حصد 203 جوائز منها 142 دولية في عام واحد –
حاورته: ربيعة الحارثية –
المصور الضوئي العماني «مجيد الفياب» ماجد بن عبيد العامري عضو جمعية التصوير الضوئي، عضو الاتحاد الدولي لفن التصوير الضوئي، عضو بالجمعية الأمريكية للتصوير، عضو اتحاد المصورين الدوليين، حاصل على لقبي التاج الثاني والتاج الثالث من اتحاد المصورين الدوليين، وأول مصور عماني وثاني مصور عربي يحصل على اللقب الدولي «التاج الرابع لاتحاد المصورين الدوليين»، استطاع هذا المصور الموهوب خلال عام واحد – وهو عام 2014 – الحصول على 142 جائزة دولية حيث يعرف بمشاركاته المتعددة. وحول بداياته في عالم التصوير الضوئي والتعرف عليه عن قرب ومشاركاته المتعددة في المسابقات الدولية كان لنا معه هذا الحوار.
• ماذا عن بدايتك في عالم التصوير الضوئي؟
– بدأت التصوير الضوئي من خلال كاميرا الهاتف النقال وذلك بتوثيق الرحلات العائلية والمناظر الطبيعية، وبنهاية عام 2010 التحقت بنادي التصوير الضوئي (جمعية التصوير الضوئي حاليا) ويوما بعد يوم زاد اهتمامي بالتصوير ، ولكن لم أكن أمتلك آلة التصوير الاحترافية وفي عام 2011 أحسست بأنه قد آن الأوان لأن أقتني كاميرا ذات مواصفات عالية، لكنني لم استطع شراء كاميرا ترضي طموحي وأيقنت أنها ليست سوى أداة للحصول على صورة مميزة فقمت بشراء كاميرا «كانون دي ١١٠٠» حسب الإمكانيات المتاحة في تلك الفترة، ومن خلالها استطعت أن أحصل على جوائز كثيرة محلية ودولية، فقد حصلت على 203 جوائز عالمية في 37 دولة مختلفة و135 مسابقة مختلفة بــ 38 صورة مختلفة، ومع شغف التصوير وحب الموهبة قمت باقتناء كاميرا أخرى بمواصفات عالية لتصبحا معي رفيقتين برحلاتي التصويرية.
• ما هي نوعية المحاور المفضلة لك عند التصوير؟
– أفضل تصوير الطبيعة العمانية وبحكم أن طبيعة السلطنة موسمية فهناك أوقات معينة للتصوير ففي فصل الشتاء أستطيع الحصول على صور كثيرة بينما في فصل الصيف لا أجد ، فلجأت لمحور آخر وهو تصوير الوجوه خاصة تصوير الأطفال، ومن خلاله تمكنت من المشاركة في العديد من المسابقات ذات المحور المفتوح سواء كانت الملونة أو الأبيض والأسود، بالإضافة إلى تصوير حياة الناس.
وأضاف: «لم تقتصر مشاركاتي على 3 محاور فقط بل قمت بالمشاركة بمحاور مختلفة، فالمسابقات دوما تأتي بمحاور متعددة، كما أن المصور الطموح يحب أن يمارس فن التصوير في مجالات متعددة والاستفادة من المشاركات، فلا أتقيد كثيرا بمحاور معينة بل أخوض عالم التصوير بأنواعه للاستفادة من المشاركات المنافسة بشكل إيجابي».
المهرجانات هي الأماكن التي يستطيع من خلالها المصور الحصول على إنتاجات كثيرة ومتنوعة، ويعد مهرجان مسقط «قيظ المصورين» فهو ميدان خصب لصور ضوئية عمانية بحتة، وكل ما تأثرت القرية التراثية بالمهرجان يتأثر فن التصوير الضوئي خلال تلك الفترة، حيث إن الكثير من المصورين يزورون السلطنة خلال تلك الفترة وذلك لالتقاط الصور من المهرجان وكما هو معروف السلطنة تزخر بحضارة تراثية كبيرة وواسعة والإنسان العماني يعيش حياة ذات طبيعة فريدة تميزه عن غيره من الدول الأخرى، والوجوه العمانية كثيرا ما تشد عين المصور العماني وغير العماني، واستطاع المصورون العمانيون من خلال تصويرهم للوجوه العمانية الحصول على جوائز دولية وتصدر المراتب الأولى من خلال المشاركات بالمسابقات.
كما أقوم بتصوير عرضات الخيل والجمال وهي غير موجودة بشكل دائم.. ولكننا كمصورين نحرص على متابعة هذه الفعاليات حتى نلتقط صورا فنية جميلة تعرف العالم بأهم إحدى الرياضات التي تتميز السلطنة بها.
أيضا قمت بتصوير عرضة الخيول بأماكن مختلفة منها قرية المعمور ببهلا وحصدت من الصور التي قمت بالتقاطها بتلك الفعالية على مجموعة من الجوائز من خلال المشاركة بــ 4 صور مختلفة في مسابقات محلية ودولية، كما أن إحدى الصور قد تأهلت من بين 36 ألف صورة بالمرحلة النهائية لمسابقة حمدان للتصوير ولكن لم تحقق الفوز.
• ما هي أهم وأبرز مشاركاتك المحلية والدولية؟
– شاركت في معارض محلية عديدة أولها معرض الأعضاء الجدد عام 2011 بجمعية التصوير الضوئي، وبعد عام شاركت في معرض ترانيم ضوئية، وتتابعت المشاركات بالمعارض السنوية التي تقيمها الجمعية كمعرض مسابقة 23 يوليو ومعرض المسابقة السنوية ومعرض أطياف متوهجة، كما شاركت في معرض عمان في عيون المصورين ومعرض مسابقة عماننا جميلة خلال العام الجاري.
وقمت خلال العام الماضي بافتتاح معرضي الشخصي الأول بعنوان «معرض الطبيعة» والذي وجد إشادة كثيرة من قبل الزائرين وضم 27 صورة، مثلت الطبيعة العمانية بتنوعها وأخطط لفتح معرض آخر خلال العام الجاري وبمحور آخر.
وبالنسبة لمشاركاتي الدولية فقد بدأت بعد 4 أشهر من الانتساب للجمعية واستمرت حتى اليوم وتبقى مستمرة، وبعض الدول التي حصلت على جوائز منها قامت باستضافة الفائزين ، مما حفزني أكثر في مجال التصوير ومنحني شعورا بالفخر لهذا الإنجاز.
كما شاركت في مؤتمر الكونجرس الدولي 32 الذي أقيم بتركيا، وكانت تجربة جميلة جدا للالتقاء بالمصورين الدوليين وتم تبادل الآراء والمعرفة معهم، حيث كانت نظرتهم لأعمال الفوتوغرافيا العمانية نظرة إيجابية متمنين زيارة السلطنة لما تتمتع به من طبيعة وإنسان.
• ما هي الجوائز التي حصلت عليها في مسيرتك الضوئية؟
– خلال الأعوام الماضية حققت إنجازات عديدة ومختلفة وحصلت على 23 ميدالية ذهبية و19 ميدالية فضية و17 ميدالية برونزية و139 جائزة شرفية من مختلف المسابقات الدولية.
كما حصلت على الوسام الأزرق كأفضل مشارك في خمس مسابقات دولية مختلفة وهي مسابقة (ماليلنيك) في صربيا بمشاركة 328 مصورا من 54 دولة، ومسابقة (ضوء الربيع) بهنجاريا بمشاركة 215 مصورا من 46 دولة، كما حققت الوسام الأزرق كأفضل مشارك بمسابقة (اف 32 الدولية) بالأرجنتين من بين 422 مصورا من 59 دولة، ومسابقة (جولة فرنسا الدولية) بفرنسا من بين 650 مصورا من 60 دولة، بالإضافة إلى مسابقة (ويسترن ويجن) بإيطاليا من بين 598 مصورا من 47 دولة.
وحصلت على وسام التاج الرابع من اتحاد المصورين الدوليين.. علما أن الحصول عليه يتطلب أن تسبقه إنجازات يتم تحقيقها، ويمكن للمصور التقدم للقب التالي بعد مرور خمسة أشهر من الحصول على وسام التاج الثالث، والإنجازات عبارة عن جمع نقاط يصل عددها إلى 6000 نقطة من خلال المشاركة بالمسابقات الدولية، والحصول على جوائز دولية، واجتهدت كثيرا لتحقيق هذا الإنجاز خلال فترة وجيزة من الحصول على التاج الثالث، حيث إن الوصول للقب يجعلني أول عماني وثاني عربي يحصل عليه. أما عن آخر الإنجازات فقد كانت في مسابقة بنجلاديش وحصلت على 3 جوائز، وسابقا كنت أرغب بزيارتها وجاء الفوز هو الدافع الرئيسي لزيارتها وتم التواصل مع المنظمين لحضور الحفل ووجدت ترحيبا كبيرا وكانت فرصة رائعة لحضور حفل التكريم والتقاط صور ضوئية في تلك الدولة.
• ما هي أبرز التحديات التي واجهتك وكيف تغلبت عليها؟
– يقول العامري: أكبر تحدٍ يواجه المصور العماني هو المادة وشراء العدة التي يحتاجها المصور ليستطيع التطور بشكل كبير، وكما أن المشاركة بالمسابقات العالمية يستوجب فيها دفع رسوم وبمثابرتي في التصوير حصلت على جوائز مادية ساعدتني للتغلب على هذا التحدي كما توفرت لدي معدات التصوير.
وأضاف: التصوير في السلطنة ليس طوال العام فهناك مواسم قد تكون عائقا للتصوير، وفي السلطنة يحتاج المصور لفترة طويلة لالتقاط الصور بينما أثناء السفر لدول أخرى يستطيع المصور خلال أسبوع واحد الحصول على صور قوية.
كما أن تصوير الوجوه وحياة الناس نجد فيه صعوبة في بعض الأحيان لرفض الأشخاص أن نلتقط صورا لهم.
• ماذا تقدم لعمان من خلال الصورة؟
– من خلال التصوير أستطيع إيصال رسالة للعالم من هي عمان.. وتعريفهم بطبيعتها ومناظرها الخلابة، بالإضافة إلى تعريف الإنسان العماني وحياته للدول الأخرى، حيث يزور السلطنة آلاف الزوار الذين توصلوا لها عن طريق الصور الفوتوغرافية.
وجميع الصور التي شاركت بها وفازت هي ملتقطة من السلطنة ما عدا صورتين من اندونيسيا.
• الرسالة الجديدة التي تود تقديمها؟
– بداية أود أن أتوقف خلال هذه الفترة عن التصوير وذلك لأخذ فترة للتفكير بأفكار ضوئية جديدة ذات عمق أكثر وجديد بعدستي، واستطعنا توصيل رسالة السلطنة إلى العالم بأجمعه، ونفتخر بإشادة المصورين الدوليين للسلطنة وإبداعات المصور العماني في توثيق بلده وإيصال رسالتها بصور فنية تفوق المشاركات في كثير من المسابقات والتي تشد الجميع لزيارة السلطنة والتعرف عليها.
كلمة أخيرة
الصورة تبهر المشاهد فهي تحمل قصة يستطيع المشاهد استخلاصها منها وأشجع المصور العماني لتمثيل السلطنة خير تمثيل في جميع المحافل المحلية والدولية والحفاظ على مسيرة التقدم والاحترافية التي تتميز بها جمعية التصوير الضوئي والسعي للحصول على المراكز المتقدمة دائما واستغلال الصورة الاستغلال الأمثل.