فيلم The Irishman.. كيف اُستخدم الذكاء الاصطناعي لتصغير أعمار الممثلين؟
19 يناير 2020
تعتمد صناعة السينما دائمًا على التقنيات الجديدة؛ حيث اتجهت استوديوهات الأفلام إلى استخدام أحدث التقنيات التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي لزيادة أرباحها إلى أقصى حد؛ وقد شاهدنا هذا مؤخرًا في فيلم (الإيرلندي) The Irishman للمخرج الكبير (مارتن سكورسيزي) Martin Scorsese.
لقد استثمرت منصة (نتفليكس) Netflix ما يقرب من 200 مليون دولارِِ في إنتاج فيلم The Irishman الذي يشارك في بطولته (روبرت دي نيرو) De Niro إلى جانب (آل باتشينو) Al Pacino، و(جو بيشي) Joe Pesci.
وما يزيد الأمور تعقيدًا بالنسبة لمشرف التأثيرات البصرية (بابلو هيلمان) Pablo Helman هو حقيقة أن فرانك شيران (دي نيرو)، وجيمي هوفا (آل باتشينو)، وراسل بوفالينو (جو بيشي) يظهروا خلال 300 مشهد في مختلف أعمارهم، ولم يرغب سكورسيزي في الاعتماد على التقنيات التقليدية حيث شعر أنها ستعيق تنفيذ رؤيته للفليم.
يستند فيلم The Irishman إلى كتاب تشارلز براندت الذي يحمل اسم (I Heard You Paint Houses) والذي تدور قصته حول رجل العصابات ومقاتل الحرب العالمية الثانية (فرانك شيران) Frank Sheeran، الذي قتل رئيس اتحاد العمال (جيمي هوفا) ولكن المشكلة في أن الأحداث تدور في الفترة الزمنية من عام 1949 إلى عام 2000، ويريد سكورسيزي أن يكون قادرًا على تصوير فيلمه بالطريقة التي يريدها بدون الاعتماد على التقنيات التقليدية.
كان على هيلمان السعي لإيجاد التقنية الفعالة التي تجعل بها هوليوود نجومها يمثلون في أي سن بدون صعوبة. بعدها طلب هيلمان من سكورسيزي ودي نيرو الحضور إلى نيويورك عام 2015 لتصوير مشهد من فيلم (Goodfellas) الذي صدر سابقًا عام 1990.
واستطاع هيلمان أن يجعل دي نيرو يظهر كما كان قبل 25 عامًا. ولكن إعادة صنع مشهد واحد تعتبر أمرًا سهلًا، بينما صنع فيلم مدته ثلاث ساعات ونصف يمتليء بشخصيات فاعلة من مختلف الأعمار يعتبر أمرًا في غاية الصعوبة. وبذلك أصبح لدى هيلمان نظرية العمل، ولكنه ما زال بحاجة إلى تطوير تقنية للسماح لسكورسيزي بتصوير فيلمه بالطريقة التي يريدها.