مفهوم زاوية الغالق وقاعدة 180 درجة
عبد الهادي العاني
في هذه المقالة سنقوم بالحديث عن مفهوم زاوية الغالق في تصوير الفيديو، ومافائدتها وكيف نحدد قيمة الزاوية بإستخدام كاميرات الديجيتال.
مفهوم زاوية الغالق / الشتر
تعد “زاوية الغالق” طريقة مفيدة لوصف سرعة الغالق بالنسبة لمعدل الإطارات، هذا المصطلح عبارة عن بقايا مفاهيمية للغوالق الدوارة في كاميرات الأفلام، حيث يدور قرص ذو فتحة بقيمة زاوية معينة ليدخل الضوء في كل دورة ليقوم بإيصال الضوء نحو الفيلم وإنشاء الإطار/ الفريم الواحد.
كلما كانت الزاوية أكبر، كلما كانت سرعة الغالق أبطأ، وصولاً إلى حد 360 درجة، حيث يمكن أن تصبح سرعة الغالق بطيئة مثل معدل الإطار. في الطرف الآخر ، يمكن جعل سرعة الغالق سريعة بشكل تعسفي عن طريق تقليل الزاوية. https://www.youtube.com/embed/AHxFrFFsY4w?feature=oembed
على الرغم من أن الكاميرات الحالية لا تتحكم بسرعة الغالق بهذه الطريقة، فقد استمر إستخدام مصطلح “زاوية الغالق” كطريقة بسيطة وعالمية لوصف مظهر الحركة في الفيديو.
كلما أردنا العناصر المتحركة في الصورة أن تبدو أكثر ضبابية أثناء الحركة كلما كانت زاوية فتحة الغالق أكبر والعكس صحيح. https://www.youtube.com/embed/tbUxxBy6Vyc?feature=oembed
قاعدة 180 درجة
كدليل عام لظروف التصوير العادية، تقول قاعدة الغالق بزاوية 180 درجة، أن سرعة الغالق في الكاميرا يجب أن تكون دائمًا ضعف سرعة الإطار عند تصوير الفيديو.
توفر قاعدة الغالق بزاوية 180 درجة، مشهداً بمعدل إطارات متوافق مع المعدل الذي يراه دماغنا البشري في أي حركة كحركة مرنة.
فعلى سبيل المثال إذا ماكنت تقوم بالتصوير فيديو بعدد إطارات 24 إطار في الثانية، فإنه وفقاً لقاعدة 180 درجة، يجب أن تكون سرعة الغالقة 1/50 – 1/48 ثانية بقيم سرعة الغالق التي نعرفها في كاميرات الفيديو والفوتوغراف، أما في قاعدة ال180 درجة فإن سرعة الغالق هنا تكون 180 درجة – 172.8 درجة.
ما الفائدة من هذه القاعدة ؟
توفر القاعدة أفضل نسبة لإظهار الحركة في الفيديو متوافقة مع مايراه دماغنا حركة طبيعية، بالتالي فإن القاعدة توفر لنا أفضل نسبة بين سرعة الغالق ومعدل الإطارات في الثانية FPS لتوفير حركة سلسة في الفيديو
على الرغم من أن العديد من كاميرات الأفلام كانت قادرة على توفير زاويا للغالق بنطاقات معينة فقط، توفر الكاميرات الرقمية العديد من الاحتمالات نظراً لكونها إلكترونية وليست فيزيائية ميكانيكية.
يعتمد الإعداد الأمثل في النهاية على عوامل أخرى، مثل سرعة حركة الهدف داخل الإطار، أو القصد الإبداعي للمصور السينمائي، على سبيل المثال، قد يرغب المرء في استخدام زاوية غالق أكبر لزيادة وقت التعرض وتقليل الضجيج في الصورة الناتج عن الإضاءة المنخفضة، أو لإعطاء انطباع بحركة أكثر نعومة وأكثر سلاسة، يمكن للمرء أن يولي أهمية أكبر لتصوير تفاصيل واضحة أكثر وأكثر ثباتاً في كل إطار باستخدام زاوية غالق أصغر.
اما السبب الأهم لإستخدام هذه القاعدة فإنه يكمن بإعطائه للحركة في الفيديو نمطاً سينمائياً مثيراً ومقنعاً للمشاهد.
إلى هنا أتمنى أن تكون هذه المقالة قد قدمت لكم معلومات جديدة ومهمة، وستساعدكم على فهم مصطلح 180 درجة، إذ أنكم ستتفاجئون بشيوعه في الأفلام والأعمال السينمائية، إلى حين لقائنا في مقالة جديدة