الكاميرات الرقمية.. ماذا تعرف عنها؟
عمان -الغد- الكاميرا الرقمية هي كاميرا إلكترونية تلتقط الصور الفوتوغرافية وتخزنها بشكل إلكتروني بدلاً من استخدام الأفلام مثل آلات التصوير التقليدية. والجدير بالذكر أن كاميرات التصوير الرقمية الحديثة أصبحت متعددة الاستخدام، حيث أن بإمكان بعضها تسجيل الصوت أو الفيديو علاوة على الصور، وتأتي أغلب هذه الكاميرات من هذا النوع مرفقة بشريحة ذاكرة تختلف أحجامها باختلاف أنواعها لتخزين كم أكبر من الصور. و تسمح كل الكاميرات الرقمية بعرض الصور، وحذف غير المرغوب فيها قبل طباعتها، وبالتالي توفير الذهاب إلى معمل تحميض الصور والانتظار ليوم أو عدة أيام حتى يتم تحميضها.
الفرق بين الكاميرا الرقمية والكاميرا الفيلمية
لا فرق جوهريا سوى في طريقة الاستقبال والاحتفاظ بالصورة الملتقطة، ففي الكاميرات ذات الفيلم، تنطبع الصورة المتكوّنة من ومضة الضوء المارة بالعدسة على شريط مطليّ بمواد كيميائية أهمها نترات الفضة الحسّاسة للضوء، يتم تظهيرها بعد ذلك بنقعها في مواد كيميائية ثم طباعتها على ورق التصوير. لم تكن عملية كهذه تحتاج لطاقة كهربائية في آلة التصوير، إذ أن العملية عبارة عن تفاعل كيميائي، وكان يتم تدوير الفيلم لاستقبال اللقطة التالية بواسطة ذراع ميكانيكي. ثم تطورت لتصبح آلية. أما آلة التصوير الرقمية، التي لا تعمل دون طاقة كهربائية، فستقبل الصورة من خلال مكشاف ضوئي، حيث تستقبل ملايين الحساسات فوتونات الضوء، ثم تعالجها إلكترونيًا، تمهيدًا لتخزينها في ذاكرة داخل الكاميرا. وأتاح وجود معالج إلكتروني داخل الكاميرا، إمكانية القيام بالكثير من العمليات على الصورة الملتقطة كالتدوير والحذف، كما مكّن من تسجيل مقاطع الفيديو القصيرة والصوت. وأيضًا يمكنك تطبيق بعض المؤثرات قبل التصوير، كالتصوير بالأبيض والأسود.
أنواع الكاميرات الرقمية
تصنف أنواع الكاميرات من حيث حجمها وطبيعة استخدامها كالتالي: نوعية البرامج والملحقات:
- كاميرات صغيرة الحجم بسيطة نسبياً وتدعى (Compact Camera)
و هي الكاميرات الرقمية العادية، التي لا تحتاج إلى خبرة سابقة للاستخدام حيث تقدم خيارات سهلة ومبسطة للتصوير بوضع تلقائي (أوتوماتيك) بحيث لا يحتاج صاحب الكاميرا إلى ضبطها قبل التصوير أو للتحكم اليدوي، وفي الغالب يكون بها عدسة زووم حوالي ،3x فإما تكون بالكامل داخل جسد الكاميرا أو تدخل تلقائيا بعد استعمالها بالكامل داخل جسد الكاميرا وشاشة كبيرة للعرض ومشاركة الصور وبالطبع كلها تحتوي علي فلاش داخلي ولو انه يكون له نطاق ضيق في معظم الأحوال يتراوح بين 4 و 6 أمتار وهناك نوع آخر منقسم من هذا النوع وهو الكاميرات البسيطة فائقة الصغر(Ultra Compact) وتسمى أحياناً بكاميرات الجيب لصغر حجمها وخفة وزنها.
- كاميرات متقدمة (Advanced)
أما هذا النوع فهو نوع متطور عن الكاميرات البسيطة من حيث الحجم والإمكانات، فهو أكبر حجما وبالتالي يعطي تحكما في الكاميرا أفضل ويحتوي على مواصفات اعلى مثل التحكم في بعض أو كل التحكمات اليدوية وفي أغلب الأحيان يحتوي على عدسة زووم أفضل يتراوح مقدار الزووم فيها من5x إلى 16x في بعض الكاميرات، وغالباً ما يحتوي هذا النوع على عدد ميجابيكسل أعلى يصل الآن إلى 12 أو 16 ميجابيكسل، وبعض الكاميرات من هذه الفئة قد تحتوي على منظار صغير (viewfinder).
- كاميرات احترافية (DSLRs)
الكاميرات الاحترافية (الكاميرا الرقمية ذات العدسة الأحادية العاكسة) أو (بالإنجليزية: DSLRs) (بمعنى Digital Single-Lens Reflex Camera) هي كاميرات أكثر احترافية من كل ما سبق وأيضا أغلى من كل ما سبق وهي عبارة عن مزيج بين الكاميرا الرقمية الحديثة التي سبق ذكرها والكاميرا ذات فيلم الـ 35مم، الفرق أن بدلا من استخدام الفيلم يتم استخدام ما يسمى بالـ Sensor أو الحساس (إما من نوع CCD أو CMOS) ويتميز بأن مساحته مساوية لنفس مساحة سلبية الفيلم التقليدي مما يرفع سعر الكاميرا ويقدم صورا عالية الدقة.
في هذا النوع هناك تحكم كامل في الكاميرا بدرجه أعلى من الكاميرات شبه الاحترافية، الحساس في هذا النوع من الكاميرات، وقد يتراوح مقدار دقة الـ (Sensor) ما بين 16 ميجابيكسل إلى 22 ميجابيكسل والآن توجد كاميرا من شركة (Hasselblad H3DII-50 ) بحساس قيمته 50 ميجابيكسل وأيضا يتميز هذا النوع بكبر حجم ال (Sensor) مما يجعل هذا النوع من الكاميرات له أفضلية من حيث جودة الصورة على كل الأنواع السابقة. تتميز الكاميرات الاحترافية بوفرة الاكسسوارات والملحقات للكاميرا مثل الفلاشات والعدسات (وهذا النوع من الكاميرات يقبل تغير العدسات، ولكل
شركة عدساتها الخاصة بها) وغيرها من الملحقات والأكسسوارات.
- كاميرات زووم عال-شبه احترافية (SLR-Like OR Super-Zoom)
هذا النوع أكثر تطورا من الأنواع السابقة إلى حد ما، فهو أكبر حجما من الأنواع السابقة.و يأتي على شكل الكاميرات الاحترافية الـDSLR ويحتوي هذا النوع من الكاميرات دائما على عدسات ذات زووم عال أو سوبر زووم قد يصل إلى 26x ويتميز هذا النوع بالتحكم اليدوي الكامل في الكاميرا، فتستطيع التحكم في فتحه العدسة وسرعة الغالق وغيرها من التحكمات اليدوية، ويتوفر فيها دائما شاشة واضحة وكبيرة وهناك بعض الأنواع فيها شاشة متحركة قابلة للالتفاف والطي وأيضا يوجد بها منظار الكتروني والفلاش يكون من النوع ال(pop-up)، وهو نوع اقوى من الفلاش العادي في الكاميرت البسيطة يتراوح قوته من 6 متر إلى 15 مترا في بعض الأحيان. وهناك موديلات تسمح بتركيب فلاش خارجي و معظم هذه الأنواع يحتوي على خاصيه مانع الاهتزاز أو (Image Stabilizer).
هذه الكاميرات جودتها اقل من الـD-SLR أو الكاميرات الاحترافية، ولكنها تستطيع التقاط صور في غاية الروعة بل أنه في بعض الموديلات المتقدمة الـ (high-end) تكون قادرة على منافسة بعض من شقيقاتها الكاميرات الاحترافية و تسمى كاميرات السوبر زووم في بعض الأحيان (Bridge-cameras)- باللغة العربية (كاميرات الجسر)- لأنها قللت الفرق الكبير بين الكاميرات العادية البسيطة والكاميرات الاحترافية.
مزايا الكاميرا الرقمية
السرعة: ولعل هذا هو أهم عامل، إذ أن نجاح معظم الأعمال في العصر الحاضر قائم على السرعة، فمع التصوير الرقمي، يمكن التقاط الصورة وتخزينها على حاسوبك في أقل من دقيقة، أو ارسالها لاسلكيا إلى مكتبة الصور الخاصة لعرضها على الكثير من الوسائط (تلفاز حديث أو إطار الصور الرقمي مثلاً). كما ويمكنك طباعتها بنفس جودة ورق الطباعة التقليدي في أقل من خمس دقائق، كما يمكنك نشرها على الإنترنت، أو إرسالها بالبريد الإلكتروني في دقائق معدودة.
قلّة التكلفة: وربما قد يستغرب البعض، إذ أن كلفة شراء آلة تصوير رقمية قد يساوي ضعفيّ أو ثلاثة أضعاف سعر الآلة الفيلمية (التقليدية). إلا أن العكس هو الصحيح، فمع الآلة الفيلمية، تبدأ التكاليف وتستمر، من شراء مستمرّ للأفلام، وتكاليف لتظهير (تحميض) كل فيلم، مع ازدياد الوضع سوءا عند فساد بعض الصور؛ إما لأخطاء أو مشاكل أثناء التصوير أو في الفيلم أو أثناء عملية التظهير.
أما الآلة الرقمية، فيمكنك فيها مسح الصور بضغطة زر، ويمكنك استخدام الذاكرة (ذاكرة تخزين الصور) آلاف المرّات دون مشاكل، علماً بأن أسعار هذه الذاكرات منخفضة ويمكنها تخزين مئات الصور عالية الجودة، وليس لعدد محدود كما في الفيلم. وعندما لا تعجبك أي صورة أو حتى مجموعة من الصور فضغطة زر واحدة تعيد الذاكرة خالية.
تعدّد الخيارات: سواء قبل التقاط الصورة أو بعده، فقبل الالتقاط يمكنك رؤية الصورة النهائية، حيث يمكنك تعديل التعريض مثلاً أو تطبيق تأثيرات كالتصوير بالأبيض والأسود. وبعد الالتقاط يمكنك معاينة الصورة، وتطبيق بعض المؤثرات عليها، كالتدوير والعكس، أو حتى حذفها. أما عند نقلها إلى الحاسوب، فهناك تبدأ الخيارات ولا تنتهي.
التطور المستمر في تصنيع الآلات الرقمية: ويشمل هذا التطوير تقنيات حسّاسات الضوء، وكذلك تقنيات منع اهتزاز الصورة، نتيجة لاهتزاز آلة التصوير، وكذلك العديد من التقنيات الأخرى، ويترافق كل ذلك مع تدن في أسعار آلات التصوير الرقمية.
سهولة الاستخدام: وهذه من الأمور المهمة للمبتدئين والمستخدمين العاديين، حيث تقوم معظم آلات التصوير الرقمية بضبط كل الإعدادات اللازمة لالتقاط صورة جيّدة. أما في الآلات المتوسطة والعالية المستوى، فتمتلك خيارات متعدّدة، كما تضم أنماط تصوير جاهزة يمكن الاختيار من بينها بحسب بيئة التصوير.
الحفاظ على البيئة: نعم، وذلك لأنها لا تحتاج إلى مواد كيميائية مضرّة بالبيئة، كما هو موجود في التصوير التقليدي.
بالإضافة إلى العديد من المزايا الأخرى التي تجعل من التصوير الرقمي خيارًا استراتيجيًا.
أهم مصطلحات التصوير الرقمي
عند دخولك في عالم التصوير الرقمي هناك لغة جديدة عليك فهمها لتكون مفاتيحك لفهم الكاميرا التي تريد شراءها. وعند فهمك لهذه المصطلحات ستكون مهيئاً لفهم كاميرتك بشكل صحيح للحصول والاستمتاع بأقصى امكاناتها. وسنبدأ بشرح سريع لأهم المصطلحات:
فتحة العدسة APERTURE
وهي عبارة عن ستارة دائرية في العدسة مكونة من عدة قطع على شكل شفرات متحركة تتحكم في قطر الدائرة وهي تعمل عمل قزحية العين عند الإنسان، فكلما كانت الفتحة أكبر كان الضوء الداخل من خلال العدسة أكثر والعكس صحيح وكلما قل الرقم الدال على الـ (APERTURE) زادت فتحة العدسة وسمحت بدخول الضوء أكثر.
الآيسو ISO
وهي القيمة التي ترمز إلى مدى حساسية الشريحة في الكاميرات الرقمية فالتصوير في النور الخافت يحتاج إلى رقم اكبر من الآيسو.
حساس الصورة (Image sensor) وهو عبارة عن رقاقة مصنوعة من أشباه الموصلات تتموضّع ضمن الكاميرا الرقمية، وتحتل محل الفيلم العادي. ويقوم هذا الحسّاس بالتقاط الضوء المنعكس من المشهد أو هدف التصوير، والذي يتحوّل إلى إشارات كهربائية يمكن أن تفهمها الكاميرا وتستخدمها. وتقوم الكاميرا بدورها بتحويل هذه الإشارات إلى بيانات رقمية يمكن للحاسوب أن يفهمها ويستخدمها. وأكثر أنواع حساسات الصور انتشاراً هي حساسات CCD، وحساسات CMOS.
عمق الميدان أو الحقل ( DEPTH OF FIELD)
واختصارها DOF وهي المسافة بين الجسم القريب والخلفية الأبعد والخارجة عن نطاق التركيز في الصورة وكمثال على ذلك:
عندما تصور شخصا ويكون واضح المعالم في الصورة ولكن الخلفية أو المنظر الذي خلفه يكون غير واضح وخارج نطاق التركيز. يمكن التحكم بهذا الشيء بواسطة فتحة العدسة APERTURE فإذا زادت الفتحة قل عمق الميدان والعكس عند تصوير المناظر الطبيعية مثلا.
التقريب الرقمي ( DIGITAL ZOOM)
نوع من التقريب المعروف باسم الزووم وهو يختلف عن التقريب البصري Optical zoomوهو تقريب غير حقيقي أي تقوم الكاميرا بعمل تقريب بواسطة تقريب البكسلات المسجلة كما تقوم بعمل زووم على أي صورة في الكمبيوتر، وهذا النوع من التقريب يقلل من جودة الصورة الحقيقية.
التقريب البصري ( OPTICAL ZOOM)
وطبعا يفهم بالزووم البصري للعدسة وهو يعمل بشكل حقيقي في تقريب الجسم أو إبعاده والخروج بزاوية عريضة Wide Angle والجودة لا تقل عند استخدامه على عكس التقريب الرقمي.
سرعة الإغلاق ( SHUTTER SPEED)
وهو طول الوقت الذي يفتح فيه الغالق للسماح بدخول الضوء عبر العدسة وثم إلى الشريحة وهذا الوقت الذي نعنيه قصير جدا وهو يقاس بأجزاء أصغر من الثانية ويزيد هذا الوقت عند الحاجة لدخول المزيد من الضوء في وقت الإضاءة الخافتة وقت التصوير.
التعريض (EXPOSUR)
ويعتمد على الإعدادات الخاصة بالكاميرا من ناحية سرعة الغالق (الشاتر) وفتحة العدسة وهذه الإعدادات تقوم بها الكاميرا اوتوماتيكيا ولكن بعض الكاميرات الأكثر تقدما توفر خيار التحكم بهما.
الميجابيكسل (MEGAPIXEL)
مقياس أقصى دقة للصورة التي تستطيع الكاميرا التقاطها، الميجابيكسل هنا يرمز إلى واحد مليون بكسل بمعنى 5 ميجا تعني 5 ملايين بكسل. وللتوضيح أكثر فإن مقدار الميجابيكسل هو مقياس للكثافة النقطية للكاميرا الرقمية. وقيمة واحد ميجا بكسل تعني بأن الكاميرا يمكنها أن تلتقط مليون بكسل، أو مليون نقطة من البيانات. فصورة أبعادها 640×480 تكون من فئة 0.3 ميجا بكسل، وصورة بأبعاد 1600×1200 بكسل تكون من مستوى 1.9 ميجا بكسل.
WIDE-ANGLE
نوع من العدسات عكس ألـ Telephoto وتكون ذات بعد قصير جدا وتعطي زاوية عريضة للصورة أو الميدان أكثر من العدسات العادية دون الحاجة إلى أن ترجع للوراء لتغطية الميدان كله.
بطاقة الذاكرة ( MEMORY CARD)
وهي وسيلة التخزين التي تستخدمها الكاميرات الرقمية لحفظ الصور بعد التقاطها وأنواعها مختلفة ومتوفرة الآن بأحجام من 4 جيجابايت إلى 32 أو 64 جيجابايت.