اللقاح هو الحلّ جابر عصفور يواصل سردَ ذكرياته مع أساتذته، فيكتب عن د. سليمان العطّار العصبية فيروس نائم في عُمق التراث الجيني للبشر
الكويت ـ صدر أخيرا.. عدد جديد من مجلة العربي الكويتية، التي تصدر عن المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بدولة الكويت.
العدد الذي حمل الرقم 746 من مسيرة المجلة التي تعد أيقونة الصحافة الثقافية الشهرية التي تهديها دولة الكويت لكلّ العرب وللعالم.. استهله رئيس التحرير إبراهيم المليفي، بمقال قال فيه “إن هذا العام يستحق أن يلقّبَ بعام اللقاح وبداية النهاية للوباء الذي جثم على صدر العالم طوال العام الفائت، مؤكدًا أن اللقاح هو الحلّ من أجل العودة إلى الحياة الطبيعية “.
أما في استطلاع هذا العدد، فيصطحبنا الكاتب حسين بوكبر في جولة نرى من خلالها الجمال الفاتن لمدينة ليفربول، ويروي لنا جانبًا من تاريخها الذي وصفه بـ “المعتم”.
وفي باب الأدب والنقد واللغة، تواصل المجلة إثراء العقل العربي، بالحرص على تنوّع ما تقدّمه لقرائها الأعزاء وتميّزه، حيث يواصل د. جابر عصفور سردَ ذكرياته مع أساتذته، فيكتب عن د. سليمان العطّار، في حين يكتب محمود قاسم عن جائزة “جونكور 2020″، وتعرض د. نورية الرومي قراءتها لديوان “رحيق الأرواح” والشِّعر الصوفي، ويحكي لنا الشاعر والروائي أحمد فضل شبلول عن “عبدالناصر والهزيمة وكرنك نجيب محفوظ”، ويتناول الشاعر العراقي عِذاب الركابي قصيدة “الهايكو” العربية، بالنقد والتشريح، مستعرضًا ما أسماه “نماذجها الركيكة”.
وأما قصيدة هذا العدد فهي “العيون مشارق الشمس” للشاعر الدكتور أحمد تمّام سليمان، أما “تيتانيك في خورشيد” فهي قصّة العدد للكاتب منير عتيبة، وفي باب وتريات نقرأ “خذي حفنةً من حنيني” للشاعر محمد الخدري من تونس.
وفي باب وجهًا لوجه، يرى د. فردريك معتوق أن “العصبية فيروس نائم في عُمق التراث الجيني للبشر”، وذلك في حواره مع أحمد فرحات.
أما في باب تاريخ وتراث وشخصيات، فيكشف لنا الكاتب حجاج سلامة، بأسلوب مُدهش، أسرار 22 ظاهرة فلكية بمعابد الفراعنة. ويَعرُض لنا د. محمد المنسي قنديل، بأسلوبه الشائق، حكاية من التاريخ عن “ستّ المُلك التي لم ترَ شيئًا”، في حين يكتب خالد بيومي عن كروتشه، بصفته “مُعلّم إيطاليا الحديثة”.
وفي ثنايا العدد نستمتع، كعادتنا، بأبواب طرائف عربية، الذي يعدّه شهرياً الكاتب صلاح الشهاوي، وطرائف غربية، والمسابقة الثقافية.
وفي هذا العدد، يعود باب “معرض العربي”، الذي يتناول فيه الفنان عبّود طلعت عطية تاريخ أشهر اللوحات الفنية، ويكتب يحيى سويلم عن رؤية الفنانة إنجي أفلاطون للفنّ والحياة.
وفي استعراضه لفيلم “إنّني أفكّر في إنهاء الأشياء”، يرى الدكتور هاني حجاج، أنه “فيلم لا ينهي أي شيء”!، في حين يقول الكاتب جمال المراغي إن الفلسفة البصرية في اللغة السينمائية مسيرة نضال لا تنتهي.
وتواصل المجلة اهتمامها بـ “البيت العربي”، فتكتب الدكتورة أمينة التيتون عن العلاج بالموسيقى، وتكشف مهى قمرالدين عمّا تخفيه تهويدات الأمهات، ويستعرض الدكتور أنس الحسيسن مخاطر تأثير شاشة التلفاز والإنترنت على الأطفال.