ملحمة “سيد المرايا” في The Witcher 3 .. إنها قصة عن أسوأ الرجال!
- بتاريخ 2021-05-27
سيد المرايا ظهر مُبكراً في عالم The Witcher 3 حتى قبل صدور توسعة Hearts of Stone.
“إنها قصة عن أسوأ الرجال على وجه الأرض. رجل منُحط وحقير قلبه من حجر. رجل رفض سداد ديونه لمستحقيها” كانت هذه كلمات غونتر أوديم أو “سيد المرايا” لجيراليت متحدثًا عن أولغيرد فون إفريك. (يحتوى باقي المقال على حرق لأحداث القصة)
“أولغيرد” الرجل الذي لا نعرف إذا كان ظالماً ام مظلوماً، والذي سوف تتأثر بقصته الدرامية بلا شك في حال إذا كنت قد لعبت هذه الملحمة، نعم أنا أحدثك مُجدداً عن ملحمة المطور البولندي CD Projekt RED الذي لم تلبث وأن احتفلت من أيام بعيد ميلادها السادس.
ستّة أعوام ومازالت تسبق عصرها، ستة أعوام ومازالت تخطف القلوب في كل مرة تقرر الدخول لعالمها الواسع والمتنوع والمليء بالأنشطة المختلفة التي لا يُمكن أن تنهيها كاملة بأي حال من الأحوال ، ستّة أعوام ومازالت The Witcher 3 تُمثل كل ما هو رائع في صناعة الألعاب.
ملحمة The Witcher 3 المُذهلة لم تتوقف فقط عن تقديم قصة رئيسية رائعة لا يُمكن سوى التعلق بكل أحداثها وتفاصيلها وإعادتاها مراراً وتكراراً بلا ملل أو كلل، ولكنها وسعت ذلك عن طريق المحتويات الإضافية التي شكلت ورسمت مفهوماً جديد للشكل الذي يجب أن تُصنع من أجله المحتويات الإضافية.
نعم صديقي المُتابع أنا هنا للحديث معك عن توسعة “قلوب من حجر” أو “Hearts of Stone”، انتهيت لتوى من قصتها للمرة الثالثة، أو الرابعة .. لا أتذكر تحديداً ولكن ما اتذكره جيداً انه في كل مرة قمت بإنهائها راودتني نفس الأحاسيس التي راودتني في أول مرة ، لقد كان الأمر مُجرد محض صدفة، انا لا أتذكر لماذا قمت بفتح اللعبة مُجدداً والذهاب مُباشرة إلى “اللمسات الناعمة الأولى للشر” وهي المهمة التي تبدأ بها أحداث القصة.
ولكن ما أتذكره جيداً أيضاً ، انني بمجرد الدخول والانخراط في عالمها، لم استطع غلقها إلا مع صرخات “سيد المرايا” وآمل “أولغيرد فون إفريك” في حياة جديدة سوية بعيدة كل البعد عن حياة “القلوب المتحجرة القاسية” التي اقترفها.
” لقد استعدت قلبي مجددًا، ولكن كل ما يشعر به هذا القلب هو الألم والحزن والهزيمة. لقد تدمرت حياتي” أولغيرد لجيراليت بعد أن هزم جيراليت سيد المرايا.
“سيد المرايا” بالرغم من أنه يبدو وكأنه مُتشرد وهو كذلك ولكنه في الواقع شخص أقوى بكثير مما يبدو، حيث يعقد اتفاقات مع الناس مقابل أرواحهم ويمكنه التحكم بالوقت بحركة فقط من يديه. أما “أولغيرد فون إفريك” سواء كان ظالماً أم مظلوم ، سواء كنت ستتعاطف معه ومع قصته وتُقرر في النهاية مساعدته ، أو ستترك مصيره في يد غونتر أوديم وتمارس عملك كويتشر فقط دون النظر لأي مشاعر، فأنت بلا شك سوف تستمتع كثيراً بكل لحظة داخلها.
” سيد المرايا ” ظهر في أحداث اللعبة مُبكراً وقبل حتى إطلاق توسعة “قلوب من حجر”!
“مُتشرد أجرب. غونتر أوديم في خدمتك.” غونتر أوديم مُقدماً نفسه إلي جيراليت.
قد يكون الأمر بمثابة المُفاجاة بالنسبة لك إذا كنت لا تُعيير بالك كثيراً للتفاصيل، ولكن “غونتر أوديم” أو “سيد المرايا” لم يظهر فقط في توسعة “قلب من حجر” أو لم يكن الظهور الأول في اللعبة له إذا جاز التعبير مع بداية أحداث التوسعة ، بل سبق وان التقي ببطلنا الويتشر “جيراليت” في حانة البستان الأبيض خلال أحداث قصة اللعبة الرئيسية وفي وقتٍ مُبكر منها أيضاً حينما كان يبحث جيراليت آنذاك عن ينيفير.
بالرغم من فظاظة لسانه ودخوله في كثير من الأمور التي ليست من شانه أثناء حديثه مع جيراليت، الأمر الذي سيجعلك تريده توبخيه ضرباً ولكنه في واقع الأمر ساعد “جيراليت” في الحصول على معلومات هامة عن ينيفير.
بعد مرور كل تلك الأحداث وكل هذا الوقت لم يكن ليتوقع أحد أن يكون “سيد المرايا” أو “غونتر أوديم” الذي الرجل الذي ظهر مُبكراً في احداث اللعبة أن يكون هو الشرير الرئيسي في توسعة Hearts of Stone وهو ربط مُذهل في واقع الأمر واستغلال جيد لشخصيات اللعبة.
لا يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل كان لـ غونتر أوديم المزيد من الأساطير والحكايات في عالم The Witcher، رغم أن اسمه لم يُذكر، إلا أنه نفس الشحاذ بنسبة شبه مؤكدة الذي ألقى لعنة على السيدة “مارلين دي تراستامارا” وحولها إلى تعيس Wicht plamisty في توسعة “دم ونبيذ” ، التوسعة الثانية للعبة التي لا تقل إبداعاً عن “قلوب من حجر” والتي أيضاً إن أسهبت بالحديث عنها لن يكفي من الكلمات.
بالعودة لموضوعنا وبالرغم من أن هذا الأمر له دلالات مثل ذلك الخطاب الذي يمكن إيجاده خارج المنزل المهجور والتي يُذكر أن الشحاذ كان يبيع المرايا ،بالإضافة لحديث مارلين لجيرالت أن الشحاذ قد كسر ملعقته قبل أن يلقى اللعنة، مثلما فعل أوديم بالضبط قبل إغراق السفينة المحبوس فيها جيرالت وهي نفس الفكرة التي قدمها في توسعة “قلب من حجر” … إلا أنه غير مؤكد بنسبة 100% ولكنه في النهاية يترك الاعب في حالة من الرضاء التام حول ذلك الترابط المُذهل والمثير للاهتمام في عالم اللعبة.
محمد خليل
محرر أول – قسم الهاردوير والسيارات الكهربائية
شغوف بعالم السيارات الكهربائية، مهتم بصناعة الألعاب وعاشق لألعاب التخفي والعالم المفتوح، أرى أن الهاردوير وعتاد الحاسب جزأ لا يتجزأ من اهتمامات اللاعبين، لدي هوس بمُعدل الإطارات في الألعاب، ومن أنصار مدرسة معدل الإطارات أولاً ثم الدقة الرسومية.