اللحوم خط أحمر
نتيجة إرتفاع أسعار أعلاف المواشي
هنا في منطقة الفضيلة شرق العاصمة بغداد السوق أو العلوة الرئيسية لبيع أعلاف المواشي ، سجلت إرتفاع في أسعارها كان نذير بتلاشي اللحوم الحمراء وأرتفاع أسعارها كذلك ، فقد وصل سعر طن علف ( التبن ) إلى 350 ألف دينار عراقي قبل أسبوعين تقريبا أي بزيادة مقدارها 25%، وعلف الذرة الصفراء 40% من 80 ألف دينار إلى 120 ألف دينار عراقي ، وعلف الدواجن مادة البروتين 21% من ثلاثة آلاف إلى سبعة آلاف دينار .
قلة الدعم الحكومي
في البداية أرجع بائع أعلاف المواشي ياسر الدراجي ، زيادة الأسعار المتتالية على الحكومة ، نتيجة إرتفاع الدولار ، وفي نفس الوقت علق الكثير من التجار استيرادهم لتلك الأعلاف ، وأكد ( الدراجي ) ، بأنه لم يشهد مثل هذه الارتفاعات وهذه الأسعار الانفجارية منذ افتتاح متجره منذ حوالي خمس سنوات تقريبا ، وتوقع أن يتراجع حجم الإقبال على شراء اللحوم الحمراء الفترة المقبلة عما هي عليه الآن وخصوصا مع قدوم شهر رمضان الكريم ، وذلك نتيجة عزوف مربي المواشي من تربيتها وبيعها بأسعار مخفضة .
خسائر كبيرة
من جانبه يرى أحمد عبد كريدي / صاحب متجر لبيع أعلاف المواشي ( البريسم ) والتي تسمى ب ( الجت ) ،بأن هذه الارتفاعات ستؤدي إلى تنامي التجار المتضاربين بسوق بيع تلك الأعلاف ، وخاصة أن الأعلاف تمثل نحو 60% من الأعلاف، وهو ما يمثل خسارة لمربي المواشي ، ويرى أن أن السبب الرئيسي وراء أرتفاع أسعار الأعلاف في منطقة الفضيلة ، بأننا نستورد حوالى 40 % من مستلزمات صناعة الأعلاف، التي ارتفعت أسعارها محليا وعالميا كأحدى تداعيات سعر الدولار وانتشار وباء كورونا .
مطالبات مشروعة
ويضيف حميد مطير البصراوي /مربي مواشي ، بأن أسعارها سترتفع بشكل ملموس جراء ارتفاع أسعار الأعلاف ، إذ إن إنتاج الطن الواحد من علف مادة التبن يغطي أكثر من 75% من مواشيه ، بينما سترتفع اللحوم الحمراء سيكون التأثير على أسعارها ملموسا نتيجة أن المستورد يغطي نحو 40% من الانتاج المحلي ، وطالب ( البصراوي ) بضرورة دعم الحكومة لغرض تشجيع الفلاحين على زراعة المحاصيل العلفية مثل الشعير والذرة الصفراء وغيرها ، بهدف توفير هامش ربح ولو مناسب للفلاحين لكي تتوفر أعلاف المواشي بأسعار مناسبة، وهو ما سيؤدي بالنهاية إلى خلق حالة من التوازن بين تكاليف أسعار بيع المواشي واعلافها .
تكاليف باهضة
ومن جهته شكا الحاج كامل المحمداوي وهو أحد تجار الأغنام في منطقة الفضيلة ، والذي يميلك أكثر من 500 رأس غنم وعجول بأن إطعامها بات مكلفاً جداً نتيجة قلة موسم الأمطار ، وكذلك زيادة اللحوم المستوردة من تركيا وإيران للعراق ، والتي باتت دون المنتوج المحلي من اللحوم الحمراء ، وأضاف ( المحمداوي ) عبر قوله إلى (مجلتي المفتاح وفن التصوير) بأن سبب إرتفاع سعر اللحم المحلي قليلاً، كان نتيجة إرتفاع سعر الأعلاف المواشي ، وكذلك رخص أسعار الاغنام المستوردة ، وهو بالتالي ما يدعوه إلى ترك هذه المهنة والبحث عن مهنة أخرى على حد قوله .