من هو مخترع التلسكوب
-19 فبراير 2019 م.
مخترع التلسكوب، المرصاد أو المرقب أو التلسكوب كلها مرادفات لكلمة واحدة وهو الجهاز العلمي الذي يساعدنا في رؤية الأشياء البعيدة كالأجرام السماوية والكواكب والنجوم، ولكنه من الأجهزة التي مرت بمراحل كثيرة من التعديل والتطور إلى أن وصل لما عليه اليوم، وهو من سنتحدث عنه في السطور التالية.
ما معنى التلسكوب
هو من الآلات العلمية التي تجمع الضوء داخل حزمة واحدة لرؤية الأشياء البعيدة أقرب وأوضح مثل رؤية الكواكب وكافة النجوم والأجرام السماوية البعيدة، ويمكن مشاهدة الأجسام البعيدة على سطح الأرض مثل السباقات والمسارح والمباريات الدولية وهو ما يعرف باسم التلسكوب الأرضي، والمقصود أن التلسكوب يكبر أو يقرب ويكون إما كاسر أو عاكس.
ولكن الأشعة السينية وأشعة جاما المنبعثين من الأجرام السماوية يتم امتصاصهم في الأرض وبالتالي لا تصلح تلسكوبات هذه الأشعة في رصد ومعرفة الأجرام، ولهذا يتم حملها على الأقمار الصناعية لتتمكن من دراسة ومشاهدة الأجرام السماوية خارج الأرض، وهو الأمر الذي يحتاج للوقت والمجهود العلمي.
وكل التلسكوبات في البداية كانت مصنوعة من العدسات وهى الإنكسارية وأكبرهم طول الأنبوبة الخاصة به 18م وقطره نحو 102سم ويوجد في ويسكونسن، ومن الأفضل استخدام المرايا المقعرة في صناعة هذا النوع لتثبيتها بسهولة داخل الأنبوبة.
من هو هانس ليبرشي
هانس ليبرشي صانع النظارات الألماني والمولود عام 1570م في فيزل بالغرب الألماني، وقام في ميدلبورخ بهولندا، وأنشأ متجر لتجليخ العدسات وصناعتها وظل يعمل بالمتجر إلى أن توفى عام 1619م
1608م هو العام الذي عرف فيه فكرة التلسكوب على يد أحد صناع العدسات الخاصة بالنظارات الطبية وهو (هانس ليبرشي)، وكان ذلك عن طريق الصدفة البحتة حيث وضع طفل صغير عدستين متتاليتين ومن خلالهما رأى هانس المروحة الكهربائية الموجودة مقابل متجره بشكل غير الطبيعي، إذ كانت المروحة أقرب وأوضح من المعتاد ومن هنا صمم تلسكوب مبسط وكان الأول من نوعه.
فقام بوضع عدستين مقعرتين بداخل أنبوب ضيق وتقدم للحكومة الهولندية من أجل الحصول على براءة اختراع، ولكنه صدم وقابل العديد من الاتهامات لأن هناك شخص أخر طلب براءة الاختراع على نفس الجهاز وفي نفس التوقيت وهو (ميتوس)، مما أدى إلى رفض الحكومة لكلا الجهازين ولكنها أعطت هانس المال ليقوم بصناعة نسخة ثانية من الجهاز.
دور جاليليو في اختراع التلسكوب
جاليليو جاليلي المولود في إيطاليا 15/2/1564م وتوفي في 8/6/1642م وهو الفيلسوف والفلكي والفيزيائي الذي حقق عدد من الإنجازات العلمية، والذي درس الطب في جامعة بيزا وبعد استكمال دراسته عاد إلى موطنه ليعمل ويطلب العلم.
وفي عام 1609م قام العالم المعروف جاليليو بالبحث عن التلسكوب الذي سمع عنه ليطوره وبالفعل أجرى عدد من التجارب لتقريب الأشياء وتكبيرها وصمم الجهاز دون رؤية التلسكوب الذي صممه هانس، وهو من أضاف للجهاز بعض الإضافات التي جعلته يكبر الأشياء 20 مرة.
وتطور الأمر إلى أن صمم التلسكوب الفلكي وهو أنبوب طويل من الرصاص يحتوى على عدسة مقعرة والأخرى محدبة، ووجهه للسماء واكتشف أربعة أقمار لكوكب المشترى، كما عرف البقع الشمسية وحلقة زحل وجبال القمر ومجرة درب التبانة، وباع من جهازه للبلاد الأوربية وخاصة جمهورية البندقية
أنواع التلسكوب
تطورت التلسكوبات وأدخل العلماء عليها التحسينات ولكن يظل نيوتن هو أفضل العلماء الذين قاموا بتصنيع التلسكوب، ويوقف نوع التلسكوب على الأشعة التي يتم استقبالها كالضوء المرئي أو الأشعة البنفسجية أو الأشعة تحت الحمراء، ويوجد أربعة أنواع من التلسكوب وبالطبع تختلف الأنواع في الحجم والنوع والشكل وطريقة التصميم ومبدأ العمل، وهذه الأنواع كما يلي:-
تلسكوب منكسر أو الانكسار
يعد من أقدم الأنواع وهو الخاص بتجميع الضوء وتركيز هذا الضوء خلال عدسة أو مجموعة من العدسات للحصول على صورة أكثر وضوحاً، وهو الذي يجعل رؤية الأشياء البعيدة مرئية بكل التفاصيل، ومن خلال تطويره تم معرفة التلسكوبات الأحدث.
تلسكوب عاكس
من التلسكوبات البصرية ولكن يتم استخدام المرايا بدلاً من العدسات، ويتم تجميع الضوء وتركيزه على المرايا وهو ما يشابه عمل التلسكوب المنكسر، ويوجد منه تلسكوب هابل الفضائي، ومرصد لاسيلا، ومرصد جبل ويلسون، ومرصد بالومار، ومرصد سوبارو، والتلسكوب الموجود في صحراء أتاكاما بشيلي والمعروف بالتلسكوب العظيم، وبمرصد كيك تلسكوبين، ومرصد مونا كيا بهاواي.
التلسكوب الراديوي
يقوم بالتقاط الموجات الغير مرئية التي تصدر من الأجرام السماوية عبر طبق الهواء، وتلك الموجات هي موجات راديو لذا كان اسم التلسكوب مشابه لاسم الموجات، ويوجد منه في مرصد مولارد الراديواي، ومصفوف أتاكاما الكبير للقياس في حيز المليمتر، ومصفوف المراصد العظيم VLA ، ومرصد أريسيبو، ومرصد راتان الروسي.
تلسكوب جاما راي
يعمل بنفس الكيفية التي يعمل بها تلسكوب الراديوي ولكنه يستخدم أشعة جاما، ويوجد منه في مرصد كومبتون لأشعة جاما، ومراقب سبيتزر الفضائي، ومقراب جيمس ويب الفضائي، مرصد سويفت الفضائي، ومرصد بيبوساكس الفضائي، ومرصد شاندرا الفضائي للأشعة السينية.