الفنان المتألق #كريم_ الذهبي Karim Al Thahaby ..
يترك بصماته الإبداعية بين عوالم الفوتوغرافية العالمية..
بقلم المصور: فريد ظفور
- أي مدى رماك إلى الغربة..من أي أفق أسود ناشتك أنياب الرحيل والهجرة..نجم وسنونو يهاجر وليال تمض وينهمر الصباح..والليل يعولُ في حفافيه وتنتحب الرياح والعابرون الغربة غطاهم زحام العذاب والموت والدمع المباح..فإهدئي يانوازع هذا الحنين للوطن الحزين..وإخمدي ياعيون..وإهدئي يانوازع الشوق..العراق التي إنتزع من شقوق الرماد..أغنيات الحداد تتأجج داخل صوره وكوادره الضوئية..ويبتسم زهر اللوز وتغني وترقص الفراشات فوق أزهار الكرز..لتعلن بشار الأمل بغد ويوم جديد يحمل المزيد من العطاء والخير المديد..فتعالوا معنا نفرش الورود والرياحين والزنبق والفل والياسمين الشامي لضيفنا الكبير الفنان كريم الذهبي..حظيت أعمال المصور الفنان كريم الذهبي بقدر كبير من التركيز والعناية في الوسط الفني ..وهذا أعطاه دافعاً وحمله مزيداً من المسؤولية عن إنتاج صور وأعمال راقية أصبحت حديث الوسط الفني البصري الفوتوغرافي في مدينتي سودرتاليا وستوكهولم .. ثم في مملكة السويد كلها..كانت من أهم مظاهرها محاولة بحثه عن إسلوب بصري له دلالات وإيقاع نفسي عند المتلقي لصوره..ومنطلقات شعورية وثقافية وفلسفة خاصة تؤثر في صياغة وتشكيل كوادر فنية مميزة من تكوينات وتدرجات وإضاءة وألوان وقواعد وشروط تتويج الصور في مصافي العالمية..كيف لا وهو الفنان المجتهد والنبيه والذكي والمثابر والحامل راية التحدي لذاته لتقديم كل ما فيه الخير والحق والجمال لعشاق هذا الفن..وكان ذلك التعبير البصري يمثل عنده ترديداً شعورياً لمخزون حضاري لتجارب وإنفعالات متشعبة المنطلقات متنوعة الإتجاهات ..شرب لبناتها الأولى من حضارات بلاد الرافدين من آشورية وبابلية وكلدانية وغيرها..ليأتي بلد المهجر ويزيد خبرته ويصبح كما يقولون زيت على زيتون..لديه معين من ثقافة الأجداد وأتى السويد ليتعلم ويأخذ آخر مستجدات الحضارة من تكنلوجيا المعلوماتية ومن تطوير العالم الرقمي من متابعة أحذث الإختراعات بالمعدات من كاميرات رقمية(ديجيتال) وهواتف ذكية تحمل كاميرات بدقة عالية..كلها أكملت عقد معرفته وتراكمت خبراته ..وحين ننظر للفن الفوتوغرافي من هذه الزاوية يستطيع المتابع أو الناقد لأعماله بأن يقف على جزء كبير من أسسه وركائزه حيث يحاول سبر غور الصور من أشد جوانبها دقة وتكويناً وخفاءً وفكرتاً..فكانت عواطفه جياشة في تجسيد الكوادر الضوئية وإسقاطها زمكانياً بحيث يسيطر عليها الفنان كريم ويخضعها لمختبره وتجربته بحيث يصبح الشعور الفني هو الشعور والصورة هي الصورة المحسوس بها والتي يتناقلها متابعي أعماله بكل حب وشوق وجمال..لأن الفنان الواعي هو الذي يمتص بنهم ليمتليء حتى يفيض من القديم والحديث وعندئذ يسهل التعبير وتأتي الأصالة من دون جهد تماماً كما يتكلم الأطفال لغة الآباء أو الأجانب لغة البلد المضيف..يرسم خطواته بشكل مترابط سليم ..فليس المهم عنده أن نخرج صورة بشكل مبهم ..بقدر ما يفرض الواجب والحس الفني عنده على نقل الواقع بشكل جميل وتشكيلات وتكوينات ضوئية سليمة ومعبرة.. تعتمد الحقيقة والتوثيق الصحيح للحدث ليكون النقل أقرب إلى الواقع منه إلى الخيال..ولم تعد اللغة الضوئية عبئا ثقيلاً على كاهله كلما حاول تأطير كوادره البصرية..وما ذلك إلا لأنه أضحى من بين المصورين الفطاحل القادرين على تدوير الزوايا والمواضيع والصور لما يخدم فكرته وهدفه ليرفد معلوماته وثقافته بالطريف الممتع..عن طريق المطالعة والبحث والتنقيب عن كل جديد في عالم الديجيتال وفي عالم الفوتوغرافيا وثقافة وفلسفة الصورة الضوئية..التي منحته ثروة بصرية ولغة فنية تكوينية بتدرجاتها الأحادية واللونية الطيفية ..والتي أهلته ليمتلك ناصية الفن ويتحكم بكوادره بشكل تقني محترف أضحى ينافس به كبار المصورين ويتربع على عرش تكوين لغة بصرية فنية تشكيلية خاصة به..يضاف إلى ذلك وجوده في بلاد العم سام حيث المصادر والمراجع والقواميس المساعدة ناهيك عن المعلومات والصور الموجودة عبر المنصات والمواقع الرقمية عبر الشبكة العنكبوتية..كل ذلك ساعد على رسم معالم وأبعاد القصة أو المادة المصورة المطلوبة..وتقديمها على طبق شهي من فضة وذهب يحمل مغريات الإقبال عليها وعلى المتابعة المستمرة لأعماله وصوره من قبل عشاق فنه ومتابعي نشاطاته عبر منصة الفيس بوك وتويتر وأنستغرام وغيرها..
والفنان كريم الذهبي..تمتاز أعماله بالسهل الممتنع..فقد قدم لنا نماذج من آلاف الصور ليعبر عن جزء من علاقته مع الضوء والظلال والإنعكاسات وفن العمارة وتصوير الشارع وتصوير الناس والبورترية وتصوير المناظر الطبيعية التي يعشقها ويحاول أن يقدم لنا بصمته الخاصة عبر مجموعة من التكوينات واللقطات التكوينية والتشكيلية البصرية بشيء من التبسيط واللطافة والنعومة ليؤكد لنا نحن النظارة والمتلقين لفنه بأنه فنان لايشق له غبار متمكن من أدواته ويعرف سلفاً ماذا يريد وبإسلوبه الإبداعي ..مساهمة منه في وضع خطوط أولية لتبسيط وتسهيل الفن الفوتوغرافي ومحاولاً الإبتعاد عن التعقيد وتقديم الكوادر المصورة بشكل لا يرتفع عن مستوى الطالب والهاوي ولا ينأى عن قدرته التي لا تحتاج إلى ترجمات لفهمها بلغة بصرية فريدة وحكاية مكتوبة بالضوء وتدرجاته وبلغة وفلسفة قريبة من أذهان وقلوب أبنائنا طلبة الفن وعشاق التصوير الجدد..وإنني إذ أحاول المساهمة بهذه الخطوات التعريفية عن فنانينا العرب الأشاوس والمبدعين بهذه الأسطر فكلّي أمل بأن يشاركني زملائي بآرائهم النقدية من خلال تجاربهم الميدانية وإحتكاكهم بالكثير من المتألقين والمميزين بهذا المضمار الفني الفوتوغرافي..عسى أن نصل معاً إلى وضع يسهل علينا وعلى طلاب الفن الضوئي وعشاقة من وضع الأسس السليمة لوضع وصياغة موسوعة فوتوغرافية بصرية ضوئية عربية والتي تكفل لأبنائنا الأعزاء التقدم والنجاح في مسرة التطور والتكنلوجيا والعصر الرقمي عصر الصور وعصر الديجيتال وعالم الأنترنت وعالم الموبايلات المتسارع التطور والتقدم..
لوحات الفنان كريم الذهبي ..هي عصارة جهد في السفر والترحال والكشف والتنقيب عن الجمال في شتى أصقاع المعمورة وهي قطوفاً بصرية شاعرية باللون الأحادي والتدرجات الرمادية وبالألوان الطيفية السبعة وتدرجاتها اللانهائية..تهدف إلى إعانة الطلاب وتنمية أساليبهم وإغناء ثقافتهم البصرية..متأملاً بأن يكون ما قدمه لنا من منتجاته الضوئية بلغة بصرية سلسة جميلة قد لاقت التشجيع والإقبال المرجوين..وأن يجد فيه بعض الزملاء الضالة المنشودة والرائد الذي يقودهم إلى الطريق الفوتوغرافي القويم على أمل أن تزرع صوره وفلسفته التكوينية في نفوس متلقي ومتابعي أعماله القيم الفنية الراقية والسامية وتحببهم بالفن الضوئي..كيف لا وهو العاشق للسفر والترحال ويحلم بأن يكون إبن بطوطه في كشف اللثام عن البلدان والقارات والمدن والأوابد السياحية والحاضرات الثقافية والفنية والأدبية..لأن حبه لإكتشاف عادات وتقاليد الشعوب بمثابة الفتيل الذي أشعل عنده حب وعشق آخر..دفعة للدخول في عالم التصوير الرقمي وثورة الديجيتال عبر الكاميرات الرقمية وقد إستهوته شركة نيكون بأكثر من جيل ..ودفعه شغفه المعرفي للذود عن حياض حبه بكل ما أوتيى من قوة مادية ومعنوية فأخذ يسأل ويبحث وينقب في المراكز الثقافية وفي متابعة المعارض وعبر منصة اليوتيوب وعبر الإحتكاك بالزملاء والزميلات المصورين على الشبكة الذكية كما الفييس بوك والأنستغرام والواتس آب وتويتر وغيرها من المنصات التي تقدم خدمات الصور..مضاف لها البرامج التي تعلم عن طريقها تعديل وإضافة وحذف ما لايجده نافعاً لصورة..كما برامج الفوتوشوب وغيره..ولديه بالمستقبل برنامج طموح لتحقيق مشاريع تصوير مستقبليه تشمل كوبا وأفريقيا وأهوار بلده الأم العراق..ليس إذن ثمة قلق إبداعي على مستوى التجربة عند الفنان كريم الذهبي وإنما هي طاقات الموهبة وقدراتها مع تنوع الموضوعات والثيمات والكوادر المصورة والرؤى مضاف إليها مؤثرات الحياة العامة في الغربة من ظروف إجتماعية وإقتصادية وسياسية وثقافية ..ولعل بلاد العم سام في أوروبا لم تترك عنده مرثاة وحزن ووقوف على الأطلال..بقدر ما كانت حافزاً لشد الهمم والتألق والتفوق بمجال عمله في شركة السيارات ..أوفي تنمية موهبته في عالم الفوتوغرافيا..ولم تكن غربته إيقاداً لنار إنطفأت ..وإنما هي إستراحة المحارب إذا صخ التعبير والتي يخلو فيها المصور إلى ذاته من أي وقت مضى..وقد سمحت تجربته الغنية والزمان بأن تكون الخلوة الأكثر صفاء ونقاءاً لمراجعة كشوف الحسابات مع الناس والمجتمع والبيئة الجديدة والأهل والأصدقاء في الوطن الحبيب في العراق..وايضاً كل الأشياء والظروف الماضية وإطلاق الصرخة والصوت الداخلي بكامل إنسجامه مع نفسه ومع العالم في بلد الإقامة بالسويد ودونما إستعجال أو تعصب أو تشويش في الرؤية..فتعلم من بلد الغربة بأن الحداثة أولاً وأخيراً هي عملية الدخول في الحالة الحديثة المستجدة والمجتمع الجديد المواكب للعصر والبيئة معاً..وهنا يوضح لنا بأنه ثمة معادلة إذن لا يمكن تخطيها وهي أن الحداثة في التصوير وغيره هي ميزان يجب أن يحمل في إحدى كفتيه وعياً متكاملاً بمستجدات العصر العالمي الرقمي ومتطلباته على الصعيد الفكري والفني والحضاري عامة.وتلك هي المهمة الأصعب عن الفنان كريم الذهبي في حمل الميزان الفني البصري الضوئي دون أن يحمل كفه على حساب أخرى وهي مهمة لا ينهض بها عادة إلا أصحاب الإرادات القوية والمواهب الكبرى والثقافة الأكبر مضافاً إلى ذلك الشعور العالي بالإنتماء إلى تاريخه وبيئتة وماضيه والوعي التام بالمسؤولية المزدوجة..وبكل أسف قد حصل مع الكثيرين بفقدانهم القدرة على حمل الميزان بالتساوي والأغلب على أولئك الجموح نحو كفة دون الأخرى فإما وقعوا في الشكلانية المجانية والبرود الذهني والعاطفي وبالتالي الإستلاب والإغتراب عن البشر الذين يعيشون معهم وإما أن يجنحوا نحو الكفة المقابلة فيسقطوا في الإجترار والجمود والتلبد والمراوحة في المكان..
ونصل أخيراً للوصول إلى محطتنا الأخيرة في قطار الزمن السريع ..لنكتشف سيرة حياة فنية وخبرات تراكمية عند الفنان كريم الذهبي..لأنها بمثابة حافز ودافع ووصية للشباب الطموح بأن لاشيء مستحيل عند التصميم والإرادة وعشق العمل والفن الذي تمارسه..وهو أيضاً كان بمثابة علامة فارقة على خد الفوتوغرافيا العربية والأجنبيه لما قدمه بحرفية وتقنية عالية ترفع لها القبعة لتفردها وتأطيرها وخروجها بتلك الحلة القشيبة من الجمال البديع في تسجيل أجمل اللحظات ..وهكذا كان الفنان المتألق كريم محمد الذهبي العراقي الذي ترك بصماته الإبداعية بين عوالم الفوتوغرافيين العالميين بمملكة السويد ..
*بقلم المصور: فريد ظفور – 13-3-2021م
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ ملحق مقالة الفنان كريم الذهبي ـــــــــــــــــــــــــ
Karim Al Thahaby
نبذة مختصرة
. هذه بعض المعلومات السريعه حول جانب من سيرتي في فن التصوير الفوتوغرافي ..
أسمي كريم محمد الذهبي ، عراقي مغترب في مملكة السويد منذ اكثر من خمسة عشر عاما و احمل الجنسيه السويديه أيضا .. أعمل في شركة سكانيا المشهوره لصناعة السيارات منذ اكثر من عشر سنوات ولا علاقة لعملي بالتصوير أطلاقا و أقوم بالتصوير فقط في أوقات الفراغ و أوقات العطل والأجازات .. هوايتي الأولى هي السفر حيث كنت ولا أزال لدي شغف كبير في السفر حول العالم وزيارة المدن المهمه في اوربا و اسيا وافريقيا والتعرف على ثقافات مجتمعاتها وقد حالفني الحظ بزيارة مدن كثيره واطمح لزيارة العديد من الدول مستقبلا بان شاء الله ، وهذه الهوايه هي التي قربتني من هوايتي الثانيه وهي التصوير الفوتوغرافي الذي كانت بدايتي معه بشكل جدي قبل سبع سنوات تقريبا وقد تعلمت التصوير من خلال الدخول في دورات عديده لتطوير مهاراتي في التصوير و برامج التعديل و تكنولوجيا الكاميرات الرقميه و متابعة دروس الأنترنيت.. بدايتي كانت مع كاميره Nikon D40 و Nikon D7200 ثم تحولت الى الكاميرات بأطار بكامل وهي Nikon D750 و Nikon D800 وحاليا أطمح للحصول على كاميرات النيكون الجديده الخاليه من المرايا ..
لدي مشاريع تصوير مستقبليه تشمل كوبا وافريقيا وأهوار العراق واتمنى تحقيق ذلك قريبا بعد ان تلكأت بسبب تداعيات وباء كورونا ..
لم أتأثر بمصور معين بقدر ما تأثرت بصور مهمه وكبيره وساعدني الأطلاع المستمر على الصور المميزه والعالميه على اثراء تجربتي المتواضعه في هذه الهوايه من خلال التغذيه البصريه المستفاده من هذه الأعمال ..
مازلت هاويا و أعتقد اني لحد الان لم أصور الصوره التي ترضي طموحي لذلك ومع التعلم المستمر و وجود هذا الشغف و الشعور بالمتعه في التصوير والاصرار أتمنى الوصول لما أطمح اليه ..
لدي شعور دائم بأن العالم وكل الناس وانا منهم بالطبع يعيشون تحت ضغط نفسي بسب متاعب الحياة و بسبب ضغوط العمل و ظروف الحياة المختلفه التي يعيشونها لذلك فلسفتي و هدفي في التصوير و هاجسي الأول عندما احمل كاميرتي هو أن أصنع صوره تخفف التوتر و الضط النفسي ومشاعر التعب والأحباط لدي و لدى الرائي للصورة من خلال العناية بأناقة الصوره و أناقة المشهد الفوتوتوغرافي ولذلك تجد أغلب أعمالي أهتم بجمالية المشهد وجمال المكان وجمال التكوين وجمال الالوان والزاويه وأناقة الصوره لكي يشعر المتلقي باأرتياح نفسي و راحه بصريه من خلال جانب واحد أو عدة جوانب في الصوره وهذا مالمسته من خلال ملاحظات الأصدقاء و الزملاء و المتابعين لأعمالي .. لذلك و على سبيل المثال حتى صور البورتريت اختار وجوه جميله مبتسمه سعيده و حتى لو كانت لنساء او رجال طاعنين بالسن لكنهم يبدون سعداء ولا تبدو عليهم اي من مظاهر البؤس أو الفقروالشقاء كما يظهرفي الأعمال السائده والمعتاده في الوسط الفني الفوتوغرافي ..
شاركت بمعارض عديده داخل و خارج السويد و اتمنى اقامة معرضي الأول في بغداد قريبا باذن الله شاركت في دورات وكورسات مختلفه
شاركت بمسابقات عديده و حصلت على جوائز و مراكز متقدمه ..
عضو اتحاد المصورين العرب ..
عضو الجمعيه العراقيه للتصوير ـ المركز العام
عضوجمعية سكانيا السويديه للتصوير الفوتوغرافي
عضو في جمعيات اخرى عديده
يعمل لدى Scaniaيقيم في - ستوكهولم
من -سودرتاليا
يتابعه ١٤١ شخصًا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مجموعه منوعه من الصور التي تمثل أكثر من محور كالاندسكيب والبورتريه وصور الشارع و الناس وبعض صور الحيوانات و الطبيعه و معماريات وغيرها