كل ما تريد معرفته حول تقنية البيكسل المزدوج من سامسونج
قامت شركة سامسونج قبل عدة أيام بالإعلان عن جميع تفاصيل هواتفها الرائدة جالاكسي إس 7 وإس 7 إيدج، وشكلت الكاميرا الموجودة ضمن تلك الهواتف أحد التفاصيل الأكثر إثارة للاهتمام.
وعمدت الشركة إلى استخدام مستشعر التصوير IMX260 من سوني، والذي يملك حجم بيكسل أكبر يصل إلى 1.44 ميكرون لامتصاص كمية أكبر من الضوء، كما زادت من فتحة العدسة إلى 1.7/F.
ونجحت سامسونج في التقليل من سماكة الكاميرا الخلفية لتصبح سماكتها مجرد 0.46 ملم، بالإضافة لاستخدامها تقنية الضبط التلقائي للصورة التي أطلقت عليها اسم البيكسل المزدوج Dual Pixel.
وتتشابه تقنية البيكسل المزودج Dual Pixel الموجودة حالياً في الهواتف الذكية المحمولة في جوهرها مع تقنية الضبط المرحلي Phase Detect المستخدمة في الكاميرات الرقمية ذات العدسة الأحادية العاكسة DSLR.
واختارت سامسونج القيام بتسمية التقنية بشكل مختلف عن الاسم المعروف بتقنية الضبط المرحلي للتركيز التلقائي، وذلك بسبب قيامها بتصميم وتنفيذ تلك التقنية بشكل لم نشاهده من قبل على أي هاتف ذكي.
وتعتبر هذه التقنية النسخة المحدثة والمطورة Phase Detection 2.0 الموجهة لعالم الهواتف الذكية.
وصدرت في العام الماضي العديد من الهواتف الذكية التي تروج لتقنية الضبط المرحلي للتركيز التلقائي للصورة، واستخدمت جميعها حلول هجينة للضبط التلقائي والتي تجمع بين فوائد أنظمة ضبط التركيز التلقائي وضبط التباين.
وتعمل تقنية الضبط المرحلي بشكل ممتاز في ظروف الإضاءة الجيدة، مما سمح لأنظمة التركيز التلقائي الهجينة بالحصول على تركيز دقيق أسرع من أنظمة ضبط التباين التلقيدية.
وتعتمد الشركات المصنعة في تنفيذ عملية الضبط المرحلي على ثنائيات ضوئية خاصة والتي يتم تضمينها وتشكل جزءاً لا يتجزأ من البيكسل الموجود ضمن مستشعر التصوير.
وقامت شركة آبل عند إعلانها عن هاتف آيفون 6 بوصفهم باسم بيكسلات التركيز “Focus pixels”، وهو المصطلح الخاص بشركة آبل لوصف التقنية التقليدية.
وتتوزع هذه الثنائيات الضوئية وتتباعد على سطح مستشعر التصوير، ويتم تمكين عدد قليل من إجمالي عدد بيسكلات المستشعر وبحدود 5 إلى 10 بالمئة فقط لتفعيل تقنية الضبط المرحلي.
وقامت سامسونج مع تقنية البيكسل المزدوج بتضمين الثنائيات الضوئية الخاصة بالضبط المرحلي في كل بيكسل من بيكسلات مستشعر التصوير، بحيث يمكن للكاميرا الآن الحصول على تركيز دقيق وسريع لأي كائن ضمن إطار الصورة بغض النظر عن موقعه.
ويعمل النظام بشكل ملفت للنظر حتى بالنسبة لمقاييس الكاميرات المتخصصة، ورغم ان تقنية البيكسل المزوج ليست جديدة ومستخدمة ضمن كاميرات DSLR الا ان هذه التقنية من سامسونج تتفوق على أي شيء رأيناه سابقاً في كاميرات الهواتف المحمولة.
وتسمح هذه التقنية للتصوير الفوتوغرافي المحمول بالإنتقال إلى مرحلة جديدة كلياً هذا العام.