حياته
لم يعرف أدونيس مدرسة نظامية قبل سن الثالثة عشرة، حفظ القرآن على يد أبيه، كما حفظ عددًا كبيرًا من قصائد الشعراء القدامى. وفي ربيع 1944 ألقى قصيدة وطنية من شعره أمام شكري القوتلي، رئيس الجمهورية السورية حينذاك، والذي كان في زيارة للمنطقة. نالت قصيدته الإعجاب، فأرسلته الدولة إلى المدرسة العلمانية الفرنسية في طرطوس، فقطع مراحل الدراسة قفزاً، وتخرج من جامعة دمشق متخصصاً في الفلسفة سنة 1954. التحق بالخدمة العسكرية عام 1954، وقضى منها سنة في السجن بلا محاكمة بسبب انتمائه -وقتذاك- إلى الحزب السوري القومي الاجتماعي الذي تركه تنظيميا عام 1960. غادر سوريا إلى لبنان عام 1956، حيث التقى بالشاعر يوسف الخال، وأصدرا معاً مجلة شعر في مطلع عام 1957. ثم أصدر أدونيس مجلة مواقف بين عامي 1969 و1994.
درّس في الجامعة اللبنانية، ونال درجة الدكتوراه في الأدب عام 1973 من جامعة القديس يوسف، وأثارت أطروحته الثابت والمتحول سجالاً طويلاً. بدءاً من عام 1955, تكررت دعوته كأستاذ زائر إلى جامعات ومراكز للبحث في فرنسا وسويسرا والولايات المتحدة وألمانيا. تلقى عدداً من الجوائز العالمية وألقاب التكريم وتُرجمت أعماله إلى ثلاث عشرة لغة.
جوائز
حصل سنة 1986 على الجائزة الكبرى ببروكسل ثم جائزة الإكليل الذهبي للشعر في جمهورية مقدونيا تشرين الأول 1997، وجائزة سلطان العويس الثقافية (الإنجاز الثقافي والعلمي)الدورة الثامنة: 2002 – 2003.[17] وكان الوحيد الذي حاز جائزة الدولة اللبنانية في العام 1974. وهي جائزة أعطيت لمرة وحيدة، اذ جاءت الحرب الأهلية في السنة التالية وأوقفتها، ويرشحه النقاد بشكل دائم لنيل جائزة نوبل.
المنهج الفني
يعتبر البعض أن أدونيس من أكثر الشعراء العرب إثارة للجدل. فمنذ أغاني مهيار الدمشقي، استطاع أدونيس بلورة منهج جديد في الشعر العربي يقوم على توظيف اللغة على نحو فيه قدر كبير من الإبداع والتجريب تسمو على الاستخدامات التقليدية دون أن يخرج أبداً عن اللغة العربية الفصحى ومقاييسها النحوية.
استطاع أدونيس أن ينقل الشعر العربي إلى العالمية. ومنذ مدةٍ طويلة، يرشحه النقاد لنيل جائزة نوبل للآداب. كما أنه، بالإضافة لمنجزه الشعري، يُعدّ واحداً من أكثر الكتاب العرب إسهاما في المجالات الفكرية والنقدية (راجع الفقرات اللاحقة) بالإضافة لإتقانه الرسم وخاصة بالكولاج.
نقده
صدرت بعض الدراسات النقدية عن إنتاج أدونيس الأدبي، ومنها كتاب بعنوان أدونيس بين النقاد قدمه المفكر العربي العالمي إدوارد سعيد فيه بأنه الشاعر العربي العالمي الأول. كتب كثيرة تناولته بالنقد والتجريح، وكتب كثيرة وصفته محاوراً. رغم ترشيحه المتكرر من قبل بعض المؤسسات الثقافية لنيل جائزة نوبل، إلا أنه لم يحصل عليها.
آرائه
في السلفية الوهابية
ألّف أدونيس كتاب الشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب بالاشتراك مع زوجته، ذكر فيه أن الشيخ محمداً كان مفكراً وإماماً نهضوياً كبيراً وامتدح طريقته في مسائل العقيدة كالتوحيد فقال “التوحيد هو الأساس الذي تقوم عليه آراء الإمام محمد بن عبد الوهاب، هو البؤرة التي تنطلق منها، والمدار الذي تتحرّك فيه. لذلك لا بد، كي نفهم النظرة الوهابية إلى الإنسان والعالم، من أن نفهم، بادئ ذي بدء، نظرتها إلى التوحيد، ونعرف، بالتالي، ما يقتضيه، في منظورها، أمّا ما يوجبه التوحيد.. هو أن نعلم أن الله يتفرّد بصفات الكمال المطلق، وأن نعترف بهذا التفرّد، ونُفرده وحده بالعبادة. إنه إذن يتضمن توحيد أسماء الله وصفاته، وتوحيد الربوبية، وتوحيد العبادة: نُثبت ما أثبته الله لنفسه من الأسماء والصفات الواردة في الكتاب والسنة، بمعانيها وأحكامها، لا ننفي ولا نعطّل ولا نحرّف شيئاً منها. وننفي، تبعاً لذلك ما نفاه الله عن نفسه، معتقدين أنه وحده الخالق الرازق المدبّر. هكذا يتم لنا الإيمان بأن التوحيد أصل الأصول، وأساس الأعمال، وبأنه حق الله الواجب على البشر، وبأن المقصود الجوهري من دعوة الرسل كلهم إنما هو الدعوة إلى الله”، ووصف أدونيسُ اجتنابَ الوهابيين للسحر والتمائم والتنجيم بأن سببه هو عقلاني وذلك لأن هذه الأعمال تناقض العقل البشري بقدر ما هي تؤدي إلى تأليه غير الله.[18]
في الشعر
ناقش أدونيس طبيعة الشعر في العديد من مؤلفاته، وعنده يصبح الشعر غرضًا مميزًا هو تجديد اللغة، أي تغيير معنى الكلمات عن طريق استخدامها في صنع تركيبات جديدة تدعو إلى الدهشة.[19]
الجوائز
- جائزة الشعر السوري اللبناني. منتدى الشعر الدولي في بيتسبورغ، الولايات المتحدة 1971.
- جائزة جان مارليو للآداب الأجنبية. فرنسا 1993.
- جائزة فيرونيا سيتا دي فيامو روما. إيطاليا 1994.
- جائزة ناظم حكمت. إسطنبول 1995.
- جائزة البحر المتوسط للأدب الأجنبي. باريس، فرنسا.
- جائزة المنتدى الثقافي اللبناني. باريس، فرنسا 1997.
- جائزة الإكليل الذهبي للشعر،[20] مقدونيا 1998.
- جائزة نونينو للشعر. إيطاليا 1998.
- جائزة ليريسي بيا. إيطاليا 2000.
- جائزة غوته (مدينة فرانكفورت)[21] (2011).
اصدارات
شِعر
- قصائد أولى، دار الآداب، بيروت، 1988.
- أوراق في الريح، دار الآداب، بيروت، 1988.
- أغاني مهيار الدمشقي، دار الآداب، بيروت، 1988.
- كتاب التحولات والهجرة في أقاليم النهار والليل، دار الآداب، بيروت، 1988.
- المسرح والمرايا، دار الآداب، بيروت، 1988.
- وقت بين الرماد والورد، دار الآداب، بيروت، 1980.
- هذا هو اسمي، دار الآداب، بيروت، 1980.
- منارات، دار المدى، دمشق 1976.
- مفرد بصيغة الجمع، دار الآداب، بيروت، 1988.
- كتاب القصائد الخمس، دار العودة، بيروت، 1979.
- كتاب الحصار، دار الآداب، بيروت، 1985.
- شهوة تتقدّم في خرائط المادة، دار توبقال للنشر، الدار البيضاء، 1988.
- احتفاءً بالأشياء الغامضة الواضحة، دار الآداب، بيروت، 1988.
- أبجدية ثانية، دار توبقال للنشر، الدار البيضاء، 1994.
- مفردات شعر، دار المدى، دمشق 1996.
- الكتاب I، دار الساقي، بيروت، 1995.
- الكتاب II، دار الساقي، بيروت، 1998.
- الكتاب III، دار الساقي، بيروت، 2002.
- فهرس لأعمال الريح، دار النهار، بيروت.
- أول الجسد آخر البحر، دار الساقي، بيروت، 2003.
- تنبّأ أيها الأعمى، دار الساقي، بيروت، 2003.
- تاريخ يتمزّق في جسد امرأة، دار الساقي، بيروت، 2007.
- ورّاق يبيع كتب النجوم، دار الساقي، بيروت، 2008.
- الأعمال الشعرية الكاملة، دار المدى، دمشق، 1996.
الكتاب الخطاب الحجاب 2009.
دراسات
- مقدمة للشعر العربي، دار الفكر، بيروت، 1986.
- زمن الشعر، دار الساقي، بيروت، 2005.
- الثابت والمتحول، بحث في الإبداع والإتباع عند العرب،
- الأصول،
- تأصيل الأصول،
- صدمة الحداثة وسلطة الموروث الديني،
- صدمة الحداثة وسلطة الموروث الشعري،
دار الساقي، بيروت، 2001.
- فاتحة لنهايات القرن، دار الساقي، بيروت.
- سياسة الشعر، دار الآداب، بيروت 1985.
- الشعرية العربية، دار الآداب، بيروت 1985.
- كلام البدايات، دار الآداب، بيروت 1990.
- الصوفية والسوريالية، دار الساقي، بيروت 1992.
- النص القرآني وآفاق الكتابة، دار الآداب، بيروت 1993.
- النظام والكلام، دار الآداب، بيروت 1993.
- ها أنت أيها الوقت، (سيرة شعرية ثقافية)، دار الآداب، بيروت، 1993.
- موسيقى الحوت الأزرق، دار الآداب، بيروت، 2002.
- المحيط الأسود، دار الساقي، بيروت، 2005.
- كونشيرتو القدس، دار الساقي، بيروت – بلومبرغ – باريس تموز أب 2012.
مختارات
- مختارات من شعر يوسف الخال، دار مجلة شعر بيروت، 1962.
- ديوان الشعر العربي،
- الكتاب الأول، المكتبة العصرية، بيروت، 1964.
- الكتاب الثاني، المكتبة العصرية، بيروت، 1964.
- الكتاب الثالث، المكتبة العصرية، بيروت، 1968.
ديوان الشعر العربي (ثلاثة أجزاء)، طبعة جديدة، دار المدى، دمشق، 1996.
- مختارات من شعر السياب، دار الآداب، بيروت، 1967.
- مختارات من شعر شوقي (مع مقدمة)، دار العلم للملايين بيروت، 1982.
- مختارات من شعر الرصافي (مع مقدمة)، دار العلم للملايين بيروت، 1982.
- مختارات من الكواكبي (مع مقدمة)،دار العلم للملايين بيروت، 1982.
- مختارات من محمد عبده (مع مقدمة)، العلم للملايين، بيروت، 1983.
- مختارات من محمد رشيد رضا (مع مقدمة)،دار العلم للملايين، بيروت، 1983.
- مختارات من شعر الزهاوي (مع مقدمة)، دار العلم للملايين، بيروت، 1983.
- مختارات من الإمام محمد بن عبد الوهاب، دار العلم للملايين، بيروت، 1983.
الكتب الستة الأخيرة وضعت بالتعاون مع خالدة سعيد.
ترجمات
- حكاية فاسكو، وزارة الإعلام، الكويت، 1972.
- السيد بوبل، وزارة الأعلام، الكويت، 1972.
- مهاجر بريسبان، وزارة الإعلام، الكويت، 1973.
- البنفسج، وزارة الإعلام، الكويت، 1973.
- السفر، وزارة الإعلام، الكويت، 1975.
- سهرة الأمثال، وزارة الإعلام، الكويت، 1975.
- مسرح جورج شحادة، طبعة جديدة، بالعربية والفرنسية، دار النهار، بيروت.
- الأعمال الشعرية الكاملة لسان جون بيرس،
- منارات، وزارة الثقافة والإرشاد القومي، دمشق، 1976. طبعة جديدة، دار المدى، دمشق.
- منفى، وقصائد أخرى، وزارة الثقافة والإرشاد القومي، دمشق، 1978.
- «فهرس لأعمال الريح» (2012) دار “كشب” للشعر، تل أبيب، ترجمة إلىالعبرية.[22]
- مسرح راسين
- فيدر ومأساة طيبة أو الشقيقان العدوان، وزارة الإعلام، الكويت، 1979.
- الأعمال الشعرية الكاملة لإيف بونفوا، وزارة الثقافة، دمشق، 1986.
- كتاب التحولات، أوفيد، المجمع الثقافي، أبوظبي، 2002.
- الأرض الملتهبة، دومينيك دوفيلبان، دار النهار، 2004.