مصطلحات التصوير الفوتوغرافي الأكثر أهمية وشيوعاً للمبتدئين في عالم التصوير الرقمي
من قبل Khaled Assem – 24/07/2018
الخطوة الأولى في تعلم أي علم أو فن هي التعرف على ودراسة مصطلحات هذا العلم أو الفن. وهو ما لا يختلف في حالة التصوير الفوتوغرافي، فقبل أن تبدأ في دراسة فنون التصوير عليك أولًا الإلمام بكافة مصطلحات التصوير الفوتوغرافي أو على الأقل الانطلاق من أكثرها أهمية وشيوعًا.
تدريبات يومية تساعدك على فهم أفضل لطبيعة التصوير الفوتوغرافي وتمكنك من احترافه
وفي هذا التقرير نقدم لك ملخصًا لأكثر مصطلحات التصوير الفوتوغرافي شيوعًا وأهمية مع شرح كل مصطلح على حدا والإشارة إلى مدى أهميته وعلاقته بباقي المصطلحات من ناحية وبطبيعة علم التصوير من ناحية أخرى.
مصطلحات التصوير الفوتوغرافي الأكثر شيوعًا وأهمية
Aperture
والمعروف باسم فتحة العدسة، وهو قطر مدخل أو بؤبؤ العدسة الذي يسمح بمرور الضوء إلى داخل الكاميرا، ويشار إلى فتحات العدسات المختلفة بالنسبة البؤرية Focal Ratio التي سنتحدث عنها في النقطة التالية.
Focal Ratio
أو النسبة البؤرية وهي المقياس المستخدم بين المصورين ويشار إليها أيضًا بمصطلح F-Stop. ويستخدم هذا المصطلح للإشارة إلى المقاسات المختلفة لفتحات العدسات التي تتراوح بين f/1 وحتى f/128، ولكن أكثرها شيوعًا في عالم التصوير الفوتوغرافي هي f/1.4، f/2.0، f/2.8، f/4.0، f/5.6، f/8.0، f/11 وf22.
لفهم هذه الرموز، يشير الحرف F إلى اختصار Focal Ratio أو f-Stop أما الرقم فيشير فتحة العدسة، وكلما ارتفعت قيمة الرقم كلما أشار إلى ضيق فتحة العدسة وبالتالي قلة نسبة الضوء الداخل إلى الكاميرا.
بالإضافة إلى بعض العناصر الأساسية التالي ذكرها، يمثل المصطلحين السابقين أهم مصطلحات التصوير الفوتوغرافي التي يجب مراعاتها.
Focal Length
ويُعرف بالعربية باسم البعد البؤري وهو أيضًا أحد أهم مصطلحات التصوير الفوتوغرافي. والبعد البؤري هو المسافة بين المستشعر والسطح الأمامي للعدسة. والبعد البؤري هو المؤثر بشكل رئيسي على قدرة الكاميرا على تقريب الأشياء بحيث كلما زادت قيمة البعد البؤري كلما تميزت العدسة بمعدل تقريب أعلى.
البعد البؤري … مفهومه وطبيعته وأنواعه ومدى تأثيره على الصورة المُلتقطة بالكاميرات الاحترافية
تنقسم العدسات إلى نوعين من حيث البعد البؤري، الأول العدسات ذات البعد الثابت Prime Lens والعدسات ذات البعد البؤري المتغير Zoom Lens. وفي الحالتين يقاس البعد البؤري بالميليمتر، بحيث تستطيع عدسة ببعد بؤري يبلغ 70 مم أن تقرب الأشياء بدرجة أكبر من عدسة ببعد بؤري يبلغ 18 مم فقط على سبيل المثال.
Depth of Field
عمق الميدان أو عمق المجال والذي يشار له اختصارًا بمصطلح DOF، وهو المسافة بين أقرب عنصر وأبعد عنصر من عناصر الصورة ويحدد عمق الميدان مدى تركيز الكاميرا على عنصر من عناصر الصورة لزيادة وضوحه وحدته مع تمويه أو تنعيم العناصر الأخرى الخارجة عن نطاق التركيز.
ويتأثر عمق الميدان بعدة عناصر أبزها حجم العدسة أو المستشعر بحيث كلما زاد قطر أو حجم العدسة كلما قل وصغر عمق الميدان والعكس بالعكس. كما يتأثر أيضًا بالبعد البؤري والتي تختلف باختلاف العدسات كما أسلفنا الذكر في نقطة سابقة، كما أيضًا يعتمد على قرب الكاميرا وبعدها عن عناصر الصورة فكلما ابتعدت الكاميرا كلما زادت سعة المجال والعكس بالعكس أيضًا.
Bokeh
تأثير بوكيه والمعروف باسم بورتريه في بعض كاميرات الهواتف الذكية يمثل جودة العناصر الخارجة عن إطار تركيز الكاميرا. ويعمل تأثير بوكيه على زيادة حدة العناصر الواقعة في نطاق التركيز مع تمويه المناطق الخارجة عن هذا النطاق دون الإخلال بجودتها، وقد انتشر هذا التأثير مؤخرًا حتى على نطاق كاميرات الهواتف الذكية الرائدة.
T-Stop
يشير هذا المصطلح إلى وحدة القياس الفعلية التي يمكن من خلالها وصف الكم الفعلي من الضوء الذي يمر عبر العدسة إلى داخل الكاميرا. ويختلف هذا القياس عن قياس F-Stop أو Focal Ratio بأنه قياس اختباري فعلي عن القياس الثاني النظري.
فعلى الرغم مثلًا من أن عدستي Otus 55mm f/1.4 وOtus 85mm f/1.4 يحظيان بفتحة المستشعر ذاتها إلا لأن كل منهما قدر مختلف من الضوء الداخل إلى العدسة، حيث يمكن للأولى النقل بمعدل T1.5 والثانية بمعدل T1.7. ويُعتمد على هذا القياس في وصف عدسات الكاميرات السينمائية أكثر من عدسات الكاميرات الفوتوغرافية.
Shutter Speed
سرعة الشاتر أو سرعة غلق مصراع الكاميرا هي التي تحدد المدة الزمنية التي سيبقى فيها مصراع المستشعر مفتوحًا لمرور الضوء إلى داخل الكاميرا، وكلما زادت هذه المدة كلما تعرضت العدسة للضوء لمدة أطول، وتقاس سرعة الشاتر بداية من أجزاء من الثانية وصولًا إلى عدة ثواني.
ويمكن استغلال سرعة الشاتر في إنتاج تأثير تمويه الإضاءة، فبتحديد سرعة شاتر على معدل بطيء وزيادة مدة تعرض المستشعر للضوء، يتحول أي ضوء متحرك في الصورة إلى خط مضيء ضبابي.
سرعة الشاتر … المفهوم والأهمية وكيفية استغلالها في التأثير على الصورة
Exposure
التعريض ويعني كمية الضوء لكل وحدة مساحة داخل المستشعر، وتعني أيضًا مدى تعرض المستشعر لكميات الضوء الداخلة إلى الكاميرا. وتتأثر إعدادات التعريض فقط من خلال إعدادي سرعة الشاتر وفتحة المستشعر، ففي حالة سرعة الشاتر القليلة وفتحة المستشعر الكبيرة، تزداد معدلات تعريض المستشعر للضوء وهو ما يُعرف باسم Long Exposure والعكس بالعكس.
ISO
رقم ISO هو معدل تعرض المستشعر للضوء أو وحدة القياس التي يمكن من خلالها تحديد قدرة وحساسية المستشعر للضوء في مدة زمنية محددة، وهو ما لا يعني حساسية المستشعر ذاته للضوء بل معدل هذه الحساسية. ويشار لأرقام ISO بمعدلات تشبه 100 أو 200 أو 400 أو 500 أو 1600 وهكذا.
القاعدة هو أنه كلما زاد رقم معدل ISO كلما تعرض المستشعر لنسبة أكبر من الضوء في وقت أقل والعكس بالعكس. مع الإشارة إلى أن زيادة الرقم ستؤدي بالضرورة لزيادة معدل التشويش والضوضاء في الصورة وهو ما يحتاج إلى ضبط إعدادات الكاميرا الأخرى للوصول إلى أفضل جودة ممكنة للصورة.
Exposure Triangle
مثلث التعريض ويعتمد على إعدادات فتحة المستشعر، سرعة الشاتر ومعدلات ISO ومن خلال التعديل على العناصر الثلاثة يمكن الوصول لأفضل إعدادات التعريض الأكثر توافقًا مع ظروف الصورة.
وتتيح الكاميرات الرقمية الحديثة إمكانية التقاط عدة صور بإعدادات مختلفة لتحديد الإعداد الأفضل والأكثر تواقفًا وموائمة لظروف الصورة.
Brightness
السطوع ويعني الإضاءة الملموسة أو المحسوسة للصورة، ويمكن التحكم أو التعديل على سطوع الصورة من خلال تغيير معدلات ISO. والجدير بالذكر أن العلاقة بين السطوع والتحكم فيه عبر ISO وبين التعريض علاقة عكسية، بمعنى أنه زيادة معدلات ISO لابد وأن يقابلها خفض إعدادات التعريض للوصول إلى وضوح وحدة الصورة المطلوبة وتجنب التشويش.
Noise
التشويش ويعني مجموعة من الاختلافات العشوائية في بيانات الألوان والسطوع في الصورة الرقمية.
Raw Image Mode
بعيدًا عن مصطلحات التصوير الفوتوغرافي الخاصة بطبيعة وقدرة الكاميرا ينتمي هذا المصطلح إلى أنواع تهيئة ملفات الصور التي يمكن للكاميرا التقاطها. وهذا النوع الأول هو الذي تقوم فيه الكاميرا بتخزين بيانات الصورة رأسًا من المستشعر ودون أي تعديل أو تدخل وهو ما يُنتج ملف صورة غير مضغوط قابل للتحرير الكلي.
يتميز هذا النوع من الملفات بإمكانية تحريره بالكامل حيث أنه يشمل كافة البيانات والمعلومات الخاصة بالصورة على كافة المستويات والإعدادات، ويعيبه فقط هو أن المساحة التخزينية التي تحتلها هذه الملفات أكبر من غيرها وهو ما يجعل من نقلها وتداولها صعبًا بعض الشيء.
JPEG Image Mode
ثاني أنواع ملفات الصور التي تقوم الكاميرا بالتقاطها، ولإنتاج هذا الملف تقوم الكاميرا بإدخال تعديلاتها على الصورة داخليًا قبل حفظها. وتتميز هذه الملفات بصغر حجمها وإمكانية تداولها بسهولة عبر الإنترنت أو من خلال الوسائط المعتادة. ويعيبها أنها لا تقبل التعديل والتحرير الكامل الذي تتسم به ملفات RAW.
Post Production
وهو المصطلح الذي يشير إلى إمكانية تعديل الصورة كليًا عقب التقاطها من خلال التعديل وتحرير ملفات RAW. ويمكن التعديل على الصورة من خلال مجموعة من برامج التحرير أبرزها: Adobe Camera Raw، Adobe Lightroom وAdobe Photoshop.
Auto Shooting Mode
يشير هذا المصطلح من بين مصطلحات التصوير الفوتوغرافي إلى وضع التصوير الأوتوماتيكي، وتقوم الكاميرا خلاله باختيار إعدادات ISO وفتحة المستشعر وسرعة الشاتر طبقًا لما يتناسب مع ظروف الصورة وبالاعتماد على آلة القياس الداخلية المدمجة داخل الكاميرا.
كيفية ضبط إعدادات الكاميرا للمرة الأولى … الدليل الكامل خطوة بخطوة
يمتاز هذا الوضع بتسهيل عملية التصوير على المبتدئين كما يقوم بتعليمهم وتدريبهم على إعدادات التصوير الأنسب لكل صورة. ولذا لا يعتمد المحترفون على الوضع الأوتوماتيكي مطلقًا.
Meter
وهو آلة قياس داخلية مدمجة داخل الكاميرا تقوم باستشعار الضوء في حالة استخدام برامج التصوير لتساعد الكاميرا على تحديد إعدادات الكاميرا المناسبة والملائمة لظروف صورة ما.
Auto ISO
قياس معدلات ISO أوتوماتيكيًا بالاعتماد على وبحساب باقي إعدادات التعريض التي تقوم بإدخالها وتعديلها يدويًا.
Shutter Priority Mode
تقوم الكاميرا في هذا الوضع باختيار فتحة المستشعر المناسبة بناءً على سرعة الشاتر التي تقوم بإدخالها يدويًا، ويفضل استخدام هذا الوضع في حالة تصوير الأنشطة والأحداث الرياضة أو في حالة تصوير الحياة البرية.
Aperture Priority Mode
تقوم الكاميرا بتحديد واختيار سرعة الشاتر الأنسب لفتحة المستشعر التي تقوم بتحديدها يدويًا ويتميز هذا الوضع بأنه يمثل المنطقة الوسطى المتوازنة بين وضعي التصوير اليدوي والأوتوماتيكي ويستخدم أكثر في حالتي تصوير المناظر الطبيعية وصور البورتريه الشخصية.
Manual Mode
وضع التصوير اليدوي أو الاحترافي وهو الذي يتيح إدخال وتعديل كافة إعدادات الكاميرا يدويًا، وهو الخيار الأفضل للمحترفين دون شك ولكنه يحتاج إلى المزيد من الوقت لالتقاط صورة واحدة حيث يحتاج التعديل على إعدادات الكاميرا إلى وقت أطول مما يستغرقه الاعتماد على الأوضاع الأوتوماتيكية أو نصف الأوتوماتيكية.