الجائزة التقديريةسيباستياو سالغادو, البرازيل
جائزة البحث – التقرير المميزدون ماكولن
دون ماكولن أحد أعظم المصورين الفوتوغرافيين المعاصرين، يتمتّع بمسيرةٍ مهنيةٍ طويلة قلّ نظيرها، فقد حاز قدراً كبيراً لم يحظَ به آخرون من إشادات النقّاد على تنوّع مشاربهم، وعلى مدى الخمسين عاماً الماضية أثبت استثنائيته كمصورٍ صحفيّ مخضرم، سواءً بتوثيق الفقر في شرق لندن، أو بتسجيل أهوال الحروب في إفريقيا وآسيا والشرق الأوسط. وبالتزامن مع ذلك أثبَتَ أنه أيضاً فنانٌ بارع قادر على التقاط صورٍ للحياة الساكنة والأشياء المرتّبة بجماليّةٍ فريدة، وعلى تصوير الأوجه المفعمة بالعاطفة، والمناظر الطبيعية المتحرّكة.
بعد طفولةٍ بائسةٍ في شمال لندن، فاقَمَها قصف هتلر للمدينة، ووفاة والده في مقتبل العمر، دُعِيَ ماكولن للخدمة في سلاح الجو الملكيّ البريطانيّ، وبعد مهّماتٍ في مصر وكينيا وقبرص عاد إلى لندن مسلّحاً بكاميرا من طراز “روليكورد” ثنائية الانعكاس، وبدأ بتصوير أصدقائه في الحي والذين شكّلوا عصابةً باسم “جوفينورز”. وبعد أن عَرَضَ صوره المقنعة على محرّر الصور في جريدة “الأوبزرفر” عام 1959- وكان في سن 23 عاماً – فاز بأول تكليفٍ عمليّ له، وبدأ حياته المهنية الطويلة والمميزة في التصوير الفوتوغرافي بطريق الصدفة وليس عن تخطيطٍ مُسبق.
وفي العام 1961، فاز بجائزة الصحافة البريطانية تقديراً لمقاله المصوَّر عن بناء جدار برلين. وكانت أول خبرةٍ عمليةٍ له بالحرب في قبرص عام 1964، حيث غطّى اندلاع أعمالٍ مسلّحةٍ على خلفية التوترات الإثنية والقومية في الجزيرة، وفاز بجائزة التصوير الصحافيّ العالميّ عن جهوده تلك. وفي العام 1993، كان أول مصورٍ صحافي يُمنح وسام الامبراطورية البريطانية CBE.
على مدى العقدين التاليين، أصبحت الحرب محوراً رئيسياً في مهنته الصحافية، حيث عَمِلَ في البداية لصحيفة “الأوبزرفر”، ومنذ العام 1966 عَمِلَ لصحيفة “صنداي تايمز”. ومن خلال تغطيته للصراعات في الكونغو، وبيافرا (في نيجيريا)، وأوغندا، وتشاد، وفيتنام، وكمبوديا، وفلسطين، والأردن، ولبنان، وإيران، وأفغانستان، وإيرلندا الشمالية وغيرها، كثيراً ما كان يدمج قدراته على التحكّم بالضوء والتركيب مع إحساسٍ لا يخطئ بما تتّجه إليه الأوضاع، مدفوعاً بقدرٍ كبيرٍ من الشجاعة تنسيه المخاطر والأهوال.
وقد تعرّض لإطلاق نارٍ وأصيب إصابةً بالغةً في كمبوديا، وسُجِنَ في أوغندا، وطُرِدَ من فيتنام، كما وُضِعَت مكافأةٌ لمن يقتله في لبنان. لكنه رغم كل ذلك كان يتحدّى الرصاص والقنابل ليس بهدف التقاط الصور المثلى فقط ولكن أيضاً لمساعدة جنودٍ يُحتضرُون ومدنيين مُصابين، لقد كان التعاطف والرحمة جزءً من كل أعماله التصويرية.
ومنذ أوائل الثمانينيات من القرن الماضي، تركّزت مغامراته الخارجية بشكلٍ متزايدٍ على المسائل السلمية حيث سافر كثيراً متنقلاً بين أندونيسيا والهند وإفريقيا وعاد بمقالاتٍ مصوَّرة قوية حول أماكن وأناسٍ لم يسبق لهم مقابلة أحدٍ من العالم الغربي. وفي العام 2010، نَشَرَ كتابه “الحدود الجنوبية”، وهو سجلٌ مظلمٌ ومؤلم عن تراث الامبراطورية الرومانية في شمال إفريقيا والشرق الأوسط.
أما في وطنه، فقد قضى ثلاثة عقودٍ يؤرّخ يوميات الريف الإنجليزي، ملتقطاً صوراً للمناظر الطبيعية خاصةً في بلدة “سومرست” حيث أبدع في تصوير الحياة الساكنة المنظّمة فنال عنها الكثير من الثناء. ورغم ذلك فهو ما يزال يشعر بإغراء تغطية الحروب. ومؤخراً، وتحديداً في أكتوبر 2015، سافر إلى كردستان بشمال العراق لتصوير الصراع الذي يخوضُه الأكراد ضد تنظيم داعش وبعض الأطراف الأخرى.
HIPA مع Sir Don McCullin.
شراكة مدفوعة ·
Every month, we will dedicate an #appreciation post to one of our Special Award Winners.
May’s ‘For The Love of Photography’ post is all about…
DON McCULLIN
Photojournalist
@SirDonMccullin
More details about him – https://bit.ly/3thGIHS
كل شهر، سنقوم بالاحتفاء بأحد الفائزين بجوائزنا الخاصة، من خلال إضاءةٍ على مسيرته.
في شهر مايو الجاري، سنحتفي بالفوتوغرافيا من خلال المصور الصحافيّ …
دون ماكولن
SirDonMccullin
المزيد من التفاصيل عن مسيرته عبر الرابط:
https://bit.ly/33df4S8
photography #hipaae #appreciation #هيبا #جائزةحمدانللتصوير #الجوائز_الخاصة