ماهي أهم النصائح والتقنيات المناسبة للتصوير عكس الضوء؟
أدر ظهرك للشمس، أدر ظهرك للشمس، إنها العبارة التي تتكرر مرارا في أذهاننا كلما فكرنا في إلتقاط صورة معينة، أكيد أنت بدورك سمعت هذه النصيحة أكثر من مرة من قبل معلمك لفنون التصوير الفوتوغرافي أو بكل بساطة قرأتها في مقال أو كتاب يتحدث عن تقنيات الإبداع في هذا الفن. لأن أغلبية المصورين المبتدئين يعتقدون بأن أي صورة ملتقطة عكس الضوء ستكون دامسة وسوداء لا محالة، هل تعتقد أنت ذلك أيضا؟؟؟
حسنا، لهذا السبب قررت كتابة مقال اليوم، من أجلك طبعا لتفهم وتعرف جيدا أن التصوير عكس الضوء ليس سيئا لتلك الدرجة التي يمكن أن يحطم فيها أعمالك الفوتوغرافية الرائعة. هذه التقنية تحمل بين طياتها الكثير من الفوائد التي سأحاول أن أشرحها في هذا الموضوع. هل تريد حقا الإطلاع عليها ومعرفتها؟ بلا شك أنك تفكر في أن الموضوع سيكون مرتبطا بتصوير السلويت، حسنا دعني أخبرك أنك مخطئ هذه المرة ولم تستطع أن تعرف مضمون الموضوع، نعم سوف نتحدث في جزء من هذا الموضوع عن السلويت لكن هناك أشياء مهمة للغاية في عالم التصوير الفوتوغرافي عكس الضوء ستجعلك راض جدا على النتائج التي ستحصل عليها عندما تطبق ما ستتعلمه من هذا المقال.
قبل أن نبدأ في سرد النصائح والتقينات التي من شأنها مساعدتك في الحصول على نتائج فوتوغرافي راقية أثناء تطبيق تقنية التصوير عكس الضوء، دعنا نتعرف أولا عنها، بكل بساطة التصوير عكس الضوء هو أن تجعل منبعه مقابلا للكاميرا مباشرة سواء كان طبيعيا أو إصطناعيا وهذا يتنافى مع ما تعلمته سابقا حيث أن منبع الضوء يجب أن يكون من الخلف أو الجوانب. طبعا نحن لن نقوم بتصوير هذا المنبع بالدرجة الأولى، بل سنلتقط صورا للأهداف الموجودة بينه وبين عدسة الكاميرا. فيما يلي أعرض عليك هذه الصور لتفهم المعنى أكثر.
أعتقد أن هذه النصائح مهمة جدا وقادرة على مساعدتك بقصد الحصول على أفضل وأروع الصور عكس الضوء:
- بقعة القياس: المقصود بها هو قياس مقدار الضوء في بقعة معينة ومخصصة من مجموع عناصر مشهد الصورة، يعني نركز على الإضاءة المناسبة المتعلقة بالهدف المراد تصويره ونتجاهل باقي عناصر المشهد الثانوية. ينصح بالإعتماد على إختيار وضع بقعة القياس وتجنب باقي الأوضاع الأخرى في قياس الضوء، مثل: وضع الوسط المرجح أي القياس المتوسط أو وضع المصفوفة أي القياس التقييمية، لأنه لن يكون بمقدورك الحصول على نتائج مثالية عبر استخدامها.
- الومضات: في السابق عندما كان يلتقط مصور ما صورة تظهر فيها ومضات تعكس الضوء كانت تقيم بشكل سلبي لأنه لم يراعي فيها الإضاءة المثالية ويتجنب إنعكاسات الضوء، لكن في زمننا هذا أصبح ظهور مثل هذه الومضات في الصور إبداع فني راقي، لدرجة أن الأمر لم يتوقف عند الصور فقط بل أصبح يستخدم أيضا في تسجيل الفيديو عكس الضوء. الجميل في هذه الومضات هو أن خطوطها الضوئية يمكنها مساعدتك في قيادة المُشاهد لهدفك من الصورة مباشرة.
- الفلاش: طبعا أنت تعلم جيدا لماذا وأين يستخدم الفلاش، لهذا لو أردت الحصول على صور جميلة عكس الضوء تجنبه ولا تكترث له، قد تكون بحاجة إليه لو قررت تصوير بورتريه عكس الضوء من أجل منح إضاءة كافية للهدف، لكن ينصح إستخدام العواكس بدلا منه.
- التركيب أو التأطير: من المهم للغاية منح قدر كافي من الأهمية لتركيب الصورة أثناء إلتقاطك صور عكس الضوء، لأنه مثلا في حالة تصوير السلويت فالصور الناتجة عنه تفقد ألوانها بشكل تام لهذا تحتاج منك الإبداع في منحها تركيب أو تأطير إحترافي يعوض هذا النقص فيها ويجعلها محط إهتمام المُشاهد.
- إحكي قصة: طبعا الهدف من الصورة هو إيصال رسالة معينة للمُشاهد، الأمر يختلف في حالة التصوير عكس الضوء لأن فقدان معالم وقسمات الهدف المراد تصويره يتطلب منك أن تحكي عن قصة تحمل هدف مهم للغاية وتعبر عنه بالبحث عن البساطة، هنا تكمن أهمية التركيب المثالية للصورة.
- التعرض: حاول أن تجعل الخلفية فاتحة لتمنحك معنى واقعي للهدف الذي تصوره، فلو كانت دامسة بالإضافة إلى غياب الألوان في الصورة لن تحصل على أي شيء له معنى تعبر عنه.
- البورتريه: عندما تلتقط صور بورتريه عكس الضوء حاول تجعل الهدف قريب منك كي تستطيع التركيز على قسمات وجهه التي ستساعدك في إيصال فكرتك بوضوح تام، مثل الذقن، العينين، الأنف…
- الساعة الذهبية: عندما تلتقط صور عكس الضوء الطبيعي في هذه الحالة طبعا نتحدث عن الشمس، إستغل أفضل أوقات إلتقاط الصور، التي من بينها اللحظات الذهبية عندما تكون أشعة الشمس لطيفة حيث تسمح لك الحصول على إضاءة ناعمة تحقق فيها التوازن بين إضاءة الخلفية والهدف بشكل سلس.
