Hussein Najem
المصور له موقف ورأي. قيل في الكلِمِ الحكيم:“الحياة ليست شيئاً آخر غير شعور الإنسان بالحياة . جَرِّدْ أي إنسان من الشعور بحياته تجرده من الحياة ذاتها في معناها الحقيقي”.تنتشر الإشاعة والأخبار غير الدقيقة في زمن الأزمات والحروب والأوبئة، وذلك لتقبل الناس أغلب ما يقال، من أجل إشباع مجهوليتهم المعلوماتية لذات الأزمة، وضبابية الحدث الآني لديهم. وهذا حال أغلب الشعوب الأن، وهي تمر بتحدي حقيقي،أعترض وجودها الإنساني في هذه الحياة،وهدد بقاءهم الغالي، بسبب الوباء العالمي المسمى(ڤايروس كورونا)وفي هكذا ظروف على العقلاء التصدي لكثير الإشاعة، وأخذ المعلومة من مصدرها المتخصص،وعدم ترك الحديث لمن لايجدون حديثاً يتحدثون فيه من غير سلطان أتاهم. ومن هذا المبدأ، يقع عاتق المواجهة على المصور الواعي، المستشعر لمهامه الإنسانية، ورسالته الهادفة، كي تصل للمتلقي، من خلال مده البصري، وترجمة فكره بواقع عملي، يظهر للعيان كأعمال ضوئية، محتواها معرفي، فلسفي، موضوعي، كي يكون مندكاً مع مجتمعه، متلمساً آلالامه، معبراً عن ظرفه.وقد عبر عن ذلك احد المصورين،حينما وجد أن الإشاعات أخذت تتلاعب بعقول المجتمع، وبين كذلك، أن هناك امراض وأوبئة تفتك بالبشر أكثر من ڤايروس كورونا لكنها لم يكن لها الصدى كما هو الحال مع گورونا،كل ذلك جاء عبر أختياره الرمزية، التي تستنهض الحيرة والتوقف أمام مطلب الفنان نفسه، ومبتغاه الفكري، وطريقة التعبير عنه.وقال ما مضمونه وحسب ما جاء في الموقع الروسي vk.com“أكثرنا من الحديث حول هذا الموضوع ، لقد ضخمناه عن قصد. فهناك المزيد من الناس يموتون من أمراض أخرى”.أصل فكرة أعماله، تكمن في قوله، هو يريد المعلومة من مصدرها، وليست أحاديث مقاهي، كما انه أراد أن يُظهِر للمتلقي، أن هناك أمراض أكثر شراسة من هذا الوباء، لم تأخذ حيز من اهتمام الناس،والحديث فيها من اجل البحث عن علاج لها، او حث الجهات المعنية، للحد من خطورتها على الإنسان. الصورة رسالة فأحسن أختيار كلماتها. اللهم لا نسألك رد القضاء ولكن نسألك اللطف فيه.
حسين نجم السماوي.