفكرة ليست حديثة عند الفنان الخليل، بل هي قديمة وأنتج منها قبل هذا معارض كثيرة من هذا النموذج . في الحقيقة انتج معارض عديدة في اسبانيا منذ قرن الماضي حتى هذا اليوم. وفي كل معرض يجد الكثير من الاقبال وشارك معه فنانون من كل المدارس الفنية.
ويجب الأشارة إن هذا المهرجان التشكيلي للفن ولصالح الفنانين, اي انه مجانآ دون اي فائدة مادية بشكل عام. بل ان الفنان الخليل وضع كثير من الأمور على عاتقه من مهمات مادية وعملية. وهكذا كانت معارضه خلال السنين.
جيد القول ان الهدف الاساسي لهذا الحفل الفني هو لقاء الفنانين على ارض المتحف وعلى اجنحة النيت, ليصل التعارف بين الفنانين، ويتبادلوا الآارء, وتعريف فن الشرق في الغرب ومعرفة أخر الاخبار الفنية في الشرق عن الغرب والشمال عن الجنوب. من طبيعة الإنسان يكون حريص على ابداعه, لكن الإبداع لم ياتي ليبقى في المراسم ام في ظلمات المستودعات الفنية, بل كي تراه المجتمعات من خلال المعارض،وهذه الأسس هامة في هذا المعرض. لقد كان يقول الفنان الفرنسي Pierre Renoir, من يريد ان يعرف الفن التشكيلي عليه ان يذهب الى رؤية الفن. وهذا الحفل يقام على ارض المتحف, ومن داخل المتحف ايضا سيتم نشر جميع المنجزات الفنية على اجنحة الانترنيت الى العالم. وبإمكان الجماهير رؤية المنجزات التشكيلية باي بلد تعيش.. حتمأ لو ان في زمن رينوار نفس وسائل هذا الاعلام لكان استخدمها. بهذه الطريقة الصورة تخدم الانسان ويستطيع المتعة بها الفنان المشارك البعيد وذويه ايضأ.
هناك هدف أخر وليس اقل اهمية. وهو رغبة الفنان عبد القادرالخليل في مساعدة زملائه من قريب وبعيد. ليس بإمكان جميع الفنانين تصميم معارض فردية وليس سهلآ المشاركة في معارض جماعية . وقليل من الفنانين يمكنهم ان يعرضوا في صالات المتاحف. لهذا تعود الفكرة الى مساعدة الاصدقاء. الهدف ان يكون في رؤية الفنان ان الانسانية تبقى في خدمة الانسان. المعارض عامة مكلفة, آجار الصالات لها قيمة كبيرة, والمنشورات اغلى . بالاضافة ان صالات العرض لا تفتح ابوابها لكل فنان ولا تبحث عن الفنان المبدع وخاصة اذا كانت مسافة بينهم.. بغض النظر عن الكلفة المادية.. بينما هذا النوع من المعارض لا يبحث بها المُنسق عن اي استغلال للفنان. ويفتح الطريق الحقيقي امام أفق النجاح عند الفنان المشارك.
المشقة والجهود المبذولة كثيرة لكن يجب القول ان الحب لا يسبب مشقات وإن حدثت فهي مشقات لذيذة. عبد القادر فنان يحب الفن ويضحي لأجله، ويحب الخير لزملائه كما يحب لنفسه. لا تفتح المتاحف ابوابها لكل من يرسم, ولا تُمنح المتاحف لأي إنسان, هذا يعرفه كل فنان. مجلس المدينة منح الفنان الخليل إنجاز معرض فردي لنفسه بهذا المتحف. لكن احب ان يكون معرض جماعي ودولي بآن واحد. لأنه تعود على حب الخير لأمثاله ولزملائه. علمآ ان لديه منجزات تملأ كافة المتحف. الفنان عبد القادر الخليل فنان سوري مغترب منذ 50 سنة عرض في عدد كبير من المتاحف في اوربا. ويتمنى لكل زميل لذة النجاح, ولهذا يصمم المعارض الجماعية المجانية ليمنح الفنانين هذه الفرصة.ويقول االخليل انه من الأسف الشديد ان هناك كثيرآ من الفنانين تقدموا للمشاركة. لكن لأجل العدد الكبير ولأجل المساحة لم يستطيعوا المشاركة في هذا العام.
وقال الخليل. اسمحوا لي ان اقدم فائق شكري الى متحف مدينة Medina De Pomar ، وجزيل الشكر والتقدير الى مجلس المدينة الموقر في منح كل تسهيل لنجاح هذا المعرض. كما اشكر المحطات الفضائة والإذاعة والصحف في هذه المدينة دعمهم الكبير الإخباري لصالح هذا المعرض ولدعم الفن والثقافة, وأشكرهم جميع على هذه الثقة الخاصة التي مُنحت بها وعلى هذه الفرصة العظيمة التي سمحت لكثير من الفنانين المشارة بهذا الحفل التشكيلي. كما اشكر رئيسة جميعية الفنون الاصفر الذهبي السيدة Julia Herrera de salas التي صممت في صحيفتها كتاب عن هذا المعرض.
من اسبانيا. عبد القادر الخليل. 11/8/2021
الكلمات الدلالية (Tags):عبد القادر الخليل, مهرجان الفن التشكيلي