سيرة يعقوب ريس by روبرت مكنمارا كتاباته وصوره تلقى اهتمامًا بأحوال الأحياء الفقيرة أصبح جاكوب ريس ، وهو مهاجر من الدنمارك ، صحفياً في مدينة نيويورك في أواخر القرن التاسع عشر وكرس نفسه لتوثيق محنة الناس العاملين والفقراء جداً. كان لعمله ، ولا سيما في كتابه الشهير ” كيف يعيش النصف الآخر” ، تأثير هائل على المجتمع الأمريكي. في الوقت الذي كان فيه المجتمع الأمريكي يتقدم من حيث القوة الصناعية ، وحدثت ثروات طائلة في عصر البارونات السارقين ، وثق رييس حياة المدن وصوّر بصدق حقيقة قاتمة كان من الممكن تجاهلها بسعادة. الصور المزمنة التي أخذها رييس في أحياء فقيرة وثقت الظروف الخشنة التي يتحملها المهاجرون. من خلال إثارة القلق للفقراء ، ساعد ريس في تحفيز الإصلاحات الاجتماعية. الحياة في وقت مبكر من يعقوب ريس ولد جاكوب ريس في ريبي ، الدنمارك في 3 مايو 1849. عندما كان طفلاً لم يكن طالباً جيداً ، مفضلاً الأنشطة في الهواء الطلق للدراسة. ومع ذلك ، طور حب القراءة. ظهر جانب جدي ورحيق في بداية حياته. أنقذ ريس المال الذي أعطاه لعائلة فقيرة عندما كان في الثانية عشرة من عمره ، شريطة أن يستخدمها لتحسين قدرته في الحياة. في سن المراهقة المتأخرة ، انتقل ريس إلى كوبنهاجن وأصبح نجارا ، لكنه واجه صعوبة في العثور على عمل دائم. عاد إلى مسقط رأسه ، حيث اقترح الزواج من إليزابيث جورتز ، وهو اهتمام رومانسي منذ فترة طويلة. رفضت اقتراحه ، وهاجر رييس ، في عام 1870 ، في سن ال 21 ، إلى أمريكا ، على أمل العثور على حياة أفضل. الوظيفي المبكر في أمريكا خلال سنواته الأولى في الولايات المتحدة ، واجه ريس صعوبة في العثور على عمل ثابت. كان يتجول ، كان موجودا في الفقر ، وكثيرا ما تعرض للمضايقات من قبل الشرطة. بدأ يدرك أن الحياة في أمريكا لم تكن الجنة التي تصورها الكثير من المهاجرين. وساعدته نقطة وصوله الأخيرة إلى أمريكا على تطوير تعاطف كبير مع أولئك الذين يناضلون في مدن البلاد. في عام 1874 ، حصل رييس على وظيفة منخفضة المستوى لخدمة أخبار في مدينة نيويورك ، وأدار مهامه وأحيانًا كتابة القصص. في العام التالي أصبح مرتبطا بصحيفة أسبوعية صغيرة في بروكلين. سرعان ما تمكن من شراء الصحيفة من أصحابها الذين يواجهون صعوبات مالية. من خلال العمل بلا كلل ، حول رييس الصحيفة الأسبوعية حولها وتمكن من بيعها إلى أصحابها الأصليين بأرباح. عاد إلى الدنمارك لبعض الوقت وكان قادرا على الحصول على إليزابيث غورتس للزواج منه. مع زوجته الجديدة ، عاد ريس إلى أمريكا. مدينة نيويورك ويعقوب ريس تمكّن ريس من الحصول على وظيفة في صحيفة “نيويورك تريبيون” ، وهي صحيفة كبرى أسسها المحرر الأسطوري والشخصية السياسية هوراس غريلي . بعد انضمامه إلى “تريبيون” في عام 1877 ، أصبح “ريس” أحد أبرز مراسلي الجرائم في الصحف. خلال 15 عاما في نيويورك تريبيون رييس غامر في الأحياء التقريبية مع رجال الشرطة والمحللين. تعلم التصوير الفوتوغرافي ، وباستخدام تقنيات الفلاش المبكرة التي تتضمن مسحوق المغنيسيوم ، بدأ بتصوير الظروف القاسية لأحياء نيويورك الفقيرة.
Jacob Riis (جاكوب ريس)
Danish-American journalist
Jacob August Riis was a Danish-American social reformer, “muckraking” journalist and social documentary photographer. He contributed significantly to the cause of urban reform in America at the turn of the twentieth century. Wikipedia Born : May 3, 1849, Ribe, Denmark Died : May 26, 1914, Barre, MA Artworks : Lower East Side , MORE On view : San Francisco Museum of Modern Art , The Museum of Fine Arts, Houston , National Portrait Gallery Spouse : Mary Phillips (m. 1907–1914), Elisabeth Dorthea Nielsen Riis (m. 1876–1905)Children : John Riis , Clara C. Riis , Edward V. Riis , Roger Williams Riis
ريس، جاكوب أوجست ( Riis, Jacob August )
ريس، جاكوب أوجست (1849 – 1914م). صحفي ومصور أمريكي، ساعد في العقد الأخير من القرن التاسع عشر والعقد الأول من القرن العشرين على تحسين ظروف المعيشة في أحياء نيويورك الفقيرة، من خلال كتاباته وصوره، وكانت صور ريس الفوتوغرافية من أوائل الصور التي ظهرت في الصحف.
وُلِدَ ريس في ريبي بالدنمارك، وهاجر إلى الولايات المتحدة عام 1870م. وفي عام 1877م، أصبح ريس مراسلًا لصحيفة النيويورك تريبون، وفي عام 1890م، انتقل للعمل في النيويورك إيفننج صن. وقد عمل ريس محررًا صحفيًا من أجل تحسين التعليم والإسكان وتطبيق القانون. كما عمل من أجل إصدار قوانين عمالة الأطفال وبناء الملاعب. وفي عام 1888م، ساعد على إزالة حي الفقراء سيء السمعة في مدينة نيويورك المسمى مالبري بند ، وإضافة إلى كتاباته الصحفية، أَلـَّف ريس 12 كتاباً منها: كيف يعيش النصف الآخر (1890م) ؛ أطفال الفقراء (1892م) ؛ المعركة مع حي الفقراء (1902م) ؛ التحول إلى أمريكي (1901م) وهو يحكـي قصة هجرتــه إلى الولايات المتحدة.
★ المصدر: الموسوعة العربية العالمية
أسلوبه الصحفي طور ريس أسلوبا ميلودراميا مقتضبا في الكتابة جعل له مصداقية كبيرة في حقل الإصلاح الاجتماعي الوليد آنذاك. حاول ريس مرارا أن يستعين بوسيلة تنقل صورة ما يكتب عنه بشكل أفضل مما تنقله كلماته التي يكتبها فجرب الرسم بيديه ولكنه لم يكن مؤهلا لعمل ذلك. كانت عدسات التصوير في ذلك الوقت بطيئة ولا توجد أفلام حساسة للضوء بما فيه الكفاية للتصوير داخل تلك المساكن المظلمة. ولكن في بدايات عام 1887 قرأ ريس عن اختراع ألماني يجعل من التصوير في الظلام ممكنا، انه (الفلاش ). بدأ ريس في استخدام الاختراع الجديد وأصبحت مقالاته التي يصف فيها الأحياء البائسة والأطفال المشردين والغرف المكتظة بالساكنين واقعا مرئيا للألوف من سكان نيويورك الميسورين وللمسؤولين الحكوميين. في عدد الكريسماس لعام 1889 من مجلة (سكرايبنر) ظهرت مقالة لريس بعنوان (كيف يعيش النصف الآخر How The Other Half Lives ) في 18 صفحة متضمنة 19 صورة التقطها ريس بنفسه في أحياء البؤس في نيويورك. هذه المقالة تحولت إلى كتاب طبعه عام 1890 بنفس العنوان. أحدث هذا الكتاب صدمة عميقة في مجتمع نيويورك وخصوصا الطبقة المخملية التي كانت تعيش في أحياء الرقي والأناقة مثل بارك افينيو وماديسون افينيو. تأثيره احدثت مقالات ريس اثرا كبير في المجتمع النيويوركي وقد تفاعلت نساء المسؤولين بالذات مع هذا الموضوع مما دعا الكثيرات منهن للانخراط في تكوين جمعيات خيرية لمساعدة هؤلاء الأقل حظا في الحياة، أصبحت المطالبة بفرض قوانين للسكن وبناء المساكن الصحية التي تتوفر فيها أسباب السلامة ضرورة ملحة، الزوجات ضغطن على أزواجهن المسؤولين في تمرير القوانين لصالح الفقراء، أصبحت التشريعات تخرج كل فترة لتعالج مشاكل الفقر والأمن الاجتماعي والرعاية الصحية ومواصفات المباني والأحياء والشوارع ورعاية أطفال الشوارع. إن المساهمة الكبيرة التي سهم فيها جاكوب ريس هي السعي للتغيير الاجتماعي من خلال مخاطبة الضمير الإنساني الحي والإيمان بأصالة الخير في النفس البشرية. كانت الصورة أكبر المساهمين في إحداث الوعي والمسؤولية الاجتماعية في ضمائر الناس. لم يعرف عن ريس انه كان يكره الأغنياء والميسورين كما انه لم يشكك أحد في مصداقية اهتمامه لمعانة البشر الذين كان أغلبهم من المهاجرين الجدد. لم ينضم ريس لأي حزب سياسي في حياته، كان يعمل دوما بشكل مستقل. كسب احترام الجميع وأصبح صديقا للكثير من المسؤولين النافذين الذي أعجبوا بإصراره ونزاهته. إن قوة الصورة المعبرة وحدها يمكن أن تحدث أكبر الأثر وتلمس أعماق الروح البشرية. إن الكائن البشري دائما ما يميل إلى نسيان معاناة الآخرين والتفكير في نفسه وكيفية الحصول على الأشياء الجميلة والانغماس في الشهوات اليومية للحياة، خصوصا في المجتمعات الصناعية الحديثة. يميل الإنسان كذلك إلى واحدة من اخطر الممارسات الفكرية التي يمارسها الإنسان تجاه أخوه الإنسان، ألا وهي لوم الآخرين على ما هم فيه من بؤس وشقاء وأنهم وحدهم هم الملومين على ما وصلوا إليه من انحدار اقتصادي وثقافي وأنهم بلا إرادة وبلا عزيمة، قد يكون هذا كله صحيحا ولكن هذا كله لا يساوي حجم القسوة والألم والمأساة التي يسببها الإنسان لأخيه الإنسان فقط عن طريق عدم الاكتراث والتجاهل. هذه اللامبالاة تصنع كل يوم قنابل اجتماعية موقوتة سوف تدمر سلامة النسيج الاجتماعي وتهدد أمنه ورفاهيته. وهذا ما كان ما يحصل في نيويورك في تلك المدينة العاصمة، عاصمة المال والسلطة، العاصمة التي لا تنام، العاصمة التي لاترحم الفقراء. كنت نيويورك تنتج أكبر عدد من المجرمين والعصابات المنظمة في أمريكا. كان ريس يرى انه للقضاء على تلك العصابات فلا بد من القضاء على الفقر والتخفيف من آثاره المدمرة بدلا من بناء السجون تلو السجون والإبقاء على رأس المشكلة. في علم 1901م ألف جاكوب ريس كتابه التي يروي فيه سيرته الذاتية (The Making of an American)، وفي عام 1905م توفيت زوجته إليزابيث، تزوج ريس للمرة الثانية من ماري عام 1907م وانتقل معها إلى مزرعتة في ولاية ماساتشوستس حيث قضى فيها بقية أيامه إلى أن توفي هناك في 26 مايو 1914م.
تصفّح المقالات
مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.