الفنان المبدع#إحسان_ الجيزاني Ihsan Jezany ..
بين مطرقة ماضي بلاد الرافدين العريق وسندان حضارة العم سام..
بقلم المصور: فريد ظفور
-قبل أن يدغدغ أصابعه النحيلة وينتزع عقارب الزمن لينثرها في الفضاء الرحب من أسطورة جلكامش الأتية من خلف التاريخ..ليبدد رهبته التي أغرقت زوارقه الطفولية وسفن أحلامه اللازوردية التي جابت كل موانيء الخيال..وصورته المحطمة على صفحة السماء الزرقاء اللانهائية..تتلاشى أيامه موشوشة لنا لحن الأسفار البعيدة على إيقاع خافت لنبض الحياة الفوتوغرافية..صارت الأحرف وشماً غجرياً بعد أن كانت حساماً عربياً..ليت للحرف دموعاً..ليت للشجر عيوناً ..ليت للزمن نهاية..فشعاع الشمس قدم يحمل بيده مشعل الحب والحرية..فتعالو نوقد الشموع ونزين الطرقات والساحات بأجمل الأزهار والورود لنرحب بضيفنا الكبير الفنان العراقي السنونو المهاجر إحسان الجيزاني..
- -الفنان العراقي عامة والمصور إحسان الجيزاني خاصة .. لبس ثوب السفر والغربة منذ عشرات السنين وإرتحل في أقاصي المعمورة ليحط ترحاله في محطات عربية وأجنبية..محملاً برسالة إنسانية حضارية ورثها عن أجداده في بلاد الرافدين من آشورية وبابلية وكلدانية وغيرها..ليقدموا فنهم وإبداعاتهم في المتاحف والجامعات والمعاهد وصالات العرض ..بحيث تركوا بصمات إبداعاتهم الفنية البصرية الضوئية المضمخة بزرقة نهري دجلة والفرات ونبض الأهوار والصحارى وأحلام وهموم العمال والفلاحين وسكان المدن والقرى العراقية..وإستحقوا تسمية سفراء الفن والمحبة في بلاد غربتهم وأماكن إقامتهم..وكانوا بحق خير سفراء لبلدهم عن جدارة في حمل رسالة وحضارات بلدانهم..خيط ساحر يمتد من ثقافة الشرق إلى القارة العجوز بلاد أوربا في الغرب..بحيث قدموا فنهم وتجاربهم بإعمال البحث فيها بعين دارس متفحص وعين عقل متذوق للفن..والحق بأن الفنان إحسان الجيزاني لم يقترب أحد من الفنانين الضوئيين بهذا الورع والتقديس قدر ما إقترب هذا المصور المبدع ولم يؤثر شرقي في الروح الغربية قدر ما أثر فيها ابن الرافدين..فلم يكن الفنان الجيزاني مجرد شاب تخرج من الجامعة محملاً بكل حرفيات الفن الضوئي..وإنما كان صاحب وجهة نظر فكرية وحياتية يسعى كي تطل برأسها في كل كادر أو صورة أو لقطة سينمائية يقدمها على الشاشة وربما هذا يفسر لنا مدى إنعكاس خرته وتجاربه وفكره الذي يصاحب معظم أعماله..فهو أحد واجهات الفوتوغرافيا العربية المشرقة والمشرفة التي تبحث عن الأمل في وجود فن ضوئي عربي راقي..وإذا كان للفنان إحسان الجيزاني أن يبدع فعليه أن يؤمن بشيء كأن يكون واقعياً أو رومانسياً أو إنطباعياً أو تجريدياً أو مفاهيمياً..بمعنى آخر يجب أن تكون له مباديء من نوع مختلف ويجب أن يزهو بأنه يعتنقها ..وربما يجد نفسه مضطراً للمجاملة وللرضوخ لبعض المغريات والضغوط الخارجية بدرجة تكبر أو تصغر حسب تكوينه المزاجي ولكن يجب أن يضع لإحساسه بالنزاهة خطاً أحمر لا يجب تجاوزه..لأن تاريخ الفن ليس أسطورة ثابته بل حركة دائمة وتغير مستمر لذا فإن التركيز على أسباب معوقات الفن وتراكماته ووعي الفنان جيداً لا يعني تسويغه بل يجب أن يعني لنا المباشرة في نسف ركائزه وتصحيح مساره التاريخي وأول خطوة على هذا الطريق هي الوعي النقدي العلمي الموضوعي للفن وللفنانين والوعي المطابق للواقع ومستلزمات تغييره نحو المستقبل الأفضل كما فعل الجيزاني..وما أحوج الشباب في عصرنا الرقمي الذي تتربع عرشه الشبكة العنكبوتية الأنترنت وتتلبد سماؤه بالغيوم ويتكاثف في جنباته الضباب وتتعكر فيه أجواؤنا العربية النفسية نتيجة تقدم النموذج الغربي على عاداتنا وتقاليدنا التي هجرناها وإبتعدنا عنها إلا ما لايمت لنا بأية صلة ولا يربطنا بها بأي واقع ..
- أعمال وكوادر الفنان إحسان الجيزاني..الضوئية التكوينية والتشكيلية..قصائد فوتوغرافية تمثل رحلة طويلة في ترويض الألم الضوئي..أو لنقل بأن الفنان يود أن يشير إلى أن صوره تمثل أسفاره ومكابداته الأولى في رحلة الغربة والمعاناة..تنزع من خلجات النفس جذور الآثام المعقوفة..ولا يختلف المتأمل لتجربة إحسان الجيزاني..التي هي تجربة عاشق متيم بحب وطنه الأم العراق..حيث يحل الوطن محل المعشوقة والمعشوقة محل الوطن..فنجد صوره فيها الكثير من الحنين والشوق للنهر والقارب والأهواز والفلاحين والفقراء والمساكين..خيط شفيف ينظم صور وكوادر لوجوه الفقراء والغلابة..ليشدنا إليها لنتعاطف مع معاناتها ومأساتها الحياتية والمعيشية..بتقنيات ضوئية بصرية تحترم قدرات القاريء لأعماله والمتتبع لصوره عبر منصات التواصل الإجتماعية عبر الشبكة العنكبوتية..وحين ولدت مجموعة صوره الأولى إستطاعت شد الإنتباه إليها بكثير من الإهتمام والإحترام والتقدير..وأكدت لنا بأنه قد وعى أهمية الخطوة الأولى ..حيث ترك لسلة المهملات ولكرت الذاكرة الكثير من المحاولات الضوئية ..قبل أن ينتخب كوادره الضوئية التي أثبتت حضوراً فنياً آخاذاً في المعارض والمسابقات والمواقع الإلكترونية..عكسه إمتلاكه للأدوات و ثراء العزف على التقنيات والمكنات من كاميرات وعدسات وفلاتر وغيرها ..بحيث كانت المهارة بادية في إقتناص البؤر الدرامية السردية البصرية..ناهيك عن تفكيره الدائم بالمتلقي والمتابع لأعماله وإحترام ملكاته وذوقه..وقد غدا الفنان إحسان الجيزاني قد ترسخت أقدامه في المشهد الثقافي العراقي والعربي والألماني والأوروبي ..كمصور متمكن من أدواته وكوادره ويحاول تشييد موقع خاص في فلك الفوتوغرافيا العربية.حتى أنه الملقب بالمصور الثوري ، وسفير الأهوار في الغربة.
- ولعل الفنان إحسان الجيزاني..قد سجل إسمه في سفر بلد الإغتراب وخلّد إسمه في الأذهان الثقافية والفنية لأهمية أعماله وأهمية حاملها الجغرافي والحضاري والثقافي العربي الذي جعل فن بلاده وحضارة مابين التهرين دجلة والفرات نقطة جذب ولإتصال مهمة بين تلاقع وتزاوج الفني الأوروبي والفن العربي والإسلامي في الشرق..ليلعب دوره المهم في تعريف الغرب بثقافات وعادات وتقاليد وأهوار بلاده الأم العراق.. لذلك وجب علينا تسليط الضوء على قامة فنية بصرية بتكوينات وكوادر وتشكيلات عصرية..وهكذا ندلف أخيراً للقول بأن الفنان المبدع إحسان الجيزاني كان بين مطرقة الماضي الجميل لبلاد الرافدين العريق وسندان الحضارة الأوروبية ..بلاد العم سام..
- *المصور: فريد ظفور..21-4-2021م.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ملحق مقالة الفنان إحسان الجيزاني ــــــــــــــــــــــــــ
مسيرة الفنان العراقي
المقيم في ألمانيا:
Ihsan Jezany
احسان الجيزاني
مواليد بغداد ١٩٦٧
مخرج ومصور عراقي يعيش في المانيا
المانيا _ DVF عضو في كل من الاتحاد الالماني للتصوير
عضو في نادي الالماني
المانيا Camera 66 Fotoclub in Bad-Cannstatt وهو نائب رئيس نادي الالماني للتصوير كاميرا ٦٦ في مدينة شتوتكارت وعضو في جمعية المصورين في العراق . حصل على العديد من الجوائز العالمية .. في مختلف دول العالم كل من المانيا واميركا والسويد وصربيا وبلغاريا ورمانيا وسلفاكيا وكرواتيا والنمسا والعراق وطاجاكستان واليونان وقبرص ووووووو الملقب بالمصور الثوري ، وسفير الأهوار في الخارج. المعارض الفوتوغرافية ٢٠٠٢ معرض ( صور من المدينة ) على قاعة بيشهوف في مدينة شتوتكارت المانيا .
٢٠٠٣ معرض ( موت في العراق ) على قاعة ليونهارد في مدينة شتوتكارت _المانيا .
٢٠٠٣ معرض فوتوغرافي مشترك مع مجموعة فنانين اوربين وعلى قاعة فونيكس باو -المانيا
٢٠٠٤ معرض ( اثارنا المهجرة ) على قاعة بيت التراث في بغداد -العراق .. واهداء ستون لوحة للمتحف
الوطني العراق لاشارك في اعادة بنائه .
٢٠٠٥ معرض ( البيئة واهوار العراق ) وعلى قاعة ركيردوريا في مدينة صلو -الاسبانية.
٢٠٠٦ معرض مشترك في مهرجان البصرة وعلى قاعة النفط في مدينة البصرة-العراق .
٢٠٠٦ معرض (بلاد بين الخرابين ) في مدينة بون -المانيا.
٢٠٠٦ معرض ( المقابر الجماعية ) في لندن -انكلترا.
٢٠٠٧ معرض ( اطفال العراق ) عرض ثلاث مرات وعلى قاعات مختلفة كل من قاعة بيشهوف ، وقاعة
فلي بلايشر هاوس ، وقاعة اسلنكن في المانيا .
٢٠٠٧ معرض اطفال العراق في يوم حفل زفاف الفنان احسان الجيزاني وعلى قاعة مرمريز في المنامة –
البحرين
٢٠٠٧ معرض الاهوار مع عرض فلم الجذور على قاعة تياسس -اليونان.
٢٠٠٨ معرض ( معرض العراق مابعد الحرب ) وعلى قاعة س.د.ف في مدينة شتوتكارت -المانيا.
٢٠٠٩ معرض ( عراق الماضي والحاضر ) مع الفنانة الالمانية بربارا كايز على قاعة بيشهوف في مدينة
شتوتكارت -المانيا.
٢٠٠٩ معرض ( مقابر النخيل ) على قاعة المسرح الوطني في بغداد وكذلك على ساحل شط العرب في
مدينة البصرة -العراق
٢٠١٠ معرض( فينيسيا واهوار العراق ) مع الفنان الايطالي العالمي انطونيو سانتورو وعلى قاعة
بيشهوف في مدينة شتوتكارت -المانيا.
٢٠١١ معرض ( الفقر والجفاف في العراق ) على قاعة رات هاوس في مدينة كولن -المانيا
٢٠١١ معرض ( الاهوار ) مع عرض فلم الجذور في مركز الثقافات العالمي وعلى قاعة نورآيلا في
كوبنهاكن -دنمارك.
٢٠١٢ معرض ( النخيل ) معرض فوتوغرافي مشترك مع مجموعة فنانين في عيد الومانتيه-الانسان الذي
اقيمه الحزب الشيوعي الفرنسي في باريس -المانيا.
٢٠١٣ معرض ( تقارب الحضارات ) معرض فوتوغرافي مشترك مع مجموعة مصورين عراقيين واوربين
في المانيا.
٢٠١٥ معرض ( حرب الارهاب على العراق ) مع المصور العراقي كريم العبودي وعلى قاعة بوركر سنتروم
فست المانيا.
وعلى قاعة الراتهاوس المانيا. Camera ٢٠١٦ معرض ( اليوبيل الذهبي لنادي التصوير 66
٢٠١٧ معرض مشترك مع مجموعة فنانين عرب وعلى قاعة فوتو ماس اميركا.
٢٠١٨ معرض ( الاهوار ) وعلي قاعة نيكولاوس شتوتكارت -المانيا.
٢٠١٩ معرض ( بين نهرين ) في بيروت مع الفنانة ليلى كبه
الافلام الوثائقية
٢٠٠٦ الجذور
٢٠٠٧ جزيرة النبيه صالح
٢٠٠٩ ارواح النخيل
٢٠١٠ فينيسيا واهوار العراق
. jezany Ihsan . Tel: +491631510580 . [email protected]
Ihsan Jezany
٢٧ أبريل ٢٠١٧ ·
استلامه المدالية الالمانية للتصوير الفوتوغرافي بتاريخ 2017/4/22 من قبل الاتحاد الالماني برأسة الاستاذ يوخن مع نائبه بعد حصولي بالمركز الاول في المانيا ..وكان التتويج في مدينة لوب هايم … واقدم لكم مجموعة من الصور يوم الاحتفال مع مجموعة من المصوريين الاوربيين الحاصلين على الجوائز ومن ظمنهم المصور احسان الجيزاني .. واقام الاتحاد بطبع صورة كل متسابق بالفوز واهدائها مع المدالية والشهادة للفائز ..
والصورة التي فزت بها هي للاجيء صومالي .. لايهمني الفوز بقدر ماتهمني القضايا الانسانية التي انقلها .