مصريون يلعبون «المنقلة» في القرن التاسع عشر ميلادي
لوحة منقلة مصنوعة من الخشب.
شرح مستشرق للعبة المنقلة هي مجموعة من الألعاب التي تلعب في أفريقيا، والشرق الأوسط، وآسيا الوسطى. يلعب الناس هذه اللعبة بتحريك القطع على اللوحة، وهي على نوعين العادية والمجنونة
العادية الملعب: قطعة مستطيلة من الخشب السميك محفور فيها صفان متقابلان من الحفرة الصغيرة في كل صف 7 حفر.
الأدوات: 98 حصاة صغيرة بحيث يمكن وضع مالا يقل عن 25 حصاة في الحفرة الواحدة.
اللاعبون: اثنان.
طريقة اللعب:
توضع الحبات موزعة على الـ14 حفرة بحيث يكون في كل حفرة 7 حبات.
تجري القرعة لمعرفة البادئ باللعب.
يبدأ الأول بأخذ الحبات من إحدى الحفر ويبدأ بتوزيعها حبة في حفرة باتجاه عكس عقارب الساعة فإذا انتهى من الحفر التي تخصه ينتقل إلى حفر زميله.
عندما ينتهي من توزيع حبات حفرته يبدأ اللاعب الثاني اللعب بنفس الطريقة.
مع الاستمرار في اللعب يصبح عدد الحبات في كل حفرة متفاوتاً في العدد حيث يقوم كل لاعب أثناء لعب زميله بعد الحبات في كل حفرة من الحفر التي تخصه لتوزيعها بشكل مناسب. وبعملية حسابية بسيطة يستطيع معرفة الحفر التي سيبدأ بتوزيع حباتها من أجل الربح.
إذا وصل لاعب في نهاية التوزيع إلى حفرة بها حبة واحدة بحيث لو أضاف لها آخر حبة في يده لأصبح في الحفرة حبتان فإنه يربح الحبتين سواء كان ذلك في حفرة تخصه أو تخص زميله.
يربح اللاعب أيضاً إذا انتهى إلى حفرة بها ثلاث حبات بحيث لو أضاف لها آخر حبة في يده تصبح أربعاً أو كما يقال (طورة) فإنه يربح الحبات الأربع.
كذلك فإنه يربح جميع الحبات في حفر متتالية إذا انتهى إليها وأصبح في كل وحداً زوجاً من الحبات أو (طورة).
يربي كل لاعب بيتاً أو وبيتان (والبيت هنا الحفرة التي يجمع فيها اللاعب أكبر عدد من الحبات) ليحسم اللعبة في نهايتها.
اللاعب الذي يربح أكبر عدد من الحبات في نهاية اللعبة يعتبر فائزاً.
سوريا.. “المنقلة” لعبة شعبية تقاوم النسيان وآثار الحرب
l 24 فبراير 2021 – 18:08 بتوقيت أبوظبي
لامار اركندي – الرقة – سكاي نيوز عربية
لعبة تقاوم النسيان
ووصف العم خلف لعبة المنقلة بأنها تعكس “الجانب الإيجابي” للحياة الاجتماعية المشتركة، إذ تتميز بأجواء الود التي تبقى مسيطرة على اللاعبين، بخلاف بعض الألعاب الأخرى.
وأشار إلى أنها لعبة لا ينساها كبار السن، ويعتبرونها وسيلة للتسلية، لاسيما أنها صنعت مما وفرته الطبيعة من مواد كالحجارة والأخشاب، كما تعتبر جزءا لا يتجزأ من التقاليد الموروثة في سوريا، وتحتفظ بمكانة خاصة لديهم.
وتابع: “اللعبة التراثية تتحدى الألعاب الحديثة، كونها تعتمد على الذاكرة والحسابات الرياضية والتركيز”.
ودأبت المؤسسات الثقافية المعنية بحفظ التراث في شمال سوريا، على تعريف الجيل الجديد بالموروث المادي والحضاري للمنطقة، عبر إحياء الألعاب التراثية؛ ومن بينها لعبة المنقلة، وتخصيص بطولات خاصة بها.
وتشهد مدن وبلدات الرقة والحسكة بطولات خاصة باللعبة كطقس سنوي، فيما كانت تقام قبل أزمة الحرب في سوريا بطولات موسمية على مستوى البلاد.
انطلاقة من مصر القديمة
ووفق المؤرخ السوري سهيل العمر، فإن تاريخ “لعبة الأجداد” يرجع إلى 1400 عام قبل الميلاد، حسبما يوضح لموقع “سكاي نيوز عربية”.
وأضاف: “لقد عُثر على لوح حجري لأحد معابد مصر القديمة في مدينة منفيس، بولاية الأقصر والطيبة”.
وتابع: “لعبة المنقلة انتقلت من مصر القديمة إلى سوريا عبر البدو، حيث حظيت بانتشار واسع، كما وجدت نسخ معدلة لها في الهند وماليزيا والفلبين وغيرها، وخلال التوسعات الاستعمارية غزت اللعبة الساحل الشرقي لأميركا”.