بيان أكرم
شفق بوست – فريق التحرير
رامز عطا الله، ممثل سوري معروف وشهير, ساعدت ملامحه القاسية في منحه الأدوار الشريرة والسلبية.
إلا أنه وفي المرات القليلة التي ابتعد عنها أثبت أنه فنان متمكن وقادر على أداء مختلف الأدوار والشخصيات.
قدم الفنان السوري “رامز عطا الله” خلال مسيرته الفنية أكثر من سبعين عملاً سواء في التلفزيون أو المسرح والسينما والإذاعة.
واشتهر عطا الله من خلال دوره “أبو ساطور” في مسلسل البيئة الشامية “باب الحارة”.
حيث شارك عطا الله في الأجزاء الأول والرابع والخامس, ويستهد للعودة مجدداً من خلال الجزء الحادي عشر.
نشأة الفنان رامز عطا الله:
ولد الفنان السوري رامز عطا الله في مدينة حمص وسط سوريا عام 1959, وأحب الفن والتمثيل منذ صغره.
شارك عطا الله في بعض العروض المسرحية المدرسية, كما كانت له مشاركات ببعض العروض المحلية بجانب مسرح الهواة.
تدرج عطا الله في مدارس مدينته حمص حتى نال الشهادة الثانوية, ليلتحق بعدها بالمعهد العالي للفنون المسرحية في دمشق.
وتخرج عطا الله من المعهد عام 1982, وقد ضمت دفعته عدد من النجوم من أبرزهم “جيانا عيد, عبد الحكيم قطيفان وغيرهم”.
وبعد تخرجه من المعهد, أكمل عطا الله دراسته من خلال دورة بالإخراج الإذاعي, ودورة في إعداد وإخراج برامج الأطفال.
ليبدأ بعدها عطا الله بعده عمله في الإذاعة السورية كمخرج إذاعي حيث قدم عدة برامج من أشهرها “حكم العدالة, ظواهر مدهشة”.
بدايته الفنية:
ركز الفنان رامز عطا الله اهتمامه ببداية مشواره الفني على الأعمال المسرحية والإذاعية.
ليشارك بعدها عطا الله في عدد من الأدوار التلفزيونية الصغيرة, لتكبر أدواره مع مطلع التسعينات.
ففي عام 1992 شارك عطا الله في مسلسلي “النار والفرقة, الدخيلة”, وبعده بعام شارك في البرنامج التمثيلي “عائلتي”.
وعام 1994 كانت له مشاركة مميزة في مسلسل “نهاية رجل شجاع” وهو من بطولة الفنان أيمن زيدان
كما شارك عطا الله عام 1995 في “نهارات الدفلي, شيمة”, فضلا عن مشاركته بالفلم السينمائي “صعود المطر”.
وعام 1996 كانت لعطا الله مشاركتين عبر مسلسلي “يوميات أبو عنتر, كنا أصدقاء”.
مشواره التلفزيوني:
قدم رامز عطا الله عشرات الأعمال الدرامية, وبرز على وجه الخصوص في أعمال البيئة الشامية والأعمال التاريخية.
في عام 1997 شارك عطا الله في “العوسج, العبابيد”, وبعده بعام شارك عطا الله في مسلسل “القلاع”.
وشارك عام 1999 في عملين وهما “دنيا, الجمل”, وعام 2000 قدم دوراً مميزاً في عمل البيئة الشامية “الخوالي”.
حيث جسد عطا الله دور “باشاويش فرهود” وهو عنصر عثماني يؤذي أهل حارة الشاغور وينتهي مصيره بالقتل.
كما شارك ذات العام في المسلسل الكوميدي “فرصة العمر” رفقة “عباس النوري, سوزان نجم الدين”.
وعام 2001 قدم عطا الله ثلاثة أعمال درامية من أهمها “ذي قار, صلاح الدين الأيوبي”. كما شارك عام 2002 في العمل التاريخي “صقر قريش”, فضلاً عن مشاركته في “بيازد, امرؤ القيس, الثأر المر”. وقدم عام 2003 عدة أعمال درامية مميزة من أبرزها “ربيع قرطبة, حمام القيشاني5, الحجاج”. وقدم خلال عامي 2004 و 2005 “عذراء الجبل, الطريق إلى كابل, المرابطون والأندلس”.
نقلة نوعية في مسيرة عطا الله:
شكل العام 2006 منعطفاً هاماً ومميزاً في مسيرة الفنان رامز عطا الله من خلال عدة أعمال هامة شارك بها. حيث شارك في الجزء الأول من العمل التاريخي “خالد بن الوليد”, كما كانت مشاركته الأبرز في “باب الحارة”.
وقد جسد عطا الله فيه دور “أبو ساطور” وهو رجل شرير يفتعل المشاكل بين حارتي الضبع وأبو النار.
غابت شخصية “أبو ساطور” في الجزء الثاني والثالث, ليعود من خلال الجزء الرابع والخامس. ويسعد عطا الله حالياً للعودة من خلال الجزء الحادي عشر, كما قدم عام 2007 الجزء الثاني من “خالد بن الوليد”. وقدم بعدها عطا الله “أسير الانتقام” عام 2007, و “لورنس العرب, أهل الراية, الخط الأحمر, الحوت” عام 2008. وفي عام 2010 عاد للمشاركة في الجزء الثاني من “أهل الراية”, كما شارك في “القعقاع بن عمرو التميمي, كليوباترا”. وشارك بعدها عطا الله في عدة أعمال من أبرزها “الزعيم, عمر, حمام شامي, بواب الريح, نبتدي منين الحكاية”. وعام 2016 بدأ مشاركته في مسلسل “عطر الشام” والتي امتدت لثلاثة أجزاء حيث جسد دور “أبو الصلح”. وفي عام 2019 شارك عطا الله في “شوارع الشام العتيقة, ترجمان الأشواق”, فيما صور عام 2020 الماضي “حارة القبة, باب الحارة”.
مشواره المسرحي والسينمائي:
لم تغب مسيرة عطا الله عن الظهور السينمائي, ليقدم عدداً من الأفلام الهامة وبأدوار مميزة تنم عن حرفية عالية. في عام 1995 شارك عطا االله في فلم “صعود المطر” وبعده بعشرة أعوام شارك في الفلم القصير “البطريق”. وعاد عطا الله عام 2015 ليشارك في فلم “الأب”, وبعده بأربعة أعوام شارك في فلم “غيوم داكنة”. وعلى صعيد المسرح, كانت لرامز عطا الله عدة مسرحيات هامة من أبرزها “قصة حديقة الحيوان, الطريق إلى كوجو”. ومن أبرز أعماله المسرحية كذلك “مغامرة رأس المملوك جابر, توباز, بحر, قبل أن يذوب الثلج, يوليوس قيصر”. حديثه عن باب الحارة: تحدث رامز عطا الله خلال أحد اللقاءات عن مسلسل “باب الحارة” وعن مشاركته بدور “أبو ساطور”. عطا الله قال “العمل أصبح تظاهرة رمضانية, فأنا أستطيع أن أتحدث عن الأجزاء التي شاركت بها ولست ناقداً لما تناوله في باب الحارة”. وأضاف عطا الله “كما أعتقد كانت فكرة المسلسل أن الحارة التي يلتف حولها وجهاؤها وقيادتها وزعماؤها لا ستطيع أن يخترقها أي غريب”.
وتابع “حب الجمهور المتعطش لأعمال البيئة الشامية جعل المسلسل يستمر ولكن بوتيرة مختلفة آخذة طابع الربح على حساب جودة النص”.
تمنى تجسيد دور السيد المسيح:
تحدث عطا الله خلال أحد لقاءاته عن الشخصية التي تمنى تجسيدها, وقال “الشخصية التي تمنيت تجسديها بمرحلة ما السيد المسيح كما أراه انا”. وأضاف “للأسف لم تسعفني أية ظروف إنتاجية وإخراجية لهذا الطموح, والشخصية المحببة لي ليست محددة”. وتابع قائلاً “أنا ممثل أقرأ الشخصيات على الورق وأحولها بتفاصيلها إلى لحم ودم وهذا ما يهم لكي أبدع بها”.
تحفظ على تسمية نجم للممثل:
يتحفظ الفنان رامز عطا الله على تسمية نجم للممثل وتصنيف الفنانين بصف أول وثان. كما أوضح عطا الله أن هناك أسماء من الممثلين يتم تسويق الأعمال الدرامية من خلالها لأن الدراما السورية باتت صناعة بحاجة للترويج. وقال عطا الله بأنه لا يوجد ممثل كبير وممثل صغير بل يوجد دور حجمه كبير وآخر صغير وكلاهما بحاجة لممثل حقيقي وموهوب. كما أرجع عطا الله موضوع تفاوت الأجور بين الممثلين إلى تفاوت ما تدفعه الشركات للفنانين. وختم عطا الله حديثه أنه لا يقبل دوراً ما لم يشعر بأنه يأخذ الأجر المادي المقبول, والذي لم يصل حتى الآن لمستوى طموحه وما يستحقه فعلاً.