“كابتن ماجد الحقيقي”.. موساشي ميزوشيما ملهم اليابان الأول بالتجربة البرازيلية في 18 يونيو 1908 رست السفينة اليابانية كاساتو مارو في ميناء ساو باولو بالبرازيل، حاملة معها 781 مزارعا للمناطق الداخلية في ساو باولو. وفي عام 1973 توقفت السفن اليابانية عن إرسال المهاجرين بالسفينة نيبون مارو، إذ وصل ما يقارب 200 ألف ياباني للبرازيل في تلك الفترة الزمنية. في الوقت الحالي يُقدر وجود أكثر من مليون برازيلي ياباني في البلاد ويُطلق عليهم “ديكاسيجي” يعيش معظهم في ولايتي ساو باولو وبارانا، ووفقا للإحصائات في 2016 فأن 0.7% من البرازيلين يحملون أسماء من أصل ياباني. ويحتفل البرازيليون دائما في كل عام بوصول كاساتو مارو لأول مرة إلى الأراضي البرازيلية وبداية الهجرة اليابانية. نادي ساو باولو بتلك المناسبة أبرز قصة أول ياباني يلعب لصفوف نادي برازيلي في التاريخ والذي كان مهدا لـ الأنيمي الشهير “كابتن تسوباسا” والذي يُعرف في الوطن العربي بـ “كابتن ماجد”. عام 1974 سافر الأسطورة البرازيلية بيليه إلى اليابان بمدينة شيزوكا لافتتاح مدرسة كرة قدم ولفت أنظاره لاعبا صغيرا يُدعى موساشي ميزوشيما. بيليه نصح والدي موساشي بالسفر للبرازيل وتجربة حظه في اللعب ببلاد السامبا وبعدها بعام واحد وصلت عائلته إلى نادي سانتوس. في ذلك الوقت كان موساشي يبلغ من العمر 11 عاما ولم يكن لنادي سانتوس فريق لنفس الفئة العمرية. فأوصى زوكا شقيق بيليه بانضمامه إلى ساو باولو وبالفعل اُختبر في موروبي –معقل ساو باولو- وبعد أسبوع سُجل ضمن فرق الناشئين.
أراد موساشي أن يلعب كمهاجم لكن انتهى به المطاف كلاعب خط وسط، ليصبح أول ياباني يلعب في البرازيل.
وصار معروفا في اليابان بـ “جناحي إيكاروس” بسبب طموحه في التحليق عالي ورُقي إلى فريق الشباب تحت 16 عاما وهو بعمر الـ 14 والذي حدث لأول مرة في تاريخ ساو باولو.
ظل موساشي في البرازيل 9 سنوات، عام 1984 وبعمر الـ 20 كانت الخطوة الأهم في مسيرته للعب مباراة رسمية مع الفريق الأول.
مباراة واحدة ارتدى من خلالها قميص ساو باولو في ودية أمام براجانتينو وخسر ساو باولو بنتيجة 4-3 مشاركا خلالها كبديل.
في ذلك الوقت عُرض على ساو باولو 200 ألف دولار لخوض 5 مباريات ودية في اليابان على أن يشارك موساشي أساسيا.
جوفينال جوفيشنشيو مدير الكرة في ساو باولو كان متحمسا لبدء تجنيس اللاعب بعدما ظل في البرازيل ما يقارب 10 سنوات من أجل أن يبدأ لاحقا في الحصول على فرصة مع الفريق.
لم يحصل موساشي على فرصة اللعب أساسيا مع ساو باولو فرحل صوب ساو بينتو عام 1986 ثم بورتوجيزا وسانتوس وفي عام 1989 عاد لليابان.
موساشي جذب الأنظار إليه عبر الشركات اليابانية لكنه لم يرتد قميص منتخب اليابان ولم يقدم أي شيء في تجربته البرازيلية.
مراد المصري (دبي)
من منا لم يشاهد في طفولته أفلام الكرتون، و«كابتن ماجد» في المسلسل الكرتوني الشهير، وحلم باللعب في البرازيل، وهو ما جعل كل عشاق كرة القدم في الوطن العربي يسرحون بخيالهم مع الكابتن ماجد برؤية أنفسهم في بلاد بيليه وزيكو ورونالدو ورنالدينيو، وصولاً إلى نيمار في وقتنا الحالي، لكن الأجمل ربما أن هذا الحلم أصبح ليس للفتيان فقط ولكن للفتيات بعدما نجح فريق من الفتيات العرب من حجز بطاقة التأهل إلى نهائيات لبطولة «ريد بُل نيمار جونيورز فايف» لخماسيات كرة القدم في تصفيات الإمارات، والتي أقيمت الجولة النهائية لها خلال نهاية الأسبوع الماضي بمجمّع مدار بالجادة في الشارقة.
وفاز كلّ من فريق رجاب للشباب وفريق عرب ستار للشابات في التصفيات النهائية للبطولة التي أقيمت على مدار الفترة الماضية، بمشاركة قرابة 2000 لاعب ولاعبة تنافسوا على مدى أكثر من 350 مباراة جرت في 14 موقعاً عبر إمارات الدولة السبع. وتغلّب فريق رجاب على نظيره المنجاوي في منافسات الشباب، بينما فاز فريق عرب ستار على فريق شروق ضمن منافسات الشابات، وبهذا الفوز يكون أول فريق شابات من الإمارات ينافس ضمن البطولة الدولية في «إنستيتوتو بروجيتو نيمار جونيور» في برايا جراندي بمدينة ساو باولو في البرازيل .
وبهذا يكون اللاعبون واللاعبات السبعة لكل من الفريقين الفائزين في النهائي الوطني، واللذين يتألفان من خمسة لاعبين أساسيين ولاعبي احتياط لكلّ فريق، قد حجزوا مقاعدهم للسفر إلى البرازيل لاحقاً هذا العام لتمثيل الإمارات العربية المتحدة في البطولة الدولية، حيث سيحظون بفرصة للقاء النجم البرازيلي الكبير نيمار، وربما اللعب ضده وأربعة آخرين من أبرز أصدقائه النجوم ضمن أكبر منافسة من نوعها على مستوى العالم لكرة القدم الخماسية.
وعبرت آمال فؤاد، قائد فريق عرب ستار، عن سعادتها بهذا التفوق وتحقيق الحلم المنتظر، وقالت: فريقنا يضم لاعبات أعتبرهن الأفضل في الوطن العربي من مختلف الجنسيات من المقيمات على أرض الدولة، وثقتنا لم تهتز طوال مشوار البطولة وكنا ندرك أننا قادرات على تحقيق حلم الوصول إلى البرازيل . وقالت إيمان الطرودي، لاعبة فريق عرب ستار: كل لاعبة منا تلعب في ناد مختلف بالعادة، لكن اجتمعنا معاً في هذه الخماسيات وتمكنا من التفاهم والاندماج معاً من أجل تحقيق النتيجة المأمولة.
وتميزت البطولة بجذب لاعبات ولاعبين من مختلف مناطق الدولة، وقالت عنود محمد القادمة من خورفكان: «إنها تجربة جديدة بالنسبة لنا، لكن خضناها بكل متعة ورغبة من أجل محاولة تحقيق أفضل نتيجة ونبارك للفريق المتأهل ونتطلع للمشاركة مجدداً».
استقطاب النجوم استقطب الحدث عدداً من نجوم الكرة، منهم يحيى الغساني لاعب شباب الأهلي، الذي كان يشارك في السابق في مثل هذا النوع من البطولات، وقال: استعدت ذكريات جميلة للغاية، سبق أن منحتني هذه البطولة فرصة اللعب في البرازيلي إلى جانب أسماء أسطورية، ومن الرائع إضافة فئة للفتيات أيضاً في هذه النسخة من أجل نشر اللعبة على نطاق واسع.