صحيفة
من ويكيبيديا
الصحيفة أو الجريدة (أو الجورنال سابقاً) هي مطبوعة لها إصدار يحتوي على مادة إعلامية بصياغة صحافية من أنباء متداولة و آخر أخبار وتحليلات ومقالات رأي وأبواب مخصصة لأفرع الكتابة والأدب ويمكن حصرها في هدف النشر و التوزيع بث أفكار في شكل معلومات وإعلانات، وعادة ما تطبع نسخة على ورق زهيد الثمن. يمكن أن تكون الصحيفة صحيفة عامة أو متخصصة، وقد تصدر دورية مثل أن تكون يومياً أو أسبوعياً. من أهم مميزات كل صحيفة هي العنونة أو المانشيت مثلاً يقال معنونات أو مانشيتات الصحافة المصرية اليوم عنونت الأخبار أو الأهرام القاهرية كذا بينما عنونت البيان السكندرية وتابعتها بنفس العنونة صحيفة الشاهد الأقصرية وهكذا جرى العرف أن يطلق اسم “صحيفة” على “الجريدة”، إلا أنه علمياً فإن الصحيفة هي كل مطبوعة دورية، وبالتالي يدخل تحت خانتها المجلة التي يعمل بها “صحفيون” أيضاً، إلا أن المجلة تتميز بدورية أطول من الجريدة التي تصدر يومياً أو أسبوعياً، في حين يمكن للمجلة أن تصدر أسبوعياً أو شهرياً أو نصف شهرياً أو فصلياً أي كل ثلاثة أشهر، كما تختلف المجلة عن الجريدة في نوعية الورق ووجود غلاف وقطع مختلف.
العريب
قديماً استخدم أهل مصر كلمة جورنال لكن فارس الشدياق عرب الكلمة إلى جريدة وهي لفظة دارجة إلى يومنا.
البداية
نشرت أول صحيفة في التاريخ عام 1605 م، ومع دخول القرن العشرين قاومت الصحف المكتوبة كل الاختراعات التقنية الحديث ابتداءً من المذياع وتدريجاً على تلفاز وانتهاء بشبكة الإنترنت شبكة المعلومات العالمية ولكن مع بداية القرن ال21 أصبحت الصحافة المكتوبة بشكل عام عرضة للزوال
، لا سيما بعد التوسع الهائل الذي تشهده الثورة المعلوماتية والتي يعتبر الإنترنت الفضاء الرئيسي لها.
المحتوى
تحتوي الصحف العامة (غير المتخصصة) عادة على الأخبار ومنها الأحداث السياسية والجرائم والأعمال والرياضة وربما أيضاً أخبار الطقس والكلمات المتقاطعة والطالع وتأخذ أشكالاً متعددة مثل المقالات والأعمدة والكاريكاتير.
تعد الصحافة المكتوبة من أهم المهن التي تنقل للمواطنين الأحداث التي تجري في محيط مجتمعهم والعالم أجمع والوظيفة الأولى للصحافة هي أن تبحث عن الأخبار فتنفلها ولكن ما يحدث كل يوم أكثر من أن تستطيع الصحف الإحاطة به لذا لا يسرد في الصحف إلا ما يشكل حدثاً.
في فرنسا
في عام 1632 صدرت الصحيفة الفرنسية الأولى وكان اسمها الأخبار اليومية لأماكن مختلفه بعد ذلك بأشهر تبعتها لاغازيت لصاحبها نيو فراست رنودوم حوالي عام 1796 كان عدد النشرات الصادرة في باريس يتجاوز السبعين وكانت أول جريدة عربية زمن الحملات الصليبية تعد المطبعة الفرنسية عام 1799 في مصر مع الحملة الفرنسية بقياد نابليون بونابرت وكان اسمها الحوادث اليومية وكان ظهور أول جريدة عربية في شمال أفريقيا في عام 1847 وهي المبشر.
السلطة الرابعة
ويطلق أحياناً لفظة السلطة الرابعة على الصحافة لما لها من تاثير على خلق الراي العام، ومنذ ان ظهرت الوسائل الاعلامية الأخرى من إذاعة وتلفاز وإنترنت وما زال الجدل والنقاش دائرا بين أوساط الاعلاميين في مدى قدرة هذه المهنة (والتي تسمى أحياناً بمهنة البحث عن المتاعب) على البقاء والديممومة نظراً لسهولة انتشار الوسائل الاعلامية الأخرى وزيادة قدرتها على التاثير في الجمهور إضافة إلى جاذبيتها ولكن ظلت الصحافة تحافظ على مكانتها وذلك عبر لجوئها إلى بدائل أخرى ومحاولة البقاء ضمن دائرة اهتمامات الجمهور من خلال الإعلانات أو تقديم الخدمات العامة أو التعمق في الأحداث اليومية وسرعة الوصول إلى القارئ وغيرها.
تاريخ
كان هناك بدايات للصحيفة في روما القديمة: قامت “اكتا دورينا” أو نشرات إعلانات الحكومة بالنحت في الحجر والمعادن الاعلانات وقامت بتعليقها في الأماكن العامة.
ـــــــــــــــــ الصحافة ــــــــــ
فريديريك هيتزل، دكتور في التاريخ، مكلف بأبحاث في المركز الوطني للبحث العلمي، مركز الدراسات التركية والعثمانية والبلقانية والأسيوية الوسطى (CNRS-EHESS-PSL)
تعود الجرائد التي سترى النور في الشرق الأوسط إلى مبادرات أجنبية وليس إلى مبادرات محلية. فمنذ نهاية القرن 18 الميلادي، عمد الفرنسيون، في إطار جهود الدعاية التي نهضت بها الحكومة الثورية، إلى إصدار أولى الجرائد باللغة الفرنسية.
في سنة 1795، صدرت عن مطابع سفارة فرنسا في القسطنطينية جريدة عنوانها “نشرة الأخبار”، ثم صدرت بعدها “الجريدة الفرنسية للقسطنطينية”، وقد كانت هاتان النشرتان أول ما طُبع من الجرائد في الشرق الأوسط.
وضع احتلال مصر حدا لصدور الجريدة الفرنسية في إسطنبول، لكن بونابارت أحضر إلى مصر مطبعتين مجهزتين بالحروف العربية واليونانية والفرنسية. وفي 12 فروكتيدور من 6 جمهورية، قام الفرنسيون بطباعة أول عدد من جريدة “بريد مصر” التي كانت تصدر كل خمسة أيام وتقدم تقارير عن الأخبار المحلية وعن الأخبار الأوروبية في بعض الأحيان. صدر من هذه الجريدة ما مجموعه مائة وستة عشر عددا. وكانت هذه الجريدة، كما هو الشأن أيضا بالنسبة لجريدة “العشرية المصرية”، تُحرَّر باللغة الفرنسية فقط. وفي سنة 1800، صدرت أول جريدة باللغة العربية تحت اسم “التنبيه”، لكن صدورها استمر لفترة قصيرة فقط.
كانت أول دورية ستصدر بشكل منتظم هي الجريدة الرسمية التي حملت اسم “الوقائع المصرية”، والتي خرج أول عدد منها إلى الوجود في القاهرة بتاريخ 20 نونبر من سنة 1828. أما نظيرتها العثمانية، أي جريدة “تقويم وقائع”، فقد رأت النور سنة 1831. هاته الأخيرة ظلت الجريدة الوحيدة المحررة باللغة التركية إلى أن أنشا الإنجليزي ويليام تشرشل سنة 1840 أول جريدة غير رسمية في صورة نشرة أسبوعية تحت اسم “جريدة الحوادث”.
إلى جانب عناوين عديدة باللغات الفرنسية (“جريدة القسطنطينية” الصادرة سنة 1830؛ “بريد القسطنطينية” الصادرة سنة 1845؛ “إسطنبول” الصادرة سنة 1865؛ “منارة البوسفور” الصادرة سنة 1870) والإنجليزية (“مبعوث المشرق” الصادرة سنة 1856، “أبو الهول المصري” الصادرة سنة 1859، “المبعوث المصري” الصادرة سنة 1870) والإيطالية (خصوصا في الإسكندرية)، التي كانت تحرر أحيانا في نشرات مزدوجة اللغة، كانت جرائد أخرى تُنشر من قبل مختلف التجمعات اليونانية والأرمينية واليهودية.
ثم بدأت تصدر تدريجيا “جرائد رأي” اشتهرت منها العناوين التالية: جريدة “وقت” الصادرة سنة 1875، وجريدة “ترجمان حقيقة” الصادرة سنة 1878 بالنسبة للأتراك، وجريدة “الأهرام” الصادرة سنة 1875 بالنسبة للمصريين. أما الصحافة الساخرة فقد ترعرعت خلال سنوات 1860 فيما يخص الجرائد الصادرة باللغة الأرمينية، وفي بداية سنوات 1870 فيما يخص المنشورات التركية والمصرية. هذه الصفحات الساخرة، التي كانت تُحرَّر بلغة قريبة من فهم عوام الناس وتُوَضَّح بالعديد من الصور الكاريكاتورية، عرفت نجاحا هائلا.
ظهرت أولى الجرائد المصورة في نفس هذه الفترة؛ ففيما يخص الجمهور الواسع من القراء، صدرت مجلات مصورة من قبيل المجلة الرسمية “معلومات مصورة” الصادرة سنة 1895، والتي كانت تطمح إلى أن تضطلع بنفس الدور الذي كانت تقوم به “المجلة المصورة” الفرنسية. وقد كانت هناك أيضا صحافة نسائية متطورة كان لمطالعتها بعض التأثير في تحرر النساء.
ومع بداية القرن العشرين الميلادي، سنشهد زيادة هائلة في عدد الصحف. فقد انتقل عدد الدوريات، فيما بين 1907 و1909، من 120 إلى 730 فيما يتعلق بكامل تراب الإمبراطورية العثمانية؛ وانتقل من 52 إلى 377 فيما يتعلق بإسطنبول. أما في القاهرة، فإن العدد الذي يذكر بخصوص سنة 1937 هو 200 دورية باللغة العربية و65 باللغات الأجنبية، منها 45 باللغة الفرنسية. وفي الإسكندرية، فقد كان هناك 20 عنوانا بالفرنسية من أصل 31 عنوانا باللغات الأجنبية. وهكذا، كانت مصر تحصي ما يزيد عن 300 دورية محررة بما ينيف عن عشر لغات.
ــــــــــــ
ماهى اول جريده فى العالم
اول جريدية يومية في العالم صدرة في الصين واسمها ( أخبار العاصمة الصينية )كلمة صحافة في اللغة العربية
كلمة صحافة المتعارف عليها اليوم لم تصل إلينا الا على يد الشيخ نجيب الحداد منشيء صحيفة “لسان العرب” في الاسكندرية وهو حفيد الشيخ ناصف اليازجي فكان أول من استعمل كلمة صحافة للدلالة على صناعة الصحف والكتابة فيها ومنها أخذت كلمة صحفي.
وقد استعمل العرب الأقدمون كلمة ” صحفي” بمعنى الوراق الذي ينقل في الصحف, وقيل في ذلك عن بعضهم: “فلان من أعلم الناس لولا أنه صحفي” بمعنى أنه ينقل عن الصحف أو الصحائف. وقد عرف بعضهم الصحافة الحديثة بأنها كل نشرة مطبوعة تشتمل على أخبار ومعلومات عامة وتتضمن سير الحوادث والملاحظات والانتقادات التي تعبر عن مشاعر الرأي العام وتباع في مواعيد دورية محددة وتعرض على الجمهور عن طريق الاشتراك والشراء.تاريخ الصحافة
أول الصحف التي صدرت في أوروبا هي “السجل اليومي للأخبار” وقد أصدرها الإمبراطور الروماني يوليوس قيصر عقب توليه السلطة في كانون الثاني \ يناير من عام 58 ق.م وكثيرا ما سماها بعض الكتاب اللاتينيين “سجل أخبار الشعب” لأنها كانت في خدمة الشعب, حيث كانت تنتشر في أول عهدها الكثير من أخبار جلسات مجلس الشيوخ. لكنها ما تلبث أن أخذت تتناول أخبارا متنوعة وأصبحت تشبع رغبات الجمهور في مختلف الميادين كالأخبار القضائية وأخبار الحروب ومتنوعات اجتماعية كثيرة. وكان مراسلو الصحيفة في الخارج يوافونها بأخبارهم في رسائلهم الإخبارية وكانت تنشر بإخراج رديء.
اوليات في الصحافة الغربية
أول صحيفة في ألمانيا
أول صحيفة أو نشرة أخبارية ظهرت في أوروبا سنة 1470 في مدينة كولن الألمانية.
أول صحيفة في فرنسا
جريدة “لاغازيت” لصاحبها تيوفراست رينودو كانت أول صحيفة تصدر في فرنسا, وذلك في 30 أيار \ مايو 1630 وقد جعلها في خدمة بلاط الملك لويس الرابع عشر.
أول صحيفة في بريطانيا
الديلي كورانت هي أولى الصحف اليومية التي ظهرت في إنجلترا عام 1702.
أول صحيفة في أمريكا
أول من ادخل المطبعة إلى أمريكا هو توماس غرين.و قد نشأت فيها أول صحيفة في عام 1703 وهي صحيفة “بوسطن نيوزليتر”.
أول من اهتم بجمع الجرائد
أول من اعتنى بجمع الجرائد في العالم هو البلجيكي أندرواس وروزي وهو أول من كتب عن الصحافة وقد ألف كتاب في 300 صفحة عن تاريخ صحافة بلجيكا في عام 1605 وحتى 1844م.
أما أول تأسيس للمولعين بجمع الصحف فكان في بروكسل في عام 1893 وفي نفس العام أيضا أقيم أول معرض للجرائد في المدينة نفسها.
الصحافة العربية:
بدأت الصحافة العربية منذ العقد الثاني من القرن التاسع عشر، حينما اصدر الوالي داوود باشا أول جريدة عربية في بغداد اسمها جورنال عراق، باللغتين العربية والتركية، وذلك عام 1816، بعدها ومع حملة نابليون بونابرت على مصر عام 1798, حيث أصدرت في القاهرة صحيفتين باللغة الفرنسية. في عام 1828 أصدر محمد علي باشا صحيفة رسمية باسم جريدة الوقائع المصرية، وفي عام 1867 صدرت في دمشق جريدة سوريا، وعام 1865 صدرت في حلب ب سورية جريدة فرات وبعدها صدرت في حلب كذلك الشهباء، وجريدة الفي عام 1885 أصدر رزق الله حسون في استنبول جريدة عربية أهلية باسم مرآة الأحوال العربية. وفي بداية القرن العشرين كثر عدد الصحف العربية وخصوصاً في سورية ومصر، فصدرت المؤيد واللواء والسياسة والبلاغ والجهاد والمقتبس وغيرها. ومن الصحف القديمة والتي لا زالت تصدر في مصر جريدة الأهرام والتي صدرت لأول مرة في عام 1875.
الجزائر صدرت جريدة المبشر عام 1847 وكانت جريدة رسمية فرنسية, ثم صدرت جريدة كوكب أفريقيا عام 1907 وكانت أول جريدة عربية يصدرها جزائري.
لبنان صدرت جريدة حديقة الأخبار عام 1858. تم تبعها العديد من الصحف منها نفير سوريا والبشير, وحاليا تصدر جريدة النهار والأنوار والعديد من الصحف والمجلات الأخرى.
تونس صدرت جريدة باسم الرائد التونسي عام 1860.
سوريا بدمشق صدرت جريدة سوريا عام 1865, ثم تبعها العديد من الصحف منها غدير الفرات والشهباء والاعتدال في حلب وصدرت صحف كثيرة متخصصة في دمشق وحلب وحمص وحماة واللاذقية وصلت إلى أكثر من 300 جريدة ودورية.
ليبيا صدرت أول جريدة طرابلس الغرب عام 1866.
العراق جورنال عراق 1816، ثم صدرت صحيفة الزوراء عام 1869 تبعها عدة صحف منها جريدة الموصل والبصرة وبغداد والرقيب.
(كوردستان) صدرت أول صحيفة كوردية باسم (كوردستان في 22/4/1898، والآن يصدر في كوردستان العراق مئات الصحف والمجلات كا (التآخي، خة بات (النضال)، كوردستانى نوى (كوردستان الجديدة، هاولاتي (المواطن)، رة سة ن (الاصالة) وغيرها
المغرب صدرت جريدة المغرب عام 1889.
فلسطين صدرت جريدة النفير عام 1908.
الأردن صدرت أول جريدة في معان باسم الحق يعلو عام 1920.
المملكة العربية السعودية صدرت أول جريدة رسمية باسم جريدة القبلة ثم غير اسمها إلى جريدة ام القرى عام 1924.
اليمن صدرت جريدة الأيمان عام 1926.
الكويت صدرت جريدة الكويت عام 1928.
البحرين صدرت جريدة البحرين عام 1936.
قطر صدرت أول جريدة – جريدة العرب عام 1972م
السودان :صدرت (الغازيته) في العام 1898م باللغة الإنجليزية كنشرة قانونية تهتم بالقوانين التي اصدرتها الإدارة البريطانية وما زالت تواصل الصدور حتى الآن. وتعتبر البداية الحقيقية للصحافة السودانية بصدور صحيفة السودان عام 1903م التي اصدرها اصحاب صحيفة المقطم بمصر وظلت تصدر مرتين في الاسبوع حتى العام 1941م.
حرية الصحافة:
حرية الصحافة (أو الصحافة الحرة) هي الضمانة التي تقدمها الحكومة لحرية التعبير وغالباَ ما تكون تلك الحرية مكفولة من قبل دستور البلاد للمواطنين. وتمتد لتشمل مؤسسات بث الأخبار وتقاريرها المطبوعة. وتمتد تلك الحرية لتشمل جمع الأخبار والعمليات المتعلقة بالحصول على المعلومات الخبرية بقصد النشر. وفيما يتعلق بالمعلومات عن الحكومة فلا تتدخل الحكومة في حرية الصحافة إلا ما يتعلق بشؤون الأمن القومي.
مباديء أساسية ومعايير
حرية الصحافة بالنسبة للعديد من البلدان تعني ضمناً بأن من حق جميع الأفراد التعبير عن أنفسهم كتابةً أو بأي شكل آخر من أشكال التعبير عن الرأي الشخصي أو الإبداع. وينص الإعلان العالمي لحقوق الإنسان على أن : “لكل فرد الحق في حرية الرأي والتعبير، ويتضمن هذا الحق حرية تبني الآراء من دون أي تدخل والبحث عن وتسلم معلومات أو أفكار مهمة عن طريق أي وسيلة إعلامية بغض النظر عن أية حدود”.
وعادة ما تكون هذه الفلسفة مقترنة بتشريع يضمن حرية النشر والطباعة إلا حدود تمس الأمن القومي، فالصحافة إعلام وتنوير وليس تضليل وإشاعلا. أما عمق تجسيد هذه القوانين في النظام القضائي من بلد لآخر فهي تصل إلى حد تضمينها في الدستور. غالباَ ما تغطى نفس القوانين مفهومي حرية الكلام وحرية الصحافة مايعني بالتالي معالجتها للأفراد ولوسائل الإعلام على نحو متساو.
والى جانب هذه المعايير القانونية تستخدم بعض المنظمات غير الحكومية معايير أكثر للحكم على مدى حرية الصحافة في مناطق العالم. فمنظمة صحفيون بلا حدود تأخذ بعين الاعتبار عدد الصحفيين القتلى أو المبعدين أو المهددين ووجود احتكار الدولة للتلفزيون والراديو إلى جانب وجود الرقابة والرقابة الذاتية في وسائل الإعلام والاستقلال العام لوسائل الإعلام وكذلك الصعوبات التي قد يواجهها المراسل الاجنبي. أما منظمة بيت الحرية Freedom House فتدرس البيئة السياسية والاقتصادية الأكثر عمومية لكل بلد لغرض تحديد وجود علاقات إتكالية تحد عند التطبيق من مستوى حرية الصحافة الموجودة نظرياً من عدمه. لذا فإن مفهوم استقلال الصحافة يرتبط ارتباطاً وثيقاً بمفهوم حرية الصحافة.
ميثاق الصحفيين يماثل ميثاق الأطباء، يلتزم بالأمانة والخلق الحسن واحترام الذات واحترام المهنة. في بعض البلاد تنظف نقابة الصحفيين نفسها بنفسها وتحذير المخالف بل وإيقافه.
الصحافة كسلطة رابعة
يستخدم مفهوم الصحافة كسلطة رابعة لمقارنة الصحافة (وسائل الإعلام عموماً) بفروع مونتيسيكيو الثلاثة للحكومة وهي: التشريعية والتنفيذية والقضائية. وقد قال إدموند بروك بهذا الصدد: “ثلاث سلطات تجتمع هنا تحت سقف في البرلمان، ولكن هناك في قاعة المراسلين تجلس السلطة الرابعة وهي أهم منكم جميعاً”. إن تطور الإعلام الغربي كان موازياً لتطور الليبرالية في أوروبا والولايات المتحدة. وقد كتب فرد. س. سايبرت في مقالة بعنوان النظرية الليبرالية لحرية الصحافة: “لفهم المباديء التي تحكم الصحافة في ظل الحكومات الديمقراطية، ينبغي للمرء أن يفهم فلسفة الليبرالية الأساسية والتي تطورت طوال الفترة بين القرن السابع عشر والقرن التاسع عشر”. لم تكن حرية التعبير حقاَ تمنحه الدولة بل حقاً يتمتع به الفرد وفق القانون الطبيعي. لذا كانت حرية الصحافة جزءاً لا يتجزء من الحقوق الفردية للإنسان التي تدعمها الآيديولوجيا الليبرالية. إن الفكرة الليبرالية للحرية تتمثل في الحرية السلبية أو بمعنى آخر على أنها الخلاص من الاضطهاد، حرية الفرد في التطور من دون معوقات. وتعتبر هذه الفكرة مضادة لبعض الفلسفات مثل الفلسفة الاشتراكية للصحافة.
مكانة حرية الصحافة في أنحاء العالم
تقوم منظمة مراسلون بلا حدود كل عام بنشر تقريرها الذي تصنف فيه بلدان العالم وفق شروط حرية الصحافة. ويستند التقرير على نتائج الاستبيانات المرسلة إلى الصحفيين الإعضاء في منظمات مماثلة لـ “مراسلون بلا حدود” بالإضافة إلى بحوث الباحثين المختصين والقانونيين والنشطاء في مجال حقوق الإنسان. يتضمن الاستبيان أسئلة حول الهجمات المباشرة على الصحفيين ووسائل الإعلام بالإضافة إلى مصادر الضغط الأخرى على حرية الصحافة مثل الضغط على الصحفيين من قبل جماعات غير حكومية. وتولي مراسلون بلا حدود” عناية فائقة بأن يتضمن تقرير التصنيف أو “دليل حرية الصحافة” الحرية الصحفية وأن يبتعد عن تقييم عمل الصحافة في عام 2003 كانت الدول التي تتمتع بصحافة حرة تماماً هي فنلندا، آيسلندا، هولندا، النرويج. وفي عام 2004 إحتلت إلى جانب الدول المذكورة دول الدنمارك وايرلندا وسلوفاكيا وسويسرا أعلى قائمة الدول ذات الصحافة الحرة وتلتها نيوزلندا ولاتفيا. أما الدول الأقل في مستوى حرية الصحافة 2006 فقد تقدمتها كوريا الشمالية لتليها كوبا وبورما وتركمانستان وأريتيريا والصين وفيتنام والنيبال والسعودية وإيران.
الدول غير الديمقراطية
وفقاً لتقارير “مراسلون بلا حدود” فإن ثلث سكان العالم يعيشون في بلدان تنعدم فيها حرية الصحافة. والغالبية تعيش في دول ليس فيها نظام ديمقراطي أو حيث توجد عيوب خطيرة في العملية الديمقراطية. تعتبر حرية الصحافة مفهوماً شديد الإشكالية لغالبية أنظمة الحكم غير الديمقراطية، سيما وان التحكم بالوصول إلى المعلومات في العصر الحديث يعتبر أمراً حيوياً لبقاء معظم الحكومات غير الديمقراطية ويصاحبها من أنظمة تحكم وجهاز أمني. ولتحقيق هذا الهدف تستخدم معظم المجتمعات غير الديمقراطية وكالات إخبارية تابعة للحكومة لتوفير الدعاية اللازمة للحفاظ على قاعدة دعم سياسي وقمع (وغالباً ما يكون بوحشية شديدة عن طريق استخدام أجهزة الشرطة والجيش ووكالات الاستخبارات) أية محاولات ملحوظة من قبل وسائل الإعلام أو أفراد لتحدى “خط الحزب” الصحيح في القضايا الخلافية. وسيجد الصحافيون العاملون في هذه البلدان على حافة المقبول أنفسهم غالباً هدفاً لتهديدات متكررة من قبل عملاء الحكومة. وقد تتراوح هذه المخاطر بين تهديدات بسيطة على مستقبلهم المهني (الطرد من العمل، وضع الصحفي على القائمة السوداء) لتصل إلى التهديد بالقتل والخطف والتعذيب والاغتيال. وقد اعلنت “مراسلون بلا حدود” أن 42 صحفياً قتلوا في عام 2003 أثناء تأديتهم لواجبهم كما أودع في نفس العام 130 صحفياً السجون بسبب نشاطاتهم المهنية.
نظرة تاريخية:
الثورة الإنجليزية في عام 1688 نتج عنها سيادة البرلمان على التاج وفوق كل شيء حق التطور. كان جون لوك الملهم الرئيس لليبرالية الغربية. لأنه قرر منح بعضاً من حقوقه الأساسية في الدولة الطبيعية (الحقوق الطبيعية) للصالح العام، فقد وضع الفرد بعضاً من حقوقه في عهدة الحكومة. ودخل الناس عقداً اجتماعياً مع صاحبة السيادة (أو بمعنى آخر الحكومة) تضمن بنوداً لحماية هذه الحقوق الفردية نيابةً عن الناس حسبما كتبه جون لوك في كتابه اتفاقيتا الحكومة. كان لدى إنكلترا ولغاية العام 1694 نظاماً مفصلاً لمنح الإجازات. ولم يكن بالإمكان نشر أي منشور بدون رخصة من الحكومة. وقبل خمسين عاماً أثناء الحرب الأهلية كتب جون ميلتون كراسه المعنون Areopagitica. وقد إنتقد ميلتون في كراسه ذاك نظام الرقابة الذي تفرضه الحكومة وسخر من تلك الفكرة حينما كتب يقول “فيما يمكن للمدينين والجانحين أن يسافروا إلى خارج البلاد من دون وصي، فأن الكتب غير المسيئة لو أرادت أن تمشي خطوات فإنها لا يمكنها ذلك من دون سجان مرئي فوق عناوينها”. ورغم أن المقالة تلك لم يكن لها تأثير كبير حينها في وقف ممارسة منح التراخيص الحكومية للمنشورات، إلا أنها ستُعد فيما بعد من الأعمدة الرئيسية لحرية الصحافة. حجة ميلتون القوية تمثلت في قوله بأن الفرد قادر على التعامل المنطقي وتمييز الخطأ من الصواب والسيء من الجيد. ولكي يكون من الممكن ممارسة هذا الحق المنطقي ينبغي أن تكون للمرء الحرية الكاملة للإطلاع على آراء في “مواجهة حرة ومفتوحة”. وقد نشأت عن كتابات ميلتون مفهوم “السوق المفتوحة للآراء”: حينما يتجادل الناس مع بعض فإن الحجج الجيدة هي التي تسود. من أنواع التعبير الذي كان مقيداً في إنكلترا ذلك الذي يحظره قانون التشهير التحريضي والذي جعل من مسألة انتقاد الحكومة جريمة يحاسب عليها القانون. وكان الملك فوق كل الانتقادات وكانت التصريحات التي تنتقد الحكومة محظورة بقانون محكمة Star Camber (وهي محكمة قانونية في القصر الملكي في ويستمنستر بدأت أولى جلساتها عام 1487 وز إنتهت أعمالها في 1641 حينما ألغيت المحكمة). لم تكن الحقيقة المجردة دفاعاً قوياً أمام قانون التشهير التحريضي، لان هدف القانون كان منع ومعاقبة كل انتقاد يوجه إلى الحكومة. تعاطي ستيوارت مل مع إشكالية السلطة في مواجهة الحرية كان ينبع من وجهة نظر القرن التاسع عشر النفعية: أي للفرد حق التعبير عن نفسه طالما أنه لا يؤذي الآخرين. والمجتمع الجيد هو المنجتمع الذي يتمتع فيه أكبر عدد من أفراده بأكبر قدر من السعادة. بتطبيق المباديء العاتمة لحرية الفرد يقول ستيوارت مل بأننا لو أسكتنا رأياً واحداً فإننا نكون بذلك قد أسكتنا حقيقة. ولهذا فإن حرية الفرد في التعبير من هذا المنطلق أمر صحي وفي صالح المجتمع. وفي كتابه (حول الحرية) عبّر مل عن تطبيق المباديء العامة لحرية التعبير حين كتب قائلاً: ” إذا كان البشرية جمعاء متفقين على رأي معين وهناك شخص واحد له رأي مغاير فليس بيد البشرية أي مبرر لإسكات رأي هذا الفرد بالضبط كما أنه ليس من حق ذلك الفرد وليس مبرراً له إسكات البشرية جعاء”.
ألمانيا النازية
دكتاتورية أدولف هتلر قمعت حرية الصحافة بشكل كامل. فلم يكن مسموحاً للصحفيين كتابة أي شيء ضد هتلر وإلا كانوا سيخاطرون بالتعرض للسجن وحتى الموت. وكان النازيون هم دائما من يستغل الدعاية في صحفهم ووسائل الإعلام الأخرى. اي بمعنى انه لم تكن هنالك حرية نازية فقط من اجل اعلاناتهم والتشهير للعدو والدفاع عن هتلر رغم قمهة وظلمه لكن هل هناك من كان يغامر بحياته وينتقض هتلر على افعاله؟
الإذاعة. أولى الوسائل الإخبارية التي تنقل الأحداث المحلية والعالمية؛ حيث يمكن للمذيع أن يقطع أي برنامج لإذاعة خبر ما بمجرد وصوله. ويعتمد ملايين الناس على الإذاعة، بالنسبة لنشرات الأخبار المنتظمة، والتنبؤات الجوية وغيرها.
الولايات المتحدة الأمريكية
صدرت أول صحيفة في المستعمرات البريطانية في أمريكا الشمالية وكانت “السلطة” تصدرها أي بمعنى أنها كانت تصدر بموجب ترخيص من الحكام الاستعماريين. وأول صحيفة دورية صدرت كانت (Boston News- Letter) وكان يصدرها جون كامثبيل، وكانت صحيفة أسبوعية بدأ صدورها عام 1704. وكان الحكام الاستعماريون الأوائل إما مدراء دوائر بريد أو ناشرين حكوميين، ولهذا كان من غير المحتمل أن يتحدوا سياسات الحكومة. أول صحيفة مستقلة صدرت في المستمعرات البريطانية كانت صحيفة (New-England Courant) وكان يصدرها في بوسطن جيمس فرانكلين صدر أول عدد منها عام 1721. بعدها بسنوات قليلة إشترى شقيق فرانكلين الأصغر – بنيامين- صحيفة (Pennsylvania Gazette) التي كانت تصدر في فيلادلفيا والتي أصبحت صحيفة بارزة في العهد الاستعماري. تم خلال تلك الفترة إلغاء نظام التراخيص للصحف فتسنى لها الصدور بحرية ونشر ما تريد من وجهات نظر مخالفة ولكنها كانت خاضعة للعقوبات بموجب قانون التشهير أو حتى قانون التحريض إذا كان ما تنشره من آراء يشكل تهديداً للحكومة. ويعود مفهوم “حرية الصحافة” الذي تم تضمينه في دستور الولايات المتحدة بالأصل إلى قضية محاكمة جون ثيتر زينتر من قبل الحاكم الاستعماري في نيويورك في عام 1735. وقد حصل زيتر على حكم بالبراءة من التهم الموجهة إليه بعد أن دفع محاميه أمام المحلفين (وخلافاً للقانون الإنكليزي العريق) بالقول أنه ليس هناك أي تشهير حينما يتم نشر الحقيقة. ولكن حتى بعد هذه القضية الاحتفالية تمسك الحكام الاستعماريون والجمعيات الوطنية بصلاحية مقاضاة وحتى سجن الناشرين الذين ينشرون وجهات نظر مغايرة للحكومة. وخلال الثورة الأمريكية إعترف القادة الثوريون بالصحافة الحرة كعنصر من عناصر الحرية التي سعوا للحفاظ عليها. وقد جاء في إعلان فيرجيينا للحقوق (في 1776) بان: “حرية الصحافة إحدى أهم أسس الحرية ولا أحد يقيدها أبداً سوى الحكومات الاستبدادية”. وعلى نفس المنوال ورد في دستور ماساشوسيتس (في عام 1780): ” إن حرية الصحافة أمر أساسي لضمان الحرية في الدولة: ولهذا يجب ان لا يتم تقييدها في هذا الكومنولث”. وعلى هدى هذين المثالين حرم التعديل الأول على الدستور الأمريكي؛ الكونغرس، من سلطة اختزال حرية الصحافة وكذلك حرية التعبير المرتبطة بها ارتباطاً وثيقاً.
ميثاق الصحفيين
ميثاق الصحفيين يماثل ميثاق الأطباء، يلتزم بالأمانة والخلق الحسن واحترام الذات واحترام المهنة. في بعض البلاد تنظف نقابة الصحفيين نفسها بنفسها وتحذير المخالف بل وإيقافه. من يقوم بالتشهير أو ترويج الأشاعات فمن حق المتضرر رفع دعوى بالمحكمة ضد المحرر الذي يلحق به ضررا، وربما يصبح رئيس التحرير مسؤولا أيضا عن الأخبار الكاذبة، فيكون القضاء هو الملجأ الأخير.
الاعلام والصحافة
٢٢ فبراير ٢٠١٢ · ما هي اول جريدة في كل دولة عربية؟عام 1798, حيث أصدرت في القاهرة صحيفتين باللغة الفرنسية. في عام 1828 أصدر محمد علي باشا صحيفة رسمية باسم جريدة الوقائع المصرية، وفي عام 1867 صدرت في دمشق جريدة سوريا، وعام 1865 صدرت في حلب ب سورية جريدة فرات وبعدها صدرت في حلب كذلك الشهباء، وجريدة الفي عام 1885 أصدر رزق الله حسون في اسطنبول جريدة عربية أهلية باسم مرآة الأحوال العربية. وفي بداية القرن العشرين كثر عدد الصحف العربية وخصوصاً في سورية ومصر، فصدرت المؤيد واللواء والسياسة والبلاغ والجهاد والمقتبس وغيرها. ومن الصحف القديمة والتي لا زالت تصدر في مصر جريدة الأهرام والتي صدرت لأول مرة في عام 1875.• الجزائر صدرت جريدة المبشر عام 1847 وكانت جريدة رسمية فرنسية, ثم صدرت جريدة كوكب أفريقيا عام 1907 وكانت أول جريدة عربية يصدرها جزائري.• لبنان صدرت جريدة حديقة الأخبار عام 1858. تم تبعها العديد من الصحف منها نفير سوريا والبشير, وحاليا تصدر جريدة النهار والأنوار والعديد من الصحف والمجلات الأخرى.• تونس صدرت جريدة باسم الرائد التونسي عام 1860.• سوريا بدمشق صدرت جريدة سوريا عام 1865, ثم تبعها العديد من الصحف منها غدير الفرات والشهباء والاعتدال في حلب وصدرت صحف كثيرة متخصصة في دمشق وحلب وحمص وحماة واللاذقية وصلت إلى أكثر من 300 جريدة ودورية.• ليبيا صدرت أول جريدة طرابلس الغرب عام 1866.• العراق جورنال عراق 1816، ثم صدرت صحيفة الزوراء عام 1869 تبعها عدة صحف منها جريدة الموصل والبصرة وبغداد والرقيب.• (كوردستان) صدرت أول صحيفة كوردية باسم (كوردستان في 22/4/1898، والآن يصدر في كوردستان العراق مئات الصحف والمجلات كا (التآخي، خة بات (النضال)، كوردستانى نوى (كوردستان الجديدة، هاولاتي (المواطن)، رة سةن (الاصالة) وغيرها• المغرب صدرت جريدة المغرب عام 1889.• فلسطين صدرت جريدة النفير عام 1908.• الأردن صدرت أول جريدة في معان باسم الحق يعلو عام 1920.• المملكة العربية السعودية صدرت أول جريدة رسمية باسم جريدة القبلة ثم غير اسمها إلى جريدة ام القرى عام 1924.• اليمن صدرت جريدة الأيمان عام 1926.• الكويت صدرت جريدة الكويت عام 1928.• البحرين صدرت جريدة البحرين عام 1936.• قطر صدرت أول جريدة – جريدة العرب عام 1972م• السودان :صدرت (الغازيته) في العام 1898م باللغة الإنجليزية كنشرة قانونية تهتم بالقوانين التي اصدرتها الإدارة البريطانية وما زالت تواصل الصدور حتى الآن. وتعتبر البداية الحقيقية للصحافة السودانية بصدور صحيفة السودان عام 1903م التي اصدرها اصحاب صحيفة المقطم بمصر وظلت تصدر مرتين في الاسبوع حتى العام 1941م
ــــــــــــــ
ما هي أول صحيفة مصرية في العالم العربي
إن للصحائف أهمية كبرى منذ القدم، فقد كانت هامة كثيرًا لمعرفة الأخبار عبر العالم، ولولاها لما كان هناك أي معرفة بما يحدث في أقرب الأماكن في الدولة. لذلك نجد أن هناك صحف هامة معروفة في مصر كانت لها أهمية كبيرة لوجودها في أوائل الصحف وتعرف باسم الوقائع، وسوف نعرف حول هذه الصحيفة من خلال مقالنا هذا. محتويات المقال [ عرض ] ما هي أول صحيفة مصرية في العالم العربي كان لمحمد علي الوالي على مصر فضل كبير في تأسيس هذه الصحيفة الأولى الهامة عام ١٨٢٨ ونجد أنها وجدت أهمية كبيرة جدًا بين العديد من الأشخاص، فقد كانت لا توزع على الشعب بأكمله، ولكنها كانت خاصة للغاية للطلاب، والضباط، والموظفين. كان محمد علي لا يهتم فقط بالأخبار الداخلية للبلاد، بل كان يهتم أيضًا بجميع الأخبار الخارجية، فقد كان يطمح إلى جعل هذه الصحيفة من أهم ما قام به، وهذا كله من أجل معرفة الأخبار بشكل كبير ونشر الثقافة لتوعية الشعب بكل الأخبار التي تساعده في المعرفة. ونجد أن هذه كانت فكرة جيدة لكي يعرف الجميع ما يحدث في البلاد، ولكن نجد أنه كان هناك عواقب جعلت الجميع يسعى إلى حلها بشكل كبير، ومن أهمها أن الجميع كان يسعى إلى جعلها لغة عربية خالصة، بدون تواجد لغات أخرى مثل التركية التي كانت متواجدة معها بشكل مستمر. اقرأ أيضًا: عناصر الإنتاج التلفزيوني وفنون الاخراج كيف تطورت هذه الصحيفة نجد أن هذه الصحيفة لم تكن فقط تنشر الحوادث، ولكن كانت تهتم بالأخبار العلمية الهامة، وأيضًا المالية، بحيث نجد أنه كان هناك جزء مخصص للغة التركية التي ترجمت إلى العربية، وكان رفاعة الطهطاوي له نصيبا كبيرًا معًا، بحيث نجد أنه ترأسها بعد تأسيسها بعشر ومن عام. وكان يهتم في أن تكون اللغة العربية هي الأولى بها والأساس للمواضيع بأكملها وليست أي لغة أخرى. في عهد الخديوي إسماعيل كان في هذا الوقت لا تحظى هذه الجريدة بأهمية منه، ولكنه سريعًا قام بتنظيمها بحيث أصبحت مستقلة، ونجد أن الشيخ أحمد عبد الرحيم هو المحرر الذي عين بها بعد هذا الاستقلال. عندما أصبح الشيخ محمد عبده رئيسًا لها كانت في أزهى عصورها، فنجد أنها تطورت إلى أن تصدر بشكل يومي ما عدا يوم الجمعة. ليس هذا فقط بل أصبحت ذات استقلال تام، وأيضا كتابتها تتم بشكل عربي خالص وبدون أي إضافة لأي لغة أخرى، ونجد أن في هذه المرحلة تطورت لوجود الإعلان في هذه الجريدة. كتاب هذه الجريدة والمحررين رفاعة الطهطاوي. الذي كان كل همه هو نشر التعليم والاهتمام به وبالصحافة، لذلك نجد أنه قام بالعديد من الأعمال الهامة منها، مدرسة المحاسبة للاقتصاد، قسمًا متخصص من أجل الترجمة، مدرسة للعلوم السياسية. وقد كان يهدف دائمًا إلى توسع اللغة العربية ودراستها بشكل واسع وكبير وخاصة في العلوم، وهو الذي جعل هذه الجريدة باللغة العربية من دون وجود اللغة التركية، وقد كان له فضل كبير في الترجمة. ولكن عندما تولى الخديوي عباس الحكم قام بغلق وإيقاف عمليات الترجمة المختلفة، وكذلك المدرسة المعروف بالألسن تم غلقها. وليس هذا فقط بل أنه قام بمحاسبة رفاعة الطهطاوي بأن ينفى خارج البلاد، فقام بنفيه إلى السودان، ولكنه لم يستمر هناك، بل أنه عاد مرة أخرى بعد وفاة الخديوي عباس، بحيث نجد أن كل ما به من صفات لم تتغير أبدًا، وكل ما بداخله من طموح ظل كما هو. وسعى إلى أن بجعل الجميع يتعلمون لذلك قام بإنشاء العديد من المكاتب الخاصة بمحو الأمية، وأيضًا أهتم مرة أخرى بالترجمة، وقام بطبع عدد من الكتب أيضًا. مقالات قد تعجبك: معلومات عن علم الطاقة والتحفيز الذاتي مزايا ميدالية الاستحقاق من الدرجة الأولى أسرار علم الطاقة عند الفراعنة الشيخ محمد عبده نجد أنه كان له مناصب عديدة للغاية، فمن أهم هذه المناصب كانت. عمل بمدرسة الألسن ودار العلوم والأزهر وعضوا للمجلس الخاص بالمعارف. وكان رئيسًا للوقائع المصرية، وبعد ذلك نجد أن كان قاضيًا بالمحكمة. ثم بعد فترة أصبح مستشارًا، ومن ثم أصبح عضوًا تابع لإدارة الأزهر، وأخيرًا أصبح مفتي للديار. الشخص الهام والثالث كان سعد زغلول. فقد كان محررًا بهذه الجريدة وقد كلن لفترة عامين بهذا التحرير. وأيضًا كان زعيم هام للوفد، ويعمل في المحاماة، وكذلك وزير. ثم بعد ذلك أصبح وكيلًا شرعيًا للأمة، وأيضًا تولى رئاسة وزراء مصر، وفي النهاية كان زعيمًا للبرلمان. شاهد أيضًا: أشهر مقولات حزينة مقتبسة للشاعر فاروق جويدة كيف تكون هذه الصحيفة اليوم؟ نجد أن هذه الصحيفة لها أهمية كبرى بين الجميع. فنجد أنها تهتم بجميع الأخبار الخاصة بمصر، وكذلك لها أهمية كبيرة في معرفة تاريخ البلاد. فنجد أن هذه الصحيفة سبب شهرتها وتوسعها كان. لأنها اهتمت بأن تستقل بلغتها العربية الأصيلة التي كانت كذلك بالفعل. فهي جريدة رسمية في البلاد ولا يمكن نكران دورها بأي شكل من الأشكال. لذلك نراها هامة منذ التاريخ إلى هذا اليوم، فلا يوجد شخص لا يعرفها ولا يهتم بما تقوم به. فهي بالفعل هامة كثيرًا بالنسبة للمصريين. بحيث أن تاريخها بالفعل مشرف واحتضنت عددًا وشخصيات هامة أثرت بها بشكل كبير للغاية. وكانت كل هذه الشخصيات من المحبين للوطن بشكل كبير. ولا يهتمون بشيء إلا بالبلاد فقط واستقلالها التام حتى من جانب الكتابة. فقد كانوا يبحثون عن الحرية في كل شيء، وفي أي عمل يقومون به. فهؤلاء كانوا نماذج مشرفة بالفعل جعلوا لها تاريخًا هامًا. وقدرة كبيرة على زيادة المعرفة بأي خبر مهما كان صغيرًا فهو بالنسبة لهم هام للغاية. قد يهمك أيضًا: أشهر حكم عبد الوهاب مطاوع من خلال هذا المقال قدمنا أهم الصحائف المصرية، التي عرفت عبر التاريخ وهي الوقائع المصرية، التي أوضحنا من خلال هذا المقال المحررين الذين كانوا بها. وكذلك دورهم بكل سهولة، وأيضًا أوضحنا تطورها عبر التاريخ، وتحدثنا عن قيمتها اليوم وأهميتها لدى المصريين والعالم بأكمله.